و اليك عدة مهارات تعينك على رؤيةموضوعية لذاتك و نفسك : اولا : حاول أن ترى نفسك كما هي لا كما تحبأن تراها ، ستواجهك بعض المصاعب حيث أن الدفاعات النفسية ( مثل الكبت والإسقاطوالإنكار والتبرير ) ستحول بينك وبين هذه الرؤية الموضوعية. عندما نرى فى انفسنا صفة سلبية معينة فكثيرا ما نلجأ الىالانكار ( انا لست كذلك ) او الى التبرير ( بايجاد الاسباب و المبررات التى دفعتك الىذلك ) او الى الاسقاط ( بان اتهم دوما الاخرون انهم السبب ) او الى الكبت ( باناتجاهل هذا الكلام تماما و كانه لم يقال اصلا( . انصحك بان تكون شجاعا و صريحافى رؤية نفسك … تحمل المسئولية …اعترف باخطائها مهما كانت بشاعتها …….لانكبهذا الامر ستكون اكثر قدرة على اصلاحها وعليك أن تعلم أن الفرد إذا كذب على الآخرين وراوغهم لكييحافظ على صورته – الزائفة طبعا – أمامهم .. فإنه لا يجب أن يكذب على نفسه .. كماأن عليك أن تدرك أن الإسراف فى استخدام الحيل النفسية ( كالتبرير والكبت والإسقاط .. وخلافه ) لتجنب مواجهة الحقيقة يؤدى حتما إلى عمى البصيرة .. أو ما يطلق عليه البعضعمى القلب .. وعندها يكذب الفرد .. ويصدق نفسه .. يعيش فى أوهام وضلال .. وينغمسبالتدريج فى ظلام لا أول له ولا أخر. –مثال: تهانى فتاة جميلة و الكل يشيد بحسنها و جمالهاولكنها تشعر بمشاعر سلبية شديدة عندما يشيد ابوها باحد اخواتها من حيث الجمال اوالاخلاق او النجاح, انها تشعر بمشاعر الغيرة و يظهر ذلك على سلوكها العام بالغضبو الانفعال او السخرية من اخواتها او اغتيابهم أوايذائهم و لكنها لا تعترف بذلك, و لكن عندما ينمو لديها الوعى الذاتى و تعترف اولا بهذه المشاعر ….و تتقبلها …ستكون اكثر قدرة على تبين اسباب هذه المشاعر الغير ارادية و على التعامل معهابحكمة و نُضج. ثانيا : اسأل الناس المخلصينالصادقين من حولك أن يحدثوك عن نفسك بصراحة ، وتقبل رؤيتهم حتى ولو لم تعجبك اجعل لسان حالك يقول ( رحم الله امرأ اهدى الى عيوبى ( , اعلم تماما ان الامر صعب و خاصة ان كان النقد امام الاخرين او كان باسلوب يحملمعانى السخرية و التهكم,فمن حقك ان تشعر بمشاعر الغضب …و من حقك ان تحزن …ولكن حذار ان تكابر او تلجا الى الحيل النفسية التى ذكرناها سابقا. و عندما تهدأموجة غضبك …اجلس مع نفسك هل انا احمل هذه الصفة السلبية حقا….ستحاولنفسكالانكار ..لا تدع لها الفرصة ان تتملص,قل لها حتى وان لم تعترفى بذلك فان هذالن يمنعالناس ان يروك هكذا …….هل انت كذلك ؟….و ان لم يكن لماذا تظهرين بهذهالصورة امام الناس ؟ والشخص الناضج عاطفيا هو الذى يستمع لجميع الآراء باهتمام .. و يستمع بهدوء وتعقل وبلا انفعال للآراء المضادة .. . كما أن استشارة الأقاربوالأصدقاء المخلصين وسماع رأيهم .. فى جو من الود والأمان يسمح لهم بالنقد البناءو البعد عن المجاملة أمر هام .. بل وكسب لا يقدر بثمن ,لأنه يمد الفرد بما يسمىبالتغذية الرجعية .. ويسلط الضوء على بعض الجوانب التى لا يراها .. أو التى يهرب منرؤيتها. فلكل منا نقطة عمياء فى ادراكنا لانفسنا …اننا نحب اننرى فى المواقف المختلفة ما نريد ان نراه فقط و نتجاهل بشكل لا ارادى ما لا نريد اننراه. مثال : ثابت شخصية محبوبة و اجتماعية و جذابة يستمتع جدابتواجده مع اصدقائه و يشعر بانجذابهم نحو افكاره و ارائه و يرى فى عيونهم نظراتالاعجاب و يسمع منهم كلمات المدح و الاطراء, و لكنه فوجئ بصديقه يخبره انهبالرغم من انه يستمتع بصحبته و حديثه الا انه يشعر انه ( يسيطر او يحتكر الجلسة( فهو لا يسمح للآخرين بالتعبير عن انفسهم و آرائهم و ليس لديه الرغبة فى الاستماعاليهم و هذا ما يسبب لهم بعض الضيق, ثابت كان غافلا عن هذا و لا يرى الا متعتهالشخصية و متعه الاخرين بحديثه و لم ينتبه الى هذا الامر الا بنصيحه صديق مخلص. ثالثا : اقبل نفسك كما أنت فقبول نفسك وعدمإدانتها يجعلك أكثر قدرة على التخلص من أخطائك ومن نقاط الضعف فيك. و ان تتقبلها اى ان تقتنع تماما انه من الطبيعى ان تكونفي نفسك معايب و سيئات و هذا لا يحط ابدا من قدرها و لا من شانها ….مهما كانتبشاعة اخطائك …..فكل ابن ادم خطاء…بل ان استمرارك فى تجاهل او التبرير اوالاسقاط او الانكار يزيد الامر سوءا و يظهرك بمظهر العنيد الذى لا يريد الاعترافباخطائه و لا يحاول تغيير نفسه, كن شجاعا فى الاعتراف باخطائك و اعتذر الى من اخطات اليه …فان هذا يمنحك راحة نفسية كبيرة و يحمل عن كاهلك هم كبير, من حقك ان تلوم نفسك … فقد اقسم جل و علا بالنفس اللوامة ( ولا اقسم بالنفس اللوامة ) و اعلى من قدرها و لكن احذر من المغالاة فى ذلك فانهمدعاة الى الاحباط و التوقف عن الاصلاح. مثال : جميلة زوجة محبة لزوجها …و لكنها شديدة الحساسية …تفسر كل تصرف منه على انه تجاهل او اهانة او عدم حب …فتغضب و تثير المشكلاتعلى اتفه سبب, جميلة كانت تواجه هذا النقد من اهلها و اخواتها و لكنها لاتعترف بهذا الامر و دائما ما تلقى باللوم عليهم و كذلك تفعل مع زوجها … فبعد اىمشكلة تحاول تبرير موقفها و اتهامه انه السبب مما يجعله دوما فى موقف الدفاع عننفسه او موقف الهجوم المضاد مما يجعل المشكلة اكبر مما تحتمل. و لكن عندما تتعرف جميلة على نفسها و على مشكلتها وتعترفجميلة بخطئها و عيبها لنفسها ( انها شديدة الحساسية )….و تتقبل هذا العيب …..وتفتش عن اسبابه …..و تعترف به لزوجها …و تعبر عن مشاعرها التى تشعر بها بمنتهىالصراحة دون اتهام زوجها ….ثم تعتذر عن انها اساءت الظن به ….سيكون زوجها اكثرتقبلا و انفتاحا و اكثر رغبة فى معاونتها و تجنب مواقف الحساسية لديها. تخيل انت صديق اخطا فى حقك و جاء معتذرا و معترفا …هلسيكون موقفك منه كآخر تجاهل الامر او حاول التبرير لنفسه او حتى اتهمك انك انتالسبب ….