تخطى إلى المحتوى

تحذير عاجل للاسرة …احذر بداية تجربة المخدرات في الصيف 2024.

تحذير عاجل للاسرة …احذر بداية تجربة المخدرات في الصيف
أ.د احمد جمال ماضى ابو العزايم
استشارى الطب النفسى وعلاج الادمان
مستشفى دار ابو العزايم بالمقطم

الصيف يشكل اكبر وقت فراغ في حياة ابنائنا وهو سيف ذو حدين, فالصيف فرصة لتنمية المهارات واكتشاف العالم من حولنا وللترفيه عن النفس بعد عناء المذاكرة فالترويح عن النفس هو النشاط البناء الذى يؤدى فى وقت الفراغ بدافع ذاتي وبصورة اختيارية مما يؤدى الى استعادة الطاقه الانسانيه للفرد يجعل الفرد مشاركا لا مشاهدا يلبى احتياجات الشخصية الانسانية المتكاملة تنبع أهميته من أهمية العمل الانسانى والمفهوم العلمي للترويح والراحه النشطة أنها تساهم فى اتزان النمو العام للجسم والاقلال من التوتر العصبى والعضلى وانتظام الايقاع البيولوجي لأجهزة الجسم فضلا عن رفع مستوى الانتاج العقلي وتنمية كفائته كما وكيفا
الرغبة في الشعور بالنضج والكبر يميل الأطفال الى تمثل وتقليد أساليب الكبار في تقليد الكثير من سلوكياتهم . وكثيرا ما نجد أطفالنا يقلدون الطريقة التي نتكلم بها أو نرتدي بها ملابسنا أو نتأنق بها وذلك لجعل الآخرين يعتقدون بأنهم كبار ونضجوا ، وهو الأمر الذي لا شك انه يبعث الكثير من الرضا عند الطفل ، فالكبر بالنسبة للأطفال يمثل الحرية والقدرة على اتخاذ القرارات (يستطيع أكل وشرب ما يشاء والخروج وقتما يشاء واختيار أوقات اللعب والمذاكرة )كما يحتاج البنائنا الى الشعور بحب الآخرين وقبولهم الا أنه في بعض الاحيان قد تكون الجماعة المرغوب الانتماء لها وهي الاسرة غير ممتعة فينفر منها ويتجه للاصدقاء الذين قد يكونوا متعاطين للمخدرات والكحوليات لذلك فقد يكون التعاطي هو جواز الحصول على الانتماء والقبول عبر الجماعة المراد الانتماء لها أو من ناحية أخرى فان التعاطي قد يمثل الحل المدرك للتغلب على القلق أو الخجل الاجتماعي فيعتقدوا أنهم بذلك يتمكنون من التحلي بمزيد من الشجاعة في التفاعل مع الآخرين.
ويحتاج الأبناء من أجل ذلك الى الشعور بالاطمئنان دائما بأن يفهمونه من علاقات حميمة مع المحيطين بهم من الكبار سواء على مستوى الأسرة أو خارج نطاقها تكون من التماسك والقوة بحيث تستمر لتفي باحتياجاتهم الخاصة من الأمان والحرية في التفكير والتفاعل أثناء العلاقة وأيضا الوعي بإمكانية الاعتماد والاستثناء على أولئك الكبار المتداخلين معهم في هذه العلاقة .
لذلك حاول ان تقدرهم حق قدرهم وأظهر أنك تثق في قدراتهم وإمكاناتهم فاطلب منهم مثلا ان يعطوك آرائهم وأجعلهم يعبرون عنه وذلك في صورة أفكار أو حلول أو اقتراحات فيعرفوا بذلك أنك تحبهم وتعترف بهم ويدركوا أن هذه العلاقة بما تحويه من تفاصيل مرغوبة لهم ستكون مستمرة واعلم من خلال ذلك أنهم سيحاولون دائما اختبار ذلك مرات ومرات ليتأكدوا تماما من أنك تعني دائما ما تقوله معهم وهم في هذه الحالة يختبرون مدى بقاء واستمرارية هذه العلاقة .
وفي هذا المناخ يمكنك أن تعلمهم وتدرس لهم كيفية تكوين العلاقات فوضح لهم أن تكوين العلاقات يتطلب جهدا وعملا للمحافظة على استمر أريتها ولذلك فقم بتعليمهم الكيفية التي يمكنهم من خلالها التعرف والحكم على أنواع العلاقات المحيطة بهم بالإضافة الى تبصيرهم بالكيفية التي يميزون بها بين أنواع الانفعالات التي يبدلها المحيطون .
كيف يمكنك تعليم أبنائك مهارات الصداقة :-
(1)قم بأعداد قائمة بالأشياء التي تتسم بالصديق الحقيقي .
(2)قم بأعداد قائمة من الأشخاص الذين تعرفهم ويحتاجون الى صديق.
(3)قم بتحديد ثلاثة أشياء يمكن ان تصنع الصداقة .
(4)اختار شخصا تريد ان تكون معه صداقه.
(5)تخيل نفسك وأنت تؤدي هذه الأشياء التي سوف تنمي وتعمق من صداقتك مع هذه الشخص .

