بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العلاملين والصلاه والسلام على سيد الاولين والاخرين محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد
اليوم ان شاء الله هنتكلم عن خلق جميل .. عن صفه ربنا عز وجل يحبها انها تكون فى عباده
عن صفه جميل لو كل انسان فينا تحلى بيها
هـــنـــتــــكـــلم عــن الـــحـــلـــم
الحلم يا اخواتى صفه من صفات الله عز وجل .فهو سبحانه الحليم يرى معصيه العاصيين ومخالفتهم لاوامره فيمهلهم ولا يسارع فى الانتقام منهم ..
قال الله عز وجل … واعلموا ان الله غفور حليم
والحلم برضوا صفه من صفات الانبياء
قال الله تعالى عن ابراهيم .. ان ابراهيم لاواه حليم
وقال عن اسماعيل .. فبشرناه بغلام حليم
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم أحلم الناس، فلا يضيق صدره بما يصدر عن بعض المسلمين من أخطاء، وكان يعلم أصحابه ضبط النفس وكظم الغيظ.
فيـا تـــرى يعنى ايه الحلم ؟؟؟؟
الحلم يا اخواتى يعنى القدره على ضبط النفس وكظم الغيظ والبعد عن الغضب ومقابله السيئه بالحسنه
يعنى ايه الكلام ده برضو ؟؟
هنضرب مثال علشان نفهم اكثر
يعنى مثلا واحد سبك وشتمك او عمل اى موقف يغضبك فانت فى اللحظه دى تتحكم فى نفسك وتسيطر عليها وتكظم غيظك ومتغضبشى ومتردش على الشخص اللى شتمك باساءه ..لالالالا انت ترد الاساءه باحسان
وخــلــى بــالك هــنـــا
ده ميعنيشى انك رضيت بالذل والهوان وان شخصيتك ضعيفه اول ما سكت للشخص ده لا .. ده يعتبر ترفع منك عن شتم الناس وتنزيه نفسك عن سبهم
وهـــو ده الــحــلم يــا اخــوتى
فالانسان الحليم ميغضبش اول ما فلان يعمل موقف يغضبه .. وميغضبش اول ما حد يسبه او يشتمه لا هو يضبط نفسه ويتحكم فيها ويكظم غيظه
اســمــع قــول اللــه عــز وجــل
واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين واذا ما غضبوا يغفرون طيب تعالوا نشوف فضائل الحلم ايه علشان بعد كده على الاقل نرب نفسنا على الحلم
الحلم صفه ربنا بيحبها فى عباده
قال صلى الله عليه وسلم لأحد الصحابة..
إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة.. والحديث رواه مسلم
يـــاه والله دى كفايه لوحدها ان ربنا بيحب صفه الحلم .
فهل بعد كده نسيب حاجه ربنا بيحبها ومنعملهاش؟؟
ده انت لو بتحب واحد صاحبك او واحده صحبتك هنعملاى حاجه بيحبوها
.فما بالك برب العزه ؟؟
الحلم وسيله للفوز برضا الله وجنته
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم..
من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله عز وجل على رءوس الخلائق يوم القيامة، يخيره من الحور العين ما شاء
والحديث رواه أبو داود والترمذي
يــــا اللــه
انت لما حد يعمل موقف يغضبك وانت تكظم غيظك وتسيطر على نفسك من الغضب وترد الاساءه باحسان ربنا يوم القيامه هيدعيك على رؤس الخلائق كلها يوم القيامه ويخيرك من الحور العين ما شئت اللى انت عاوزه هتاخده من الحور الحين بسبب انك كظمت غيظك فى الدنيا عن شى ..
الحلم برضوا دليل على قوه اراده الشخص وتحكمه فى انفعالاته فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم.
.ليس الشديد بالصرعه إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
رواه مسلم
النبى بيقولك الانسان الشديد مش اللى يغلب الناس ويضربهم ولكن الشديد هو اللى يقدر يملك نفسه عند الغضب
الحلم كمان وسيله لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم لاصدقاء .
