لماذا يحصل الحمل بالتوأم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
مع تقدم العمر والهرمونات لماذا يحصل الحمل بالتوأم ؟
بخلاف حالات تناول المرأة لهرمونات تحث على حصول الحمل، ضمن معالجات حالات العقم، يتساءل كثير من الباحثين حول أسباب تلك الارتفاعات الملحوظة في معدل الحمل بالتوأم أو أكثر. وأكبر سببين تم التأكد منهما حتى اليوم هما تقدم عمر المرأة اثناء الحمل والوراثة.
وتشير المصادر الطبية إلى أن تأخير المرأة لحملها إلى ما بعد سن الثلاثين، تصحبه تغيرات في وتيرة إنتاج جسمها للهرمونات الأنثوية، ما قد يُؤدي إلى إنتاج المبيض لأكثر من بويضة ناضجة وجاهزة للتلقيح في قنوات الرحم.
كما أن تقدم المرأة في العمر، وتدني فرص حملها بالأصل، يدفع نحو طلب المعالجة الطبية المتضمنة تناول هرمونات تحث على ضمان إنتاج أكثر من بويضة جاهزة للتلقيح.
وهذا ما يرفع من معدلات الحمل بأكثر من جنين بين أولئك النسوة. وكذلك الحال مع التلقيح الصناعي خارج الرحم، الذي يتضمن تلقيح أكثر من بويضة وزراعتها في الرحم على أمل أن تنجح إحداها في الالتصاق بجدار الرحم وتكوين الجنين.
دور التغذية والبيئة
كانت دراسات طبية أخرى قد أضافت عاملا آخر هو نوعية مكونات الغذاء في ارتفاع احتمالات الحمل بالتوأم. وفيها لاحظ الباحثون من أوروبا والولايات المتحدة أن تناول اللحوم ومشتقات الألبان يرفع من احتمالات الحمل بالتوأم لدى مقارنة ذلك بتغذية النسوة النباتيات.
وهناك منْ يطرح دور التلوث البيئي في حصول اضطرابات هرمونية لدى المرأة، ما يُسهل تكوين أكثر من بويضة ناضجة، وبالتالي تلقيحها وحصول تعدد للأجنة في الحمل الواحد.
ويُعلل بعض الباحثين ارتفاع معدلات الحمل بالتوأم بين الأفريقيات مقارنة بالآسيويات، بأنه نتيجة للارتفاع النسبي في معدلات الهرمون الشبيه بالأنسولين لدى الأفريقيات. وأهمية هذا الهرمون في جانبين. الأول أن جينات إنتاج هذا الهرمون تقع ملاصقة للجينات المتحكمة بالدور الوراثي في الحمل بالتوأم. والثاني أن ارتفاع نسبة هذا الهرمون في جسم المرأة مرتبط بارتفاع تناول الأطعمة الحيوانية، من اللحوم ومشتقات الألبان. ولذا تعود الدائرة للتشابك فيما بين دور كل من الوراثة والبيئة والتغذية في رفع احتمالات الحمل بالتوأم.
* تشخيص الحمل بالتوأم ربما تشعر المرأة بأنها حامل بالتوأم، خاصة حينما يكون أول حمل لها، نظراً لاعتقادها أن الزيادة في حجم الرحم وانتفاخ البطن، شيء واضح بأنه غير طبيعي. لكن غالباً ما تثبت الفحوصات خطا ذلك. كما أن ثمة حالات صحية تصحبها إما زيادة حجم الجنين، كمرض سكري الحمل، أو زيادة في حجم السائل الأميوني. وكلاهما قد يُعطيان إحساساً خاطئاً للأم بأنها حامل بالتوأم. ولذا لا يُمكن الاعتماد على مقدار حجم الرحم في توقع الحمل بالتوأم.
والوسيلة الأدق في تشخيص الحمل هي بفحص الأشعة فوق الصوتية للرحم. وربما يُمكن الاعتماد على وجود رصد نبضين مختلفين لقلب الجنينين
توتا الامورة توتا الامورة 159400_2.gif فتكات ست الكل Fatakat 159400 القاهرة – مصر