تخطى إلى المحتوى

الاسبارتام و خطورته على الصحة 2024.

يعد الاسبارتام (Aspartame) احد المحليات الصناعية الشائع استخدامها في كثير من المنتجات الغذائية المتداولة في كثير من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية بلد المنشأ لهذا المنتج.
اكتشف الاسبارتام بالصدفة عام 1965م على يد (James Schlattre) احد علماء احدى شركات الدواء الامريكية حينما كان يجري تجارب على احد الادوية المعالجة لقرحة المعدة.
وقد تمت اجازة الاسبارتام لاول مرة من قبل ادارة الغذاء والدواء الامريكية (FDA) عام 1974م ولكن اوقف الترخيص لهذا المنتج بعد شهور قليلة إثر اعتراضات علمية من احد العلماء الباحثين في طب الاعصاب (Dr. Jhon W. Olney) وكذلك إثر التحقيقات العلمية التي اجرتها الشركة المكتشفة لهذا المنتج وفي عام 1981م اعيد الترخيص باستخدام الاسبارتام مضافا الى الاغذية الجافة، بينما رخص باستخدامه مع المشروبات الغازية عام 1983م وفي عام 1985م بيعت الشركة لمالك آخر وانشأ شركة فرعية تحت اسم نيوترا سويت بدأت تسويقاً محلياً صناعياً تحت هذا الاسم ثم اطلق عليه اسم آخر معروف ومتداول حتى الان هو كاندريل.
ويعد من المحليات الخطرة التي تضاف الى الاغذية المتداولة بالاسواق حيث ان اكثر من 75% من الاعراض الجانبية التي سجلتها ادارة الغذاء والدواء الامريكية للمواد المضافة للاغذية كان من نصيب الاسبارتام. وقد سجلت احدى التقارير العلمية ما يقرب من تسعين عرضا لتناول الاسبارتام منها ما هو بسيط مثل تنميل الاطراف والصداع ومنها ما يرقى الى حد تهديد حياة الفرد مثل الصرع وصعوبة التنفس والاحباط وفقدان الذاكرة والميل للعدوانية.
وطبقا لما ورد عن بعض العلماء الباحثين والاطباء فان تناول الاسبارتام يزيد من خطورة وشدة بعض الامراض مثل الصرع واورام المخ والشلل الرعاش والزهايمر والسكري والتخلف العقلي واورام الغدد اللمفاوية.
ثلاثة مركبات
تتكون مادة الاسبارتام من ثلاثة مركبات كيميائية هي: حمض الاسبارتيك، والفينيل الانين، والميثانول.
اولا – حمض الاسبارتيك (40% من مكونات الاسبارتام):
نشر البروفيسور (Dr. Russell L. Blaylick) استاذ جراحة الاعصاب بجامعة الطب بولاية المسيسيبي بالولايات المتحدة الامريكية كتابا يوضح فيه الدمار الذي يصيب خلايا المخ نتيحة تناول حمض الاسبارتيك الموجود في الاسبارتام.
– ان تناول حمض الاسبارتيك في صورته الحرة (غير المرتبطة بيروتين) يزيد نسبة الاسبارتات ببلازما الدم، ومركب الاسباتات هذا المركب بالدم يؤدي الى زيادة هذه الناقلات العصبية (Neurotranabitters) بالمخ مما يؤدي بدوره الى قتل بعض العقد العصبية عن طريق تسهيل اندفاع كمية كبيرة من الكالسيوم الى دخل خلايا هذه العقد.
– بالرغم من وجود حاجز بيولوجي بين المخ والدم Blood Brain Barrier الا ان هذا الحاجز لا يكون مكتمل النمو عند الاطفال، كما وانه لا يحمي جميع مناطق المخ بنفس الكفاءة حتى وهو في كامل طاقته فيسمح بمرور كمية من الاسبارتات الحر.
