فضيلة حسن الخلق 2024.

حسن الخلق يمضي إلى الله U وليس له خصوم، هذا الذي يرفعه، ليس له خصوم، الحسنة التي يعملها تظل كما هي، لا يأخذها أحد، ولا يسلط عليها إطلاقاً.
حسن الخلق هذا درجة عالية جدًّا جدًّا، التي تورث سلامة القلب.
فلذلك أنبه إخواننا السعيدين ويعملوا "تغريدات" ويسبوا، ويقوموا بعمل تعليقات، مباشرة الخبر ينزل من هنا تجد ثلاثمائة تعليق، جالسين ليل نهار على هذا الجهاز الملعون.
فأنا أبصر إخواني بهذا.

الآية –الكنز.
الآية -الكنز- ﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34] وأنت تعلم ﴿بِالَّتِي هِيَ﴾ فيها نوع من الملاحاة.
﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [النحل: 125]، لماذا؟ لأن هناك طرف آخر يريد أن يغلبك والنفس حظها يكون كبير في باب المجادلات، أنت تناظرني تريد أن تغلبني، لا. لا تغلبي، وأحاور بك وأدور، مثل ﴿وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا﴾ [يوسف: 23]، "التي هو في بيتها" يعني متمكنة وصاحبة قرار.
﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ﴾ [فصلت: 34]، لم يقل: "كان ولياً حميماً" ﴿كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾ [فصلت: 34] ، يعني هو في ظاهره ولي حميم، حتى وإن كان يبطن لك الكراهة، كيف هذا؟ لك حشمة، لا يعرف يعتدي عليك، سيجد ألف واحد يضربوك، ويهينوك؛ لأن لك حشمة، فهو مغلوب، فلازم يظهر مودتك، وإلا الدنيا تُقلب عليه.
وهذه الحشمة الكبيرة لا تأتي إلا بثمن ﴿وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ﴾ [فصلت: 35]، يغبط، لا يعرف يصل إلى هذه المرتبة إلا واحد مستواه عالي جدًّا، وهذا لم يأخذ هذه المنزلة إلا بصبره على أذى الناس، وبذله الود.
المراد بحسن الخلق كما وصفه الأعرابي.
والحقيقة فيه واحد أعرابي أو عربي، لخص هذه القصة كلها في كلمتين:
واحد يسأله، قال له: ما هو حسن الخلق؟ قال: "كف الأذى، وبذل الندى"هذا هو حسن الخلق، الذي لا يستطيع أن يفعل هذه، لا يكون حسن الخلق، يكف أذاه عن الخلق، ليس هذا فحسب، بل ويعطيهم.
أي إنسان عنده إيمان بالآخرة والجزاء والثواب، لا يتردد إطلاقاً في أن يفعل هذا، فالأئمة -البخاري وغيره- كانوا يستعملون الأدلة، لذلك لم تكن عندهم مشكلة في أن يصلي ستة آلاف ركعة مثلاً، لماذا؟ لأن حياتهم كانت هكذا.
فالإمام البخاري كان عنده نية، وظهرت نيته في قيمة كتابه.
التحاسد بين أصحاب الفن الواحد كما وصفه ابن عباس.
أنت تعرف كل إنسان ناجح يكون له أعداء، خصوصاً من أهل المهنة الواحدة، كار واحد، اثنين مؤلفين مثل بعض، اثنين محدثين مثل بعض، اثنين فقهاء مثل بعض، تجد فيه تحاسد، كما قال ابن عباس: "العلماء أشد تغايراً من التيوس في زربها" التيس في الزريبة، ينطح مباشرة، فيه حسد؛ لأن من يمتلك الحجة يمتلك القلب، لذلك قالوا: العلماء لهم هيبة وحشمة أفضل من السلطان، نعم السلطان ممكن يوقفك، وتضع عينك في الأرض، وحاضر يا أفندم، وتؤمر يا أفندم، وقلبك يلعنه، إنما العالم فلا، العالم لأن معه الأدلة فمسلط على القلب.
﴿وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا﴾ [النمل: 14] أنت تقهره بالحجة، من يملك الحجة يملك القلب مباشرة، والعلماء هذا عملهم أنهم بامتلاكهم للأدلة والتنظير يمتلكون نواصي قلوب الناس

gody_3m gody_3m فتكات نشيطة Fatakat https://forums.fatakat.com/member903404 cairo – cairo

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.