سبحان الله
إذا تم نقل دم غريب للإنسان مختلف عن فصيلته فإنه يموت في الحال ومع ذلك نجد الجنين مختلف الفصيلة تماما عن أمه التي تحمله بداخلها !
إذا دخل جسم الإنسان ميكروب أو فايروس أو أي كائن غريب فإن جهاز المناعة يعمل ويطرده على الفور وهو ما لا يحدث مع الأم وجنينها !
يكافح الأطباء في أكبر دول العالم تقدما لجعل الجسم لا يرفض أحد الأعضاء المزروعة .. وهذا الجنين أو الطفل الجميل يتسلل بمنتهى الهدوء ليأخذ مكانه في جسم الأم بدون أية مشاكل !!!
لمزيد من الإعجاز والإبهار تابعوا هذا الحوار الممتع
المذيع :
اللهم صلِّ ، وسلم ، وبارك على سيدنا محمد ، وعلى آله وصحبه أجمعين .
إخوة الإيمان والإسلام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لاشك أنه محبب لكل الناس ، لا يمكنني الحديث عن الانطباعات الكثيرة التي حدثت ، لكننا نود أن نؤكد على أن الحقيقة العلمية التي لم تعرف إلا منذ بضع سنين أو حقب قليلة من السنين ، وذكرها القرآن إنما تأتي تأكيداً على أن خالق هذه الحقيقة العلمية ، هو منزل القرآن ، وهو باعث هذا النبي الأمي رحمة للعالمين ، وبلا شك موصول بالوحي .
معنا فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ، الأستاذ المحاضر في كلية التربية بجامعة دمشق ، والخطيب والمدرس الديني في مساجد دمشق ، أهلاً وسهلاً بك .
الأستاذ :
أهلاً وسهلاً بكم يا سيدي .
المذيع :
فضيلة الدكتور ، كلما فكرت بقضية التكاثر والإنجاب ، وكيف يفصل الجنين عن أمه ، وكيف يمر بمراحل متعددة قبل الولادة أصاب بالذهول ، ففي هذه الحلقة يحدثنا أيها الإخوة والأخوات الدكتور محمد عن المشيمة أو الغشاء العاقل كما وصفه في كتابه ؟
الأستاذ :
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين .
أستاذ عبد الحليم ، جزاك الله خيراً على هذا السؤال اللطيف والعميق والدقيق ، فحينما يولد الجنين يكون معه في الرحم قرص يسميه علماء الطب المشيمة ، ويسميه العوام الخلاص ، في هذا القرص من آيات الله الدالة على عظمته الشيء الذي لا يصدق ، ذلك لأن الله جل جلاله يقول :
لَقَد خَلَقنَا الإِنسٰنَ فى أَحسَنِ تَقويمٍ
[ سورة التين : الآية 4]
وَتَرَى الجِبالَ تَحسَبُها جامِدَةً وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ صُنعَ اللَّهِ الَّذى أَتقَنَ كُلَّ شَىءٍ إِنَّهُ خَبيرٌ بِما تَفعَلون
[ سورة النمل : الآية 88]
الَّذى خَلَقَ سَبعَ سَمٰوٰتٍ طِباقًا ما تَرىٰ فى خَلقِ الرَّحمٰنِ مِن تَفٰوُتٍ فَارجِعِ البَصَرَ هَل تَرىٰ مِن فُطورٍ
[ سورة الملك : الآية 3]
فهذا القرص الذي يسمى المشيمة تلتقي فيه دورتا دم الأم والجنين ، ومعلوم بشكل بديهي أن لكل دم زمرة ، وأننا لو أعطينا إنساناً دماً من غير زمرته لانحل دمه ، ولمات فوراً .
