كتبت : عبلة الساعاتي الاهرام 43047السنة 127-العدد2017اكتوبر151 من رمضان 1445 هـالجمعة
هي أطعمة يتناولها الصائمون في وجبتي الإفطار والسحور.. وثبت أنها ذات قيمة غذائية عالية, وأنها تفيد أيضا في علاج الكثير من الأمراض, والوقاية منها.
وفي مقدمة هذه الأطعمة التمر الذي يفطر عليه الصائم اقتداء برسول الله صلي الله عليه وسلم ويقول الدكتور عز الدين الدنشاري استاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة ـ ان العلم الحديث أثبت أن التمر مصدر غني بالطاقة الحرارية حيث يحتوي علي السكريات التي لاتحتاج إلي عملية هضم, وهي أفضل من جميع أنواع الحلوي المحلاة بالسكر التي تحتاج عمليات هضم معقدة قبل أن يمتصها الجسم, لذا فإن السكريات الموجودة في التمر تمتاز بسهولة وصولها وفي وقت قصير من الجهاز الهضمي إلي الدم وبالتالي تمد المخ والأعصاب باحتياجاتهما من السكر, مما يهدئ الأعصاب ويقضي علي الصداع الذي يشكو منه الصائم.
كما أثبت علميا احتواء التمر علي معظم العناصر الغذائية التي يحتاجها الصائم, كما يساعد علي تنشيط إفرازات الجهاز الهضمي فيسهل هضم طعام الإفطار, وهو من الأغذية الغنية بالحديد,, ويتميز بالألياف التي تنشط حركة الأمعاء, وتساعد علي امتصاص العناصر الغذائية, وهذه الألياف تعتبر ملينا طبيعيا لا يسبب أية متاعب في الجهاز الهضمي, إلي جانب أنها تساعد علي طرد السموم من الجسم, وفي هذا وقاية من الأمراض التي تسببها هذه السموم.
الفول.. يحميك من السرطان!
من الأطباق التي يحرص معظم الصائمين علي تناولها في الإفطار والسحور طبق الفول مع عصير الليمون, والزيت الحار أو زيت الزيتون, أو غيرهما من الزيوت النباتية, ويؤكد د. الدنشاري فوائد الفول الغذائية والعلاجية, فهو مصدر مهم للمواد الكربوهيدراتية, والبروتينيات, والمعادن, والفيتامينات, كما يساعد علي خفض الكوليسترول ويفيد في حالة ضغط الدم المرتفع, وفي الوقاية من الإمساك والبواسير وهو غذاء مفيد لمرضي السكر, ويقي من أمراض القلب والشرايين, كما يساعد علي تنظيم وظائف القولون.
ويقول د. الدنشاري أن بعض البحوث العلمية الأخيرة كشفت عن احتواء الفول علي مواد مضادة للسرطان, وبخاصة سرطان الثدي وأمراض أخري, ويعتبر الليمون الذي يضاف إلي الفول ترياق لكل السموم, كما وصفه الرومان.
أما إضافة زيت الزيتون أو الحار إلي الفول فهو يساعد علي المحافظة علي الشباب والحيوية, ويقللا من نسبة الكوليسترول, ونسبة الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
إذ أشارت نتائج بحوث أجريت بجامعة هارفارد الأمريكية إلي أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي تقل في النساء اللاتي يتناولن زيت الزيتون في أعطمتهن لأكثر من مرة في اليوم الواحد, هذا بالإضافة إلي ما أثبته باحثون في كاليفورنيا من أن زيت الزيتون يقلل من نسبة الاصابة بأمراض القلب ويساعد في علاج حموضة المعدة والقرحة وفي علاج جفاف الجلد والشعر ومقاومة الامساك.
مناعة جسمك.. بالزبادي
يقول د. الدنشاري إن الزبادي الذي يتناوله الصائمون في السحور هو غذاء مشبع له فوائد غذائية وصحية عديدة, فهو غني بالبروتينات والدهنيات, والفيتامينات, والمعادن كما يساعد في الوقاية من الأمراض لأنه يكسب الجسم المناعة ضد البكتريا, والفيروسات, والسرطان, هذا إلي جانب أن الزبادي يحتوي علي بكتريا اللبن, وهي ميكروبات نافعة تعيش في الأمعاء وتشكل درعا واقيا ضد الميكروبات الضارة التي تغزو الجهاز الهضمي.
كما يفيد الزبادي في الوقاية من قرحة المعدة, وفي تقليل التأثيرات الضارة التي يسببها تدخين السجائر في بطانة المعدة, ويفيد أيضا في الوقاية من أمراض القلب والشرايين, وفي تخفيض مستوي الكوليسترول.
ومن الأطعمة التي اهتدي إليها الصائمون بالفطرة, ثم أثبتت البحوث الحديثة ثراءها بالعناصر الغذائية والمواد الواقية من الأمراض المشمش, والتين, والزبيب, والقراصيا.
