أولا :- مفهوم وتعريف التدخين
التدخين السلبي مصطلح يطلق على تعرض شخص غير مدخن لمزيج من الدخان الناتج عن احتراق التبغ في سيجارة المدخن والدخان الخارج مع زفيره ويعرف ايضاً بالتدخين الثانوي واللاارادي والتدخين غير المباشر.
وينقسم هذا المزيج الى نوعين احدهما يسمى بالدخان الفرعي والاخر الدخان الرئيسي وينتج الدخان الفرعي عن احتراق التبغ في مقدمة السيجارة او البايب او السيجار او اعلى الشيشة اما الرئيسي فهو الدخان الذي ينفثه المدخن.
الدخان هو مزيج من الغازات والذرات المعطلة صغيرة جدا من مادة صلبة تنتج عن عملية الاحتراق لذلك فإن الدخان خادع وخبيث إذ يقوم بتدمير الجسد ببطء فلا تظهر أعراض المرض فجأة ولكنها ستظهر حتما بالاستمرار بالتدخين .
تعريف السجائر :هي لفائف تحتوي على نبات التبغ بعد تقطيعها قطع صغيرة جدا
تعريف السيجار : هو لفافة تحتوي على ورقة التبغ كاملة
تعريف الغليون :هو أنبوب له انبعاج أمامي يملأ بالتبغ ويعرف بالبايب
تعريف التبغ :هو نبات ذو أوراق كبيرة مخروطة الشكل تستعمل بعد تجفيفها في صناعة السجائر والسيجار والسعوط
تعريف القطران :هو أحد مكونات السجائر ذات التأثير السرطاني وأضرار أخرى
تعريف أول أكسيد الكربون :هو أحد مكونات السجائر الذي يرتبط بهيموجلوبين الدم مانعا ارتباطها بالاكسجين
تعريف النيكوتين : هو المادة الفعالة في التبغ وتعرف بهذا الاسم نسبة إلى جون نيكون المسؤول عن الإدمان في التدخين
تعريف السعوط : هو مسحوق من أوراق التبغ يصنع بعد الطحن والتجفيف ويستعمل عن طريق الاستنشاق مباشرة
الاستنشاق العميق للتدخين :
إن الإحصائيات قد كشفت بأن معدل الإصابة بسرطان الرئة أعلى بين المدخنين الذين يستنشقون الدخان بشدة إلى عمق الرئة ونتيجة لهذا يندفع القار بشدة نحو الغشاء الشعبي ويرتبط به .
التدخين الكثيف : إن الإحصائيات برهنت أن معدل الإصابة بالسرطان هو أعلى بين المدخنين الذين يدخنون أكثر من عشرين سيجارة في يوميا وكلما ازداد عدد السجائر زاد معدل الإصابة بالسرطان ومن المسلم به أن التدخين الكثيف يسبب قلقا أكثر في أغشية اللثة والقصبة الهوائية
سبب انتشار التدخين :
الدعاية : إن الدعاية تعتبر من الدعائم الأساسية التي يقوم عليها الترويج لأي سلعة
سهولة الحصول على السجائر : وهذا عامل يلعب دورا هاما في انتشار التدخين فأينما ذهبنا نجد أمامنا أنواعا مختلفة نجدها معروضة بطريقة جذابة
التقليد : انتشار هذه العادة بين معظم الآباء يؤدي لظهور جيل جديد أغلبه من المدخنين فالطفل مثله الأعلى والده لذا يقلده إذا كان مدمنا وكذلك المدرس والممثل والأقارب يقلدهم الطفل إذا كانوا مدخنين .
تدخين هو عملية يتم فيها حرق مادة، غالبًا ما تكون هذه المادة هي التبغ، حيث يتم تذوق الدخان أو استنشاقه. وتتم هذه العملية في المقام الأول باعتبارها ممارسة لتروح النفس عن طريق استخدام المخدر، حيث يَصدر عن الاحتراق المادة الفعالة في المخدر، مثل النيكوتين مما يجعلها متاحة للامتصاص من خلال الرئة وأحيانا تتم هذه الممارسة كجزء من الطقوس الدينية لكي تحدث حالة من الغفوة والتنوير الروحي. وتعد السجائر هي أكثر الوسائل شيوعًا للتدخين في الوقت الراهن، سواء كانت السيجارة منتجة صناعيا أو ملفوفة يدويًا من التبغ السائب وورق لف السجائر. وهناك وسائل أخرى للتدخين تتمثل في الغليون، السيجار، الشيشة، والبونج "غليون مائي".