المشيمه (إضغط على الصوره أعلاه للتكبير)
المذيع :
إذا أردنا أن نعلم أكثر عن الزمرة ما هي ؟
الأستاذ :
طبيعة خاصة في الدم تتعلق بكل إنسان لكن هناك زمر محددة ، ولكن مادام سألت عن الزمرة كفئات الدم تسمى عندنا الزمر ، وتسمى في بلد آخر فئات الدم ، لكن الشيء الآخر أن لكل إنسان زمرة نسيجية لا يشبهه فيها واحد في الأرض ، ثبت الآن أن لكل إنسان زمرة نسيجية ، ولكل إنسان خصائص ينفرد بها منها : قزحية العين ، ومنها بلازما الدم ، ومنها رائحة عرق الجلد ، ومنها نبرة الصوت ، ومنها بصمة الأصابع ، هذه هوية ، فكما أن الله جل جلاله فرد في ذاته هذه الصفة لكرامة الإنسان عند الله منحها للإنسان ، فالإنسان فرد لا شبيه له ، هذا الغشاء العاقل الذي بين دورتي دم الأم والجنين ، ذكرت قبل قليل أن مع الجنين قرصاً تلتقي فيه دورتا دم الأم ودم الجنين ، ولكل دم زمرة ، ولا يختلط ، بين الدورتين غشاء يقوم بأعمال يعجز عنها أعلم علماء الطب ، بل إننا لو أوكلنا مهمات هذا الغشاء إلى أعلم علماء الطب لمات الجنين في ساعة واحدة ، يقوم بشيء لا يصدق ، هذا الغشاء سمي الغشاء العاقل لأنه يقوم بأعمال في أعلى درجة من الحكمة والعقل ، مثلاً هو بين دم الأم ودم الجنين ، والسائلان الدمويان لا يختلطان ، الغشاء العاقل يأخذ من دم الأم ما يحتاجه الجنين من المعادن ، من الفيتامينات ، من البروتينات ، ومن الشحوم ، من المواد السكرية ، وكأن هذا الغشاء العاقل باختياره للمواد الغذائية التي يحتاجها الجنين كل يوم ، وكل يوم تتبدل هذه النسب بحسب نمو الجنين ، التعيير متغير يومياً فيختار من دم الأم ما يحتاجه الجنين من مواد موجودة في دم الأم ، إذاً هو جهاز هضم للجنين يقدم له الغذاء ، ثم إن هذا الغشاء العاقل يختار الأوكسجين من دم الأم ، وينقله إلى دم الجنين كي يحرق هذا الأوكسجين المواد السكرية فتنشأ الطاقة ، ثم إن هذا الغشاء العاقل يأخذ مناعة الأم ، ويضعها في دم الجنين ، فجميع الأمراض التي أصيبت بها الأم ، وعوفيت منها ، وأصبح عندها مناعة ضد هذا المرض تنقل هذه المناعة إلى دم الجنين كي يحصن من هذه الأمراض التي أصابت أمه ، إذاً هو جهاز مناعة مكتسب ، لكن هذا الغشاء العاقل يقوم بعملية معاكسة يأخذ من دم الجنين ثاني أو كسيد الكربون نواتج الاحتراق ، يأخذ من دم الجنين حمض البول ، يأخذ من دم الجنين المواد السامة ، ويضعها في دم الأم كي تطرح عن طريق كليتي الأم وجهازها التنفسي .
المذيع :
سبحان الله ! يعطي الجنين الأمور الجيدة .
الأستاذ :
إذاً هو كليتان ، فصارت المشيمة جهاز هضم ، وجهاز تنفس ، وجهاز مناعة مكتسب ، وجهاز تصفية للدم ، كليتان ، الشيء الغريب أن هذا الغشاء يعطي دم الجنين مواد تعين على حرق السكر في الدرجات الاعتيادية ، إذاً هو بنكرياس للجنين ، هذا دور الأنسولين ، الأنسولين مادة يفرزها البنكرياس من أجل أن يحترق السكر في درجات متدنية في جسم الإنسان ، إذاً هذا الغشاء العاقل يقوم بدور البنكرياس .