– وعليه فان الزيادة في الاسبارتات تبدأ في تدمير الخلايا العصبية ببطء، ويتم تدمير ما يقرب من 75% من الخلايا بمنطقة معينة من المخ قبل ان تظهر اي اعراض مرضية على الشخص وهنا تكمن الخطورة من الاسبارتات على صحة الانسان.
– ومن الامراض المزمنة التي لها علاقة وثيقة بزيادة نسبة الاحماض الامينية لفترات طويلة مثل الاسبارتات: فقدان الذاكرة، مشكلات الهرمونات، فقدان السمع، الصرع، الزهايمر، الشلل والرعاش، نقص مستوى السكر بالدم وغيرها.
– اقرت هيئة المجتمعات الامريكية للتجارب البيولوجية (وهي الهيئة التي تمد ادارة الاغذية والدواء بالاستشارات العلمية ونتائج التجارب للاخذ بها) بانه من الحكمة ان نمنع استعمال بعض الاحماض الامينية للحوامل والاطفال والرضع، مثل حمض الاسبارتيك وحمض الجلوتاميك.
ثانيا – الفينيل الانين (50% من كونات الاسبارتام):
حامض اميني يوجد بصورة طبيعية في المخ وهناك حالة مرضية تسمى Phenylketonurea وهي مرض وراثي ينتج عنه عدم قدرة الجسم على تكسير الفينيل الانين مما يؤدي الى تراكم هذا المركب بالدم وقد يؤدي الى الوفاة لا سمح الله. وقد اتضح انه في حالة تناول الاسبارتام على المدى البعيد فان الفينيل الانين يزيد في الدم بالرغم من عدم وجود هذا المرض الوراثي، وزيادة الفينين الانين بالدم تؤدي الى تركيزها في بعض مناطق المخ اكثر منها في المناطق الاخرى وتؤدي كذلك الى نقص في مادة Seratonin في المخ مما ينتج عنه اعراض اكتئابية وميل للعنف، كما وانه قد يودي الى ظهور اعراض فصام ذهاني Schezophrenia.
ثالثا – الميثانول (10% من مكونات الاسبارتام)
الميثانول كحول سام يؤدي تناوله في كثير من الاحيان إلى فقدان ابصر وقد يسبب الوفاة لا سمح الله.
ان وجود هذا المركب في تكوين الاسبارتام يشكل خطورة مؤكدة لان تناول الاسبارتام ووجوده في الامعاء الدقيقة يؤدي الى تحرر مادة الميثانول بمساعدة انزيم الكيموتربسين Chymotrypsin وعند درجة حرارة 30درجة مئوية. وتحدث داخل الجسم عملية اكسدة للميثانول الى فورمالدهايد وحمض الفورميك، ومادة الفورمالدهايد معروف انها مادة سامة مدمرة للاعصاب Neurotoxic كما وانها مادة مسرطنة ولا تخفى خطورة هذه المادة على الدوائر العلمية.
وتعد عملية تخزين المشروبات الغازية والاغذية المحتوية على مادة الاسبارتام هي مكمن الخطورة حيث ان تخزينها في درجات حرارة مرتفعة وفي مستودعات حارة كما يحدث احيانا في بلادنا امر شديد الخطورة قد يؤدي الى تحرر الميثانول كذلك الحال بالنسبة للمواد الغذائية التي يتطلب تسخينها درجات حرارة مرتفعة عند اعدادها (مثل اعداد الجيلي) وجدير بان يؤخذ ذلك بعناية واهتمام شديدين حفاظا على صحة المواطنين التي هي الهدف الرئيس الذي نسعى له جميعا.
ان هناك الكثير من المراجع العلمية والكتب ومواقع في الانترنت عن مشكلات الاسبارتام وتأثيره الضار على صحة الانسان.

منقول للافادة

dr.yama dr.yama 46_6.gif مشرفة الموقع Fatakat 46 i wish to live in utopia – my world

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.