يبدأ نمو الطفل من الناحية البيولوجية من وقت الحمل عند ولادته فتبدأ عملية التفاعل بينه وبين البيئة الجديدة التي يعيش فيها – فهو باعتباره كائنا حيا في نشاط دائم – ويلاحظ ذلك في نموه جسمه وسلوكه وهو نمو أساسه قواه الفطرية الموروثة، والمؤثرات الخارجية المحيطة به في بيئته، وهذا النمو في الجنس البشري يتطلب رعاية كبيرة من الكبار وإلاّ كان الطفل عرضة للهلاك يبلغ مرحلة الاستقلالية بنفسه، فهو يتطوّر لبلوغ تلك المرحلة عن طريق النمو والتعلم الذيْن يتطلبان ممن المشرفين على تربيته معرفة خصائصه المختلفة في نموه الجسمي والعقلي والخلقي والوجداني في مراحله المختلفة، فمعرفة هذه الخصائص معرفة علمية تساعدنا نحن الآباء والمدرسين توجيه التربية التوجيه الصحيح والسليم سواء كان هذا في البيت أو الحضانة أو الروضة أو المدارس.
الطفل يحمل خصائص وراثية عن أبويه فوظيفة التربية هي تنميتها في الاتجاه الصحيح تنمية تصل بها إلى كمال ممكن، وإن كانت هذه الخصائص تختلف من فرد لآخر بحسب الوراثة لكنها مع ذلك ذات طابع مشترك.
ومن المعلوم أن اهتمام المدرس قديما كان منصبّا على المادة المدروسة، وجاء بعض المربين المعاصرين مثل "روسو" وغيره فنقل هذا الاهتمام إلى التلميذ الذي هو محور العملية التربوية.
فلوحظ – مثلا – هذه الفروق الواضحة بين الطفل والراشد:
1. أثبتت مقاييس الذكاء أن ذكاء الطفل ينمو بالتدريج كلّما كبُر سنّه وعلى فنوع الذكاء عند الكبير يختلف عنه عند الصغير.
2. سلوك الصغير خاضع لغرائزه وميوله الفطرية ولم تهذّبه بعد التجارب أو البيئة الاجتماعية، تدفعه إلى نوع من السلوك يغيّره ويكيّفه بالتدريج وفقا لقوانين المجتمع.
3. شعوره باعتماده على غيره وحاجته إلى حمايته وجلب الطمأنينة إليه من الناحية المادية والمعنوية ( الغذاء، الحب، الإرشاد، الخ…) وهذه الحاجة نلاحظ أنّها تقلّ بالتدريج إلى أن يصل إلى سن الاعتماد على النفس.
4. اِنغماس الطفل في الخيال، يعيش في عالم الخيال يقوم فيه بدور البطل ويجد في هذا العالم تعويضا عن الواقع الحقيقي القاسي، وكلّما كبرت سنّه وزادت تجاربه اختلط الواقع بتفكيره وأدرك الحدود الفاصلة بين الواقع والخيال.
5. النشاط الجنسي – كما قرّره علماء النفس المعاصرين – يختلف عند الطفل بحيث يتمثّل في بعض المظاهر كالتبوّل واللعب بعضوه التناسلي، ومصّ الثدي أو الأصبع لكنّه عند الراشد فله صور أخرى.
بعد أن استعرضنا الفروق بين الطفل والراشد يجدر بنا الآن معرفة مراحل النمو الجسمي والعقلي عند الطفل الذي يحدث بينها التبادل بحسب المراحل الآتية :
1. 18 شهرا نمو جسمي.
2. من 18 شهرا إلى 4 سنوات نمو عقلي.
3. من 4 إلى 7 سنوات نمو جسمي.
4. من 7 إلى 11 سنة نمو عقلي.
5. من 11 إلى 14 سنة نمو جسمي.
6. من 14 إلى 17 سنة نمو عقلي.
ومن الملاحظ أن علماء النفس بنو نظرياتهم في تقسيم مراحل النمو على أسس مختلفة فنحن نختزل ذه المراحل ونختار هذا التقسيم الشائع والبسيط وهو كالآتي:
1. الطفولة المبكرة من الولادة إلى الخامسة.
2. الطفولة المتأخرة من 5 إلى 12 تقريبا.
3. البلوغ والمراهقة ( 11 عند البنات / 12 – 13 عند البنين) إلى 20 ، 21 سنة.
وما يهمّنا من هذه المراحل الثلاثة، المرحلة الثانية ( الطفولة المتأخرة ) من 5 إلى 12 سنة تقريبا.
