فلما كان لابد للمسلم ان يجتمع باخوانه ليذكر الله و اياهم خصوصا فى اوقات الشده التى يحتاج فيها الناس كثيرا للتبصره و التذكره و التبصير بما يجب عليهم ان يعملوه و التذكير بما ينبغى عليهم ان يتذكروه ان تصرفاتنا و حركاتنا و سكناتنا ينبغى ان تكون لله رب العالمين ان تصرفات المسلم ليست تصرفات هوجاء لانها يجب ان تكون منضبطه بنور هذه الشريعه و ينبغى ان يكون نور الوحيين هو الذى يعمل عمله و فعله فى قلوب الناس فى اوقات الشده و اذا كان للجوارح اعمال كالصلاه و الحج و الجهاد فان للقلوب اعمالا اعظم من ذلك بكثير لان عمل القلب ينبنى عليه صلاح عمل الجوارح او فسادها و لذلك فينبغى للمسلم ان يهتم بقلبه جدا فى اوقات المحن و نحن نمر و لا شك بمحنه و ان الحوادث من حولنا توجب علينا ان نكون اكثر بصيره من ذى قبل و ينبغى ان تكون قلوب المسلمين حيه لان القلب الميت لا خير فى صاحبه ايتها الاخوات ان الله سبحانه و تعالى نزل هذا الكتاب ليحيى به القلوب كما تحيا الارض بماء المطر و انه عز وجل انزله غيثا و هدى و شفاء و رحمة للمؤمنين و لذلك فان الخراب اذا حصل و الفرار اذا نزل يكون مرجع ذلك كله الى هذه القلوب اذا كانت خاويه فما هى الاعمال التى ينبغى ان يعملها القلب فى اوقات الشده و ماذا ينبغى ان تكون حالنا عندما يبتلينا الله عز وجل بمحنه ما هى تصرفاتنا التى ينبغى ان تكون عليه عندما يختبرنا الله بامتحان و يجب ان نعلم ان هذه التحركات و التصرفات محسوبه علينا و سنبعث و نرجع جميعا الى الله عز وجل وما لبثنا فى هذه الدنيا و ما طول مقامنا فيها لا شئ ايتها الاخوات بالنسبه لما سياتى بعد الموت و بالنسبه للحياه الخالده المستقره فى الدار الاخره و لذلك لابد ان نرى الله من انفسنا خيرا و لابد ان ناخذ للامر اهبته و للميدان عدته حتى تتحد هذه القلوب فى مواجهة الشر و الكفر و ليكون المسلمون يدا واحده امام عدوهم ايتها الاخوات ان القلوب فى اوقات الشده هى التى تعمل فاللهم اصلح قلوبنا و احوالنا و ارزقنا الاخلاص فالقول و العمل اللهم امين
بتحب الاسلام بتحب الاسلام فتكات نشيطة Fatakat 906412 الاسكندريه – مصر