اسمع قول الله عز وجل
ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
يعنى تخيل لما واحد يكون خصمك او عدو ليك حتى .. وبيعاملك معامله سيئه وانت تعامله معامله معامله طيبه . معامله حسنه , وترد الاساءه باحسان يعنى تعامله بحلم تعرف العداوه دى هتتقلب لمحبه وصداقه .. لانك كنت حليم معاه بتعامله معامله كويسه والله ممكن يا جماعه واحد يكون سيى الاخلاق معاك فانت اول ما تعامله كويس يتكسف من اخلاقك وادبك وممكن كمان يتغير وتتغير اخلاقه
يبقى وسيلة لكسب الخصوم والتغلب على شياطينهم وتحويلهم إلى أصدقاء
تعالوا نشوف نماذج من الصحابه والسلف وازاى كان الحلم عندهم ذات ليلة، خرج الخليفة عمر بن عبد العزيز ليتفقد أحوال رعيته، وكان في صحبته شرطي، فدخلا مسجدًا، وكان المسجد مظلمًا، فتعثر عمر برَجُلٍ نائم، فرفع الرجل رأسه وقال له: أمجنون أنت؟ فقال عمر: لا. وأراد الشرطي أن يضرب الرجل، فقال له عمر: لا تفعل، إنما سألني: أمجنون أنت؟ فقلت له: لا. فقد سبق حلم الخليفة غضبه، فتقبل ببساطة أن يصفه رجل من عامة الناس بالجنون، ولم يدفعه سلطانه وقوته إلى البطش به.
كان الصحابي الجليل الأحنف بن قيس، شديد الحلم حتى صار يضرب به المثل في ذلك الخلق، فيقال: أحلم من الأحنف. ويحكى أن رجلا شتمه، فلم يردَّ عليه ومشى في طريقه، ومشى الرجل وراءه، وهو يزيد في شتمه، فلما اقترب الأحنف من الحي الذي يعيش فيه، وقف وقال للرجل: إن كان قد بقي في نفسك شيء فقله قبل أن يسمعك أحد من الحي فيؤذيك.
ويحكى أن قومًا بعثوا إليه رجلا ليشتمه، فصمت الأحنف ولم يتكلم، واستمر الرجل في شتمه حتى جاء موعد الغداء، فقال له الأحنف: يا هذا إن غداءنا قد حضر، فقم معي إن شئتَ. فاستحيا الرجل ومشى. وقال رجل لحكيم ياقبيح الوجه فقال :ما كان خلق وجهي إلى فأحسنه!!! وقال علي بن يزيد: أغلظ رجل من قريش لعمر بن عبد العزيز القول فأطرق عمر زماناً طويلاً ثم قال: أردت أن يستفزني الشيطان بعز السلطان فأنال منك اليوم ما تناله مني غداً
وسب رجل أبا بكر رضي الله عنه فقال: ما ستر الله عنك أكثر وسب رجل الشعبي فقال: إن كنت صادقاً فغفر الله لي وإن كنت كاذباً فغفر الله لك. ومر المسيح ابن مريم عليه الصلاة والسلام بقوم فقالوا له شراً فقال لهم خيراً فقيل له: إنهم يقولون شراً وأنت تقول خيراً فقال: كل ينفق مما عنده. وكان الشيخ الشعراوي يتعرض للسب والغمز من بعض الكتاب والصحافيين فلما كلموه في الرد عليهم قال لن أعطيهم شرف الرد عليهم.
ورحم الله من قال : يخاطبني السفيه بكل قبحٍ
و آبى أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهةً و أزيد حلماً
كعودٍ زاده الإحراق طيباً
وآخر يقول: إذا نطق السفيه فلا تجبه
فخير من إجابته السكوتُ
إذا جاوبته فرجت عنه
و إذا خليته كمداً يموتُ
فهل يمتثل المسلمون ذلك الوصف؟ فكمرأينا من مسلم غضوب، وكم رأينا من ينتقم لنفسه، وينتصر لها، بل وقد يقع بعضهم فيعرض آخر، وقد يغتابه، محتجًا بأنه ينتقده ، وقد يستبيح بعضهم سبابآخرين لمجرد مخالفته في أسلوب عمل..
من أراد أن يكون من عباد الرحمن فليدع هذه المعارك التي يفتعلها الشيطان ليزرع بها العداوة والبغضاء بين المسلمين .
سجوود سجوود فتكات متميزة Fatakat https://forums.fatakat.com/member714165 القاهره – القاهره