كما ان هناك الكثير من مصادر المشقة والضغوط التي تواجه أبناءنا من المراهقين وتشكل صعوبة كبيرة بسبب توافقهم وتكيفهم الحياتي اثناء الصيف مثل -العنف-الضغوط الاقتصادية
-التغييرات التي تطرأ على الأسرة .-توافر المواد المخدرة والكحوليات -النقص الواضح في نماذج القدوة المحيطة به. والمشاكل الدراسية وانعكاساتها علي فترة الصيف حيث تستمر الدراسة احيانا في الصيف او قد يكون حظالانسان عثرا ويرسب فيكون الالم مصدر هشاشة للتعاطي والتورط في الادمان هذا وهناك طرق عديدة قد تساعد على الخفض من حدة الآثار المترتبة على المشقة والضغط في حياة طفلك وتتضمن بعض الخطوات التالية :-
(1)اسمح لطفلك ان يعبر عن بعض مشاعره واهتماماته والعب معه وكن صديقا له
(2)ادفع دائما في اتجاه المحافظة على عادات غذائية صحية وتمرينات رياضية وهو الأمر الذي قد يكون مجموعة من العادات المستقرة الصحية في حياة الطفل خلال سنواته المبكرة .
(3)اسمح لطفلك ان يعرف بأنك تعاني وتتألم أيضا وتخاف وتغضب وتفقد أعصابك في العديد من الأحيان ومع ذلك فانك تستطيع ان تعيش حياة طبيعية هادئه.
(4)انظر لمهارات المواجهة الخاصة بك وذلك لترى ما اذا كانت تمثل نموذج مناسب لطفلك.
(5)علم طفلك بعض تدريبات الاسترخاء مثل التنفس العميق والجلوس في هدوء مع التسبيح من 1. الى 2. دقيقة يوميا .
(6)ساعد طفلك على ان ينمي خياله فهو يستطيع في هذه الحالة ان يواجه معظم مواقف المشاقة.
(7)علم أطفالك قيمة التسامح مع الآخرين وأنفسهم.
(8)لا تكلف طفلك بأكثر مما يحتمل من الأنشطة .
(9)أعطي طفلك الفرصة ان يتريض سواء كان ذلك قبل المرور بمواقف المشاقة أو بعدها.
(1.)حاول ان تخصص وقتا خاصا تجلسون فيه معا كل يوم من اجل الأحاديث وتبادل وجهات النظر وتمارسون فيه أنشطة ذهنية خاصة مثل القراءة أو مشاهدة التليفزيون – أو المشاركة في عمل بعض الحلوى .
(11) أظهر الثقة في قدرات طفلك على معالجة بعض المشكلات المحيطة .
(12)ساعد طفلك على العناية بالتعبير عن الغضب والتنفيس عنه بشكل إيجابي دون اللجوء لمظاهرة السلبية .
(13) ساعد طفلك على التعلم من الأخطاء السابقة.

نلاحظ ان التعبير عن الأفكار والمشاعر من خلال مشاركة آخر في ذلك تبعث عن الارتياح وهو الأمر الذي يحدث تأثير كبير في شعورنا بأنفسنا وفي الكيفية التي نتفاعل بها مع العالم المحيط بنا .
وبصورة مشابهة يحاول الشباب ان يجرب أفكار جديدة ومشاعر جديدة فتعبيرنا عن شعورنا وأفكارنا يمثل جوهر إنسانيتنا لذلك فإذا ما حاولنا ان نسلب أبناءنا هذه الحق فأننا نأخذ منهم الكثير ونضيعه عليهم فإذا أنكرنا ان مشاعرهم حقيقية فأننا ننكر عليهم تميزهم فالأبناء الذين علموا وعبروا على التعبير عن أنفسهم يكونوا أكثر تمييز في التعامل مع ضغوط واغراءات الأقران .
فأن إجبار ابنك على ان لا يتكلم أو يصمت دون إبداء أي اهتمام بأفكاره ومشاعره قد يدير بصورة كبيرة بالارتباط بك كأب فأما ان يتمرد أو يبتعد
وقد سمع الكثير منا عن قصص عن شباب صغير حرم من التعبير عن أنفسهم وأفكارهم مما أدي بهم الى الغضب والاتجاه للعنف بغرض التنفيس وقد يكون الاختيار في بعض الأحيان للمخدرات والكحوليات وذلك بغرض تسكين الآلام الناتجة عن انفعالاتهم المكبوته.