و هذا ما نقع فيه فى خلافاتنا الزوجية او الخلافات بين الاباء و الابناء ….كل يلقى بالتهم على الآخر …لاننا لا نريد ان نعترف باخطائنا,اننا نعتقد دوما ( انا لا اخطئ ) …الاخرون هم من يخطئونفى حقى …..و هذا هو الكبر بعينه, قال تعالى فى عرضه لصفات اهل الايمان : (و الذين اذا فعلوافاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم و من يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا و هم يعلمون( رابعا : راقب دوما روحك و قلبك روحك نفخة من روح الله تعالى وسعادة هذه الروح و صلاحها هىفى اتصالها بالاصل جل و علاقال تعالى : ( والذين امنوا و تطمئن قلوبهم بذكرالله الا بذكر الله تطمئن القلوب )و يقول جل و علا : ( هو الذى انزل السكينة فى قلوبالمؤمنين ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم ) فكلما كنت موصولا روحيا بخالقك كلما كان رُقيك و صعودك وتطورك فى مدراج الصعود اسرع و اكثر كفاءة بلا شك, و لا اعنى تقييمك لروحك هو مدى التزامك الدينى بالفرائض والنوافل او البعد عن المحرمات و المكروهات فهى مجرد سلوكيات قد تتحول الى عادات اوهى مجرد وسائل لتقوية هذا الاتصال الروحى. يقول تعالى فى الذكر الحكيم :- ( لن ينال الله لحومها و لا دماؤها و لكن يناله التقوى منكم ) ( ليس لك من صلاتك الا ما وعيت( ( يأيها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كماكتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) بل اقصد تماما مدى حضور قلبك مع ربك يوميا مدىاستشعارك وقوفك بين يديه و انت تصلى له …مدى ذكرك لربك و انت فى معترك الحياة …مدى توكلك عليه و انت تبادر الى عملك …مدى شكرك له عند احراز اى نجاح ….مدىاستعانتك به امام العقبات …مدى استخارتك له عند التحير …و مدى لجوءك له عنداحتياجك العون….هذا الحضور القلبى هو ما اقصده تماما.. فان لم تتصل روحك بخالقها فقد تتصل بغيره ….دوما راقبنفسك و تعرف اين تذهب و مع من يكون قلبكقد تتصل بحبيب يكون فيه كل رجائها ….قد تتصل بعرض من الدنيا يكون فيه كل امالها …دوما اسال نفسك ؟ اين قلبى؟ تجد كثير من الملتزمين دينيا يؤدون الفرائض و النوافل وينتهون عن المحرمات و المكروهات و لا يتوسعون فى المباحات و لكن تجدهم يحملون نفوساغير سوية من ناحية الصحة النفسية و يشعرون دوما بالحزن و القلق و الكآبة وجوههممتجهمة و السنتهم لاذعة و يعانون من مشاكل كثيرة فى علاقاتهم الاجتماعية 0000هؤلاءلم ياخذوا من الدين الا مظاهره و لم يعلموا منه الا شرائعه و جهلوا او غفلوا عن روحالدين إن الدين ليس أحكامًا جافة، وأوامر ميتة ، إنه قلب يتحركشوقًا ورغبة ، شوقًا يحمل صاحبه إلى المسارعة في الخيرات وهو يردد: "وَعجِلتُ إلَيكَرَبِّ لِتَرْضَى" فكيف نحوّل التكاليف الصعبة إلىشيء سائغ مرغوب ؟ كيف نصنع الضراعةالحارة لتسوق أرواحنا إلى الرحيم الودود؟ هذا الجانب و ان كان مهملا عند الغرب و دراساتهم و لكنىاراه جزءا هاما فى تكوين الشخصية المسلمة التى تتحقق فيها سعادتها و نجاحها يقول جل و علا : ( و من اعرض عن ذكرى فان له معيشة ضنكا( –ضع معيارا معينا ليسهل عليك تقييمك للجانب الروحى و صلتهبالخالق جل و علا –على سبيل المثال : –* استحضارك للنية فى كل عمل تقوم به
* مدى ذكرك لربك خلال اليوم
*مدى حضور قلبك عند ادائك لصلواتك الخمس
*مدى استعانتك بربك قبل اى عمل
* مدى شكرك لربك على انهائك لاعمالك
– قيم مدى اتصالك بربك خلال اليوم بوضع نسبة تقديرية
– قيم بمن تعلقت روحك اليومبخلاف ربك ….برئيسك…بحبيبك …بعملك …بابنائك اسال نفسك دوما : اينقلبى ؟ خامسا : راقب دوما قيمك : القيم هى مجموعة من المفاهيم التى تحدد خط سير الانسان فىهذه الحياة للوصول الى اهدافه و يبدأ الانسان في تكوين الاتجاهات والقيم الذاتية منذالصغر فقيم مثل الصدق او الامانة او النظام و النظافة يتعلمها الصغار منذ نعومةاظفارهم و لكن عندما يخرج الاطفال الى العالم الخارجى يتشربون من القيم المتواجدةداخل مجتمعاتهم فنجدهم يتأثرون بخليط مضطرب من قيم العصبية والقبلية، مع قيمالحضارة الغربية بالإضافة إلى القيم الاعلامية و القيم الاستهلاكية، فحضارةالمادة اليوم تربط الإنسان بالأرض وتقطعه عن السماء، وتعلق ذاته بمطالب الدنياوتُذهلها عن مطالب الآخرة . ولا شك أن قيم التقوى الإسلامية تعالج كل هذه الأخلاطالمشوِّهة للذات، فهي تمنح الذات ثقة وقدرة خاصة على الكشف، ومعرفة مدى القصور فيكل زاوية من دروبها، فكل درب وميدان يتطلب قيمًا إيجابية معينة، توجه الذات وأنماطالسلوك نحو هدف معين، وهذا بداهة يتطلب تزكية خاصة مستمرة لا توجد إلا في قيمالتقوى.و التى نعتبرها المعيار الامثل لتقييم قيمنا و مبادئنا ففى هذا العالم اصبحت قيم مثل الكذب و النفاق اصبحتدبلوماسية …..و الغش اصبح فهلوة ….و الخداع شطارة …و العفاف تخلف……والعرى تحضر ….و ….و….فعلم نعتمد على تحديد و تقييم قيمنا فلابد من وضع معيارلكل قيمة يتم تقييمها عليه حتى لا تصبح الصورة مشوهة و لا اجل و لا اعدل من قيمالتقوى. و لكل منا منظومة من القيم يعتبرها اولويات فى حياته وهذه القيم هى التى تشكل افكاره و بالتالى تظهر على سلوكه و اهدافه و نختلف غالبافيما بيننا فى تحديد اولويات هذه القيم. على سبيل المثال: عندما تتزوج الفتاة فانها تعتبر ان الزواج تتمثل فيهمجموعة من القيم الهامة بالنسبة لها منها الحب والامومة و الصداقة و المسئولية. و تختلف الفتيات فى تحديد الاولويات :
