تخطى إلى المحتوى

الثقه في النفس 2024.

الثقه في النفس مشكلة
تواجه كتير
الموضوع منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول

ما المقصود بالثقة بالنفس؟
ان الثقة بالنفس هى الاعتقاد بأنك تستطيع ان تتصرف فى موقف معين بطريقة صحيحة.كما ان الثقة بالنفس هى معرفتك انك لا ينقصك احدى المهارات اللازمة للقيام بمهمة ما بأكملها بنجاح. وهذة المهمة ممكن أن تختلف من كونها نشاطا اجتماعيا مثل التحدث مع الناس و التعامل مع شخص لا تعرفه أو من كونها نشاط مهنى مثل القدرة على استكمال مهمة معينة يتطلبها عملك.

من اين تأتى الثقة بالنفس؟
من المؤكد انه بدون الثقة بالنفس ستتعرض لفقدان الكثير من الفرص المتاحة لانك ستكون خائفا من مواجهه المخاطرالمتعلقه بتجربه شيئا جديدا.و اليك بعض الحقائق عن الثقه بالنفس:

-ان الثقه بالنفس لا تورث, ولكنها تعلم و تكتسب.فان الاعتقاد انك تفتقد بعض الجينات او شيئ من هذا القبيل ما هو الا خرافه متداوله و معروفة.(اقرأ العلاقة بين الشخصيه و الجينات)
-ان مستوى الثقه بالنفس يختلف باختلاف النشاط الذى تقوم به و مثالا على ذلك فانك يمكن ان تكون واثقا من قدرتك على قيادة سيارة ما و لكنك فى نفس الوقت تخجل من التحدث امام حشد كبير من الناس.
-ان الثقه بالنفس ليست ثابته مع الوقت, فانها قد تتغير الى الأفضل أو الاسوأ طبقا للأحداث الجديدة التى تحدث فى حياتك.
-ان الثقه بالنفس تستقل بذاتها عن العوامل الخارجية مثل كونك غنيا أو لديك من يحبك و يساندك.

كيف يمكننى ان ابنى ثقتى بنفسى؟
يمكنك أن تصبح اكثر ثقتا بنفسك عن طريق عدم الاعتماد على اراء الاخرين و هذا لانك لو لم تكن لديك معرفه قوية بقدراتك الشخصية و لا تعرف من انت فانك ستعتمد بدرجة كبيرة على الاخرين ليوضحوا لك من انت و يحددوا قدراتك و حدودها.فان اعجب هؤلاء الناس بتصرفاتك فسيقولون انك شخصا جيد و ان لم يعجبوا بها فسينتقدونك و فى هذه الحاله فان ثقتك فى نفسك سيصبح مصدرها مزاج الاخرين و ليس قدراتك الحقيقيه.

كيف تصنع حدا للاعتماد على حكم و تقييم الاخرون لك؟
يعتبر حل هذة المشكلة امرا بسيطا : قم بكتابة نقاط ضعفك و قوتك فى ورقة.ثم استمر فى تعديل ما كتبتة حتى تصبح راضيا عنه.استمر فى قرائه تلك الورقه كل يوم حتى تصبح متأكدا ان ما كتبته هى قدراتك الحقيقية ومهاراتك.و من ثم عندما تواجه شخصا ينتقد شخصيتك او يوصفك باى وصف فانك ستنظر ماذا ان كان كلامه يتوافق مع الورقه ام لا, فأن لم يكن فان رايه ليس له اى قيمه .

هل من الغرور ان لا تضع وزن لاراء الاخرين ؟
ربما تعتقد انه من الغرور ان تحكم على نفسك بدون الرجوع لحكم الاخرين عليك, ولكن فى الحقيقة لو انك تبلغ من العمر عشرين عاما فانك قد مضيت عشرين عاما فى معرفة نفسك و بالتالى فانت تعرف نفسك اكثر من اى شخص اخر يعرفك منذ شهور او سنين ولذا حكمك على نفسك سيكون افضل من حكمه.كما انه فى عالم غير مثالى مثل عالمنا اصبح من الصعب الحصول على حكم امين على شخصيتك من الناس المحيطين بك.(اقرأ هذا المقال لمزيد من المعلومات)

ومثل اى شخص اخر فانك بالطبع لك اعداء تملئ الغيرة قلوبهم , هولاء الاعداء من المستحيل ان يبدوا بارائهم بصراحه و لا يمكن ان يقولو لك انك رائع أو عظيم فى عمل شيئ أو انك موهوبا فى نشاط أو عمل معين .و نتيجة لهذا أفضل شيئ يمكنك القيام به هو الاعتماد على نفسك للحكم على نفسك او على صديق مقرب عاقل.