يعد التدخين من أكثر المظاهر شيوعا لاستخدام المخدرات الترويحي. وفي الوقت الحاضر، يعد تدخين التبغ من أكثر أشكال التدخين شيوعًا حيث يمارسه أكثر من مليار شخص في معظم المجتمعات البشرية.وهناك أشكال أقل شيوعا للتدخين مثل تدخين الحشيش والأفيون. وتعتبر معظم المخدرات التي تُدخن إدمانية. وتصنف بعض المواد على أنها مخدرات صلبة مثل الهيروين والكوكايين الصلب. وهي مواد ذات نسبة استخدام محدودة حيث أنها غير متوفرة تجاريًا.
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد، حيث وُجد في العديد من الثقافات المختلفة حول العالم. وقد لازم التدخين قديما الاحتفالات الدينية; مثل تقديم القرابين للآلهة، طقوس التطهير، أو لتمكين الشامان والكهنة من تغيير عقولهم لأغراض التكهن والتنوير الروحي. جاء الاستكشاف والغزو الأوروبي للأمريكتين، لينتشر تدخين التبع في كل أنحاء العالم انتشارًا سريعًا. وفي مناطق مثل الهند وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا، اندمج تدخين التبغ مع عمليات التدخين الشائعة في هذه الدول والتي يعد الحشيش أكثرها شيوعًا. أما في أوروبا فقد قدم التدخين نشاطًا اجتماعيًا جديدًا وشكلاً من أشكال تعاطي المخدرات لم يكن معروفًا من قبل.
اختلف طرق فهم التدخين عبر الزمن وتباينت من مكان إلى أخر، من حيث كونه مقدس أم فاحش، راقي أم مبتذل، دواء عام -ترياق- أم خطر على الصحة. ففي الآونة الأخيرة وبشكل أساسي في دول الغرب الصناعية، برز التدخين باعتباره ممارسة سلبية بشكل حاسم. في الوقت الحاضر، أثبتت الدراسات الطبية أن التدخين يعد من العوامل الرئيسية المسببة للعديد من الأمراض مثل: سرطان الرئة، النوبات القلبية، ومن الممكن أن يتسبب أيضًا في حدوث عيوب خلقية. وقد أدت المخاطر الصحية المثبتة عن التدخين، إلى قيام الكثير من الدول بفرض ضرائب عالية على منتجات التبغ، بالإضافة إلى القيام بحملات سنوية ضد التدخين في محاولة للحد من تدخين التبغ.
يرجع تاريخ التدخين إلى عام 5000 قبل الميلاد في الطقوس الشامانية وقد قامت الكثير من الحضارات مثل الحضارة البابلية والهندية والصينية بحرق البخور كجزء من الطقوس الدينية، وكذلك قام بنو إسرائيل ولاحقا الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذوكسية بالفعل نفسه. ويرجع ظهور التدخين في الأمريكتين إلى الاحتفالات التي كان يقيمها كهنة الشامان ويحرقون فيها البخور، ولكن فيما بعد تمت ممارسة هذه العادة من أجل المتعة أو كوسيلة للتواصل الاجتماعي كما كان يُستخدم تدخين التبغ وغيره من المخدرات المسببة للهلوسة من أجل إحداث حالة من الغيبوبة أو للتواصل مع عالم الأرواح.
