• كان جدى يمتلك من القصص الجميلة والحكايات المعبرة مايكفى لترقيق قلوب الكثيرين والحمد لله كثيرا ماكان يؤثر بالحب والحسنى والنصائح الذهبية والكلمات المنيرة فى حياة من حوله رحمه الله عليه ، حكى لى يوما عندما سألته عن أحوال الناس وعن الغنى والفقر حكاية احببتها رغم حزنها واثرت فى كثيرا.. حكى عن رجل فقير طيب وصالح كان يعطى ويحرم نفسه حتى استبد به الفقر والحاجة مر به سلطان البلاد وهو قادم من رحلة صيد مستبدا به العطش لنفاذ الماء من حراسه وشرب عنده وسمع منه وعنه فأحبه كثيرا والح فى ان يعطيه مالا فرفض الرجل مبررا بان هناك من يحتاج اكثر منه فلما راى منه السلطان ذلك قال له اذا لاتحرمنى دعوتك على العشاء ردا على ضيافتك فلما رفض ارسل له السلطان عشاؤه اليه وكان بطة سمينة شهسة ومحمرة بعناية وممتلئة بالذهب مما يجعله غنيا طوال حياته فماذا حدث؟!!
لما استلم الرجل البطة راى انها قد حسبت عليه وعليه ان يستفيد منها ورغم جوعه الشديد واشتهائه لها الا انه قرر ان يبادلها من الفران بجواره بخبز يكفيه اياما خيرا له من الشبع ليلة والجوع بعد ذلك ولخوفه من ان يعتاد على هذه النعمه ويشتهيها ولايجدها وفعل مااراد وكان الفران خبيثا فعندما علم بما تم حشو البطة به لم يخبره واغتنى هو والاخر ظل فقيرا سرعان مانتهى الخبز لانه وزع من على الفقراء امثاله.. علم السلطان بان ىالرجل مازال فقيرا فكرر اهدائه ببطة اخرى مماثلة فهل استفاد؟؟ لا كرر فعلته باستبدالها ولما علم السلطان بانه مازال فقيرا اغتاظ منه بشدة وارسل اليه يسأله لماذا لاتظهر عليك النعمه ولاتحدث بما اعطاك الله فدهش الرجل ولما تبينت الحقيقة ضحك السلطان وسلمه ثلاث بطات سمينة محمرة محشوة ذهبا واصر على ذلك وخرج الرجل من عند السلطان فرحا وايضا مكسوفا بشدة وبينما يعبر الطريق جاء حصانا جامحا هاربا ليصطدم به بشدة فمات من لحظتها تاركا البطات والذهب
نعم لاتحزنوا فكما قال لى جدى ربما ان الله يريد ان يغدق عليه فى الجنة بقدر ماحرم فى الدنيا وان من اغتنى واكل كل مايشتهى ربما لن يحظى بما سيحظى به هو المكتوب مامنه مهروب الرجل لم يكتب له الثراء
لماذا هذا ليس من شأننا انه القدر لو كان خيرا له فقد حدث وان كان هذا شرا له فهو تكفير لذنوبه
الله لايرضى لنا الا الخير
الرزق بيد الله وحده مهما سعينا ومهما سعى لنا غيرنا
بلقيس الجميلة بلقيس الجميلة 1125199_1.gif سوبر فتكات Fatakat 1125199 القاهرة الكبرى – أم الدنيا
سبحان الله و بحمده