الأحلام عند الطفل
تعتبر الأحلام مدرسة ليلية للطفل حيث تصبح شريط يعكس أحداثه اليومية ، حيث أن الأحلام جزء من عالم الطفل الأسطوري . ويقول علماء التربية أن الأحلام تلعب دورا ايجابيا في صقل نفسية الطفل ، فهي امتداد طبيعي بالصوت والصورة لما يدور خلال يومه . وهنا ينصح خبراء التربية كل أم أن تنتهز ظاهرة الأحلام وتحولها إلى خلفية تربوية غير مباشرة يستفيد منها الطفل بطريقة طبيعية . لكن كيف يحدث هذا ؟ ببساطة شديدة ، يضرب علماء وخبراء تربية الطفل مثالا بقولهم : " إذا أردنا توصيل قيمة تربوية مهمة للطفل ، يجب توصيلها بطريقة شيقة بعيدة عن أي إلزام ، أو قهر في سماعها . وأفضل وقت لتوصيل هذه القيمة قبيل النوم أثناء خلوده إلى الفراش ، وهنا يعمل اللاشعور الطبيعي ويختزن المعلومة أو القيمة المطلوب توصيلها إليه ويخرجها في شكل حلم طريف يستوعبه الطفل تماما بعد استيقاظه في الصباح " . وأثبتت التجارب أن القيمة التي ترسخ عن طريق الأحلام لا يمكن أن ينساها الطفل وكأنها حفرت على لوح أبيض . وأيضا ينصح الخبراء باستغلال هذه الظاهرة الطبيعية في ترسيخ الدروس المدرسية عن طريق مراجعتها سريعا قبل النوم ، فلا يمكن نسيانها . من ناحية أخرى تجسد أحلام الطفولة الأمنيات المعلقة التي يتمناها الطفل ، فيراها في حلمه بلون الفرح ، فيصر على تحقيقها . وتعتبر الأحلام أيضا متنفسا طبيعيا إذا كان الطفل يعاني من مشكلات تربوية أو اجتماعية ، فإذا انفجرت هذه الأحداث في صورة حلم ، حتى لو كان مرعبا ، خفف الكثير على اللاشعور عند الطفل حتى لا تختزن فيه أي رواسب ربما تتحول لعقدة ما ، ويشبه الأطباء الأحلام هنا بأنها " مخدات هواء" تمتص الصدمات فلا تؤثر بدورها في حياة الطفل سلبا . وبذلك يجب الاهتمام الكامل بفترة ما قبل النوم مباشرة وتحويلها إلى فترة زمنية محببة للطفل عن طريق سرد الحكايات المسلية الهادفة التي تحمل في ثناياها قيمة تربوية ، أو إحاطته بالمزيد من الحنان والحب لينام مطمئنا فينعكس ذلك هدوءا في سلوكياته .
سنوايت الصغيرة سنوايت الصغيرة 419883_2.gif فتكات نشيطة Fatakat 419883 aden – yemen
سبحان الله و بحمده