فهناك من تقدم قيمة الحب عنالمسئولية فتجدها محبة لزوجها و لكنها مقصرة فى تحمل مسئولياتها كزوجة . و هناك منتقدم قيمة الامومة عن الحب فنجدها تولى كل اهتمامه بطفلها على حساب اهتمامها بزوجها. و هناك من تقدم قيمة الصداقة (بين الزوجين ) على الحب فهى تسعى الى الحوار والصداقة اكثر من سعيها لتبادل الحب. و قد تختلف هذه القيم عن الزوج الذى يرى فىالزواج قيم الاستقرار و النجاح و يقدمها على قيم مثل الحب و الصداقة. و يكون اختلافنا فى القيم و اختلافنافى تحديد الاولويات سببا رئيسيا من اسباب مشاكل سنة اولى زواج مثال اخر : فى مرحلة الطفولة تحتل قيمة الامومة الاولويةالاولى فى حياة الطفل فى حين قد تكون الصداقة هى الاولوية الاولى فى حياة المراهقمما يستثير حفيظة الاهل فى كثير من الاحيانثم تاتى قيمة الزواج لتحتلالمرتبة الاولى فى مرحلة اخرى او قيمة العمل او غيرها. مثال آخر : يشعر محمد دوما انه غير محبوب من والديه و انهمينتهزون كل فرصه لنقده و توبيخه مع انه شخصية هادئة الطباع ملتزم دينيا و لكنه لايحب المذاكرة و يحرز نتائج اكاديمية غير مرضية. هو يرى ان التفوق الدراسى غيرمهم يكفى ان ينجح و ينتقل الى المرحلة الاعلى و والديه يرون ان التفوق الدراسى قيمةلا يمكن النجاح فى الحياة بدونها و هنا تحدث المفارقة بين قيم الوالدين و القيمالشخصية لمحمد. و كما تختلف ترتيب هذه القيم تختلفايضا الصورة الذهنية المتعلقة بها تبعا لاختلاف خبراتنا تجاه هذه القيمة و اختلافالمصدر الذى استقينا منه هذه القيم على سبيل المثال كلنا يتفق على قيمة الحب و اهميته لنا ولكننا نختلف فى تحديد صورته و اشكاله:- -فمنا من يراه انه الحب الرومانسى الشاعرىالذى نراه فى الافلام الرومانسية.-و منا من يراه انه القدرة على العطاء المستمردون انتظار المقابل.-و منا من يراه انه قدرة على الاخذ و على العطاء فى نفسالوقت.-و منا من يراه على شكل تحمل مسئولية العلاقة.-و منا من يراه بصورةمشو هة كما يعرضه الاعلام الغربى انه مجرد لذة و شهوة. و بحسب اختلافنا فى صورة القيمة يكون الاختلاف عنالآخرين على سبيل المثال : فى حين ترى الفتاة ان الحب هو الصورةالتى رسمتها لنا الافلام …يرى الفتى انه تحمل مسئولية العلاقة فطالما انه يجتهدلكى يوفر لها طلباتها هذا هو الحب فى رايهو عندما يتم الزواج … و يقدم كلمنهما الحب الذى يفهمه ….و لكنه لا يتلقى الحب الذى يريده …تحدث المشكلات … ويعتقد كل منهما انه الآخر لا يحبه. –اسال نفسك هل حياتك تسير وفق هذه القيم و هذه الاولوياتام لا ؟ فعندما لاتتماشى حياتك و اهدافك مع قيمك يحدث الصراع الذى يؤثر على حالتكالعاطفية. مثال : عبد الرحمن يقدر قيمة الصدق و يضعها فى قائمةاولوياته …و لكن غيرة زوجته الشديدة قد تضطره احيانا الى الكذب الذى لا يرضى عنهو يجعله يعيش فى صراع نفسى شديد ….