ويرجع تاريخ استخدام مواد مثل الحشيش، الزبد المصفى (السمن)، أحشاء السمك، جلود الثعابين المجففة، وغيرها من المعاجين التي تُلف وتُشكل حول أعواد البخور إلى 2024 عام على الأقل. وقد كان يوصف التبخير (dhupa) وقرابين النار (homa) في طب أيورفيدا لأغراض طبية وتمت ممارسة هذه العادات لمدة لا تقل عن 3000 سنة، بينما التدخين (dhumrapana) (ويعني حرفيًا "شرب الدخان") فتمت ممارسة لمدة لا تقل عن 2024 سنة. فقبل العصر الحديث، كانت تُستهلك هذه المواد من خلال أنابيب، وقصبة مختلفة الأطوال أو chillums
وكان تدخين الحشيش رائجًا في الشرق الأوسط قبل وصول التبغ، وكان شائعًا قديما كنشاط اجتماعي تَمركز حول تدخين نوع من أنابيب التدخين المائية الذي يطلق عليه "شيشة". وبعد دخول التبغ أصبح التدخين مكونًا أساسيًأ في المجتمع والثقافة الشرقية، وأصبح ملازما لتقاليد هامة مثل الأفراح والجنائز حيث تمثل ذلك في العمارة والملابس والأدب والشعر دخل تدخين الحشيش إلى جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا من خلال إثيوبيا وساحل إفريقيا الشرقي عن طريق التجار الهنود والعرب في القرن الثالث عشر أو ربما قبل ذلك. وقد انتشر على طرق التجارة نفسها التي كانت تسلكها القوافل المحملة بالبن والتي ظهرت في مرتفعات أثيوبيا حيث تم تدخينه في أنابيب تدخين مائية تصنع من اليقطين مع جزء مجوف مصنوع من الطين المحروق لوضع الحشيش، ويبدو جليًا أن هذا اختراع أثيوبي وتم نقله فيما بعد إلى شرق وشمال ووسط إفريقيا.
وعند وصول أخبار من أول مستكشفين أوروبيين يصلوا إلى الأمريكتين وردت أنباء عن الطقوس التي كان يقوم فيها الكهنة المحليين بالتدخين حتى يصلون إلى مستويات عالية من النشوة ولذلك فمن غير المحتمل أن تكون تلك الطقوس قاصرة على التبغ فقط .
وفي عام 1612، بعد ست سنوات من إقامة مستوطنة جيمس تاون، أصبح جون رولف أول مستوطن ينجح في رفع مكانة التبغ إلى محصول نقدي. وفي وقت وجيز زاد الطلب على التبغ الذي وُصف بـ"الذهب البني"، بعد أن تسبب في ازدهار شركة (Virginia join stock) بعد فشل رحلتها في البحث عن الذهب . وتلبيةً لطلب من العالم القديم، تمت زراعة التبغ بشكل متعاقب، مما تسبب في إنهاك الأرض. مما جعل هذا الأمر حافزًا لتوجه الاستيطان نحو الغرب في القارة المجهولة، وبالمثل كان التوسع في إنتاج التبغ.وقد كانت العبودية المرتبطة بعقد مؤقت هي الشكل الأساسي للقوى العاملة، واستمر هذا الأمر حتى ثورة بيكون، والتي تحول بعدها التركيز نحو العبودية. وتراجع هذا الاتجاه بعد الثورة الأمريكية حيث اعتبر الاسترقاق غير مربح. بيد أن تدخين التبغ قد عاد وانتشر في عام 1794 مع اختراع محلاج القطن.
وفي عام 1560 قدم رجل فرنسي يدعى جان نيكوت (الذي ينسب إليه لفظ النيكوتين) التبغ إلى فرنسا. وانتشر التبغ من فرنسا إلى انجلترا. وفي عام 1556 شوهد أول رجل إنجليزي يدخن التبغ، وهو بحارًا شوهد وهو "ينفث الدخان من فتحتي أنفه. كان التبغ واحدًا من بين المواد المسكرة مثل الشاي والقهوة والأفيون التي كانت تستخدم في الأساس كشكل من أشكال الدواء .قُدم التبغ في عام 1600 من قبل التجار الفرنسيين إلى ما يعرف اليوم ب غامبيا والسنغال. وفي الوقت نفسه، قدمت القوافل القادمة من المغرب التبغ إلى المناطق المحيطة بمدينة تيمبوكتو، كما قدم البرتغالييون السلعة والنبات إلى جنوبي أفريقيا، ومنها انتشر التبغ في كل أنحاء أفريقيا بحلول منتصف القرن السابع عشر.
