تخطى إلى المحتوى

دراسة :: الملابس الضيقة أهم عوامل انخفاض إنتاج الحيوانات للرجال 2024.

دراسة علمية: تراجع كبير فى عدد الحيوانات المنوية لرجال العالم.. د. حامد عبد الله: أتوقع ارتفاع نسبة الضعف الجنسى والإصابة بالعقم.. د.ابتسام عمرو: الملابس الضيقة أهم عوامل انخفاض إنتاج الحيوانات للرجال

الأربعاء، 12 ديسمبر 2024 – 19:38
دراسة ::  الملابس الضيقة أهم عوامل انخفاض إنتاج الحيوانات للرجال

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية نتائج دراسة علمية ضخمة وغير مسبوقة، توصلت إلى تراجع فى الصحة الإنجابية للرجال على مستوى العالم، وتوضح الصحيفة أن تلك الدراسة وجدت أنه بين عامى 1989 و2017، انخفض متوسط الحيوانات المنوية لدى الرجال بمقدار الثلث لدى حوالى 26 ألف رجل، مما يزيد من مخاطر العقم، كما انخفضت أيضاً كمية الحيوانات المنوية السليمة بنسبة مماثلة.

وتؤكد نتائج الأبحاث التى أجريت على مدار العشرين عاماً الماضية، التى أظهرت تراجعاً فى عدد الحيوانات المنوية لدى الذكور فى كثير من دول العالم، وتتراوح أسباب ذلك ما بين ارتداء الملابس الداخلية الضيقة والسموم الموجودة فى البيئة، لكن لا يوجد سبب حاسم معروف يؤدى إلى ذلك.

وحدث التراجع بشكل تدريجى خلال فترة 17 عاماً، بما يعنى أنه ربما يستمر.

وأجرى البحث الأخير فى فرنسا، لكن الخبراء البريطانيين يقولون إن له تداعيات عالمية، ويقول العلماء إن النتائج تمثل تحذيراً خطيراً بشأن الصحة العامة، وإن صلته بالبيئة يجب أن يتم تحديدها بشكل خاص.

واقترن تراجع عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال فى جميع أنحاء العالم بارتفاع فى نسبة سرطان الخصية، والذى تضاعف خلال الثلاثين عاماً الأخيرة، وبعدد من الاضطرابات الجنسية الذكورية الأخرى، مثل عدم نزول الخصيتين، والتى تدل على نمط مقلق، حسبما يقول العلماء.

وقال ريتشارد شارب، أستاذ الصحة الإنجابية فى جامعة أدنبرة، والخبير الدولى فى سموم البيئة، إن تلك الدراسة مهمة، وترد على كثير من المتشككين الذين يشكون فيما إذا كان التراجع فى عدد الحيوانات المنوية على مستوى العالم حقيقياً.

وأضاف قائلا، إنه الآن يمكن أن يكون هناك شك بسيط فى أنه حقيقى، لذلك حان وقت العمل، شيئا ما فى عالمنا المعاصر، النظام الغذائى أو البيئة يسبب هذا الأمر ويزداد سوءا بشكل تدريجى، ومازلنا لا نعرف العوامل الأكثر أهمية، إلا أن الأكثر ترجيحا هو النظام الغذائى الذى يتضمن نسبة دهون عالية والتعرض للمواد الكيميائية الموجودة فى البيئة.

وتوضح الإندبندنت أن الباحثين فى معهد دى فيل الصحى، بسان موريس، استخدموا بيانات من 126 معمل خصوبة فى فرنسا، والذى قام بجمع عينات من السائل المنوى لأزواج أو شركاء سيدات يعانين من انسداد فى قناة فالوب، ولم يكن لدى الرجال، الذين بلغ متوسط عمرهم 35 عاماً، مشاكل خصوبة من جانبهم، ومن ثم كانوا يمثلون نسبة معقولة للرجال بشكل عام.

والنتائج التى نشرت فى دورية "التكاثر البشرى" أظهرت أن تراجع تركيز الحيوانات المنوية فى كل مليمتر من السائل المنوى بشكل تدريجى بنسبة 1.9% كل عام على مدار 17 عاماً، من 73.6 مليون حيوان منوى لكل مليمتر فى عام 1989، إلى 49.9 مليون لكل مليمتر فى عام 2024، كما انخفضت نسبة الحيوانات المنوية السليمة 33.4% خلال نفس الفترة.

وعلى الرغم من أن متوسط عدد الحيوانات المنوية للرجال كان أعلى بكثير من عتبة تعريف العقم، أى 15 مليونا لكل مليمتر، إلا أنها كانت أقل من الرقم الذى تحدده منظمة الصحة العالمية بـ55 مليون لكل مليمتر، وهو ما يُعتقد أنه يطيل الفترة المطلوبة لحدوث حمل. وقد أظهرت دراسات أوروبية أخرى أن واحدا من كل خمسة رجال شباب لديه عدد حيوانات منوية أقل بما يكفى ليسبب مشكلات فى الحمل.

ورأت "الإندبندنت" أن نتائج هذه الدراسة، إلى جانب الاتجاهات الاجتماعية الأخرى، مثل تأخير الإنجاب، بما يقلل الخصوبة عند النساء، قد تكون مؤشرا على أزمة للأزواج الراغبين فى تكوين عائلة.

