هل التنمية البشرية حقيقة ام خرافة ؟؟؟؟؟ 2024.

"بسم الله الرحمن الرحيم"
<السلام عليكم ورحمة الله وبركاته>

هذا الموضوع أعجبني فأردت نقله كاملاًااا وأرجو أن يعجبكم…….وأتمنى ألاقي منكم رد فعل مشجع..

الموضوع المنقول:-
حضرت محاضره من فتره بسيطه في حديقة الأزهر للمدربه رحاب عمر في البدايه كنت متردده في حضورها لأني غير مقتنعه بالتنميه البشريه ولكن أصدقاء الخير أخذوني معهم
والحقيقه إني ذهلت من كمية المعلومات التي أستفدت منها والخساره التي كنت ساخسرها لو لم أحضرها

المحاضره باختصار عن مفهوم التنميه البشريه الصحيح والمفاهيم الخاطئه لدى البعض منا…….
وطبعاً المحاضره أكبر من المكتوب بكتير لكن أنا لحقت أكتب المختصر المفيد:-

بسم الله الرحمن الرحيم :-


الكثير منا عندما يسمع جملة تنميه بشريه يقول: هل أنت تؤمن بهذه الخرافات؟……. فأنا عن نفسي لا أؤمن بها؟




فكيف للإنسان أن يحكم على شيء قبل أن يتعمق في جوانبه أو عالأقل يكون لديه المعرفه الكافيه و الخلفيه المناسبه للحكم عليه ؟




وهل لنا أن نأخذ قرار بشأن شخص أو علم أو شيء دون أن نقوم بالتعرف عليه؟




بالتأكيد في كل الحالات سيكون الحكم خاطئ وربما ظالم، فلما لا أعطي نفسي الفرصه كمخلوق له عقل لامحدود القدرات والإبداعات ( أن أعلم شيئ عن كل شيئ ) وأن أكون مرن في تقبل وتعلم كل ماهو جديد؟ وفي الحقيقه أن التنميه البشريه ليست جديده وإنما علمنا بها وإدراكنا لها هو الذي تأخر الكثير والكثير وذلك لأننا وجهنا كل إهتماماتنا في الحياه إلى تعلم اللغات والكمبيوتر وعلوم التكنولوجيا الحديثه وذلك حتى نكون مثقفين ومقبولين إجتماعياً، ولا أستطيع القول بأن اهتمامنا بتلك العلوم ليس بالشيئ المفيد لنا، على العكس تماماً ولكن إذا نظر كلٌ منا بحق إلى ذاته وسأل نفسه ماذا أعلم عن نفسي؟ هل انا متصالح ومتجاوب معها أم مختلفين تماما؟، هل أنا راضٍ عن نفسي ومتقبلها بصدر رحب وشاكر نعمة الله عليّ وحافظاً لها.. أم كارهها وبيني وبينها مشاحنات مستمره؟ هل أعرف نقاط ضعفي ونقاط قوتي؟ وهل أعلم معجزة الله التي وضعها في الإنسان وكرمه على سائر المخلوقات؟ و بعد معرفتي بنفسي جيداً هل أجيد التعامل معها أم لا؟وهل أجيد التعامل مع الناس بالشكل الذي يجعل علاقتي بهم يغمرها التواد والتراحم والاحترام؟ أم دائماً أكتشف أن لدي قصور في الإتصال بمن هم حولي ؟ هل أتعامل مع الأمور ببساطه أم أعقد كل ماهو صغير وأتهاون بكل ماهو كبير؟ بعد معرفتي بالنقاط السابقه هل أعبد الله حق عبادته بذهنٍ صافٍ خالٍ من الإحباط والمشاكل وكل مايلهي عن عبادة الله بالشكل المطلوب؟




وهنا جاء دور التنميه البشريه في تغيير هذه المفاهيم التي تدور في أذهان الكثير منا وتعميق المفاهيم الأخرى الصحيحه.




وأرى أن التنميه البشريه ليست مجال أو موضوع معين إنما هي أعم وأشمل من ذلك بكثير،… فهي في نظري أصل التعامل مع الوجود وهي أسلوب فعال يتطرق إلى كل مجالات الحياه وجوانبها ، وهي التي تقوّم نظرة الإنسان للأمور بشكل موضوعي بعيداً عن السطحيه وهي التي تجعله يترفع عن التفاهات والصغائر ويُحَجِم كل أمر من أمور الحياه بحجمه المناسب بعيداً عن المغالاه والمبالغه في تقدير هذه الأمور، …… وفي نظري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو من علمنا التنميه البشريه وهو أول من دعا لها، فقد علمنا كيف يكون كل إنسان في هذه الحياه مسؤل عن رعيته ولديه مهمه معينه في الحياه ورساله يجب أن يؤديها على أتم وأكمل وجه خالصه لله تعالى، وعلمنا الرضا بالقضاء والقدر خيره وشره والتعامل مع الحياه بمرونه تامه وعدم اليأس من رحمة الله…(( فإن طرقت باباً ووجدته مغلقاً فلا تترد في طرق الباب الذي بجانبه فإنما أغلق الله تعالى الأول لحكمةٍ ما وهي إهدائك للذي أوسع منه)) (ومامنعك إلاّ ليعطيك)..




فالتنميه البشريه تسعى لإرتقاء الإنسان إلى أعلى المراكز الدينيه والدنيويه ولكن بشكل مختلف عما هو معتاد عليه، أي بإستخدام طاقة الإنسان الداخليه وقدراته واعتماده على كافة إمكانياته للوصول لأهدافه بشكل يليق بآدميته وتكريم الله له بالعقل عن سائر المخلوقات ..




والجدير بالذكر أن معظم البشر يملكون قدرات متشابهه وإمكانيات متقاربه لكن الفرق يكمن في إستغلال كلٍ منا لقدراته وطاقاته وإستخدامها طبقاً لظروف حياته ونظرته وإدراكه للأمور..




فمن يدرك الأمور بشكل إيجابي مستخدماً ثقته بنفسه كمخلوق مُكرم على سائر المخلوقات وأن الدنيا ومافيها مسخر لخدمته فإنه سيستخدم قدراته وطاقاته الداخليه لإثبات وجوده كبشر له الحق في عيش الحياه بشيء من السعاده والنجاح وتخطي أكبر قدر من الصعاب والعقبات وعبادة الله كما هو متوقع..




أما من تكون نظرته للحياه بشكل سلبي فاقداً تقديره لذاته وثقته بنفسه فإن الدنيا ستتغلب عليه وتأخد منه كل ماهو جميل وتعطيه كل ماهو سيء بحسب إدراكه للأمور وهنا فإن هذا الإنسان يستغل قدر ضئيل من طاقاته اللامحدوده التي وضعها الله بداخله، ويخرج من الدنيا كما جاء إليها..




وهنا يكون الفرق بين النموذجين واضح..




فقرر أي شخص تود أن تكون….. من اعتمد على إعجاز الله فيه لتحقيق أمانيه ، أم من ترك الدنيا تحركه كما ترغب وتتحكم به دون حول منه ولا قوه؟؟؟؟




لا تضيع حياتك هباءً…. فالعمر دقائق معدوده ومن حقك أن تعيشها وتستمع بكل ثانيه فيها بما يرضي الله تعالى ويحقق لك السعاده، فلا تستهون بقدراتك وأبدأ في التخطيط لحياتك بالشكل الذي يخاطب عقلك ويحقق الغرض الذي خُلِقت من أجله..

ماسات ماسات images/flowersavatars/avatar0011.jpg فتكات متميزة Fatakat 126335 الاسكندرية – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.