كثيرة هي التغيرات التي تحدث في مراحل وحياة السيدات، وتطرق بابها منها من البوابة النفسية واخرى مرضية، هرمونية الخ… ونعني باهم هذه المراحل بلوغها وزواجها وفترات الحمل المتعلقة بها، والولادة والانجاب وتختتم بانقطاع الطمث، وهو ما يتسبب في انفعالاتها المتزايدة، والتي قد ينتج عنها بعض الاضطرابات النفسية كالتوتر والارق وبعض انواع الاكتئاب، ليلقي هذا القلق بظله على ساعات النوم، ليتحول من وقت راحة الى سويعات من الاضطراب الذي قد يكون مؤشرا للعديد من الامراض التي تهدد صحتها وعافيتها.
الاقل نوما: في البداية نقول ان الله حبا المرأة بميزة تفضيلية عن زوجها، فهي تنام اقل بكثير منه، حيث يصل معدل ساعات النوم لدى السيدات في منتصف عمرها ما بين 28-35 سنة مثلا الى اقل من 6 ساعات، وهذه الساعات تقل اكثر بعد هذا السن بسبب ظهور الاضطرابات الهرمونية العديدة وسن الخلق (سن الاياس)، وترجع قلة ساعات النوم للسيدات لعدة اسباب من اهمها التغيرات الفسيولوجية المستمرة والتي تؤثر على نومها مثل الدورة الشهرية واضطراباتها، علما بان المرأة خلال الدورة الشهرية يصاحبها تغيرات في مستوى الهرمونات الانثوية في جسمها؛ ما يؤثر على نومها، ويجب ان اقول ان هذه التغيرات تختلف من سيدة لاخرى ووفقا لطبيعة لطبيعة الجسم، الحمل والولادة والنفاس وفترة التقربب من المولود وارضاعه واشباعه، والاهتمام الكامل من الام به والخوف عليه، وكذلك سن انقطاع الطمث.
فرصدت دراسة طبية جديدة ان المرأة مثلا خلال حملها قد تظهر عليها بعض اضطرابات النوم التي لم تكن موجودة قبل الحمل، حيث إن هناك 30% من الحوامل اللاتي لم يكن يعانين من الشخير يظهر لديهن الشخير لاول مرة، واستخلصت الدراسة نفسها سبب الشخير الى ان احتقان وانسداد الانف واصابتها ببعض الالتهابات المزمنة قد يؤدي الى انسداد مجري التنفس العلوي وتوقف التنفس؛ ما قد يسبب تقطع النوم واضطرابه مع زيادة النعاس نهارا، وهو ما يسبب الارق ونقص الاوكسجين اثناء النوم وارتفاع في ضغط الدم والتعب الزائد عند السيدة الحامل عن غير الحامل وهذه العوامل من شأنها ان تؤثر على الام والجنين.
تغيرات انثوية.
تحدث بعض الامور العصبية والنفسية لبعض السيدات واثناء الدورة الشهرية والبعض الاخر يلازمهن الصداع والالم وآلام بطنية وتراها مضطربة المزاج، وان ما نسبته 40% من النساء يعانين من التقطع وعدم اكتمال فترة النوم لديهن، ومثلهن بالنسبة يعاكسن ذلك ويشعرن اكثر بالنعاس والتعب، في فترة الحمل وخاصة قبل الولادة بايام، هناك العديد من التغيرات التي تتعرض لها السيدات الحوامل كآلام الساقين، والشعور بالصداع والغثيان، وبعض الحموضة، وكل هذه التغيرات تؤدي الى اضطرابات ومشاكل اثناء النوم، ولكن يجب ان نفسر الزيادة المؤثرة لهرمون البروجستيرون في الدم وخاص خلال ال-12 اسبوعا الاولى من الحمل والذي يؤدي بدوره الى غلبة النعاس والنوم، اما في ثلاثة الاشهر الثانية من الحمل فيتحسن النوم عند الحامل ،لكنه يظل اسوء من فترة ما قبل الحمل، لكن اكرر انها وفي فترة ثلاثة الاشهر الاخيرة من حملها، تعاني الكثير من السيدات من اضطرابات النوم والرغبة في التبول بالليل بسبب كبر حجم الرحم وضغطه على المثانة. وخلاصة ذلك يجب ان يعرف السبب عند طبيب النسائية والتوليد والذي يتابع الحمل، ومن ثم معالجته.
ماء الحياة ماء الحياة 168288_40.gif مشرفةعامة لاقسام المنوعات Fatakat 168288 الاسكندرية – فى حضن حببتى مصر وفى قلب عروس البحر المتوسط وفى داخل قسم اخبار اليوم