ثم إن هناك حقيقة في جسم الإنسان أن كل جسم غريب عن الجسم يرفضه الجسم ، والجنين شيء غريب ينبغي أن يرفض ، لكن هذا الغشاء العاقل يفرز مواداً تمنع رفض هذا المولود الجديد ، هذا الغشاء العاقل سمي عاقلاً لأنه يقوم بأعمال يعجز عنها العقلاء ، وكما قلت قبل قليل : لو أوكل أمر الوظائف التي يقوم بها الغشاء العاقل إلى أعلم علماء الطب لمات الجنين في ساعة واحدة .
ثم إن هذا الغشاء العاقل يحث الثديين في الأم على إفراز الحليب قبيل الولادة ، والحقيقة أن هذا الغشاء يقوم بأعمال مذهلة ، وكلكم يعلم أيها الإخوة المستمعون أن المادة ليست عاقلة ، لا تصدق أن سيارة بلا إنسان يمكن أن تنطلق ، وأن تقف عند الإشارة الحمراء ، وأن تطلق البوق لطفل مر أمامها ، ثم أن تقف إذا سمعت صوت الشرطي يدعوها للوقوف ، هذا شيء غير مقبول إطلاقاً ، فالمادة ليست عاقلة ، ومادام هذا الغشاء يقوم بأعمال يعجز عنها العقلاء فهذا من تسيير الله جل جلاله ، هذا معنى قوله تعالى :
لَقَد خَلَقنَا الإِنسٰنَ فى أَحسَنِ تَقويمٍ ﴿٤﴾ ثُمَّ رَدَدنٰهُ أَسفَلَ سٰفِلينَ ﴿٥﴾
[ سورة التين ]
فإذا عرفنا ، وارتقت نفسه سعد في الدنيا والآخرة ، وإذا غفل عن الله عز وجل ، وتفلت من منهجه ، وأساء إلى خلقه شقي في الدنيا والآخرة .
المذيع :
فضيلة الدكتور ، ذكرت لنا في البداية أن هذا الغشاء يفصل دم الأم عن دم الجنين ، أي أن هناك فرقًا بين فئة الدم للأم وفئة دم الجنين ، فهناك اعتقاد عند البعض أن دم الجنين هو مماثل لدم الأم ، وليس مختلفاً ، قد يكون هناك اختلاف ؟
الأستاذ :
والله أنا الذي أعرفه أن لكل دم زمرة ، وهذا شيء يؤكده الأطباء ، وهذه الأبحاث راجعها الأطباء ، أنا أحترم اختصاص الإنسان ، هذه الأبحاث التي أدرجتها في كتابي الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة راجعها أطباء كبار ، ولم يعترضوا على أن لكل من دم الأم والجنين زمرة خاصة .
المذيع :
فضيلة الدكتور ، بعد أن عرفنا كيف الجنين يتنفس ، ويأخذ الأوكسجين ، ويطرح الفضلات إلى ما هنالك ، والآن إن أردنا أن نعرف كيف يتقي الصدمات ؟
الأستاذ :
هذا الكلام الطيب ، والسؤال اللطيف ينقلنا إلى موضوع آخر ، فنحن في هذا اللقاء الطيب تحدثنا عن المشيمة ، وعن الغشاء العاقل بين دورتي الأم والجنين ، أما سؤالك اللطيف فيقتضي أن نتحدث عن السائل الأمنيوسي .
