وبالاطلاع على معطيات العلوم الحديثة الكاشفة عن مختلف حالات المرأة النفسية، وغير النفسية يتضح أن هناك عوائقا ذاتية تؤثر على عملها غير الشرعي وذلك للأسباب التالية[17]:
1. أثبتت الدراسات الطبية أن كيان المرأة النفسي، والجسدي قد خلقه الله على هيئة تخالف تكوين الرجل، وقد بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفة المرأة الأصلية وهي الأمومة، كما أن نفسيتها قد خلقت لتكون ربة منزل، بل أن كل خلية من خلايا جسم المرأة تختلف في خصائصه، وتركيبها عن خلايا الرجل. وإذا دققنا النظر في المجهر لنا أن نجد الفروق واضحة بين خلية الرجل وخلية المرأة.. ستون مليون خلية في جسم الإنسان، ومع هذا فإن نظرة فاحصة في المجهر تنبئك الخبر اليقين: هذه خلية رجل، وتلك خلية امرأة، كل خلية فيها موسومة بميسم الذكورة، أو مطبوعة بطابع الأنوثة.
2. أن أعضاء المرأة الظاهرة والخفية، وعضلاتها وعظامها تختلف إلى حد كبير عن تركيب أعضاء الرجل الظاهرة، والخفية كما تختلف عن عضلاته، وعظامه في شدتها وقوة تحملها، وليس هذا البناء الهيكلي، والعضوي المختلف عبثا، إذ ليس في جسم الإنسان، ولا في الكون شيء إلا وله حكمه سواء علمناها، أو جهلناها، وما أكثر ما نجهل، وأقل ما نعلم.
والحكمة في الاختلاف البين في التركيب التشريحي، والوظيفي بين الرجل والمرأة هو أن هيكل الرجل قد بني ليخرج إلى ميدان العمل ليكدح، ويكافح وتبقى المرأة في المنزل تؤدي وظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها، وهي الحمل والولادة، وتربية الأطفال ورعايتهم، وتهيئة عش الزوجية حتى يسكن إليها رب الأسرة عند عودته من خارج المنزل.
قال – تعالى -: ((وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم: 21)
وإذا أردنا أن نقلب الموازين، ونقلد أعداء الله، والدين فإننا سنتصادم مع الفطرة التي فطرنا الله عليها، ونتصادم مع التكوين البيولوجي، والنفسي الذي خلقنا الله عليه، وتكون نتيجة تلك المصادمات، وتجاهل التكوين النفسي، والجسدي للمرأة وبالا على المرأة، وعلى المجتمع وسنة الله ماضية.
قال – تعالى -: ((سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب: 62)
و قال عز وحل: ((سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الفتح: 23).
3- وفي مقال نشرته مجلة الريدرز دايجست في عدد ديسمبر 1979 تحت عنوان ((لماذا يفكر الأولاد تفكيراً مختلفاً عن البنات للدكتور ريتشارد ديستاك، جاء ما يلي: –
((أن الصبيان يفكرون بطريقة مغايرة لتفكير البنات رغم أن هذه الحقيقة الناصعة ستصدم أنصار المرأة، والداعين إلى المساواة التامة بين الجنسين.. ولكن المساواة الاجتماعية في رأينا تعتمد على معرفة الفروق في كيفية السلوك، ومعرفة الفروق بين مخ الفتى ومخ الفتاة……
ويعتقد الباحثون الاجتماعيون أن الاختلاف في سلوك الأولاد عن البنات راجع إلى التوجيه، والتربية في البيت، والمدرسة، والمجتمع التي ترى أن الولد يجب أن يكون مقداماً كثير الحركة بل وتقبل منه أي سلوك عدواني بهز الكتفين بينما ترى في الفتاة أن تكون رقيقة هادئة لطيفة)).
بيد أن الأبحاث تبين الاختلاف بين الجنسين ليس عائداً، فحسب إلى النشأة، والتربية وإنما يعود أيضاً إلى اختلاف التركيب البيولوجي والى اختلاف تكوين المخ لدى الفتى عن الفتاة.
4- يعتري النساء بحكم الأنوثة جملة من الحالات التي تمنعها قهريا من العمل، ففي الحيض: تصاب أكثر النساء بآلام، وأوجاع في أسفل الظهر، وأسفل البطن وتكون آلام بعض النساء فوق الاحتمال مما يستدعي الطبيب، كما تصاب كثير من النساء بحالة من الكآبة، والضيق أثناء الحيض، وخاصة عند بدايته، كما تصاب بعض النساء بالصداع النصفي، وتكون الآلام مبرحة، وتصبها اضطراب في الرؤية، والقيء. كما تصاب الغدد الصماء بالتغير أثناء الحيض فتقل الحيوية الهامة للجسم إلى أدنى مستوى لها أثناء الحيض، فتنخفض درجة حرارة الجسم ويبطىء النبض، وينخفض ضغط الدم، وتصاب كثير من النساء بالدوخة، والكسل والفتور.
5- تمتاز المرأة بعاطفتها الجياشة، فمن الطبيعي أن يكون للمرأة تكوين عاطفي خاص بها لا يشبه تكوين الرجل، وعليه فإن إقحامها في الأعمال الشاقة بدنياً ظلم لها، وإجحاف في حق مجتمعها، لأنه صرف وتوزيع خاطئ لطاقاتها. فعوضا عن توجيهها إلى عمل يناسبها ويناسب طبيعتها نوجهها إلى عمل يناسب غيرها، ويلائمه، ففي هذا تعطيل ظاهر لكفاءات المجتمع وقدراتها.
وبعد بينا بعض معطيات العلوم الحديثة التي كشفت العوائق التي تؤثر على عمل المرأة، فلننظر إلى بعض سلبيات عمل المرأة من دون ضوابط شرعية:
1- ظهور تغيرات في جسم المرأة أفقدتها كثير من أنوثتها.
2- انتشار الاعتداءات والتحرش الجنسي.
منقول من موقع المختار الاسلامى.
ميمى محمد عنتر ميمى محمد عنتر فتكات رائعة Fatakat 428498 القاهرة – مصر