الثقه بالنفس و ارتكاب الأخطاء.
بعض الامهات يصرخون فى وجوه ابنائهم عند كسر اى شيئ أو تلطيخ ملابسهم أو نسيان القيام ببعض واجباتهم أو ارتكاب الاخطاء الصغيرة, ينتج عن معامله الطفل بهذه المعاملة ترسيخ بعض الأفكار فى اذهانهم منها ان ارتكاب بعض الاخطاء يعتبر شيئا مهينا او ان ارتكاب الاخطاء تجعله مختلفا وعن الاخرين الذين لا يرتكبون اخطاءا.عندما ينمو هذا الطفل و يقوم بارتكاب خطئا معينا أمام الناس, مثل سقوط كوب من يديه أو القيام بفعل غير لائق,فأنه سيشعر انه وضع نفسه فى موقف محرج و ربما يشعر انه فى مرتبه اقل من الاشخاص الاخرين و هذة الأفكار بالتأكيد ستفقدة ثقته بنفسه تدريجيا.
ينبغى ان يلعب الاباء دورا واضحا فى بناء الثقه بالنفس لدى ابناءهم عن طريق تشجيعهم للقيام بتجربه الاشياء الجديدة و الا يخافوا من ارتكاب الاخطاء كما ينبغى على الاباء توضيح ان الاخطاء لا يمكن تجنبها لهذا من الافضل ان تتقبل اخطاءك بدون ان تنتقد نفسك.

الثقه بالنفس و عقدة النقص
.
عقدة النقص هى الشعور بأنك اقل من الاخرين الذين تقارن نفسك بهم او الشعور بأنك مختلف عنهم.واحده من اهم الاشياء التى يجب ان تعرفها هى معرفه اذا كان نقص ثقتك بنفسك بسبب واحدا من الاسباب التى تم ذكرها من قبل أو انه بسبب عقده نقص. لو ان مشكلتك تكمن فى عقدة النقص فاترك هذا الجزء الان و اتبع الرابط المتعلق بعلاج عقده التقص.عقده النقص قد تقف حاجزا لبناء ثقتك بنفسك و لهذا من الضرورى ان تهتم بعلاجها أولا.

الثقه بالنفس و المثاليه
سبب اخر قد يجعلك تفقد الشعور بالثقه بالنفس هو المثاليه العمياء.فالانسان الذى يحاول ان يكون مثاليا دائما يضع اهداف مستحيل تحقيقها و هذا يجعل ثقته بنفسه تقل حيث ان النجاح يبعد عنه مره بعد الاخرى.مثال على ذلك القول "يجب الا ارتكب أى اخطاء" او "يجب ان يحبنى جميع الناس".

نقص الثقه بالنفس و عدم التحدث بثقه
ان التعامل بثقه هو القدرة على التعبير عن شخصيتك و عن احتياجاتك بطريقة سليمة غير عنيفة, كما انها هى وسيلة الاتصال التى تساعدك على الدفاع عن حقوقك و عدم فقدها لكن فى نفس الوقت تجنب انتهاك حقوق الاخرين. ان عدم التحدث بثقه او عدم التصرف بثقه خلال التواصل مع الاخرين يمكن ان يؤدى الى نقصان ثقتك فى قدراتك الشخصية لان فى كل مره ستتصرف بقله ثقه ستقل ثقتك فى نفسك .لو استطعت فرض شخصيتك و تعاملت بثقه حتى و ان كنت لا تشعر بالثقه فإن فهذا سيساعدك على الشعور بأنك تتحكم فى الموقف و سيشعر الخرين بانك شخصية مهمهمما سيعزز ثقتك بنفسك.
.