بادئ ذي بدء يقول الله جل جلاله في كتابه العزيز :
يَخلُقُكُم فى بُطونِ أُمَّهٰتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ فى ظُلُمٰتٍ ثَلٰثٍ
[ سورة الزمر : الآية 6]
لقد فسر العلماء هذه الظلمات تفسيرات متباينة ، منهم من قال : إنها ظلمة البطن ، وظلمة الرحم ، وظلمة الأغشية التي تحيط بالجنين ، وقال بعضهم : إن الجنين محاط بأغشية ثلاثة ، وربما كان هذا من إعجاز القرآن العلمي ، هناك أغشية ثلاثة تحيط بالجنين ، سؤالكم يقتضي أن نقف وقفة عند غشاء واحد ، هو الغشاء الأمنيوسي ، هذا الغشاء هو الغشاء الباطن من جهة الجنين ، أي أول غشاء من جهة الجنين هو الغشاء الأمنيوسي ، هذا الغشاء يحيط بالجنين من كل جانب إحاطة كاملة ، هو كيس غشائي رقيق مقفل ، وفي هذا الغشاء المقفل سائل يزداد مع نمو الجنين اسمه السائل الأمنيوسي ، يصل إلى لتر ونصف لتر في الشهر السابع ، ثم يعود إلى لتر قبيل الولادة ، وهذا السائل أيضاً يقوم بمهمات يعجز عن فهمها العلماء .
من منا يصدق أنه لولا هذا السائل لما نجا جنين من موت محقق ، هذا السائل يغذي الجنين ففيه مواد زلالية ، ومواد سكرية ، وأملاح غير عضوية ، وهذا السائل يحمي الجنين من الصدمات ، وقد طبق هذا المبدأ في مركبات الفضاء حيث أن كبسولة الرواد كان بينها وبين جسم المركبة سائل من أجل امتصاص الصدمات ، فحينما تأتي الجنين صدمة من جهة ما قوتها أربعة سنتمترات مثلاً فإن السائل يوزع هذه الصدمة على كل السطح ، فيصبح هذا الضغط نصف ميليمتر .
وإن أحدث طريقة لامتصاص الصدمات أن يكون بين الشيء الذي تخاف عليه ، والمحيط الخارجي سائل ، مثل هذا السائل موجود في الدماغ ، حيث إن المخ محاط بسائل يمنع تأذي المخ بالصدمات ، بل إن هذا السائل يمتص كل صدمة مهما تكن كبيرة ، هذا السائل الأمنيوسي هو الذي يحمي الجنين من الصدمات والسقطات والحركات العنيفة التي تصيب المرأة الحامل ، فإن أية ضربة أو أية صدمة يمتصها هذا السائل ، ويوزعها على سطح الجنين حتى لا يتأثر الجنين هذه المهمة الثانية .
المهمة الأولى أنه يغذي الجنين ،
المهمة الثانية أنه يمتص الصدمات ،
المهمة الثالثة أن هذا السائل يسمح للجنين بحركة حرة خفيفة ، فإن الأجسام ، وهي في السوائل تبدو حركتها أسهل بكثير مما لو لم يكن هناك سائل .
الوظيفة الرابعة لهذا السائل الأمنيوسي : إن هذا السائل جهاز تكييف له حرارة ثابتة لا تزيد ، ولا تقل إلا في أجزاء الدرجة ، فمهما كان الجو الخارجي بارداً أو حاراً ، فإن هذا السائل يحقق للجنين حرارة ثابتة تعينه على النمو .
الوظيفة الخامسة : أن هذا السائل يمنع التصاق الجنين بالغشاء الأمنيوسي ، لأنه هناك نموًّا ، ويخشى مع النمو أن يكون هناك التصاق بين الغشاء الأمنيوسي وبين الجنين ، ولو أن هذا الالتصاق حصل لكان هناك تشوهات في خلق الجنين .
والوظيفة السادسة : أن هذا السائل نفسه يسهل الولادة ، وهو الذي يعين على الانزلاق وتوسيع الأماكن التي سوف يمر بها الجنين .