بعد فترة وجيزة من تقديم التبغ إلى العالم القديم، تعرض للنقد المتكرر من قبل الدولة وكبار رجال الدين. حيث كان السلطان مراد الرابع (1623-1640(أحد سلاطين الإمبراطورية العثمانية، من أول الذين حاولوا منع التدخين بدعوي أنه يمثل تهديدًا للصحة والأخلاقيات العامة. كما قام الإمبراطور الصيني "شونجزين" بإصدار مرسوم يقضي بمنع التدخين قبل وفاته بسنتين وقبل الإطاحة بسلالة مينج الحاكمة. وفي وقت لاحق، اعتبر المانشووي المنحدرين من سلالة تشينج الذين كانوا في الأصل قبيلة بدوية من المحاربين الفرسان، اعتبروا التدخين جريمة أكثر شناعةً من إهمال الرماية. وخلال عهد إيدو في اليابان، تعرضت بعض مزارع التبغ الأولية إلى الازدراء الشديد من قبل قادة القوات المسلحة اليابانية التي رأت أن هذا الأمر يعد تهديدًا للاقتصاد العسكري، حيث إن ذلك الأمر يمثل إهدارًا للأرض الزراعية القيمة في زراعة المخدرات بدلاً من استخدامها في زراعة محاصيل غذائية.
(ماكينة لف السجائر) .
ماكينة لف السجائر التي اخترعها بونساك كما عرضت في مكتب براءات الاختراع الأمريكي،.
لطالما كان رجال الدين من أبرز المعارضين للتدخين حيث رؤوا أن التدخين عمل غير أخلاقي أو من أعمال الكفر الصريح. ففي عام 1634، قام بطريرك موسكو بحظر بيع التبغ وحكم على الرجال والنساء الذين يخالفون القرار بأن تشق فتحات أنوفهم طوليًا وأن تجلد ظهورهم حتى ينسلخ عنها الجلد. وبالمثل قام بابا الكنيسة الغربية إربان السابع بإدانة التدخين في بيان رسمي باباوي في عام 1950. وعلى الرغم من تضافر الجهود، فقد تم تجاهل القيود وقرارات الحظر على مستوى العالم. وعندما اعتلى العرش الملك الانجليزي جيمس الأول، وكان معارضًا شرسًا للتدخين قام بتأليف كتاب ضد التدخين تحت عنوان "إدانة التبغ", وقد حاول تحجيم وحظر هذا الاتجاه الجديد عن طريق فرض زيادة باهظة على ضريبة تجارة التبغ وقدرت ب4000 في المائة في عام 1604. وعلى الرغم من ذلك، فإن تلك التجربة باءت بالفشل، حيث كان في لندن حوالي 7000 بائع للتبغ في مطلع القرن السابع عشر. وبعد ذلك، أدرك الحكام الذين يهتمون بدقة القرارات بعدم جدوى قرارات منع التدخين، وبدلاً من ذلك، قاموا بتحويل تجارة وزراعة التبغ إلى مشاريع حكومية احتكارية مربحة.
وبحلول منتصف القرن السابع عشر، تعرفت كافة الحضارات على تدخين التبغ، واعتبر تدخين التبغ في حالات كثيرة جزءًا من الثقافة المحلية على الرغم من محاولات كثير من الحكام لمنع تدخين التبغ عن طريق فرض العقوبات القاسية أو الغرامات. وقد اتبع التبغ المُصنع والنبات طرق التجارة الرئيسية ودخل الموانئ والأسواق الكبرى ووجد طريقه إلى الأراضي النائية. وقد تم اصطلاح كلمة "التدخين " في الانجليزية في أواخر القرن الثامن عشر، وقبل ذلك كان يطلق على تلك العملية شرب الدخان.
اُستخدم التبغ والحشيش في جنوب الصحراء الكبرى بإفريقيا مثلما اُستخدم في كل أرجاء العالم من أجل تأكيد أواصر العلاقات الاجتماعية، ولكن هذا الاستخدام قد أدى أيضًا إلى بناء علاقات جديدة. وفيما يعرف اليوم بدولة الكنغو تم التعرف على مجتمع يسمى "بينا ديمبا" (شعب الحشيش) في أواخر القرن التاسع عشر في منطقة تسمى "لوبوكو" (أرض الصداقة). كما كان شعب "بينا ديمبا" يؤمنون بمذهب الجماعية والسلامية ويرفضون شرب الكحول وتعاطي الأدوية العشبية ويفضلون عليها الحشيش.
وقد شهد التبغ نموًا مستقرًا حتى نشوب الحرب الأهلية الأمريكية في ستينيات القرن التاسع عشر حيث تحول الشكل الأساسي للقوى العاملة من العبودية إلى نظام المزارعة. وصحب هذا الأمر تغير في الطلب، مما أدى إلى تصنيع التبغ في شكل سجائر. وفي عام 1881 قام أحد الحرفيين، جيمس بونساك، بإنتاج ماكينة للإسراع من إنتاج السجائر.