يريد الكثير من الأطفال أن يتعلموا كيف يمكن أن يحققوا المخاطرة فهذا يمثل مؤشرا لكبرهم وبلوغهم عالم الكبار . فمن خلال القيام بسلوكيات مخاطرة فان الطفل يصرح بعدة رسائل فمثلا علي المستوى الانفعالي قد يقول سأخطر انفعاليا اليوم بان أجعل أحد ما يعرف أني لا أحب ما يفعلونه أو مثلا سأخاطر اليوم بأن اختبر توازني في تسلق هذه الشجرة أو أنني سأخاطر اليوم على المستوى الاجتماعي وأذهب الى أحد الأفراد لا أعرفه وأقوم بتقديمه بنفسي له .

اذا فهناك أنواع متعددة من المخاطر من جميع الأنواع التي تمر بها حياتنا يوميا ونجد الكثير منها عندما نكون صغار وبالتالي فلكي ينمو الطفل عامة يجب أن يتعلم العديد من المهارات التي قد تضمن له الأمان عند المخاطرة فبالنسبة لنا ككبار نجد أنه من الصعب أن نتذكر العديد من المواقف التي كنا نخوضها لأول مرة في حياتنا .
ومن ثم فكل شيء يقترب من الطفل يحمل قدرا ولو ضئيلا من المخاطرة نظرا لان تلك الأشياء يشعر تجاهها الطفل والمراهق بأنها جديدة عليه وغير مكتشفة وبتزايد مستويات المخاطرة التي يمر بها الفرد فان معظم الشباب الصغير سوف يستمر في البحث عن فرص لتنمية الأفق والنمو.
ونجد بالتالي ان هذا هو السبب فيما تمثله المخدرات والكحوليات لبعض الشباب فعندما نثبت بقية الأسباب الأخري فأن المخدر من الممكن أن يتيح لبعض الصغار الفرصة لكي يثبتوا أنهم قادرون على التعامل معه كمشكلة مليئة بالنواتج السلبية واذا ما قرنا بين هذا والرغبة القوية في أن ينتموا لعالم الكبار بالإضافة للمشاهد المرئية في التلفزيون ومشاهد التدخين أو شرب الكحوليات والآثار المصاحبة لمثله نقل وشراء وتعاطي المخدر كما يجدونها مع المحيطين أو وسائل الأعلام فلا عجب اذا ان نجد الكثير يري أن يتبني هذه المخاطرة . يأخذ البعض من الشباب مزيد من المخاطرة مقارنة بالآخرين حيث أنهم غائبون عن مزيد من الحدود المحيطة بنا بالإضافة الى ذلك فهم لا يعلمون المزيد من القواعد ولا يأخذون في اعتبارهم المزيد من التوقعات فإذا ما كان لديهم فكرة في أنهم يريدون تجربة كل شيء في الحياة فأنهم يفتقدون في نفس الوقت الى توجيه جيد من يقودهم الى اتخاذ وعمل قرارات صحية وصحيحة عن أي من المخاطر المحيطة فمن الممكن في هذه الحالة أن يعتقدوا في إمكانية تضمن تعاطي المخدرات والكحوليات كجزء من تلك المخاطر التي يجتازونها ويخبرونها .
واذا كان هناك بعض الأطفال الذين لديهم ذلك النوع من المزاج فيمكننا في هذه الحالة مساعدتهم نحو أيجاد طرق جديدة تختبر من خلالها حدودهم وهو ما يتضمن أدراجهم في برامج جريئة تقودها مجموعة من القادة يمكن أن تساعدهم في تسلق الجبال وعبور الشلالات بالإضافة أيضا الى مباشرتهم بصدد تطبيق بعض مهارات المخاطرة في لمواقف الاجتماعية والانفعالية .

