تخطى إلى المحتوى

معا نعود الي الطبيعة والماكروبيوتيك 2024.

معا نعود الي الطبيعة والماكروبيوتيكالعودة للطبيعةمعا نعود الي الطبيعة والماكروبيوتيك
الحياة الحديثة ، حياة صاخبة ، مدهشة ، مبهرة ، متألقة ، جذبت البشرية جمعاء ، لم يستطع أى إنسان الهروب منها . إنها جذابة كذابة!.. إنها سر مرضك ، سر تعاستك ، سر عدم رضائك عن نفسك وعن حالك ، سر قلقك ، سر كآبتك ، دائما مشدود إليها . مهما أرادت أن تهجرك لا تستطيع البعد عنها ولا الهروب منها .. إن أردت العودة لفطرتك وللحياة الطبيعية إنها الاستحالة!!!
لقد ابتعد الإنسان عن حياة الفطرة والحياة الطبيعية سالكا مسلكا جديدا وهو التطور الحديث والحياة العصرية البراقة . حياة مذهلة مع هذا التقدم العلمى الرائع ، لو أن كل ذلك لم يحدث إلا بفضل الله .
إن كل من يشاهد ما نحن فيه الآن سيذكر الله الذى ألهم البشرية هذا العلم والتقدم الذى لم يحدث إلا برصد المعلومات . فقد ذكر سبحانه وتعالى أن القراءة هى أساس الحياة وأنه علم الإنسان بالقلم ، أى لا يوجد علم إلا بعد رصد الحقائق وحفظها حتى تتعاقب الأجيال فى اكتشاف سر الحياة .
إن إرادة الله فى هذا العالم والمدنية التى نعيشها تسهل حياتنا وتقلل مجهودنا فى الحصول على متطلبات الحياة وتحارب ما يصيبنا من أمراض لاكتشاف سر علاجها ووقايتنا من الأمراض وهى تحافظ على عقولنا وقلوبنا وأبصارنا بما هدانا الله سبحانه وتعالى من علم وعلماء يلهمهم مزيدا من العلم من عنده سبحانه وتعالى ، ثم يؤكد الله أن ما أعطانا من علم إنما هو القليل من علمه وسوف يهدينا لما يشاء وقتما شاء ، لذلك كل يوم هنالك علم جديد ومعرفة جديدة .
لكن الإنسان قد أخطأ فخرج عن الطبيعة فى غذائه وشرابه ، وتدخل ليفسد حياته فقام بتطوير غذاءه حتى أصبح غذاءًا بلا فائدة بل أصبح غذءًا ضارًا بالصحة ومصدرًا لكثير من الأمراض معتبرا أن هذا غذاء المدنية .
ولقد انخدع الإنسان فى نفسه متصورا أن ما فعله إنما هو من أساسيات العصر الحديث ، وظهرت أمراض كثيرة مما فعله بغذائه وشرابه .. لكن الله حريص علينا فقد ألهم علماءنا إعادة النظر فى ما فعله الإنسان بغذائه وعادوا ليدرسوا الأضرار الناتجة عن إفساد الطعام والشراب .
لقد بدأ العقلاء بالعودة للحياة الطبيعية ، وما زال البعض الآخر سابحا فى حياته اللاهية غير مدرك أين هو ! وما هو إلا فى طريق نهايته كثير من الأمراض ناشئة مما أكل مندهشا فى وجود علاقة بين أسلوب غذائه وبين ما يعانى معتقدًا أن هذا مجرد كلام أطباء .
إن العودة للفطرة الطبيعية إنما هى عودة للحياة الصحية السليمة ، فقد يمتنع بعض الأشخاص عن أكل اللحوم والأسماك والطيور ، حتى أن البعض قد يمتنع حتى عن الطعام الذى مصدره الحيوانات ، هذا هو الإنسان النباتى . ولكن ثبت أن هناك ضرورة لتناول بعض الأطعمة من مصدر حيوانى مثل اللبن ومنتجاته كالجبن وأيضا البيض حتى لا يصاب الإنسان ببعض الأمراض الناتجة عن نقص فيتامين ب 12 ، لذلك نجد أن بعض هؤلاء النباتيين بالإضافة لتناول الخضروات والفاكهة والحبوب قد عادوا ليتناولوا اللبن ومنتجاته لما له من فوائد متميزة ومن هنا أصبح غذاؤهم متكاملا .
ولقد وجد أن اللبن والجبن والخضروات والفاكهة تقى من الإصابة بسرطان القولون الذى يكثر عند آكلى اللحوم ، كما ثبت أن هؤلاء النباتيين أقل عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وأمراض القلب والشيخوخة .. إنها الحياة .. حياة الفطرة والطبيعة .
ومن أهم المشاهير فى عالم النباتية غاندى ، برناردشو ، تولوستوى ، بنيامين فرانكلين وليوناردو دافنشى ، كما أن سقراط من أوائل المنادين بالنباتية ، وعلى المستوى المصرى الكاتب الكبير أنيس منصور. أما أنا فقد عشقت عالم النباتية منذ أكثر من عشرين عاما .
إن النباتية ليست نهجا غذائيا فقط بل هى السبيل إلى شفاء كثير من الأمراض . إننا على مشارف ثورة غذائية كاملة تنادى بالعودة مرة أخرة للطبيعة حيث الغذاء الصحى الذى تنتجه الأرض من عناصر التربة والهواء والماء والشمس إن أجسامنا ليست فى الحقيقة سوى هذه المواد مجتمعة .