أصبح تدخين الأفيون منتشرا في القرن التاسع عشر. ففي السابق كان يتم أكل الأفيون فقط وحتى بعد ذلك كان استخدامه من أجل خواصه الطبية. ويمكن القول تقريبًا أن العجز في ميزان التجارة الإنجليزية لصالح سلالة مينج في الصين أدى إلى زيادة هائلة في تدخين الأفيون في الصين. وقد لجأ الانجليز لتصدير كميات كبيرة من الأفيون الذي يُزرع في المستعمرات الهندية إلى الصين كوسيلة لحل هذه المشكلة. وقد أدت المشاكل الاجتماعية والخسارة الصافية الكبيرة في العملة، أدت للعديد من المحاولات الصينية لوقف الواردات وانتهى الأمر في نهاية المطاف إلى حروب الأفيون.
وفي وقت لاحق، انتشر تدخين الأفيون بين المهاجرين الصينيين وأدى إلى ظهور العديد من أوكار الأفيون المشبوهة في مدن الصين وحول جنوب وجنوب شرق آسيا وأوربا. وفي النصف الأخير من القرن التاسع عشر، أصبح تدخين الأفيون شائعًا في المجتمع الفني في أوربا ولاسيما في أحياء الفنانين مثل "مونبارناس" و"مونمارت" التي أصبحت عواصم الأفيون. بينما استمرت أوكار الأفيون التي تستهدف في المقام الأول المهاجرين الصينيين في المدن الصينية في مختلف أنحاء العالم، فقد هدأ الاتجاه السائد بين الفنانين الأوروبيين إلى حد كبير بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى. وتضاءل استهلاك الأفيون قي الصين خلال الثورة الثقافية في الستينات والسبعينات.
يعد التبغ من أشهر المواد التي يتم تدخينها. وهناك أنواع كثيرة من التبغ الذي يتم تحويله إلى خلطات وماركات تجارية متعددة. وغالبًا يباع التبغ منكهًا بروائح الفواكه المختلفة وهذا أمر شائعًا في الاستخدام لاسيما مع غليونات التدخين المائية مثل الشيشة. أما ثاني أشهر مادة يتم تدخينها فهي الحشيش الذي يستخرج من زهور أو أوراق نبات القنب. وتعتبر هذه المادة غير قانونية في معظم دول العالم، وفي البلدان التي تتسامج مع استهلاك تلك المادة أمام العيان، فيكون عادةً بصفة شرعية زائفة فقط. وعلى الرغم من ذلك، فهناك نسبة كبيرة من السكان البالغين في كثير من البلدان قد جربوا بالفعل استهلاك تلك المادة. وهناك أقليات أقل عددًا تقوم باستهلاك تلك المادة بشكل منتظم ومعتاد. ونظرًا لأن الحشيش يعد غير شرعي ويتم التسامح معه فقط في معظم التشريعات، فليس هناك إنتاجًا جمليًا للسجائر المصنعة وهذا يعني أن الشكل الأكثر شيوعًا للاستهلاك هو السجائر الملفوفة يدويا وغالبًا يطلق عليها "جوينت" أو باستخدام الغليون. وتستخدم غليونات التدخين المائية بشكل كبير، وعندما تستخدم في تدخين الحشيش فإنها يطلق عليها "بونج".
وهناك أقلية صغيرة تقوم بتدخين عدد قليل من المخدرات المُروحة.ومعظم هذه المواد خاضعة للرقابة وبعضها يعتبر إلى حد كبير أكثر سمية من التبغ والحشيش. وتشمل هذه المواد الكوكايين الصلب والهيروين والميثامفيتامين والفينيسيكليدين. ويتم تدخين عددًا قليلا من المخدرات المسببة للهلوسة مثل DMT و5-Meo-DMT ونبتة القنب.