نقص الثقه بالنفس و الاعتقاد فى سوء مظهرك الخارجى
يتسبب الاعتقاد فى ان مظهرك الخارجى سيئ فى الشعور بعدم الثقه بالنفس.مثال على ذلك لو انك اعتقدت ان مظهرك قبيح فان الاعتقاد سيؤدى الى فقدانك ثقتك بنفسك عند مقابلة اشخاص جدد او عند التعامل مع الناس . اذا اردت معرفه ما اذا كان نقص ثقتك بنفسك متعلق بعدم رضائك عن مظهرك الخارجى فاليك هذا الاختبار,لو انك تشعر ان ارتدائك افضل قميص لديك يكسبك الشعور بالثقه بالنفس و ان ارتدائك لأى شيئ اخر يجعلك تشعر بنقص ثقتك بنفسك فان اعدم ثقتك فى نفسك ربما يكون نتيجة مباشرة لاعتقادك ان مظهرك الخارجى سيئ.لا حظ استخدامى لكلمه "اعتقادك" ففى اغلب الاحيان يعتقد الشخص الذى لا يثق بنفسه انه يبدو اسوا مما هو عليه بكثير. هذه الحاله تسمى "الصوره الذهنيه المشوشه" اى ان صورتك عن نفسك الموجوده فى ذهنك ليست حقيقه!!! يمكنك علاج هذه المشلكه عن طريق تتبعك للرابط المتعلق باصلاح الصوره الذهنيه

الثقه بالنفس و مقارنه نفسك بالاخرين.
بعض الناس عندهم عاده سيئه و هى مقارنه انفسهم بالاخرين, فهم دائما يقومون باختيار معايير معينة فى هذه المقارنات مما يجعلهم تقريبا يحتلوا المرتبة الأخيرة فى المقارنة. كما انهم يتجاهلون كل ما يميزهم و يتمسكون بما ينقصهم من صفات ثم يقارنوها بالاخرين و عند اكتشافهم انهم مختلفون يشعرون بنقص فى بقدراتهم و ينتج عن هذا السلوك تدمير الثقه بالنفس التى لديهم.(اقرأ هذا المقال لتجنب هذة المقارنات الغير صحيه)

الثقه بالنفس و تصرفاتك
مثلما تؤثر شخصيتك على سلوكك,فان سلوكك يؤثر على شخصيتك.فمثلا ان ظللت تتصرف بعدم ثقه فى المواقف المختلفه فان عقلك الباطن سبدأ فى الاعتقاد انك لا تجيد التصرف مما سيسفقدك ثقتك بنفسك.(اقرأ هذا المقال لمعرفة المزيد)

كيف تقوي ثقتك بنفسك ؟

من خلال هذا الدرس اخواني نتعرف على كيفية إكتساب الثقة بالنفس وهذا ما يجب على كل مسلم ومسلمة تحقيقه لذا يجب عليك أخي / أختي أن تنشر هذا الدرس على أكبر قدر من المستخدمين كي يستفيد منه إخوانك في العقيدة.

أولاً نبدأ بتعريف الثقة بالنفس ….

الثقة بالنفس هي إحساس الشخص بقيمة نفسه بين من حوله فتترجم هذه الثقة كل حركة من حركاته وسكناته ويتصرف الإنسان بشكل طبيعي دون قلق أو رهبة فتصرفاته هو من يحكمها وليس غيره …. هي نابعة من ذاته لا شأن لها بالأشخاص المحيطين به وبعكس ذلك هي انعدام الثقة التي تجعل الشخص يتصرف وكأنه مراقب ممن حوله فتصبح تحركاته وتصرفاته بل وآراءه في بعض الأحياء مخالفة لطبيعته ويصبح القلق حليفه الأول في كل اجتماع أو اتخاذ قرار .

والثقة بالنفس هي بالطبع شيء مكتسب من البيئة التي تحيط بنا والتي نشأنا بها ولا يمكن أن تولد مع أي شخص كان .

ولا يخفى عليكم أننا نسمع من أناس كثيرون شكاوى من انعدام الثقة بالنفس ويرددون هذه العبارة حتى أخذت نصيبها منهم !

النقطة الأولى والتي يجب أن نتعرف عليها هي أسباب انعدام الثقة بالنفس …. فعلينا قبل كل علاج أن نضع أيدينا على موضع الداء …. ثم نشرع بالعلاج المناسب له .

هناك أسباب كثيرة منها التالي :

1- تهويل الأمور والمواقف بحيث تشعر بأن من حولك يركزون على ضعفك ويرقبون كل حركة غير طبيعية تقوم بها .