بين رغبته فى قول الصدق و رغبته فى عدم اثارةغيرة زوجته مما يؤثر على حالته الانفعالية و العاطفية و التى تظهر بشكل لا ارادىعلى علاقته بزوجته. – تدرب ايضا على التعبير عن قيمك و اولوياتك فانها تعرفبنفسك و بشخصيتك و تمنحك الثقة فى النفس وتعطى احساس للآخرين بانك رجل مبادئ تحملهاو تطبقها و تدعو اليها. و بتعبيرك عن الصورة الذهنية للقيمة انت تعبر عن نفسك وتعرف الآخرين بشخصك. – اسال نفسك دوما و بشكل يومى ماهى المبادئ و القيم التىنجحت فى تحقيقها خلال اليومقيمة النجاح: ما انجزته خلال عملىقيمة الحب : كيف منحت مشاعر الحب لزوجتى و ابنائى و اقاربى و شعرت منهم بالحبقيمة الصدق :هل كنتصادقا طوال اليوم ام…..قيمة النظافة : هل حافظت على نظافة المكانالذى تواجدت فيه و ماهى المبادئ التى لم اوفق فى احرازها اليوم …و لماذا؟ على سبيل المثال:- اليوم لم اقوم باعداد طعام لزوجى …لماذا ؟ كونى صريحة لم يكن لى مزاج …اهمال …تسويف ….اتصال تليفونى …فيلم تليفزيونىقمت بالكذب عليه بادعاء انى كنت مريضة لم احقق قيمةالصدق …لماذا ؟لانى ساكون محرجة ان اعترفت بتقصيرىلان زوجى قد يغضبمنى ان اعترفت باهمالىلانى اعتقد ان الكذب ممكن ان ينجينى من بعض المواقفلان هذه الكذبة كذبة بيضاء لن تضير طالما انى ساقوم بواجباتى الاخرى. ابحث عن المشكلة فى القيمة التى لا تطبقها …لماذا و متىو اين و كيف ….تعرف عما يجول بين تلافيف مخك …اكتشف قيمك. سادسا : تدرب جيداً وطويلاً على قراءةما يدور بداخلك من أفكار فما يحمله عقلك من افكار يؤثر على مشاعرك و التى بدورهاتؤثر على سلوكك عندما تجلس جلسة المحاسبة – كما احب ان اسميها -و تتعرفعلى مشاعرك السلبية اليوم او تصرفاتك السلبية …ابحث دوما عن الفكرة التى ادت بكالى هذا التصرف او الى هذا الشعور مثال :
سمية زوجة تحب زوجها و لكن هناك فكرة تسيطر علىعقلها ان ( زوجى لا يحبنى ) و تبدا فى تفسير اى تصرف يصدر منه على انه علامة على عدمحبه:- فعندما يتاخر فى عودته لبيته فهو لا يحبهاو عندما لا يقوى على الحديثالودى معها و هو عائد من عمله فهو لا يحبها، و عندما ينسى ان يحضر طلبات البيتفهو لا يحبها,و عندما يرغب فى قراءة جريدة او سماع نشرة فهو لا يحبها . وهكذا تستمر سمية فى تفسير اى تصرفات لزوجها تبعا للفكرة التى فى راسها و لا ترى اوتهمل اى تصرف ينم على حبه لها …و يترتب على ذلك مشاعر سلبية قوية تؤثر علىتصرفاتها و علاقتها به. – تعلم أيضا ان تعبر عن افكارك بمنتهى الحرية و الوضوح والصراحة فانها ايضا تساعد الآخرين على التعرف عليك بشكل اكبر كما انها نوع منالتقييم لما تحمله من افكار …فاننا عندما نحمل فكرة نحن لسنا على قناعة تامة بهااو اننا غير راضين عنها فاننا نخجل من ذكرها و من البوح بها. فعندما تنوى سمية _فى المثال السابق – ان تصارح زوجهافانها :
*اما تصبح مترددة لانها ليست على قناعة تامة بها او انها فكرة تاتى فىبعض الاوقات فقط …و تشعر بحبه الجارف فى اوقات اخرى.
* و اما تصارحه بافكارهاان كانت على قناعة تامة بها.