إن أكثر أنواع التدخين بدائية تتطلبب أدوات من نوع ما لأداء المهمة. وقد نتج عن هذا تنوع كبير في أدوات ومعدات التدخين في كل أنحاء العالم. فسواء كان تبغ، حشيش، أفيون، أو أعشاب فلابد من وجود إناء ومصدر نار لإشعال الخليط. وتعد السجائر هي الأكثر شيوعًا إلى حد كبير في الوقت الراهن، فهي تتكون من أنبوب ورقي ملفوف بإحكام، ويتم تصنيعها عادةً أو لفها من التبغ السائب وورق لف السجائر وتحتوي أحيانا على "فلتر" (مرشح). وهناك أدوات تدخين أخرى شائعة مثل غليونات التدخين المختلفة والسيجار. وهناك شكل آخر وإن كان أقل شيوعًا فإن استخدامه يزداد في الوقت الراهن وهو استخدام المبخار. ويتم هذا عن طريق الحمل الحراري واستنشاق المادة دون احتراق مما يقلل المخاطر الصحية
وبالإضافة إلى معدات التدخين الفعلية، هناك أشياء أخرى عديدة مرتبطة بالتدخين. وتشمل هذه الأشياء علبة السجائر، صندوق السيجار، الولاعة، علب الكبريت، مبسم السيجارة، مبسم السيجار، الطقطوقة (منفضة السجائر)، فرشاة تنظيف غليون التدخين، أداة قطع التبغ، حامل الكبريت، أداة رص التبغ في الغليون، رفيق السيجارة وغيرها.وأصبح الكثير من هذه الأشياء من المقتنيات النفيسة لاسيما الأنواع القديمة المزخرفة التي تكون باهظة الثمن في أفخم بيوت المزادات.
ومع ظهور السجائر الإلكترونية، أصبح هناك منحى جديد تجاه أسلوب أكثر محافظةً على الصحة. فهذه السجائر لا تحتوي على المواد الضارة المتمثلة في القطران وأول أكسيد الكربون. ومن الممكن استخدامها كبديل للسجائر التقليدية أو كوسيلة لتقليل النيكوتين الداخل إلى الجسم تدريجيًا للمساعدة في الإقلاع عن التدخين.
علم الوظائف العضوية
رسم بياني يظهر فعالية التدخين كوسيلة لامتصاص النيكوتين مقارنة بأشكال التعاطي الأخرى.
إن استنشاق المواد في صورة غاز مبخر إلى الرئتين يعد طريقة سريعة وفعالة لسريان المخدرات في مجرى الدم حيث تؤثر على المستخدم خلال ثوانٍ من أول استنشاق. وتتكون الرئتان من ملايين عديدة من الجذور البصلية التي يطلق عليها حويصلات هوائية والتي تكون معًا مساحة تقدر بما يزيد عن 70 متر مربع (أي تقريبًأ مساحة ملعب التنس). ومن الممكن استخدام هذا المبخار في إعطاء أدوية طبية مفيدة وكذلك إعطاء مخدرات مُروحة مثل الإيروسولات التي تتكون من قطرات ضئيلة من الأدوية أو كغاز ناتج عن حرق النبات بمواد منشطة أو بأشكال نقية من المادة نفسها. ليس كل أنواع المخدرات من الممكن تدخينها. فعلى سبيل المثال، مشتقات الكبريتات التي غالبًا ما يتم استنشاقها من خلال الأنف، فعلى الرغم من إمكانية تدخين القاعدة الأساسية الأكثر نقاءً، فإن الأمر يستلزم حرفية ومهارة عالية عند تعاطي المخدر بشكل صحيح. كما أن الطريقة نفسها ليست مجدية حيث إن الدخان لن يتم استنشاقه بالكامل. وتُحدث المواد المستنشقة تفاعلات كيميائية في النهايات العصبية في المخ نظرًا لتشابهها مع المواد التي تُفرز طبيعيًا مثل الإندورفين والدوبامين والتي ترتبط بأحاسيس السعادة. وينتج عن ذلك حالة "عـُلو" تتراوح بين المحفز المعتدل الذي يسببه النيكوتين وبين حالة الخفة والشعور بالنشاط التي يسببها الهيروين والكوكايين والميثامفيتامين.