التغذية فى التراث الصينى

ما زال الطب الصينى والمعتقدات الصينية فى الطب والتغذية لغز يحير علماء الغرب ، وتؤكد معتقداتهم أن الصحة يمكن ضمانها إذا اتبع الإنسان قوانين الطبيعة فى طعامه وشرابه وتصرفاته .
ويؤكد الفلاسفة الصينيون أن الاعتدال فى كل شىء هو الصحة الجسمانية والنفسية ، فإن شدة الحزن وكثرة الطعام والشراب كلها تؤدى للمرض .
ويعتقد الصينيون القدماء أن الأطعمة فى تأثيرها على الجسم تنقسم إلى نوعين رئيسيين ، نوع قاسى يؤثر بالسلب على الجسم ويفضل الابتعاد عنه مثل التوابل واللحوم والكحوليات ، ونوع مفيد يؤثر بالإيجاب يجب المداومة على تناوله مثل الخضار والفاكهة الطازجة .. هذه هى الحكمة الصينية فى تناول الطعام .

الفلسفة البوذية

ظهرت هذه الفلسفة فى القرن الأول قبل الميلاد وسيطرت على المعتقدات الطبية فى الصحة والمرض . ويقول بوذا أن منتهى الصحة يأتى عند اتباع التصرف السليم فى الوقت السليم ، فنصح الناس ألا يأكلوا الطعام الغير متوافق مع شهيتهم أو فى غير الأوقات المعتادة لهم، وألا يأكلوا وجبة ثانية قبل هضم الوجبة الأولى ، كما نصحهم بعدم الأكل أكثر من حاجتهم وألا يهملوا إخراج الفضلات ، وعدم الأكل فى ظروف نفسية سيئة أو فى شدة الإرهاق .
بالرغم من أن هذا النظام غاية فى القدم ، إلا أنه استمر أكثر من 2500 عام ، ولقد تعدى الزمان والمكان وأصبح نظام عالمى لأنها كلها نصائح منطقية متوافقة مع الفطرة ، وإذا نظرنا إليها نجدها مطابقة لتعاليم ديننا وسنة نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام .
الماكروبيوتك
هو نظام غذائى قديم من التراث الصينى يعتمد على اختيار الأغذية المفيدة للإنسان ليحصل على الحيوية والنشاط الدائمين ، وذلك للأصحاء كما قد يفيد كثيرا من المرضى .
ونظام الماكروبيوتك الغذائى يعتمد أساسا على الحبوب والغلال ويكمله الخضروات والفاكهة والبقوليات وقليل من الأسماك . وهو يعتبر أكل اللحوم الأخرى سببا لكثير من الأمراض ، لذلك لا يحبذ تناولها إلا نادرا . كما ينصح بالامتناع عن السكر ويعتبره العدو الأول للإنسان .