2- الخوف والقلق من أن يصدر منك تصرف مخالف للعادة حتى لا يواجهك الآخرون باللوم أو الإحتقار .

3- إحساسك بأنك إنسان ضعيف ولا يمكن أن تقدم شيء أمام الآخرين بل تشعر بأن ذاتك لا شيء يميزها وغالياً من يعاني من هذا التفكير الهدّام يرى نفسه إنسان حقير ويسرف في هذا التفكير حتى تستحكم هذه الفكرة في مخيلته وتصبح حقيقة للأسف .

والنقطة الثالثة والأخيرة هي أخطر مشكلة لأنها تدمرك وتدمر كل طاقة ابداع لديك فعليك أولاً أن تتوقف عن احتقار نفسك والتكرير عليها ببعض الألفاظ التي تدمر شخصيتك مثل " أنا غبي " أو " أنا فاشل " أو " أنا ضعيف " فهذه العبارات تشكل خطراً جسيماً على النفس وتحطمها من حيث لا يشعر الشخص بها .. فعليك أن تعلم أخي / أختي بأن هذه العبارات ما هي إلا معاول هدم وعليك من هذه اللحظة التوقف عن استخدامها لأنها تهدم نفسيتك وتحطمها من الداخل وتشل قدراتها إن استحكمت على تفكيرك.

ولا تنسى أيضاً أخي / أختي أن تحدد مصدر هذه المشكلة والإحساس بالنقص ….

هناك أسباب كثيرة ومنها تستطيع أخي تحديد مصدر هذه المشكلة تمهيداً للقضاء عليها:

1- قد يكون هذا الإحساس هو بسبب فشل في الدراسة أو العمل وتلقي بعض الإنتقادات الحادة من الوالدين أو المدير بشكل مؤذي أوجارح.
2- التعرض لحادث قديم كالإحراج أو التوبيخ الحاد أمام الآخرين أو المقارنة بينك وبين أقرانك والتهوين من قدراتك ومواهبك.
3- نظرة الأصدقاء أو الأهل السلبية لذاتك وعدم الإعتماد عليك في الأمور الهامة … أو عدم اعطائك الفرصة لإثبات ذاتك .

هذه باختصار هي بعض أسباب عدم الثقة بالنفس ولابد أخي بعد مراجعتها وتحديد ما يخصك بينها …. عليك بعدها مصارحة نفسك فليس كالصراحة مع النفس وعدم إغضاء الطرف أو تجاهل المشكلة بإيهام النفس أنها لا تعاني من مشكلة … فالتهرب لا يحل المشاكل بل يزيد النار اشتعالاً …. ونفسك هي ذاتك …. وانت محاسب عليها أمام الله فلا تهملها يا أخي المسلم …
الخطوة القادمة بعد تحديد مصدر المشكلة ابدأ أخي بالبحث عن حل وحاول أن تجده فلكل داء دواء …

اجلس مع نفسك وصارحها وثق بأنك قادر على التحسن يوماً بعد يوم …. عليك أن توقف كل تفكير يقلل من شأنك … ويجب عليك أن تعلم بأنك إنسان منتج لم تخلق عبثاً …. فالله عندما خلقنا لم يخلقنا عبثاً …. انت لك هدف وغاية يجب أن تؤديها في هذه الحياه ما دمت حياً على وجه الأرض …. الله سبحانه وتعالى عندما خاطب المؤمنين في القرآن الكريم لم يخص مؤمن دون الآخر ولم يخص مسلم دون الآخر ذلك لأن كل البشر سواسية أخي الكريم ولا فضل لأحد على أحد إلا بالتقوى … ويكفي أن تعلم بأنك مسلم فهذا أكبر ما يميزك عن ملايين البشر الغارقين في ضلالاتهم وأهوائهم .

" النقطة الأولى " والتي يجب أن تفخر بها هي كونك انسان ملتزم خالفت من اتبع الشيطان وخالفت كل إمعة خلف أعداء الإسلام يجري تاركاً عقله وراء ظهره.

" النقطة الثانية " والتي يجب أن تكون سبباً في تعزيز ثقتك بنفسك هو أن احساسك بالظلم والإحتقار من قِبل الآخرين سواء أهلك أو اقاربك أو زملائك لن يغير في الوضع شيئاً بل قد يزيد في هدم ثقتك بنفسك فعليك الخلاص من هذا التفكير الساذج واستبداله بخير منه، فحاول استبدال الكلمات السيئة التي اعتدت اطلاقها على نفسك بكلمات تشجيعية تزيد من قوتك وتحسن من نفسيتك وتزيد من راحتها ….