جددي شبابك بالمشمش!
يقول د. عز الدين الدنشاري أستاذ الأدوية والسموم بكلية الصيدلة جامعة القاهرة:
أن المشمش الجاف غني بفيتامين أ, ب, والحديد وهي عناصر موجودة أيضا في المشمش غير المجفف الذي يتميز باحتوائه علي نسبة عالية من فيتامين سي.
تحتوي الثمرة المجففة علي ضعف كمية فيتامين( أ) الموجودة في الطازجة, وعشرة أضعاف كمية الحديد.
تساعد ثمرة المشمش في مقاومة الميكروبات وتقوية الأغشية المخاطية.
زيت المشمش مصدر غني لفيتامين هـ, ويستخدم أيضا في تليين الجلد ومنع تكوين خطوط علي الجلد في مرحلة الشيخوخة.
تناول3 إلي6 ثمرات من المشمش يوميا يساعد في الوقاية من النزلات الشعبية والربو الشعبي, ويساعد أيضا علي شفاء الرئة من المرض بعد الإصابة بعدوي ميكروبية.
ويحذر د. الدنشاري من أكل نواة المشمش لأنها قد تسبب حدوث تسمم, ثم ينبه إلي أن المشمش الجاف قد يسبب الحساسية لوجود المادة الحافظة وهي ثاني أكسيد الكبريت, مع العلم بأن المشمش المجفف الذي يميل إلي اللون البني لا يسبب الحساسية لعدم, احتوائه علي هذه المادة الحافظة.
سلامة عقلك.. بالقراصيا!
تعتبر القراصيا من أقوي مضادات الأكسدة, ولذلك فهي مفيدة في الوقاية من الزهايمر كما يحد تناولها في علاج الامساك, حيث ثبت أنها تحتوي علي مادة إذاتين التي نجحت في علاج الامساك.
علاج ضغطك بالزبيب!
يقول د. الدنشاري أن العنب يحتوي علي فيتامين سي ومجموعة بيوفلافينويد المضادة للأكسدة والتي تساعد علي الوقاية من العديد من الأمراض, كما يحتوي العنب علي الفوسفور ويعتبر مصدرا هاما للبوتاسيوم, والكالسيوم, والمغنسيوم, والحديد, والنحاس.
يقي العنب والزبيب من أمراض القلب مما يساعد بالتالي في علاج الضغط, كما تخلصا الجسم من السموم, ويفيدا في علاج الروماتيزم وأمراض الكبد والمرار, وفي مقاومة الميكروبات والفيروسات.
يحتوي العنب والزيت علي نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن, ولهما فائدة في تقليل نزول الدم بغزارة في الدورة الشهرية.
ينصح المسنون والمرضي في دور النقاهة من المرض بتناول العنب والزبيب لسهولة هضمهما كما أن الزبيب يعطي الجسم طاقة حرارية أكثر من العنب ولذلك فهو مفيد للرياضيين, ومن يتطلب عملهم مجهودا شاقا, ومن يمارسون رياضة المشي.
يساعد الزبيب في علاج السعال الجاف.. ولكن نظرا لاحتواء الزبيب علي نسبة عالية من السكر, فيحذر د. الدنشاري مرضي السكر من تناوله, فهو مصدر سريع لسكر الدم مما يتعارض مع علاج المرض.
التين.. غذاء الحامل!
لأنه غني بفيتامين حمض الفوليك الذي يتميز بقيمته الغذائية والوقائية العالية فهو مفيد للحوامل, ويحتوي التين علي نسبة عالية من السكر لذا يحذر علي مرضي السكر تناوله, وهو مصدر سريع أيضا للطاقة الحرارية وغني بالحديد إذ يحتوي علي4,2 مجم حديد لكل100 جرام من التين, ويفيد التين في علاج البواسير ويمنع الامساك.
ولعلاج الإمساك ينقع التين المجفف في الماء طوال ساعات الليل ثم يؤكل صباحا قبل الإفطار, ويمكن شرب ماء نقعه الذي يحمل نفس الفائدة.
يتميز التين المجفف عن غير المجفف بإحتوائه علي نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن, ويساعد في علاج أمراض البرد, كما يقاوم الميكروبات التي تسبب متاعب وآلام في الزور.
وينبه د. الدنشاري إلي أن تناول التين قد يسبب الحساسية للبعض لإحتوائه علي المادة الحافظة, ثاني أكيد الكبريت, كما ينبه أيضا المرضي الذين تتطلب حالتهم المرضية الحد من تناول الصوديوم إلي عدم تناوله بكثره.
Ann fajer Ann fajer 9297_1.gif فتكات متميزة Fatakat 9297 عمان – الاردن
سبحان الله و بحمده