( النظافة من الإيمان )
الصحة مطمح كل مؤمن يطلبها ليقوى على عبادة ربه عز وجل ويكون من خيار الناس.
يقول صلى الله عليه وسلم" المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف ". رواه مسلم.
وقد كرم الله تعالى الإنسان فنفخ فيه من روحه وأسجد له ملائكته. هذه النفخة الربانية وعاؤها جسمك أيها الإنسان. سبحان من أحكمه وأحسن صنعه. فبهذا التوازن تحصل المعافاة البدنية التي هي من أجل نعم الله علينا.
قال صلى الله عليه وسلم :" سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فما أوتي أحد بعد يقين خيرا من معافاة." سنن النسائي. وروى الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة من النعيم أنه يقال له ألم نصح لك جسمك ونروك من الماء البارد؟".
فالجسم أمانة من الله عز وجل والصحة عطاء نسأل عنه يوم القيامة ونعمة مغبون فيها كثير من الناس كما جاء في الحديث: " نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ." رواه البخاري. نغبن فيها إن نحن ظننا أنها لنا في الدنيا متاع فلم نؤد شكرها ونغبن فيها إن لم نسع للحفاظ عليها ليس خوفا من المرض والألم فحسب بل استجابة لنداء ربنا و رعاية لأمانته وعبادته عز وجل.
( من أسس حفظ الصحة النظافة. )
جاء في الحديث الشريف "الطهور شطر الإيمان" رواه مسلم والبخاري.
والطهارة نوعان :
طهارة كبرى وهي طهارة القلب وطهارة صغرى أو طهارة ظاهرية ( طهارة البدن والمكان).
ولا طهارة ترجى لقلب من يؤمن بالله واليوم الأخر دون طهارة خارجية .
النظافة أساس الوقاية والوقاية خير من العلاج:
فهي تمكن من اجتناب الإصابة بالأمراض التعفنية الناتجة عن غزو الجسم البشري بالجراثيم المضرة التي تتركز في مخازن ثلاث ألا وهي الإنسان والحيوان والبيئة ( ماء . هواء. تربة) ومن ثم فإن المحافظة على هذه المخازن تمكن من الوقاية من الأمراض التعفنية التي تعتبر من الأمراض الأكثر انتشارا في بلادنا.
حبيبنا المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام أصل لنا منذ أكثرمن 1500 سنة أصلا من أصول الطب الوقائي حيث سن للفرد قواعد سامية يصبح بفضلها على الدوام طاهرا نظيفا نقيا بعيدا عن مسببات الأمراض التعفنية والمعدية .
جاء في الحديث الشريف "إن لجسدك عليك حقا". فالجسد وعاء الروح ونظافته طهارة ظاهرية يثاب عليها ولنا في رسول صلى عليه وسلم الأسوة الحسنة.
ومظاهر النظافة عديدة منها:
. نظافة الجسد :
إتقان طهارة الحدث والتخلص المستمر من المواد النجسة ( البول، البراز، الدم، القئ، الخمر، القيح، لعاب الكلب، جسم الخنزير وكل شئ عفن من بقايا الحيوان الميت أو الحي).
– الغسل أو الاستحمام بصفة منتظمة مرة أو مرتين أسبوعيا على الأقل ينقي الجلد من الجراثيم العالقة ومن بقايا العرق التي قد تؤدي إلى أمراض جلدية نتيجة انسداد الغدد الجلدية. وقد أمر الإسلام بالغسل في حالات عديدة وحدد المدة الزمنية التي لا يمكن تجاوزها بدون غسل حيث قال صلى الله عليه وسلم " حق لله على كل مسلم أن يغتسل في كل سبعة أيام يغسل رأسه وجسده." رواه الشيخان.
– الوضوء خط دفاعي قوي للحماية من الأمراض التعفنية. وإسباغه قربة إلى الله عز وجل ومظهر من مظاهر الطب الوقائي والإعجاز العلمي في الإسلام. فالوضوء ينظف الأجزاء المكشوفة والمعرضة باستمرار للجراثيم الموجودة في البيئة، وتكرار المضمضة والاستنشاق والاستنثار بالماء حماية للفم والأنف من أمراض الأسنان واللثة وأمراض الجهاز التنفسي كما أن الدلك المستمر للجلد بالماء يرطبه ويحميه من الأمراض الجلدية والسرطانية الناتجة عن أشعة الشمس.
فليكن وضوؤنا وضوءا مسبغا ومتكررا على هدي النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم علنا نغنم من خيري الدنيا والآخرة.
. خصال الفطرة :
تقليم الأظافر يحقق نظافة ووقاية من نقل العدوى ومن الأمراض الناتجة عن الجراثيم الضارة التي تعيش تحتها والتي لا تزول إلا بقصها.
