تخطى إلى المحتوى

انهي المعركة مع السمنة! 2024.

انهي المعركة مع السمنة!
ازرع الطمأنينة في نفس مريضك مهما كان وزنه!
End the War on Obesity
Make Peace With Your Patients

مريضك قانط من أن ينقص وزنه، وأنت كطبيب تؤمن بالقاعدة الصحية المفترضة تشعر أن دعمك لرغبته في إنقاص وزنه هو دعمٌ مبرر، وبالتالي تشجعه أنت على حصر ما يتناول من السعرات، وزيادة التريض.

إلا أن مشكلة الوزن لا تنتهي أبدا، فنحن نخسر معركتنا مع السمنة وإنقاص الوزن، وذلك لأن المقاربة المتماشية مع الحس العام (أن إنقاص الوارد وزيادة المُسْتَهلَك من السعرات الحرارية يؤدي لفقد الوزن) هي مقاربة غير صحيحة! والنتيجة هي أن الأوزان تزيد خاصة بين متبعي الحمية المنحفة، كذلك فإن الانشغال الزائد بالوزن واضطرابات الأكل النفسية في ازديادٍ مستمر.

تحد ظنونك!
1- بولغ كثيرا في اعتبار زيادة الوزن خطرا على الصحة.
2- وفيما يتعلق بخطر الوفاة… وباستثناء الدرجات القصوى إحصائيا، فقد تبين أن حساب منسب كتلة الجسد ليس أكثر من متنبئٍ ضعيف فيما يتعلق بطول العمر أو قصره، وهناك دراسات كثيرة تبين أن زائدي الوزن من الناس يعيشون على الأقل بقدر الناس طبيعيو الوزن (3-1) بل ربما يكون الوزن الزائد مثاليا لعمرٍ أطول (2).

كذلك اعتبرت زيادة الوزن عامل خطورة للأمراض… وبني ذلك على دراسات مسحية Epidemiological studies والحقيقة هي أن تلك الدراسات نادرا ما كانت تأخذ في اعتبارها العوامل المتداخلة المربكة confounding factors مثل اللياقة والنشاط ونوعية العناصر الغذائية التي يتناولها الأفراد، ومثل تأرجح الوزن weight cycling أو الحالة الاجتماعية الاقتصادية للعينات المدروسة، بينما بينت الدراسات التي تأخذ هذه العوامل في اعتبارها أن الزيادة المزعومة في تسبب البدانة في الأمراض تختفي أو على الأقل تضعف بشدة بل تصبح واهية(4).

وبالتالي فإن إنقاص الوزن المًصان على المدى الطويل ليس مؤكد القدرة على تحسين الصحة، فضلا عن كونه هدفا غير عملي، فالغالبية العظمى من الناس تستعيد ما فقدته من وزن بغض النظر عن صيانتهم لنتائج الحمية أو استمرارهم على الحمية أو برامج التريض (5). ولم يثبت أحدٌ أبدا أن فقدان الوزن يطيل العمر!

بل إن الواقع هو أن بعض الدراسات تثبت أن إنقاص الوزن المتعمد يزيد من خطورة الموت مبكرا من أمراض معينة (6- 11). تحسين الصحة يمكن أن ينتج من تحسين السلوكيات الصحية بغض النظر عن فقدان الوزن من عدمه (12). بل إن التحسينات في الحساسية الجسدية للأنسولين وفي دهون الدم قد تم توثيق حدوثها في أناس زادت دهون أجسادهم أثناء برنامج تريض (13 و 14).

لدينا الآن بديلٌ عن الحرب مع الدهون، وحركة السلام الجديدة تسمى الصحة لكل وزن! "Health at Every Size,"، وهي حركة تُسَلِّمُ بأن العادات السلوكية الصحية أهم كثيرا من الميزان (12). أي أن العادات الصحية هي المقياس. والاشتراك في حركة السلام الجديدة سهل وبسيط فقط أوقف مشاحناتك مع مرضاك حول أوزانهم، وشجع الناس من كل الأوزان أن يغيروا تركيزهم من التركيز على وزنهم إلى التركيز على صحتهم وادعم كل إنسان في أن يتقبل جسده، وأن يدمج العادات السلوكية الصحيحة في حياته.



frau.Rania frau.Rania images/avatars/pacifier.jpg فتكات ست الكل Fatakat 575976 الاسكندرية – مصــــــــــــــــــر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.