– كن كالملقاط يلتقط الفكرة السلبية فى عقلك الكبيركما يلتقط ( قطعة الزجاج الصغيرة ) من قدمك …التقطها و تعرف عليها حتى يسهل عليكبعد ذلك تقييمها فنحن فى هذه المرحلة نتعرف على ذواتنا و عقولنا فقط ….حتى ياتى وقت التعديل
سابعا : راقب دوما مشاعرك ….و هى بؤرةاهتمام الذكاء العاطفى .. تعرف على مشاعرك وسمها التسمية الصحيحة بدون خلط …هل ماتشعر به هو القلق ام الاكتئاب قد يكون الغضب أوالشعور بالوحدة وقد يكون الشعوربالجوع او الاهمال او الاهانة .. الخ . إن القدرة على إدراك مشاعر الذات تمكنك من استخدامهذه المشاعر كمصادر قيمة لفهم نفسك وفهم الآخرين وفهم الظروف والأحداث التي تحيطبك. الكثير منا تنتابه حالة نفسية سلبية و لكنه لا يعلم ماهىهذه الحالة …. تستيقظ من النوم تجد نفسك فى حالة نفسية سيئة ….تبدا يومك بنشاط وحماسة و فجاة تنتابك حالة نفسية غير مريحة ممكن ان تستمر معك طوال اليوم او حتىايام متتابعة و الناس يميلون إلى اتباع أساليب متميزة للعناية بعواطفهموالتعامل معها : •اولا: الواعون بالنفس: إن أولئك البشر يدركون حالتهمالنفسية في أثناء معايشتها ، عندهم بصورة متفهمة بعض الحنكة فيما يخص حياتهمالانفعالية.
• الغارقون في انفعالاتهم: هؤلاء الأشخاص هم من يشعرون غالباًبأنهم غارقون في انفعالاتهم ، عاجزون عن الخروج منها ،• المتقبلون لمشاعرهم: هؤلاء على الرغم من وضوح رؤيتهم بالنسبة لمشاعرهم ، فإنهم يميلون لتقبل حالتهمالنفسية دون محاولة لتغييرها ، و يمكن لك معرفة مشاعرك من ملاحظتها المستمرة عندما تنتابك …او بقراءة الحالة الجسدية التى ترافقها من احساس بالحرارة او البرودة او العرق وزيادة ضربات القلب و سرعة التنفس و حالة التحفز أو حالة الكسل غيرها ثم لتسال نفسك متى بدات هذهالحالة تماما ؟ استعد شريط الذكريات الحديثة لتلتقط اللحظة التى بدات فيها هذهالمشاعر تماما فبمراقبة لحظة حدوثها يمكنلك ان تتبين طبيعة ما تشعر به و اسباب حدوثه …فقد يكون سببا بسيطا لا تنتبه له …قد يكون حلما حلمت به ليلا …قد يكون فكرة أو ذكرى مؤلمة طرأت على بالك فجاة …قد تكون نظرة غير مريحة من احد والديك …قد تكون كلمة غير مقصودة من زوجتك …قد يكون السبب بسيطا جدا يحتاج الى البحث و التنقيب حتى تتعرف عليه …و لكن هذاالسبب البسيط قد يولد مشاعر سلبية قوية قد تستمر لايام و انت لا تعرف السبب او كنههذه المشاعر إننا كثيراً ما نجهل أسباب مشاعرنا وإن ربط المشاعربأسبابها يعرفنا أكثر بأنفسنا ويمكننا من فهم مشاعرنا والتحكم بها. صف مشاعرك بدقة، إن مجرد وصف المشاعر بكلمات قليلة. لايعبر بدقة عما يجول بداخلك، حاول أن توسع معجم العواطف الخاص بك وأن تصف شدةالعاطفة إضافة إلى نوعهامثال : اشعر ببعض الحزن …اشعر بغضب شديد ….