**(( أسماؤها ومنافعها العديدة ))**
في الماضي عرفت بـ«شجرة الخير» أو «فاكهة الشتاء», وسمّيت ايضاً «أبو فروة» و«شاه بلوط» و«القسطل» أو «القسطلة»، أما المقصود فشجرة الكستناء Castanea sativa .
وشجرة الكستناء من الاشجار الجميلة، لها ثمرة شوكية تحوي ما بين بذرة واحدة الى ثلاث بذور ذات لون بني غامق بلمعة جذابة. أوراقها تصل 6 سم عرض و 18 سم طول. إرتفاعها تصل 35 مترا. ظلها قد تسع الى 40 م مربع واكثر.
أوراقها علف جيد للماعز و للبقر و خشبها يحترق جيدا للتدفئة في فصل الشتاء و في الليالي الباردة و ثمرها تطحن وتؤكل كخبز. خشبها صلب مثل خشب شجرة البلوط و ذو قيمة اقتصادية عالية تستخدم في البناء والعمارة وفي صناعة الورق ولمقاومتها الجيدة ضد الرطوبة تستعمل في صناعة السفن وخزانات المياه و الزيوت..
**(( موطن الكستناء الاصلي ))**
الكستناء معروفة منذ القدم في اليونان، والبعض يقول إن موطنها تركيا، ويقال ان الكستنة كانت اسم لمدينة على الشواطئ الجنوبية للبحر الاسود ومنها مشتقة اسم الشجرة. وثم نقلها الرومان الى بريطانيا ونشروها في بلدان أوربا الاخرى،
وحسب دراسة تاريخية موطنها الاصلي هو إيران وانتقلت الى اليونان عن طريق محبي الاشجار ايام ذو القرنين إسكندر كما إنتقلت الكثير من الاشجار من غرب آسيا الى اوربا وبشكل كبير.
تنمو شجرة الكستناء بقوة على ارتفاع من 35 إلى 1500 م من سطح البحر. وتُعرف بعمرها الطويل الذي يتحدّى الزمن، وثمارها الشهية التي تزيدنا دفئاً وحميمية في فصل الشتاء على وجه الخصوص. ثمرتها تقطف في هذا الفصل بالذات، وشجرتها تعمّر نحو ألف سنة, وتبلغ ذروة إنتاجها بين الـ 40 والـ 60 بينما يحتاج البلوط الى 200 سنة.
كانت الكستناء حتى بضعة قرون خلت الغذاء الرئيسي لكثير من بلدان العالم ومنذ الحضارات القديمة حتى إكتشاف البطاطس واتشار زراعتها في اوربا في القرن الثامن العشر التي احتلت المكانة التي كانت الكستناء تحتلها.
**(( فوائد صحية كثيرة ))**
للكستناء فوائد صحية كثيرة. فهي غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لجسم الانسان، نذكر منها، كمية كبيرة من الألياف (5 غرامات لكل 100 غرام كستناء)، وعلى فائض من السكريات (أكثر من 38 غرام لكل 100 غرام كستناء) معظمه مكوّن من النشاء (35٪). كما انها تساعد على تخزين البوتاسيوم الضروري للرياضيين (600 ملغ لكل 100غ)، وغنية بالكالسيوم (2 ملغ في كل 100 غ)، وعلى الفيتامينات الأساسية كالفيتامين B وE وC (بمعدل 25 الى 30 ملغ لكل 100غ) وعلى عدد كبير من فيتامينات المجموعة B ولا سيما في الـB5, B2, B1.
ونظراً الى احتواء الكستناء على المعادن والفيتامينات فهي تعتبر منشطة ومقوية ومرممة للعضلات والأعصاب والشرايين ومطهرة ومقوية للمعدة. لذا فهي توصف ايضاً للاطفال وهزيلي الأجسام بالاضافة الى اغذيتهم الاخرى، كما تعطى للنباتيين للتقليل من تأثير الاطعمة الخضراء في اجسامهم، وتوصف خصيصاً للمصابين بالتهاب الكلى لاحتوائها على البوتاسيوم الذي يساعدهم على طرد الفائض من الصوديوم الضار بالكليتين وذلك عن طريق البول.
كما توصف عادة لمنهكي القوى الجسمية والعقلية والنحفاء والشيوخ وللمصابين بفقر الدم والقروح والبواسير.
نيئة أو مشوية أو مسلوقة
**(( طريقة تناول الكستناء))**
تفضّل الغالبية تذوقها مشوية في ليالي الشتاء الباردة حين يجتمع الساهرون حول المدفأة ويتلذذون بتقشيرها وتناول لبّها. إلا أن الطريقة الصحية الأفضل هي في تناولها نيئة بالدرجة الأولى، ثم مشوية أما المسلوقة فتفقد الكثير من خواصها.
للحلويات أيضاً…
تشتهر عدة حلويات بمكوناتها الاساسية من الكستناء. ولعلّ «مثلجات الكستناء» أو ما يعرف بالاجنبية بـ Marron Glacé هي الأكثر شعبية.
كما تستخدم على نطاق واسع في إعداد الحلويات المخبوزة حيث يمكن تجفيفها بعد شيها وسحقها للحصول على دقيق تصنع منه عجينة غنية ولذيذة مناسبة لإعداد الفطائر والتارت،
ويمكن هرس الكستناء المسلوقة والتي يكون لها قوام شبيه بقوم البطاطس واستخدامها في خليط الكعك أو كحشوة للمعجنات. ويحضر بعض العائلات حلوى عيد الميلاد (Bûches de Noêl) من كريما الكستناء عوضاً عن الكريما العادية المصنوعة من الشوكولا. ولن ننسى حلوى الشوكولاتة مع الكستناء السهلة التحضير والشهية التي يعشقها الصغار والكبار على حدٍّ سواء.
في كل الحالات، سواء أكلنا الكستناء مشوية أم مسلوقة أو على شكل حلوى، من الضروري أن نمضغها جيداً لأنها صعبة الهضم وقد تسبب الغازات. وقيل ا ن أكل الثمار الناضجة من الكستناء مع بعض السكر لا تسبب الغازات.
نقطة عسل نقطة عسل 171656_1.gif فتكات ست الكل Fatakat 171656 بيروت – لبنان