غير أننا سنتناول هند تطرّقنا إلى كيفية معاملة الطفل في هذه المرحلة إدارج بعض النصائح الخاصة بعاملة الطفل في أواخر الطفولة المبكرة لوجود فئة منهم في مؤسستنا.
الطفولة المتأخرة من 5 إلى 12 تقريبا:
من الملاحظ أن هذه المرحلة تشتمل على فترتين: فترة النمو الجسمي من 4 إلى 7 وفترة النمو العقلي من7 إلى 11.
الخصائص الجسمية:
تتميز هذه الفترة من 5 إلى 7 بأنها فترة نمو سريع في الطول ولكن وزن الطل يقلّ مما كان عليه وتبدأ الأسنان اللبنية من السقوط ليحلّ محلّها الأسنان الدائمة، وينمو المخ سريعا، ويكاد يصل إلى أقصى نموّه في الوزن عند سن السابعة.
يكون الطفل عرضة للعدوى بعض الأمراض كالسعال الديكي، والحصبة والجد، نتيجة لنموه الجسماني السريع، وم أعراض هذه الأمراض يفقد الطفل جزءا من وزنه فيبدو نحيفا.
* من 7 إلى 12 تتحسن صحّة الطفل لأن في هذه الفترة يكون النمو الجسماني بطيئا ويزداد نشاط حركته ( تسلق الأشجار والحيطان، ويسرف في الألعاب الحركية ) وتسمّى هذه المرحلة " مرحلة الحركة والنشاط".
ولذلك يقل تعرّضه للتعب، – ويصبح قادرا على مواصلة اللعب الحركي ساعات طويلة وتقوى عضلاته – ويصير أكثر قدرة على ضبط الأعمال التي تحتاج إلى التكييف الحركي كالرسم، والأشغال اليدوية، والخياطة…
الخصائص العقلية:
من الملاحظ أن الطفل في المرحلة السابقة ( الطفولة المبكرة ) يقوم بأنواع شتّى من النشاطات ومن مهارات لغوية وعقلية وحركية لكنها تكون غير دقيقة مستقرة ويتعثّر فيها ويعوزه الإتقان لقلّة خبرته.
أمّا في هذه المرحلة فيتمكن الطفل من إتقان هذه الخبرات والمهارات بالتدريب عليها بنمو عقله وتجاربه وأفقه وبيئته.
فتتميز بعض الغرائز لاسيما غريزة "حب الاطلاع" التي تحف الطفل إلى الكشف عن "كيف" و "لم" مثلا كيف تعمل الساعة؟ لم تعمل الساعة؟
وهذا يدفعه إلى عملية الحل التركيب مثلا نشتري له اللعبة الإلكترونية فيفتحها ليرى كيف تسير؟.
ويمكن استغلال هذه الغريزة في الدراسة العلمية واكتشاف محيطه.
يصبح الطفل في هذه المرحة أكثر قدرة على تركيب الأشياء المعقّدة وإن كانت نسبة الذكاء في هذه المرحلة لا تتغير كثيرا بالمقارنة بالمرحلة السابقة.
لكن تبدأ كلّ القوى العقلية ( تذكّر، تفكّر، انتباه ) في النضج لاسيما في سنّ التاسعة لذلك نتجنّب التركيز على حفظ المواد حفظا آليا، بل من الواجب أن نوجّه الطفل إلى البحث والتفكير وعلى الذاكرة المنطقية والعمل والتكرار مع استغلال ميوله وطعم الدروس بطعم التشويق.
وممّا يلاحظ في هذه المرحلة زيادة قدرة الطفل على الانتباه وتستمرّ في اطراد الزيادة إلى سن 11 يكون قادرا على الانتباه الإرادي بينما في المرحلة السابقة سريع الملل، قليل الانتباه.
ومع ذلك فالمطلوب من المدرس تقصير زمن الحصّة بحيث لا يتجاوز على أكثر تقدير 30 د أو تنويع العمل تنويعا بعث اهتمام الطفل، والأهمّ في ذلك هو اهتمام الطفل وشوقه.
* في منتصف هذه المرحلة ينتقل الطفل من طور الخيال إلى طور الواقعية، يتحرّر من اللعب الإيهامي ( الخيالي ) مهتمّا بالألعاب الخيالية.
* ومن الغرائز التي تظهر بشكل ملحوظ في هذه المرحلة " غريزة الملكية" وتظهر في حرص الطفل على "الجمع والاقتناء" ( جمع النقود، صور اللاعبين، الخ… ).
لكن إذا طغى هذا الميل فسيدفع الطفل إلى البخل والسرقة.