وفى ختام التقرير، أوردت الصحيفة أهم الأسباب التى تساعد فى تحسين عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال وتشمل، ارتداء سراويل داخلية واسعة، وتناول أطعمة ذات نسبة دهون منخفضة، تجنب التدخين وشرب الخمور وتعاطى المخدرات والبدانة، الحد من التعرض للمواد الكيمائية الصناعية، مثل تلك المستخدمة فى صنع البلاستيك، حماية النساء فى فترة الحمل، فهناك دليل على أن تراجع عدد الحيوانات المنوية ربما ينبع من آثار فى الرحم، وأخيراً تجنب العقاقير المضادة للاكتئاب، حيث إنها فى حالات نادرة يمكن أن تخفض عدد الحيوانات المنوية.

من جهتهم، أيد كثير من الأطباء النتائج التى توصلت إليها الدراسة، مؤكدين أن مستقبل الإنجاب فى العالم فى خطر، وسيشهد تناقصا متوقعا، وعن توقعاتهم لمستقبل الإنجاب ونسب الحيوانات المنوية لدى الرجال، أكد الدكتور حامد عبد الله، أستاذ الجلدية والتناسلية بطب القاهرة، أنه يتوقع ارتفاع نسبة الضعف الجنسى والإصابة بالعقم لدى عموم الرجال فى العالم خلال العشرين عاماً القادمة، مما سيترتب عليه آثار سلبية اجتماعية، بعيداً عن الصحية، مثل زيادة نسب الطلاق بشكل ملحوظ، مؤكداً أن العلاقة الجنسية هى التى تتحكم فى مسار العلاقات المجتمعية مهما همشها الكثيرون .

كما أكد أنه من المتوقع أيضاً أن تنحدر معدلات الحيوانات المنوية بالتدريج، خاصة فى الدول النامية عنها فى المتقدمة، لسببين أولهما زيادة نسب المدخنين سنويا، وهو السبب الرئيسى فى إصابة الرجال بالعقم، كما أن انتشار التلوث بعوادم السيارات فى الدول النامية، والتى أكدت الأبحاث أن ثانى أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون المكون الأساسى للعادم تعد سبباً قوياً وراء الأضرار بالحيوانات المنوية لدى الرجال، فى حين أن الدول المتقدمة لا تسمح بسير مركبات "سيارات" قديمة أو تخطت المدة المحددة لها أو بعادم غير صالح .

وستزيد نسب الإصابة بالضعف الجنسى لدى الرجال، كما يعتقد حامد، سواء كوظيفة أو كأداء وممارسة، وزيادة نسب الإصابة بسرطان البروستاتا أيضاً .

وحسب آخر إحصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية عام 2024 حول نسبة الحيوانات المنوية الطبيعية لدى الرجل الطبيعى، قدرت بحوالى 15 مليون حيوان منوى فى الملليمتر الواحد، فى حين أن آخر إحصائية قبل عام 2024 قدرتها بـ20 مليون حيوان منوى فى الملليمتر الواحد ،مما يؤكد انخفاض المعدلات الإنتاجية للحيوانات المنوية بالتدريج فى العالم فى العشرين سنة الأخيرة .

وفى نفس السياق، تقول الدكتورة ابتسام عمرو، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية طب قصر العينى، إن كثيراً من الأدوات ساهمت فى انخفاض نسبة إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال فى العالم أجمع، وتتوقع أن تزيد نسبة العقم إلى معدلات عاليه جداً لدى الرجال فى العشرين سنة القادمة، وبالتالى انخفاض الكثافة السكانية بشكل متسارع وملحوظ فى كل دول العالم .

ففى آخر الدراسات التى أجريت على نسبة من الرجال، أشارت النتائج إلى أن وضع التليفون المحمول فى مكان قريب من الخصيتين من شأنه أن يعمل على تخفيض نسبة الحيوانات المنوية، بسبب الذبذبات التى تصدر من التليفون المحمول، كما أنها تعمل على زيادة نسبة تشوهات الحيوان المنوى نفسه إلى أضعاف النسبة المطلوبة والمقدرة بـ25% من التشوه لا أكثر .

وأضافت الدكتورة ابتسام، أن الرجل مهدد بالإصابة بالعقم بسبب الانخفاض الملحوظ لنسبة الحيوانات المنوية، بسبب التعرض لأحد الأخطار التى تتمثل فى الكيماويات كالأسمدة الكيميائية ورش الأسمدة والمبيدات، وكذلك الوجبات السريعة، والتى لا تحتوى على أى نوع من الفيتامينات التى يحتاجها الجسم والخصيتين لإنتاج الحيوانات المنوية، مما يوقف إنتاجها بالتدريج ويقلل من الخصوبة لدى الرجل .

وتأتى الخطورة الحقيقية، والتى أشارت إليها أغلب الدراسات، إلى الملابس الداخلية الضيقة للرجال التى انتشرت فى السنوات الأخيرة فى العالم انتشاراً واسعاً، وهى السبب الأكبر المرجح وراء زيادة نسبة العقم فى العالم لدى الرجال، وذلك لأنها تقلل من تدفق الدم فى الخصيتين، مما يقلل من نسبة إنتاج الحيوانات المنوية، وبالتدريج الإصابة بالعقم، كما تعد السمنة وانتشارها على مستوى العالم من الأسباب الرئيسية لانخفاض نسبة الحيوانات المنوية أيضاً.


! بسمة أمل ! ! بسمة أمل ! 569027_1.gif ممنوعة من المشاركة Fatakat 569027 القاهرة – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.