السلام عليكم فتوكاتى
اتمنى تكونو بصحة جيدة
انا قريت المقال ده فى كتاب لدكتور اسمه ايمن الحسينى
الكتاب اسمه (هموم البنات )
وبصراحة المقال عجبنى واقتنعت بيه جدا
وهو بيتكلم عن موضوع الختان
الموضوع اللى اثار جدل كبير اوى
ولكن الدكتور تناوله بطريقة جميلة اوى
اتمنى انه يعجبكم ومش هطول اكتر من كده
***********************
الختان
ختان الانثى من الموضوعات التى طرحت كثيرا عل موائد البحث سواء من الناحية الدينية او الناحية الطبية واثير هذا الموضوع من زوايا كثيرة وتكلم فيه المختصون وغير المختصين وكذا المنصفون والمغالون
وحتى لا نذهب بعيدا وتضيع منا خيوط البحث وحتى نصل الى الفائدة المرجوة من اقصر الطرق نورد هنا ما قاله فضيلة الامام الاكبر الشيخ محمود شلتوت رحمة الله فى المسألة والذى جمع فيه بين رأى الفقهاء ورأى الاطباء بقول فضيلته فى كتابه الفتاوى:
عملية الختان عملية قديمةعرفها الناس منذ فجر التاريخ واستمروا عليها حتى جاء الاسلام واختتنوا وختنوا ذكورا واناثا فى ظله غير أنا لا نعرف بالتحديد أكان مصدرها لديهم التفكير البشرى وهداية الفطرة فى ازالة الزوائد التى لا خير فى بقائها او التى قد يكون فى بقائها شىء من الاذى والقذر ام كان مصدرها تعليما دينيا ظهر على لسان نبى او رسول فى حقب التاريخ الماضية
والذى يهمنا هو معرفة علاقة بالدين وحكم الاسلام فيه
وبعد ان اورد فضيلته رحمه الله – اختلاف الفقهاء فى حكم الختان قال:
وقد خرجنا من استعراض المرويات فى مسألة الختان على انه ليس فيها مايصح ان يكون دليلا على السنة الفقهية فضلا عن "الوجوب الفقهى" وهذه النتيجة التى وصل اليها بعض العلماء السابقين وعبر عنها بقوله :ليس فى الختان خبر يرجع اليه ولا سنه تتبع وان كلمة (سنة) التى جاءت فى بعض المرويات معناها اذا صحت الطريقة المألوفة عند القوم فى ذلك الوقت ولم ترد الكلمة على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم بمعناها الفقهى الذى عرفت به فيما بعد
والذى اراه ان حكم الشرع فى الختان لا يخضع لنص منقول وانما يخضع فى الذكر والانثى لقاعدة شرعية عامة : وهى ان ايلام الحى لا يجوز شرعا الا لمصالح تعود عليه وتربو على الألم الذى يلحقه.
ونحن اذا نظرنا الى الختان فى ضوء ذلك الاصل نجده فى الذكر غيره فى الاناث فهو فيهم ذو مصلحة تربو بكثير على الالم الذى يلحقهم بسببه ذاك ان داخل "الغلفة" منبت خصيب لتكوين الافرازات التى تؤدى الى تعفن تغلب معه جراثيم تهىء للاصابة بسرطان او غيره من الامراض الفتاكة ومن هنا يكون الختان طريقا وقائيا يحفظ للانسان حياته ومثل هذا يأخذ فى نظر الشرع حكم الوجوب والتحتيم.
اما الانثى فليس لختانها هذا الجانب الوقائى حتى يكون كختان اخيها
نعم حكم الناس فيه جانبا اخر يدور حول ما يتحدث به بعض الاطباء من اشعال الغريزة الجنسية وضعفها فيرى بعضهم ان ترك الختان يشعل الغريزة وبها تندفع الى مالا ينبغى واذن يجب الختان وقاية للشرف والعرض ويرى اخرون ان الختان يضعفها فيحتاج الرجل الى الاستعانة بمواد تفسد عليه حياته واذن يجب تركه حفظا لصحة الرجل العقلية والبدنية
ولعلى لا اكون مسرفا اذا قلت : ما اشبه اسراف الاطباء فى وجهات نظرهم باسراف الفقهاء فى ادلة مذهبهم فان الغريزة لا تتبع فى قوتها او ضعفها ختان الانثى او عدمه وانما تتبع البنية والغدد قوة وضعفا ونشاطا وخمولا
والانزلاق الى مالا ينبغى كثيرا ما يحدث للمختونات كما هو مشاهد ومقروء من حوادث الجنايات العرضية والمستور منها اكثر مما يعلمه الناس
واللذين يتناولون المواد الضارة انما يتناولونها بحكم الاف الواصل اليهم من البيئات الفاسدة وليس ما يحسونه فى جانب الغريزة الا وهما خيله لهم تخدير الاعصاب
والواقع ان المسألة فى جانبيها الايجابى والسلبى ترجع الى الخلق والبيئة وحسن التربية وحزم المراقبة ومن هنا يتبين ان ختان الانثى ليس لدينا ما يدعو اليه والى تحتيمه لا شرعا ولا خلقا ولا طبا
وعلى هذا نرى ان عدم ختان الفتاة لا يترتب عليه اثم اذا كان ذلك بناء على نصيحة الاطباء المختصين والناصحين لا هؤلاء المفرطين الذين يحبون ان تشيع الفاحشة فى الذين امنوا
كما نحذر من قيام هؤلاء الجاهلات بعملية الختان تلك العملية الدقيقة التى تحتاج الى علم ومهارة وليترك الامر عندئذ للاطباء المختصين
د. أيمن الحسينى
♥♥♥♥♥♥♥ ♥♥♥♥♥♥♥ 310484_3.gif ممنوعة من المشاركة Fatakat 310484 – – –