الخصائص الميزاجية والاجتماعية:
تتسم هذه المرحلة بالثبات والاستقرار مقارنة بالمرحلة السابقة، أي يكون الطفل قليل المشكلات الانفعالية والعاطفية، ولو أن الفترة من 5 إلى 7 تعتبر امتدادا للمرحلة السابقة من حيث سلوك الطفل الانفعالي.
وفي مرحلة من 7 إلى 12 يبدأ الطفل يتحرّر من تعلّقه بوالديه ويتّجه نحو قرنائه ممّن في سنّه أو أكبر قليلا وهذا الميل وغريزة حب الاطلاع يدفعانه إلى اكتشاف بيئته فنلاحظه يميل إلى الكشف والتجوال والمخاطرة والمصادفة، لاسيما عند اقترابه من سن 11 – 12 وهذه فرصة لتوجيه الطفل إلى توسيع دائرة معارفه وتنظيمها وإذا أهملت هذه النزعة تنقلب إلى انقطاع عن الدراسة وفساد الخلق.
يكون الطفل في هذه المرحلة ولوعا باللعب:
في أوّلها:
– تكون ألعابه إيهامية خيالية: ركوب العصا، ترتيب الأحجار وجعلها منزلا، إرضاع الدمية.
وهو ملتف حول نفسه ومهتمّ بها وقد يبدو منه شيء من التعاون مع غيره لكنه قصير المدى
– أمّا بعد السابعة تكون ألعابه واقعية كركوب الدراجة وتكون جماعية، لكن ليس بالشكل المنظّم في الفريق إلاّ في أوافر هذه المرحلة.
وتبدأ الغريزة الاجتماعية في الظهور بوضوح، واللعب الجماعي مظهر من مظاهرها، لأن الطفل في المرحلة السابقة يميل إلى غيره قصد استعماله وسيلة لجلب السرور إليه فقط.
وفي نشاط يكون égocentré متمركزا على ذاته.
ويظهر هذا الميل ( الاجتماعي ) في مقابلة زملائه وزياراتهم، وترتيب مواعيد للخروج فيقوم بعمل ما يرضي فريقه ويتحاشى ما يغضبه ويخضع لتقاليد الفريق أكثر من خضوعه لتقاليد مجتمعه وأحيانا نجده يعيش بين ناريْن إرضاء الفريق أو إرضاء المجتمع وإن كان إرضاء الأوّل هو المقدّم على إرضاء سلطة أخرى ويقع أمام مشكلات فيتوجّب على الكبار بفضل التوجيه الحكيم والسليم إعانته على إيجاد توفقي، وتوعيته بحكمة وهنا يتدخّل دور الجمعيات الكشفية وغيرها لترقية هذه الميول وتوجيهها توجيها سليما، فتربي فيه الطاعة لجمعيته ولمدرسته، وتوجّهه إلى فعل الخير والصالح للجماعة وتستفيد من نشاطه الجماعي ولكن مع ذلك لم يرق الطفل اجتماعيا في هذه المرحلة إلى درجة التضحية والإيثار.
الخلاصة
وتخلص إلى القول بأن الطفل في هذه المرحلة (الطفولة المتأخرة) من 5 إلى 12 سنة يمر على فترتين أساسيتين:
فترة النمو الجسمي ( من 4 إلى 7 سنوات )
* نمو سريع في الطول
* تعرضه للأمراض
* نمو المخ سريعا
* سقوط الأسنان اللبنية وظهور الأسنان الدائمة
فترة النمو العقلي ( من7 إلى 12 سنة )
* تحسّن صحة الطفل لبطء نمو الجسمي
* ازدياد حركته ونشاطه (مرحلة الحركة والنشاط)
* يصبح أكثر قدرة على الأعمال التي تحتاج إلى التكييف الحركي
الخصائص العقلية:
* ازدياد خبرته تمكنّه من إتقان الخبرات والمهارات إضافة إلى عقله.
* ظهور غريزة خبّ الاطلاع (كيف – لم ) تدفعه إلى عمليتين الحل والتركيب وإلى اكتشاف محيطه.
* بداية نضج القوى العقلية ( تذكر، تفكّر، انتباه ).
* انتقال الطفل في منتصف هذه المرحلة من مرحلة اللعب الخيالي والإبهامي إلى اللعب الواقعي.
* ظهور غريزة ( حب التملّك ) حرصه على الجمع والاقتناء.
الخصائص المزاجية والاجتماعية:
* تتميّز هذه المرحلة بالثبات والاستقرار الانفعالي والعاطفي مقارنة بالمرحلة السابقة لاسيما بعد سن السابعة.
