هل يجب أن أتوقف عن الاستمتاع بالسباحة طوال فترة الحمل؟ وهل يمكنني السباحة في حمامات السباحة أم أن الكلور المضاف في هذه الحمامات مضر للجنين أثناء حملي؟ هذه الأسئلة تراود الكثير من السيدات خاصة إذا كانت فترة الحمل في شهور الصيف الحارة وأثناء السفر حيث يرغبن في الاستمتاع بالسباحة مع أزواجهن وباقي أفراد الأسرة. ولذلك فلقد قمنا بالبحث في هذا الموضوع وسؤال بعض الأمهات عما إذا كانت السباحة قد ساعدتهن في أي مرحلة من الحمل.
أظهرت الكثير من الأبحاث أظهرت أن السباحة هي إحدى التمارين الآمنه خلال فترة الحمل كما أنها تضيف شعور بالخفة للمرأة حتى في شهور حملها الأخيرة وبالرغم من ازدياد وزنها خلال الحمل يشعرها بالثقة والراحة النفسية.
ولممارسة رياضة السباحة أثناء الحمل فوائد كثيرة فهي تساعد على:
تحسين الدورة الدموية وتحسين وظائف الرئة والقلب
زيادة القدرة على التحمل وتقوية عضلات الأرجل والأيدي
حرق السعرات الحرارية الزائدة وتقليل الشعور بالأرهاق
الحصول على نوم أفضل حيث تساعد على استرخاء عضلات الجسم
التعامل مع التقلبات المزاجية التي تنتاب المرأة الحامل.
قول مدام رانا رؤوف أن السباحة قد ساعدتها كثيراً على اجتياز فترة الحمل دون المعاناة من الآلام الظهر حيث أنها كانت دائمة الشكوى من وجود مشكلة في ظهرها ولكن الطبيب نصحها بتجربة السباحة مما أدى إلى مرور الحمل دون معاناه كبيرة خاصة مع ازدياد وزنها في الشهور الأخيرة. قالت رانا "إن ممارستي للسباحة تقريباً يوميا كانت كافية لشعوري بالارتياح والاستجمام والقدرة على مواصلة اليوم بنشاط." أما مدام أمنية جاويش فتقول "لقد مارست السباحة طوال فترة حملي الأول فالسباحة بالنسبة لي تقلل من توتري وتساعدني على الاستنشاق بصورة أفضل وتوسع رئتي." وأضافت أنها قد استشارات طبيب الأطفال الخاص بها و أكد أن لا ضرر مطلقاً على صحة الجنين من السباحة طوال فترة الحمل. وبالرغم من ذلك يجب على كل الحامل التأكد من الطبيب الذي يتابع حالتها للتأكد أن حملها يسير بصورة طبيعية وأن لا يوجد أي ضرر من ممارسة السباحة قبل البدء في ممارستها. فإذا كنت تمارسين السباحة من قبل فيمكنك الاستمرار أما إذا كنت لا تمارسين أي نوع من الرياضة بصفه دائمة فعليك أن تبدأي بالتدريج. وعلى الحامل ألا تقوم بإرهاق نفسها خلال ممارسة السباحة فعليها أن تدرك حالتها الجسدية في هذه المرحلة فلا تقوم بالضغط على نفسها لإثبات مقدرتها أو للإفراط في تمضية وقت ممتع. ينصح الكثير من الأطباء بالسباحة لمدة لا تزيد عن ثلاثون دقيقة ثم أخذ راحة والسباحة مرة أخرى.
و من الأشياء التي يجب على الحامل أن تأخذها في الإعتبار خطورة التعرض للجفاف خلال السباحة فعليها القيام بشرب كميات من المياه قبل وبعد الإنتهاء من السباحة وخاصة في درجات الحرارة العالية في فصل الصيف. كما أن عليها أكل وجبة خفيفة قبل السباحة بساعة على الأقل لتجنب التعرض لإغماء أو تعب أثناء السباحة.
وقد تخاف بعض السيدات من السباحة في حمامات السباحة لوجود كلور بها ولكن على عكس هذا الإعتقاد فإن وجود الكلور مفيد لتجنب أي تعرض لإلتهابات أو أمراض يمكن انتقالها في حالة عدم الإهتمام بنظافة المياه. فقط يجب على الحامل قبل استعمال حمام السباحة التأكد من المسئول عن الحمام أن نسبة الكلور المضافة مطابقة للمواصفات حيث يجب أن تكون النسبة المضافة 1-3 جزء في المليون. فإذا كانت النسبة أقل من 1 فلن يكون الكلور كافي لقتل الجراثيم والميكروبات مما يؤدي لضرر بالغ وإذا كانت النسبة المضافة أكثر من 3 فإنها قد تؤدي إلي جفاف البشرة حرقان بالعين والبعض قد يواجه مضاعفات من ازدياد النسبة.
وعليه فإن عليكِ الإستمتاع بحياتك طوال فترة حملك، فالحمل ليس مرض يستوجب العلاج ولكنه تجربة سعيدة تمر بها المرأة وفقط عليها معرفة معلومات كافية تمكنها من اجتياز التسعة أشهر بسلام و سعادة وراحة.
منقول
zozo_480 zozo_480 622611_2.gif فتكات نشيطة Fatakat 622611 الاسكندرية – مصر
سبحان الله و بحمده