هذا الإيمان يشعر الإنسان أنه أسترد هويته و أنه أصبح هو هو
حقا .. و أنه أدرك ذاته و تعرف على نفسه و مكانته من خلال إدراكه
لإلهه الواحد الكامل .
و لا تنزل السكينة على القلب و لا تعمر الروح بالطمأنينة و الأمان إلا
بوسيلة واحدة هي الإعتقاد بأن هناك إلها خلق الكون و أن هذا الإله
عادل كامل . . و أنه هيأ للكو…ن نواميس تحفظه و قدّر فيه كل شيء
لحكمة و سبب و أننا راجعون إليه . و أن آلامنا و عذابنا لن تذهب عبثاً .
و أن الفرد حقيقة مطلقة و ليس ترساً في آلة مصيره إلى التراب .
و هذا اليقين الديني هو وحده الذي يرد للإنسان اعتباره و كرامته
و ليس الفريجيدير و التليفزيون و الرِكوردر و لا أية وسيلة مادية مهما عظمت .
و بهذا اليقين تنزل السكينة على القلب و يصل الإنسان إلى حالة
من العمار الروحي و التكامل الداخلي و يشعر بنفسه أقوى من الموت
و أقوى من الظلم .
و بهذا اليقين يجابه أعظم الأخطار و يقهرها فهو بإيمانه في حصن
أقوى من دروع الدبابات . حصن لا سبيل إلى اختراقه بأي قذيفة .
لأنه حصن يعبر الموت ذاته .
و بهذا الإيمان يشعر الإنسان أنه أسترد هويته و أنه أصبح هو هو
حقا .. و أنه أدرك ذاته و تعرف على نفسه و مكانته من خلال إدراكه
لإلهه الواحد الكامل .
و الذي جرب هذا الشعور النادر يعلم أنه حالة من الإستنارة
الداخلية و أنه ليس افتعالا .. " و ليس استجلاباً " مزيفاً " للأمان ..
و إنما هو الحق عينه .. و أنه الصحو و ليس الحلم .
د. مصطفى محمود.
دمتم حبيبى فى طاعه الله وامنه
مصريه قمروراكبه همر مصريه قمروراكبه همر https://files.fatakat.com/customavatars/avatar536045_2.gif فتكات متميزة Fatakat https://forums.fatakat.com/member536045 المنصوره – ام الدنيا