* ميله إلى اكشف والتجوال والمخاطرة والمصادفة نتيجة البدء في تحرّره من والديه والاتجاه إلى قرنائه وتساعده على ذلك غريزة حب الاطلاع وذلك بدءً من سن 7 إلى 12.
* ولوع الطفل باللعب ( 5 – 7 ) إيهامي ( 7 – 12 ) واقعي.
* ظهور الغريزة الاجتماعية من مظاهرها (اللعب الجماعي، الاشتراك مع قرنائه في المغامرات، وتنظيم المواعيد والزيارات، الخ…).
* وكذلك إرضاء فريقه قبل إرضاء سلطة أخرى، وانتظار تقدير الآخرين له، غير أنّه لم يرقَ إلى درجة التضحية في سبيل الجماعة والإيثار.
كيفية استغلال خصائص الطفل في عملتي التعلّم والتعليم
دور الحضانة والتحضيري:
* العناية بصحّته ونموّه من حيث: الغذاء والراحة، الهواء والشمس.
* عدم إثارة غيرته وغضبه عن طريق إعاقة رغباته أو عدم توفير جوّ الراحة والطمأنينة له.
* عدم تكليفه بأعمال تستدعيه دقّة في الحركات وتكييف العضلات، ونستعمل في هذه الحالة النماذج الكبيرة في الرسم والكتاب، كما يتدرج معه في الكتابة بداية من رسم الخطوط ثمّ نصف الدوائر ثم الدوائر، الخ….
* مزج التعلّم باللعب والتمثيل، واستخدام المحسوسات من الوسائل والأدوات واللعب والإكثار من الخبرة الشخصية.
* تقصير زمن الحصص حتّى لا يمل الدرس ( يتراواح مجال الانتباه ما بين 7 و20 دقيقة ).
* استخدام الخيال في سرد القصص المناسبة لسنّه وتشجيعه هو على سردها أو رسم بعض المناظر منها واستخدامها في تربيته الخلقية والعقلية لما تحتويه من أفكار ومعانٍ وحيويّة وحركة، لاسيما إذا كانت على ألسنة الحيوانات.
* الانتفاع من ميله لحل والتركيب في تعليمه.
* الانتفاع من كثرة أسئلته: لماذا؟ كيف؟ ماذا؟.
* أن تكون معاملته متّزنة مضطردة لا تحيّز فيها ( لا يذلّل، لا يعامل بقساوة، لا يبالغ في الاهتمام به ) وأن لا نجعل العاطفة تسود على العقل في تربيته ومعاملته.
* يلاحظ أن الطفل في هذه المرحلة يستخدم أوّلا الأسماء (مرحلة المادة) ثمّ الأفعال (مرحلة العمل….) والثالثة مرحلة العلاقات وعندها يستعمل الصفات والروابط والنداء.
* يتأثر الطفل في هذه المرحلة والتي قبلها بنوع المعاملة التي يتلقّاها في نمّوه الاجتماعي – الطفل الذي يُشجّع ويمدح ينشأ اجتماعيّا – والذي يعامل بقساوة ولا يشجّع على التعبير ممّا في نفسه فيشبّ خجولا هيّابا للمواقف والعلاقات الاجتماعية.
* لا يستطيع الطفل قبل سن الخامسة إدراك فكرة الزمن إدراكا صحيحا.
* من المعلوم أن معظم الأطفال من هذه المرحلة إلى سن السابعة مصابون طول النظر ممّا يجعلهم لا يدكون جزئيات الأشياء من أعينهم وهذا يتطلّب استعمال النماذج الكبيرة في الرسم والقراءة والكتابة على الكراريس أو السبورة أو المعلّقات الخ….
تلاميذ المدارس الابتدائية:
* في السنتين الأوليين نجد غالبية الأطفال (حوالي 80 بالمائة) مصابين بطول النظر في حين حوالي 3 بالمائة يعانون من قصر النظر ولا يزول ذلك إلاّ في سنّ 8 ولذلك فالمطلوب من المعلم استعمال الخطوط الكبيرة نوعا ما وتجنّب الكتابات الصغيرة أو الاشتغال بأي عمل قريب من أعينهم مباشرة مدّة طويلة.
* الإكثار من أنواع النشاطات المدرسية والرحلات والأعمال الجماعية، في مساعدة الطفل على أن يستقي معلوماته من الملاحظة والتجربة ودراسة البيئة التي تحيط به بدلا من نقل المعارف إليه جاهزة شفهيّا أو عن طريق الكتب.