إن استنشاق الدخان إلى الرئتين بغض النظر عن المادة المستنشقة، له تأثيرات سلبي على صحة الإنسان. ويُصدر عدم الاحتراق الكامل الناتج عن حرق نبات مثل التبغ أو الحشيش أول أكسيد الكربون والذي يعيق بدوره قدرة الدم على حمل الأكسجين عند استنشاقه إلى الرئتين. وهناك العديد من المركبات السامة في التبغ التي تسبب مخاطر صحية خطيرة للمدخنين على المدى الطويل ويرجع هذا لأسباب كثيرة; مثل القصور في وظائف الأوعية الدموية مثل التضيق وسرطان الرئة والنوبة القلبية والسكتة الدماغية والعجز الجنسي وقلة وزن الأطفال المولودين لأم مدخنة. وهناك نتيجة أخرى شائعة للتدخين تتمثل في مجموعة التغيرات التي تبدو على الوجه ويعرفها الأطباء باسم وجه المدخن.
علم النفس
يبدأ معظم المدخنين التدخين خلال مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر. حيث يروق التدخين للشباب لما يحمله من عناصر المخاطرة والتمرد. كما أن وجود نماذج مرموقة المكانة وأيضًا أقرانهم الذين يدخنون يشجعهم على التدخين. ونظرًا لتأثر المراهقين بأقرانهم أكثر من الكبار، فغالبًا ما تبوء بالفشل محاولات الآباء والأمهات والمدارس والعاملين في المجال الصحي من الأطباء وغيرهم في منع المراهقين من تجربة تدخين السجائر
قام بعض علماء النفس أمثال "هانز إيزنك" بعمل وصف لشخصية المدخن التقليدي. ويعد الانبساط هو السمة الأكثر ارتباطًا بالتدخين حيث يميل المدخنون إلى أن يكونوا أشخاصًا اجتماعيين مندفعين يميلون للمخاطرة ويسعون إلى المرح. وعلى الرغم من أن الشخصية والعوامل الاجتماعية من الممكن أن تجعل إقبال بعض الأشخاص على التدخين أمرًا محتملاً، فإن العادة نفسها هي عامل اشتراط إجرائي. فخلال المراحل الأولى يعطي التدخين أحاسيس ممتعة نتيجةً لأثره على نظام الدوبامين وبذلك يكون مصدر تعزيز إيجابي. وبعد مرور عدة سنوات على عادة التدخين، تتولد لدى المدخن دوافع أخرى لاستمراره في التدخين متمثلةً في الخوف من أعراض الانسحاب والتعزيز السلبي.
ونظرًا لأن المدخنين يمارسون نشاطًا له أثار سلبية على الصحة، فإنهم يلجأوون إلى تبرير سلوكهم. وهذا يعني أنهم يضعون أسبابًا ليُقنعوا بها أنفسهم إذا لم يكن لديهم أسباب منطقية لممارسة التدخين. فعلى سبيل المثال، من الممكن أن يبرر المدخن سلوكه بأن يصل إلى نتيجة أن الموت هو مصير كل حي وبالتالي فلن تغير السجائر شيئًا في هذه الحقيقة الواقعة. ومن الممكن أن يعتقد الشخص أن التدخين يريحه من الضغط وأنه لديه فوائد أخرى تبرر مخاطره. هذه الأنواع من المعتقدات تجسد بالمعنى السلبي المصطلح "تبرير" نظرا لأن التبغ لا ينتج عنه أي نشوة ولا يؤثر بقوة على مراكز المتعة مثل غيره من المخدرات وآثاره الضارة معروفة وموثقة جيدا.