يجب أن تقنع نفسك أخي مع الترديد بأنك إنسان قوي ويجب أن تتعرف على قدراتك الكامنة في نفسك …. وأنك تملك ثقة عالية وعليك من اليوم أن تخرجها.

" الأمر الثالث " هو اقتناعك واعتقادك الكامل أنك حقاً إنسان ذا ثقة عالية لأنها عندما تترسخ في عقلك فإنها تتولد وتتجاوب مع أفعالك … فإن ربيت أفكار سلبية في عقلك أصبحت انسان سلبي …. وإن ربيت أفكار ايجابية فستصبح حتماً انسان ايجابي له كيانه المستقل القادر على تكوين شخصية مميزة يفتخر بها بين الآخرين.

يجب أن تعمل على حب ذاتك وعدم كراهيتها أو الإنتقاص منها …. وعدم التفكير في الماضي أو استرجاع أحداث مزعجة قد انتهت وطواها الزمن يجب عليك أن لا تحاول استرجاع أي شيء مزعج بل حاول أن تسعد نفسك وتفرح بذاتك لأنك إنسان ناجح له مميزاته وقدراته الخاصة .

ويجب عليك أن تتسامح مع من أخطأ في حقك أو انتقدك حديثاً أو قديماً ولا تكن مرهف الحس إلى درجة الحقد أو تهويل الأمور تأقلم مع من ينتقدك وقل رحم الله امرءً أهدى إلي عيوبي …. ليس كل من انتقدك هو بالطبيعة يكرهك هذه مغالطة احذر منها أخي كل الحذر لأن التفكير بهذه الطريقة يقود للشعور بالنقص وأن كل من يوجه لي انتقاد هو عدوٌ لي … لا …. لا تشعر نفسك بأن كل ما يقوله الأخرون هو بالضرورة حق …. لا …. عليك أولاً أن لا تجعل هذا الشيء يأثر عليك بل تقبله واشكر الطرف الآخر عليه واثبت له بأنه مخطئ إن كان مخطئ …. ولا تجعل كلام الآخرين يؤثر سلباً على نفسيتك لأنك تعلم بأن الآراء والأحكام تختلف من شخص لآخر فمن لم يعجبه تصرفي هذا لابد وأن أجد شخص يوافقني عليه …. وإن فشلت في هذا العمل فلن أفشل في غيره …. وكلام البشر ليس منزلاً كي أؤمن به وأصدقه وأجعله الفاصل.

أخي وكما قلنا …. لا تعطي نفسك المجال للمقارنة بين ذاتك وبين غيرك أبداً احذر من هذه النقطة لأنها تدمر كل ما بنيته ….. لا تقل لا يوجد عندي ما قد وهبه الله لفلان … بل تذكر أن لكل شخص منا ما يميزه عن الآخر وأنه لا يوجد انسان كامل … ولا بد أن تعي أيضاً أن الله قد وهبك شيئاً قد حرمه الله من غيرك ….. يجب أن تعيش مع ذاتك كإنسان كريم حاله حال ملايين البشر لك موقع من بينهم لا تعتقد بأنك لا شيء في هذا الكون بل أنت مخلوق قد أكرمك الله وفضلك على كثير من خلقه .

وهنا نقطة مهمة ألا وهي التركيز على قدراتك ومهاراتك الذاتية وهواياتك وإبرازها أمام الآخرين والإفتخار بذاتك ( والإفتخار أخي لا يعني الغرور ) فهناك فرق بينهما …. فكر بعمل كل ما يعجبك ويستهويك ولا تسرف في التفكير بالآخرين وانتقاداتهم … لا تهتم ولا تعطي الآخرين أكبر من أحجامهم … عليك أن ترضي نفسك بعد رضى الله … وما دمت أخي تعمل ما لم يحرمه الله فثق بأنك تسير في الطريق المستقيم ولا تلتفت للآخرين.