* إشباع غريزة حب الاطلاع بمنحه الفرص اللازمة للبحث والقراءة، وتنظيم جهوده وتوجيهه إلى مصادر الاطلاّع وبذلك يحسن جعل الدروس على هيئة مشكلة أو مشكلات يستثير فيه ذلك الميل.
* الاستمرار في استخدام وسائل الإيضاح إذ أن الطفل في حاجة إلى تعلم الأشياء عن طريق مدلولاتها لا أسمائها فقط.
* إشباع ميل الطفل إلى الملكية بتشجيعه على تملك الكتب بطرق مشروعة وصور العظماء ، وادخار النقود إلخ.. وتربيته على المحافظة على ملكيته واحترام ملكية الغير
* استغلال ميله الجماعي في العمل المشترك ، وتقويم أحلاقه وتعويده تحمل المسؤولية والشعور بالواجب ، واحترام النظام والقانون، والسلوك السوي، وهذا ما يسمّى بالأسلوب المباشر في التربية الخلقية .
* عدم الاعتماد على الذاكرة الآلية فقط بل ينبغي استخدام الفهم والاستدلال والذاكرة المنطقية، واستغلال قوة ذاكرته فيحفظ النصوص والمفردات والشّعر بعد الفهم .
* اختيار الرفقاء والأصدقاء لأن الطفل في هذه المرحلة متأثّرا أشد التأثّر بروح الفريق.
* لا يزال الطفل في بداية العام السابع ضعيف السيطرة على الحركات الدقيقة كحركات أنامل الأصابع ، لذلك ينبغي تجنب النشاطات التي تتطلب الدقة في الأداء ولذلك فإن الحظ النّسخي في القراءة و الكتابة يناسب هذا السن وفي الفرنسية (ماجسكول) لأن الطفل ينتقل بتدرج من النشاط المجمل إلى النشاط المفصل المحدد الأجزاء لكن بازدياد نمو عقل الطفل تزداد قدرته على الحكات الدقيقة وذلك بدءً من 8 إلى 12 بحيث يستطيع الطفل في نهاية هذه المرحلة أن يكتب لمدّة طويلة وتكون لديه القدرة على المهارات الحركية.
* إن الطفل في هذه المرحلة عملي إيجابي نشيط بطبيعته ولذلك فإن التعليم بالعمل هو أفضل السبل كالتمثيل – واستخدام النماذج الرسم الخ…. – لتحقيق النتائج.
* إدراك الطفل في هذه المرحلة يتميّز بالنظرة (الكلية) ولا يهتمّ كثيرا بالجزئيات ويتطلب ذلك من المعلم مساعدته عن طريق التوجيه للمقارنة والتمييز لإدراك الجزئيات (النظر ثم الوصف ثم توضيح العلاقات بين الموضوعات المختلفة) وهذا قبل سنّ العاشرة أما في أوافر هذه المرحلة (11 – 12) يكون الطفل قد اكتسب القدرة على التفكير القائم على التعليل العقلي السليم في إدراك العلاقات وعمليات الاستدلال المنطقي قياسا واستقراءً ، فينتقل من المقدمات إلى النتائج، ومن ملاحظات الحوادث الجزئية التي تشترك في خصائص عامّة إلى قانون كلّي، كدروس القواعد والعلوم مثلا.
* يقلّد الطفل في هذه المرحلة قرناءه ومن يتأثر به من الكبار فعلى المعلّم أن يظهر دائما أمام تلاميذه في الصورة المثلى في ملبسه وهيئته وسلوكه.
* نظرا لنمو ذاكرة الطفل وميله إلى حب الاطلاع يحسب استغلال ذلك لتوجيهه إلى مطالعة الكتب لأن في حوالي سن التاسعة تزداد قدرة الطفل اللغوية كمًّا وكيفا فيزداد …… اللغوي وتزيد الجملة التي يستخدمها طولا ويزيد فهمه للكلمات واستخدامها، تزداد قدرته على فهم ما يقر، واستخراج الأفكار والمغزى، وتعلّم القراءة الصامتة والميل إلى حفظ الشعر.
* وفي التعبير: يبقى الطفل أكثر ميلا للتعبير الشفهي.
* وفي السنة (10 – 11) مرحلة السيطرة على الكتابة لأنّه قد اكتسب محصولا لغويا كافيا ونمت قدراته الحركية إلى الحد الذي يساعده على السيطرة على القلم.
رنا العسولة رنا العسولة 831658_1.gif فتكات متميزة Fatakat 831658 مدينة بدر – مصر