– الاستنجاء هو نظافة محل البول والغائط يحمي من التهاب المسالك البولية ويقضي على الميكروبات المحتمل وجودها في هذه الأماكن وقد نهى رسول الله عن الاستنجاء باليمين.
– حلق العانة ونتف الإبط من أمور النظافة الشخصية المحجوبة عن أعين الناس والتي يغفل عنها الكثير وينصح القيام بهما في فترات متقاربة فقد روى أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم :"أنه يستحب أن يزيل المسلم الشعر الزائد كل أسبوع ولا يجوز تركه فوق أربعين يوما " رواه البخاري.
– الختان يحمي من أمراض كثيرة تعفنية وسرطانية .
– غسل البراجم ويعنى به غسل ثنايا الجسم التي تعتبر مركزا لتجمع الفطريات والمكروبات.
– السواك الذي كاد أن يكون واجبا هو مطهرة لأفواهنا مرضاة لربنا يبيض أسنانا ويطيب نكهتنا ويشد لثتنا . فنظافة أفواهنا من الأسس الأساسية في الطب الوقائي تتحقق باستعمال السواك أو الفرشاة للتمكن من التخلص من بقايا الطعام العالقة باللعاب والأسنان وينصح بالتنظيف المستمر بالفرشاة واستعمالها استعمالا صحيا وبعد كل وجبة أكل كما ينصح بالنظافة المستمرة والاستعمال الفردي لأدوات النظافة الشخصية وذلك لتجنب العدوى وانتقال المكروبات .
– نقاوة الشعر من علامات نظافتنا ، فتغطيته لا تعني إهماله وعدم الاعتناء به وقد وصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإكرام الشعر كيف لا وجذور الشعر تعتبر مخزنا لنسبة عالية من البكتريات والفطريات .
نظافة الثياب :
"وثيابك فطهر"
أمر رباني إلى الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمته يحث فيه على طهارة اللباس.
فالمحافظة على نظافة الثياب خصوصا الداخلية منها تحمي من أمراض النساء والأمراض التعفنية والناتجة عن الفطريات.
كما أن المحافظة على نظافة النعال والجوارب وغيرها من الملابس تعتبر سنة من سنن النظافة في الإسلام.
نظافة المكان والبيئة :
من معالم نظافة المؤمن المحافظة على نظافة بيته وبيئته التي لا تقل أهمية عن نظافة جسده.
والعالم حاليا يعاني من تلوث البيئة ومن تكاثر الأمراض الناتجة عنها .
قال صلى الله عليه وسلم:
" اتقوا اللعانين، قالوا وما اللعانين يا رسول الله قال الذي يتخلى في طريق الناس وظلهم.
تخلى أي تفرغ بمعنى قضاء الحاجة
كما أن إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان لذا وجب المحافظة على متنفس الناس كالأماكن العامة و الطرقات.
النظافة في التغذية :
تعتبر التغذية الصحية عاملا من عوامل المحافظة على الصحة ووقاية من الكثير من الأمراض المرتبطة بسوء التغذية( كأمراض السمنة والقلب والشرايين والسرطان والتهاب المفاصل..الخ)
ومن الأمراض التعفنية الناتجة عن عدم الاهتمام بالنظافة المسبقة والمركزة للمواد الغذائية من خضر وفواكه وكذا الأواني المستعملة في طبخ وتحضير الأطعمة لدى .
ينصح بتغذية متوازنة متنوعة طبيعية.
وكذا بغسل المواد الغذائية قبل استعمالها وبنظافة الأدوات المستعملة في الطعام والشراب.
كما ينصح بتغطية الأواني وعدم تعرضها للجو المحمل بالمكروبات وناقلات الأمراض كالذباب والصراصير والفئران ..الخ قال صلى الله عليه وسلم :"غطوا الإناء وأوكئوا السقاء".
وهذا يستلزم النظافة المستمرة للمطبخ
من السنن النبوية التي يجب إحياؤها في حياتنا اليومية العادية وتلقينها لأطفالنا:
غسل الأيدي قبل الأكل لإزالة الجراثيم المتعلقة بها
فعن عائشة رضي الله عنها قالت :"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه" رواه مسلم وأحمد وابن ماجة .
عدم التنفس في الشراب أو الطعام وعدم النفخ فيه.
فكثير من الأمهات ينفخن في الطعام لتبريده قبل إطعام أبنائهم مما يعرضهم إلى الإصابة بأمراض تعفنية ومعدية.
حبيباتى بنات منتدانا الغالى عرب ليديــــــــز موضوع النظافة والوقاية موضوع مهم ومتشعب لا يمكن الإحاطة بجميع جوانبه في بحث واحد ارجو ان الموضوع يفيدكن
تحب ربها تحب ربها 136120_12.gif فتكات رائعة Fatakat 136120 بنى سويف – مصر