ان الأشخاص الذين يعانون من فقدان الثقة بأنفسهم هم يفقدون في الحقيقة المثال والقدوة الحسنة التي يجب أن يقتدوا فيها حق الإقتداء ….. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضوان الله عليهم أسوة حسنة وأمثلة عظيمة … عليك أخي أن تقرأ هذه السير وتدرسها وتتعمق بها وتقتفي أثرها …. حتى تكوّن شخصية إسلامية قوية ذات ثقة كبيرة بذاتها قادرة على مواجهة الظروف الصعبة القاسية.

وعليك من اللحظة أن تتذكر جميع حسناتك وترمي بجميع مساوئك البحر وحاول أن لا تعرف لها طريقاً ….. تذكر نجاحاتك وإبداعاتك ….. وتجنب تذكر كل ما من شأنه أن يحطمك ويحطم ثقتك بذاتك كالفشل أو الضعف.

اعطي نفسك أخي فرصة أخرى للحياه بشكل أفضل …. اقبل بالتحدي …. وقلها صريحة لزميلك … أو صديقك …. " سأنافسك وأتفوق عليك بإذن الله تعالى " ولا تعتذر أبداً عن المنافسة مهما كانت ومهما مررت بفشل سابق بها …. تجنب قول أنا لست كفءً لهذه المنافسة أو أني لست بارعاً في هذه الصنعة … بل توكل على الله عز وجل واقتحم وحاول بكل ثقة …. حينها أضمن لك بأنك ستنجح بالتأكيد.

افعل ما تراه صعباً لك تجد كل الدروب فتحت لك …. فتش عن كل ما يخيفك واقتحمه ستجد بأن الخوف قد تلاشى ولا وجود له …..

حاول أن تكون إنسان فاعل ولك أعمال مختلفة ونشاطات واضحة أبرز ابداعاتك ولا تخفيها أبداً حتى لو واجهت انقاداً من أحد فحتماً ستجد من يشجعك وتعجبه أعمالك …. هذه قاعدة يجب أن تتخذها " لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع " فلا تظلم نفسك بالإستماع لما يحطمك ويحطم كل ابداع تحمله .

ابدأ يومك بقراءة الأذكار والقرآن الكريم وإن استطعت كل صباح بعد صلاة الفجر قراءة سورة ياسين فافعل فلها تأثير عظيم على النفس وتبعث الهدوء والطمأنينة كما هو الحال في باقي الآيات الكريمة.

فكر بجدولك لهذا اليوم ….. وماذا ستخرج منه لما يعود على ذاتك بالنفع والحيوية.

حدث نفسك وكن صديقها وتمرن على الحديث الطيب فالنفس تألفه وتطمئن له وتركن له …. فلا تحرم نفسك من هذا الحق لأنك أحق الناس بسماعه والتدرب على قوله لذاتك ….. الكلام الإيجابي الذي من شأنه أن يبني ثقتنا بأنفسنا ويدفعنا لمزيد من التفائل بحياة أفضل بعون الله تعالى.

عند كل مجلس حاول أن يكون لك وجود وحاور وناقش مرة تلو الأخرى سوف تعتاد وسيصبح الحديث بعدها أمراً يسراً …. درب نفسك وقد تلاقي بعضاً من الصعوبة في ذلك بداية الأمر ولكن احذر من أن تثني عزيمتك التجربة الأولى بل اجعلها سلماً تصعد به إلى أهادفك وغاياتك وأبرز وجودك بين من حولك فهذا يزيد من ثقتك بنفسك ويعزز الشعور بأهمية ذاتك.

مساعدتك للأخرين تعزز ثقتك بنفسك ….. الظهور بمظهر حسن لائق يعزز من ثقتك بنفسك ….. فلا تهمل ذاتك فتهملك .

ولا تنسى أخي أن القرآن فيه شفاء فالزمه ولا تحيد عنه واتبعه وتوكل على الله في كل أمر واعلم بأن الله بيده كل شيء فلا داعي للقلق من المستقبل أو الهلع من الحاضر فكل هذا لو اجتمع على قلب مؤمن ما هز في جسده شعرة وهذا دأب المؤمن وحاله في كل زمان ومكان …. هادئ البال …. مطمئاً لجنب الله، متوكل على الحي الذي لا يموت … مرطباً لسانه بذكر الله ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) .

happy butterfly happy butterfly سوبر فتكات Fatakat 273763 لسه في حضن ماما وبابا – قلب حبيبي

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.