اشعر بشئمن الاحباط …اشعر بالوحدة القاتلة ايضا احترم حدسك و لكن كن منتبهالدوام تقييمه للتعرف على مدى صلاحيته لاتخاذ القرار و الحدس و هوالقدرة على التخمين وعلى استخدام المشاعر بشكل فعّال في اتخاذ القرار وعلى الثقةبهذه المشاعر إذ إن الأحداث والخبرات والمشاعر المصاحبة لها تختزن في العقل ،وعندما نتعرض لموقف مشابه فان العقل يبحث في السجلات المخزونة فيعطيك نفس المشاعرسلبية كانت أم إيجابية التي شعرت بها في الموقف المخزونفالحدس لا يأتي من فراغوإنما هو نتيجة تراكم آلاف التجارب والخبرات السابقة المخزونة في العقل الباطن. فللزوجة حدسها فى معرفة زوجها بعد زواج دام عشرات السنين و الزوج كذلكوللام حدسها فى معرفة ابنها و الابن كذلكلأن عند كل واحد من هؤلاء لديهالمعرفة والخبرة الكافية للتعرف على الآخر
مثال :تتعرف صفية على ام خطيبها و تشعر للوهلة الاولى بعدم الارتياح …و تستقرلديها فكرة ان هذه المراة ستكون حماة سيئة و تبدا بتفسير اى تصرف او كلمة او نظرةعلى المحمل السئ مما ينعكس على تصرفاتها و لكن اذا حاولت صفية تبين لما شعرت بهذا الاحساسالمبدئى…فقد تكون اسباب بسيطة جدا …كان تكون المراة تشبه شخصا لا ترتاح اليهصفية …او تكون الوان ملابسها لا تحبها صفية …او تكون طريقة نظرتها غير مريحة وتكون هذه طبيعة شخصية فى المراة لا تقصد بهذه النظرة شيئا …قد تكون اسلوبمصافحتها الفاترة لصفية وقد يصدق الحدس و خاصة فى معرفة المقربين منا فعندما يدخل زوجك البيت و يتصرف تصرفات غير معتادة او حتىملامحه و تعبيراته غير طبيعية …انت تلتقطين هذا الامر بسرعة و هو ما يطلق عليهالحاسة السادسة للمرأة اى انه يمكن الاعتماد على الحدس فيما لنا خبرة سابقة فيهسواء كان افراد مقربين او مواقف معينة ( كتاجر يعرض عليه صفقة )او مجال معين ) كالطبيب و حدسه فى تشخيص المرض ) و لكن لا تعطه كل الثقة فيما لا خبرة لك به لانهقد يكذب مثال آخر :يشعر سامى بعدم الارتياح لجاره الجديد عمرو يظهر عدم الارتياح هذا على سلوكياته تجاه عمر …و يرفض ان تتعرف زوجته على زوجةعمر.لابد لسامى ان يتعرف تماما على سبب هذا الشعور قبل ان يتخذ مواقف انفعاليةغير موضوعيةهل مشكلة عمر فى مظهره …بما يوحى شكله ؟هل مشكلته فى كلامه …ماهى الكلمات التىسببت عدم الارتياح ؟هل مشكلته فى تلميحاته ونظراتهلماذا لا ارتاح لهذا الرجل ؟ مثال آخر : طلبت زوجة عاصم منه ان تذهب الى والدتها ولكنه رفض بدون ابداء سبب واضح …فغضبت الزوجة و حدثت المشكلة,لابد ان يتعرفعاصم على السبب الحقيقى لرفضه و لا يتوقف عند مجرد الاحساس بعدم الارتياح لذهابزوجته الى امها– هل لانى اكره والدتها و اريد لها ان تكرهها ايضا
– هللانها عندما تعود يتغير مزاجها و اشعر ان امها تستثيرها و تحفزها ضدى
– هل لانالوقت غير مناسب …و لماذا ؟
– هل لانى احتاج زوجتى اليوم فانا متعب و اشعربالاحباط لما حدث فى العمل من مشاكل و اريدها ان تشعر بىاعرف السبب تماما …لماذا لم اصارح زوجتى بالسبب الحقيقى ؟
أميرة تأسر القلوب أميرة تأسر القلوب 92490_36.gif برنسيسة فتكات Fatakat 92490 الرياض – السعودية
سبحان الله و بحمده