بعض الخطوات الإجرائية :-
(1)مرة أخرى نجد أننا بصدد وقت يجب أن تأخذ فيه الكثير من المدخلات من ابنك فيمكنك في هذه الحالة أن تتكلم عن المخاطرة وسلوك المخاطرة وماذا يعني بذلك.
اسألهم ماذا يعني المخاطرة بالنسبة لهم – تكلم معهم عن كل أنواع المخاطرة ونجد في هذه الحالة أن كل من الآباء والأبناء في حاجة ماسة الى أن يحددوا النتائج المترتبة على المخاطر .
(2)هناك بعض الأطفال الذين يبدأون في حاجة ماسة الى أحاسيس الخطر والإثارة يجدونها في حياتهم فهم يحبون الضوضاء العالية يحتاجون الى مزيد من الاستشارة ليظلوا محتفظين بتركيزهم وانتباههم ونجد في هذا الصدد أن هؤلاء الشباب يمثلون جماعات خطرة – لتعاطي الكحوليات والمخدرات ومشاكلها وفي هذه الحالة فأنت في حاجة الى أن تطلب مساعدة أحد المتخصصين حيث من الممكن أن يكون هناك أسباب بيولوجية ونفسية لذلك النوع من السلوك الساعي وراء المتعة الحسية .
(3)هناك أيضا بعض الشباب الذين يريدون التمرد ضد المجتمع من خلال الانغماس في بعض السلوكيات المضادة للمجتمع أو الجانحة فيعامل الآخرين بمزيد من التحقير وفي الغالب نجد هؤلاء الشباب غالبا ما لا يتلقون أي مشاعر دافئة وعاطفية أو قبول من أثناء نموهم وارتقائهم فالأطفال الذين يخيرون شعور الرفض من آبائهم أو القائمين برعايتهم يكونون عرضة للوقوع فريسة للتعاطي بالإضافة لذلك فالآباء الذين يكونون توقعات غير واقعية عن حقيقة قدرات أبنائهم ويتواصلون معهم بأسلوب منتهك بالانتقاد التهديد فان ذلك يؤدي بصورة واضحة الى احتمالية التعاطي
ما هو الخطر ؟

كما ناقشنا مسبقا :
وأنت الوحيد الذي يستطيع تحديد مستوى الخطورة التي يشعر طفلك بالارتياح معها وما هي الأنشطة التي يمكن أن تكون عند ذلك المستوى .
هنا مجموعة من الأنشطة التي تم سردها نوضح مستويات مختلفة من المخاطر وبما تريد أن تصرح هذه القائمة عل طفلك لتجديد ما هي الأنشطة التي تبدأ له أولها مناسبة : تحدث الى شخص تحبه ولكن لا يعرفك – تتلقى دروسا في الموسيقي – إحالة أسئلة في الفصل – الانضمام لفريق رياضي – ركوب دراجة بخارية – المشاركة في دائرة حوار .. الخ .
توضح البحوث في هذا المضمار أن الأبوة التي تتسم بالدعم والمساندة يكون لها تأثير معاكس فالآباء الذين يظهرون الحنان والرعاية والقبول الذين يعبرون بوضوح عن الإمكانات الحقيقية لأبنائهم وقدراتهم ويكونون مؤثرين في رعايتهم والأشراف عليهم نجد ان أولادهم أقل احتمالا للتعامل بالرغم من أن المراهقين يظهرون اهتماما وقلقا على ما قد يعتقده فيهم أصدقائهم وعن ما يمكن أن يقال عنهم في التجمعات والأماكن العامة الا أنهم لا يعتقدون أنهم معرضين فعليا للخطر في هذا العالم وذلك لأن أحد الإدارات الأساسية التي تشعرهم بالنضج والكبر هو أن يتضرروا متميزين ومنفصلين عن أسرهم ولذلك ينضمون غالبا في سلوكيات المخاطرة ذلك السلوك التي قد يجلب عليهم مزيد من المتاعب وقلة غير وقلة غير يساعدهم في أن يتعلموا مواجهة الحياة وهنا نواجه تلك المشكلة فكيف يمكننا مساعدتهم في أن يخاطروا دون تشجيعهم على أشياء قد تضر بهم- ففي حين نجد ان المخدرات هو الخطر المحدق بشباب اليوم في الا فهم يجب ان يخاطروا في العديد من مظاهر السلوك نعرض تعلم واستيعاب لحدودهم الشخصية الى السلوكيات غير ولذلك تتركز جهودنا في إقناعهم بأن تعاطي الكحول والتوباكو والمخدرات ليست احد هذه السلوكيات التي يجب أن تخاطر بصددها حيث أن حدودها معلومة لدينا مسبقا .


amiraeltorki amiraeltorki فتكات جديدة Fatakat 864835 القاهرة – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.