وتعود نشأة الماكروبيوتك للصينيين القدماء الذين لاحظوا أن الغذاء ليس فقط لاستمرار الحياة وإنما أيضا لوقاية الإنسان من الأمراض ومصدرا للصحة والسعادة ، لذلك درسوا وبحثوا الأنظمة الغذائية حتى أصبح للماكروبيوتك اليوم مراكز ومصحات ومعاهد فى جميع أنحاء العالم أهمها أمريكا وبلجيكا وسويسرا وألمانيا ولبنان .
وفلسفة الماكروبيوتك فى علاج الأمراض هى دراسة المسببات الحقيقية للمرض والقضاء عليها وليس مجرد علاج الأعراض الظاهرة فقط ، فهو يهدف فى النهاية لتعليمنا كيف تكون حياتنا اليومية فى إنسجام مع قوانين الطبيعة التى وهبها الله لنا .
ويعتبر الماكروبيوتك الحبوب العصب الرئيسى فى النظام الغذائى وينصح بتنويع الطعام فى الوجبة الواحدة ليشمل 50% حبوب 30% خضروات 10 % بقول والباقى أسماك بحرية أو أعشاب بحرية ويراعى ألا يتعدى تناول السمك 3 مرات أسبوعيا .
أما الفاكهة فيفضل تناولها بكميات معتدلة وعدم خلط أنواع كثيرة فى نفس الوقت وعدم تناولها مع الوجبات بل الأفضل بعد ساعتين من تناول الطعام أو قبل الوجبة .

ما علاقة الماكروبيوتك بالقولون
ينصح الماكروبيوتك بالامتناع عن تناول السكر وأيد هذا الاتجاه دراسة أجريت فى جامعة فلورانس بإيطاليا ثبت فيها أن خطر الإصابة بسرطان القولون يتزايد بزيادة تناول السكر فى القهوة ، كما ثبت أيضا أن اللحوم تزيد من معدل الإصابة بسرطان القولون وأيضا سرطان الثدى .
إنها العودة للطبيعة .. وأغلب مرضى القولون قد حادوا عن الطبيعة . فيجب أن نعود للطبيعة بتناول الخضروات والفاكهة بقشرها والحبوب والبقول والزيوت النباتية الغير مهدرجة ، والإقلال أو الامتناع عن اللحوم والأكل ببطء ومضغ الطعام جيدا ، بالإضافة إلى الراحة النفسية والبعد الذهنى والنفسى عن المدنية بما فيها من أضرار.

إنها الحياة التى أرادها الخالق لخلقه
إن المدنية قد زينت لنا الضار منها حتى بعدنا عن النافع فيها وأصبحنا نقاسى من أمراض ما هى إلا أمراض المدنية الزائفة .

إن جسم الإنسان معجزة الخالق فى خلقه
عاش من أجله آلاف العلماء ليدرسوا
هذا الإعجاز ، وسيظلوا دائما باحثين فى أسراره
التى ستبقى كذلك بلا نهاية
سبحان الله معا نعود الي الطبيعة والماكروبيوتيك
معا نعود الي الطبيعة والماكروبيوتيك

مؤيده بالله مؤيده بالله images/avatars/orangeflower.gif فتكات رائعة Fatakat 181688 الاسكندريه – جمهوريه مصر العربيه

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.