والوظيفة السابعة لهذا السائل : أنه حينما يسبق الجنين إلى الخارج يطرح ، ويعقم المجرى لئلا يصاب الجنين بالتسمم ، فمن تطهير المجرى ، ومن تسهيل الولادة ، ومن منع التصاق الجنين بالغشاء الأمنيوسي ، ومن تحقيق الحرارة الثابتة ، ومن تحقيق الحركة الحرة الخفيفة ، ومن حماية الجنين من الضربات واللكمات ، ومن تغذية الجنين ، هذه بعض الوظائف الخيرة التي يقوم بها هذا السائل الأمنيوسي الذي هو بين الجنين وبين الغشاء الأول الذي يلي الجنين .
المذيع :
فضيلة الدكتور ، إن أردنا أن ندعم بحثنا من خلال الآيات القرآنية فماذا تذكر لنا ؟
الأستاذ :
يقول الله عز وجل :
يَخلُقُكُم فى بُطونِ أُمَّهٰتِكُم خَلقًا مِن بَعدِ خَلقٍ فى ظُلُمٰتٍ ثَلٰثٍ
[ سورة الزمر : الآية 6]
أي الغشاء يحقق ظلمة ، غشاء أول ، غشاء ثان ، غشاء ثالث ، ثلاث ظلمات :
ذٰلِكَ عٰلِمُ الغَيبِ وَالشَّهٰدَةِ
[ سورة السجدة : الآية 6]
ذلك الخلاق العليم :
ذٰلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُم فَتَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ العٰلَمين
[ سورة غافر : الآية 64]
قال تعالى :
أَيَحسَبُ الإِنسٰنُ أَن يُترَكَ سُدًى ﴿٣٦﴾ أَلَم يَكُ نُطفَةً مِن مَنِىٍّ يُمنىٰ ﴿٣٧﴾ ثُمَّ كانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوّىٰ ﴿٣٨﴾ فَجَعَلَ مِنهُ الزَّوجَينِ الذَّكَرَ وَالأُنثىٰ ﴿٣٩﴾ أَلَيسَ ذٰلِكَ بِقٰدِرٍ عَلىٰ أَن يُحـِۧىَ المَوتىٰ ﴿٤٠﴾
[ سورة القيامة ]
وقال تعالى :
قُتِلَ الإِنسٰنُ ما أَكفَرَهُ ﴿١٧﴾ مِن أَىِّ شَىءٍ خَلَقَهُ ﴿١٨﴾ مِن نُطفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴿١٩﴾ ثُمَّ السَّبيلَ يَسَّرَهُ ﴿٢٠﴾ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقبَرَهُ ﴿٢١﴾
[ سورة عبس ]
ثم يقول الله عز وجل :
كَلّا لَمّا يَقضِ ما أَمَرَهُ ﴿٢٣﴾
[ سورة عبس : الآية 23]
ماذا ينتظر الإنسان ، و قد رأى من آيات ربه الكبرى ؟
أَيَحسَبُ الإِنسٰنُ أَن يُترَكَ سُدًى
[ سورة القيامة : الآية 36]
أن يفعل ما يشاء ، وأن يعتدي على من يشاء ، وأن يستعلي في الأرض ، ثم يترك سدًى بغير حساب ؟ لأن الله سبحانه وتعالى يبين لهم :
فَوَرَبِّ السَّماءِ وَالأَرضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثلَ ما أَنَّكُم تَنطِقونَ
[ سورة الذاريات : الآية 23]
أي هذا الكتاب الذي نزل على قلب النبي عليه الصلاة والسلام هو الحق المطلق .
المذيع :
إذاً طبعاً بعد أن عرفنا في هذه الحلقة كيف يحمى الجنين بالسائل الأمنيوسي ، وكيف يؤمن له الجهاز التكييفي في الحرارة الثابتة ، وكما عرفنا الغشاء العاقل أو المشيمة في هذه الحلقة ، إلى حلقات قادمة بإذن الله تعالى مع فضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي ، يدور بحثنا عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ،
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
اللهم رضاك و الجنة . اللهم رضاك و الجنة . فتكات نشيطة Fatakat 332131 القاهرة – مصر