هانوفر (د ب أ) – تشتهر المغنية الأمريكية بيث ديتو، عضو الفريق الغنائي «Gossip»، بإظهارها لمنحنيات ومفاتن جسدها بشكل صارخ. ومنذ أن احتلت صورتها غلاف مجلة «Love» ذائعة الصيت في عددها الصادر في شهر شباط/فبراير 2024، قلبت هذه المطربة البدينة التي تُعد بمثابة أيقونة العصر الحالي، عالم الموضة رأساً على عقب. فقيصر الموضة كارل لاغرفيلد صمم لها فساتين بالفعل، بالإضافة إلى مصممي أزياء عالميين آخرين من يهيمون عشقاً ببيث ديتو من قبيل جان بول غولتييه وستيلا مكارتني. وصحيح أن هذه المطربة التي حققت نجاحاً مدوياً في عالم الغناء لا تفي بأية مقاييس جمالية وترتدي ملابس رثة وضيقة للغاية تقل عن مقاسها الحقيقي بثلاثة مقاسات، إلا أنها تُعد على الرغم من ذلك أو لهذا السبب تحديداً أنيقة.
وقد يعتقد المرء أن بيث ديتو أحدثت هزة عنيفة في عالم الموضة والأزياء. غير أن أولريكا أنديرش، مصممة الأزياء بمدينة لايبزغ شرق ألمانيا، ترى أن حدوث تحول في عالم الموضة لا يزال أمراً بعيداً. وتقول أنديرش التي تصمم منذ سنوات كثيرة ملابس للنساء ذات المقاسات XL و XXL، :”مصممو الأزياء غير مهيأين منذ وقت طويل لتصميم ملابس للبدينات. وكثير من الماركات لا تقدم مقاس XXL ضمن مجموعاتها، وإنما تقدم موضتها بكل بساطة بمقاسات كبيرة فقط”.
وأوضحت مصممة الأزياء الألمانية قائلة :”ولكن نسب الجسم تكون مختلفة تماماً لدى النساء البدينات. فإذا قامت شركات الملابس بتكبير المقاسات بكل بساطة فقط، فلن تعد القصة ملائمة لنسب الجسم”. وتلتقط مارتينا غلومب، بروفيسور تصميم الأزياء بجامعة هانوفر للعلوم التطبيقية، طرف الحديث وتقول :”وهذا لا يجعل الملابس مقاس XXL تُشكل تلقائياً اتجاهاً من اتجاهات الموضة”. وتشير غلومب إلى أن جان بول غولتييه على سبيل المثال قدم منذ سنوات طويلة على منصات عروض الأزياء ملابس ذات مقاسات كبيرة. وعن خطوط موضة غولتييه تقول غلومب :”لطالما قدم غولتييه طيفاً عريضاً من مقاسات النساء وأصبح مثالاً يحتذى به في هذا الصدد”.
وتؤمن غلومب بأن بيث ديتو تمثل أداة تسويقية جيدة وأن بيوت الأزياء اكتشفت شريحة عملاء جديدة تدر أرباحاً كبيرة. وتعلل غلومب ذلك بقولها :”البدينات أيضاً يرغبن في أن يبدين جميلات”، مؤكدة على أن شركات الملابس ترتكب خطأ جسيماً إذا لم تأخذ هذه الشريحة في اعتبارها.
ولهذا السبب تظهر عارضات أزياء على منصات العرض ليعرضن ملابس مقاس Plus Size. وتعلق أندريش على هذه الخطوة بقولها :”إنها خطوة في الاتجاه الصحيح”، غير أنها تعود وتؤكد :”عارضات الأزياء لمقاس Plus Size ليس هن عارضات الأزياء لمقاس XXL”، موضحة أن مقاسات الملابس الجاهزة 48/50 تعادل مقاس XL، وأن مقاسات 52/54 تعادل مقاس XXL، أما عارضات الأزياء اللائي يعرضن مقاس Plus Size واللائي انطلق بعضهن إلى عالم النجومية فيرتدين مقاس 42 على أقصى تقدير. وتبدى أندريش ملاحظة وتقول :”يزداد الطلب على الملابس ذات المقاسالت الكبيرة يوماً بعد يوم”، مشيرة إلى أن زبائنها لم يعدن يرغبن في أن يخبئن أنفسهن. وتعلل أندريش ذلك بقولها :”بكل بساطة لم تعد طلة الطبقات المتعددة موضة”.
وتنصح سيمون بيسكول، خبيرة الموضة ومستشارة التسوق الشخصي المقيمة بالقرب من مدينة دريسدن شرق ألمانيا، النساء البدينات بالابتعاد أيضاً عن «قطع الثياب الشبيهة بالأجولة». وتلتقط غلومب طرف الحديث وتقول :”انتهت موضة ارتداء قطعة فوقية أخرى”. وأضافت بيسكول :”تتجه الموضة إلى القوام المفعم بالأنوثة”، مشيرة إلى أنه من هذا المنطلق يُسمح للنساء البدينات أيضاً بتسليط الضوء على إحدى منحنيات أجسادهن بمهارة وبراعة. وتؤكد بيسكول على أن ذلك يتوقف على نِسب الجسم دائماً، موضحة :”من ليس لديها وسط، ينبغي ألا تبرزه”. وتنصح بيسكول النساء ذات القوام المليء بالمنحنيات بالابتعاد أيضاً عن الخامات القوية والتقليمات الطولية. وأضافت بيسكول :”الخامات الانسيابية مناسبة جداً”. وبالإضافة إلى ذلك تساعد القلائد الطويلة والشيلان على مداراة المناطق الممتلئة بالجسم.
وتنصح أندريش النساء البدينات بالابتعاد عن المظهر المستقيم المستوحى من القلم الرصاص والذي يتربع على عرش الموضة حالياً، وتقول :”ينبغي على البدينات ارتداء ملابس مصممة على شكل حرف A”. وهذا يعني: قطع فوقية ذات أكتاف نحيفة تزداد وسعاً من أسفل. وتتناغم الأبوات والتنورات التي يصل طولها إلى الركبتين مع هذه القطع الفوقية. وبالمثل تسهم التونيكات والقمصان المصممة على شكل حرف A مع السراويل الضيقة في مداراة بعض الأرطال بصرياً. ومن القواعد الهامة التي يتعين على البدينات مراعاتها أنه ينبغي ألا تنتهي القطع الفوقية الطويلة عند مواضع الجسم الأكثر بدانة أبداً، وإلا فسيتم إبراز هذه المناطق. وبالمثل يمكن مداراة بعض مناطق الجسم الممتلئة بالدهون ببراعة من خلال الطيات والألوان القوية.
Whatever!! Whatever!! 320726_4.gif برنسيسة فتكات Fatakat 320726 Giza, haram – Egypt