أثار التدخين على الصحة :-
الجهاز العصبي : يتلف خلايا المخ بسبب نقص كفاءة الدم في إيصال الأكسجين كما يؤدي إلى دوار وصداع وعدم القدرة على المحافظة على الاتزان واضطرابات في التذكر التفكير
الجهاز الهضمي : حدوث سرطان الفم وقرحة المعد والإثنى عشر مع اضطراب في الكبد وحدوث الإمساك وفقدان الشهية مما يسبب سوء التغذية وفقر الدم
الجهاز التنفسي : يسبب سرطان الحنجرة والرئة وأمراض الحساسية وغيرها
الجهاز الدوري : اضطراب ضغط الدم ونقص الدورة الدموية في المخ واضطراب عضلة القلب وتصلب الشرايين
الجهاز البولي : إتلاف وظائف الكلى والإصابة بسرطان المثانة
جهاز المناعة : يضعف مقاومة الجسم ضد بعض الأمراض
الأضرار الاقتصادية للتدخين :
يهدر الكثير من الأموال
نقص ما يقدمه الفرد من خدمة للمجتمع
تدفع تجارة التبغ لزراعة المزارعين هذا النبات على حساب المحاصيل الأخرى
يسبب الأمراض التي تحتاج لصرف الكثير من الأموال لعلاج المرضى
هو المسؤول عن الحرائق التي يذهب ضحيتها العديد من الأرواح والأموال والطبيعة الخضراء
أهم الأمراض التي يسببها التدخين للجهاز التنفسي :
الربو الشعبي : وهو من الأمراض الواسعة الانتشار في جميع أنحاء العالم وأعراضه تظهر على المريض على شكل نوبات متكررة لضيق في مجرى التنفس وهذا يزيد من صعوبة عمليتي الشهيق الزفير وقد يحث هيجان لأقل مجهود
النزلة الشعبية المزمنة : فالتدخين يعتبر أحد العوامل المسببة له بالإضافة لتلوث البيئة عموما وتشمل أعراضه السعال المتكرر وإفراز البلغم خاصة أثناء الشتاء مع وجود بصاق مخاطي يصاحب السعال
انتفاخ الرئتين ( الإمفزيما ) : فقد يحدث انتفاخ في الحويصلات الموجودة في الرئتين نتيجة لتحملها بثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي لحدوث الغيبوبة أو الأرق وزيادة العصبية مع قصور في الكبد والكليتين والمخ والقلب والجهاز الهضمي
الدرن الرئوي : وينتشر بصفة عامة بين المدخنين وبين مدمني الجوزة بصفة خاصة عندما يتبادلونها بينهم مما يؤدي لفقدان الشهية وانخفاض في الوزن والعرق أثناء النوم
وأيضا يسبب الامراض للاطفال المحيطين بالمدخن .
التدخين حرام شرعا :-
التدخين حرام شرعاً
اصدرت دار الافتاء المصريه حكماً شرعياً بالحرمة القطعية للتدخين وذالك في فتواها الصادرة في جماد الاولى 1420 الموافق 5 سبتمبر 1999م : جاء فيها" ان العلم قد قطع في عصرنا الحالي بأضرار استخدامات التبغ على النفس .
لما في التدخين من اضرار تصيب المدخن وغيره ممن يخالطونه , ولما فيه من اسراف وتبذير نهى الله عنها .
والله تعالى يقول : {ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما}
ويقول عز وجل ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )
وعليه فأن التدخين حرام بكل المقاييس الشرعيه بالأجماع من دار الأفتاء المصريه
الدكتور / نصر فريد واصل
مفتي جمهوريةمصر العربيه
هل تعلم :-
هل تعلم ان السيجاره بها اكثر من 50 ماده ضارة مسرطنه تصيب الجهاز التنفسي وللأ نسان المدخن بالسرطان
هل تعلم ان 80% حالات وفاة السكته القلبيه والدماغيه من المخنين؟
هل تعلم ان عدد الوفيات بسبب التدخين في العالم بلغ اكثر من 5 ملايين مدخن للعام الواحد
هل تعلم ان في مصر 26% من الوفيات بسبب التدخين ؟
هل تعلم انه لايوجد عضو من اعضاء الجسم لايتأثر سلبا بالتدخين ؟ وان المواد المسرطنة في السيجارة يحملها الدم الى الكبد والكلى والمثانه والمعده والامعاء وجميع اجزاء الجسم فتصيبها بالسرطان
هل تعلم ان التدخين هو الطريق الاسهل للدخول الى عالم المخدرات والادمان والجريمه ؟ وانه قد ثبت بالدليل القاطع ان كل المجريمين مدخنون بشراهه
هل تعلم ان الشركات الاجنبيه المصنعه للسجائر تزيد من نسبة النيكوتين في السيجارة التي تصدرها للعالم الثالث ولا تسمح لمواطنيها بتدخينها ؟
هل تعلم ان التدخين جريمه مزدوجه في حق النفس والغير والغير هنا هم الذين يتعرضون للتدخين القسري
هل تعلم ان التدخين يدمر _ بالاضافة الى الصحة_ الاقتصاد القوي للبلاد حيث تنفق الدوله مليارات الدولارات
في علاج الأمراض
الاميرة هند الاميرة هند فتكات هايلة Fatakat 252539 القاهرة – مصر