إلتهابات الجهاز التناسلي عند المرأة متعددة منها ماهو بسيط ومنها ما هو مزعج بسبب مشاكله التي تؤدى الى آلام جسمية ونفسية للمرأة خصوصاً أثناء الجماع وخلال فترات الحمل . ويمكن تقسيم أمراض الجهاز التناسلي عند المرأة الى قسمين أحدهما سفلي حيث يصيب الالتهاب المهبل أو الفرج والآخر علوى وهو يصيب الرحم والأنابيب والمبيضين . ويمكن القول أن الالتهابات الحوضية عند المرأة من الممكن أن تؤدى الى مشاكل خطيرة بعيدة المدى إذا لم تعالج.
التهابات الجهاز التناسلي السفلي:
من أهم الالتهابات وأكثرها التى تصيب المرأة:
داء الدويبات المشعرة المهبلية (ترايكومونس ) :
وينتقل هذا الداء (الالتهاب) بالطرق الجنسية وغيرها، وعندما تصاب المرأة بذلك تظهر إفرازات مهبلية وعسرة فى الجماع ويتم تشخيص هذا الالتهاب بالفحص السريرى للحالة اضافة الى الفحص المهبلي للإفرازات بعمل مزرعة. وتتم المعالجة بإعطاء المترونيدازول لفترة زمنية قصيرة .
الالتهابات التناسلية الفطرية:
توجد هذه الفطريات بشكل عادى ضمن الوسط الجرثومي الطبيعى للمهبل فى معظم الاحيان، ويمكن ان ينتقل الالتهابات الفطرى بالاتصال الجنسي أو من الفرج أو من الشرج. تزداد نسبة الالتهابات الفطرية خلال الحمل أو تناول حبوب منع الحمل أو تناول المضادات الحيوية وتكون الاعراض عبارة عن إفرازات بيضاء كثيفة خثارية الشكل مع حكة وعسرة جماع. ويتم التشخيص بالفحص السريرى للحالة والفحص المجهرى للافرازات وتحديد نوع الفطر. ويكمن العلاج فى إعطاء علاج موضعى مضاد للفطريات مثل نيستاتين أو فلوكونازول وفى الحالات الشديدة أو المعقدة يعطى كيتوكونازول بالفم( بعض هذه الأدوية يؤثر على الحمل لذا يجب إستشارة الطبيب ).
أسباب نادرة لالتهابات المهبل :
وهذه الالتهابات تكون فيروسية حيث يتم تشخيصها واعطاء العلاج اللازم طبقا لكل حالة وحسب نوع الفيروس المسبب لها.
الالتهابات المهبلية غير النوعية Bacterial vaginosis :
وتحدث هذه الالتهابات نتيجة إضطراب فى الزمرة الجرثومية المهبلية وتشمل عدد ونوع الجراثيم المهبلية، و50% من هذه الالتهابات تكون بدون اعراض. ويظهر فى التشخيص إفرازات مائية مع صدور رائحة تشبة رائحة السمك عند مزج الإفرازات مع هيدروكسيد البوتاسيوم وتكون المعالجة بإعطاءمترونيدازول لفترة قصيرة.
التهابات الجهاز التناسلي العلوي:
وهى التهابات تصيب الرحم والأنابيب الناقلة للبيض، والأنسجة الليفية المحيطة بالرحم، والمبيض. وقد لوحظ انتشار هذا الالتهاب بالدول الاوربية بشكل ملحوظ خلال السنوات العشرين الماضية،وهذا الالتهاب تندر الاصابة بها عند النساء اللاتى بدون نشاط جنسي. وتكون ذروة الاصابة به بين سن (15- 34) سنة وهو يكون بشكل السيلان والكلاميديا وهو ينتقل بالاتصال الجنسي.
ويمكن أن ينتج الالتهاب عن جراثيم لاهوائية وهى تصيب الحوض عقب تجويف الرحم أو تصوير الرحم الظليل، أو نفخ الانبوبين بالغاز، أو اللولب داخل الرحم، أو بعد الولادة أو الاسقاط، ويمكن أن يحدث الالتهاب الحوضي نتيجة التهاب حوضي آخر بالانتقال المباشر كما هو عقب التهاب الزائدة الدودية الحاد والتهابات الجهاز التناسلي العلوى لها عواقب وخيمة منها :
20 % من المرضى يعانون من آلام حوضية مزمنة لفترة طويلة.
60 إلى 70 % من هؤلاء المرضى يمكن أن يصابوا بالعقم.
تزداد نسبة الحمل خارج الرحم 10 مرات عند المصابين بالالتهاب الحوضي.
ويمكن أن نقسم إلتهابات الحوض الى نوعين :
الالتهاب الحوضية الحادة والالتهاب الحوضية المزمنة .
أولاً :الالتهاب الحوضية الحادة:
الصورة السريرية للمريضة تكون آلام حوضية حادة – حرارة عالية (38 – 39) – دفاع وألم بالملحقات – اضطراب بالدورة الطمثية – أزدياد فى عدد كريات الدم البيضاء. وبناء على هذه المعطيات (السريرية والمخبرية) يكون التشخيص صحيحاً بنسبة 35 – 65% ويستخدم في التشخيص المنظار (منظار البطن) وهو أدق الطرق التشخيصية لكنها لا تخلو من المخاطر، ويشاهد بالمنظار الانبوب حيث يكون محمراً ومتورماً إضافة إلي وجود إفرازات مصلية قيحية تسيل من الانبوب ويتم اجراء منظار البطن عند المرضى الذين لم يستجيبوا للعلاج خلال 48 ساعة بالمضادات الحيوية ويتوقف نوع وطريقة العلاج على شدة الاصابة، فهناك أدوية عن طريق الفم وهناك حقن سريعة المفعول، وأغلب الادوية المستعملة فى علاج الالتهاب الحوضي (البنسلين – السيفالوسبوين – التتراسيكلين – الاريثرومايسين) ويجب ان تكون بكمية كافية ولفترة زمنية مناسبة ويمكن اللجوء الى العلاج الجراحي من أجل تصريف القيح من البوق – بعد تمزق الخراجات المبيضية البوقية – فى حالات خراجات المبيض فى الجانبين المستعصية على العلاج الدوائى.
ثانياً :الالتهاب الحوضية المزمنة :
فى أغلب الاحيان تنتج الاصابة عن العلاج الناقص أو عدم علاج الالتهاب الحاد للحوض،أو بشكل نادر نتيجة الاصابة بحصيات السل المتنقلة من الصدر والمظهر الحياتى للاصابة المزمنة يكون على شكل التصاقات حول الانبوب، إنسداد الانبوب وتشوه منظرة، كما يحاط المبيض بالتصاقات ليفية كثيفة واعراض هذا الالتهاب السريرية غزارة فى دم الطمث – عدم انتظامه – عسرة الجماع – عقم – إفرازات مهبلية مزمنة – رحم مؤلم، محدد الحركة وبحالة إنقلاب خلفي وفى هذه الحالة يكون تنظير البطن ضرورياً من أجل التشخيص الأكيد والعلاج الدوائى يمكن أن يساعد على تخفيف الالتهاب بشكل مؤقت، لكن العلاج المؤكد والنهائى يكون بتنظيف الحوض وهذا يشمل استئصال الرحم بالكامل والانبوبين والمبيضين مع معالجة تعويضية هرمونية دوائية.
reham hamza reham hamza فتكات رائعة Fatakat 897526 6اكتوبر – مصر