تخطى إلى المحتوى

الضغوط والأمراض النفسية: 2024.

لضغوط والأمراض النفسية:

اذا كانت نشأه الأمراض النفسية في مراحل الطفولة او احتمالات امتدادها إلى المراحل العمرية اللاحقة. واذا ما ان هناك خلل او اضطراب في الجهاز النفسي بسبب عدم القدرة على التكيف أو حالة من الوهن أو زيادة غير اعتيادية في الوساوس، أو زيادة في القلق أو اضطرابات هستيرية تعتري الإنسان. فإن الضغوط تزيد من وطأة تلك الأعراض المرضية وتساعد إلى حد كبير في تخلخل التوازن النفسي، فيقع الإنسان صريع المرض بفعل شدة الضغوط ووجود حالة من التهيؤ النفسي الداخلي للمرض. فالعلاقة إذن تبادلية بين الضغوط والأمراض النفسية خاصة إذا ما عرفنا أن الضغوط الداخلية هي التهيؤ النفسي (الاستعداد) لقبول المرض ( ضعف المقاومة الداخلية).

إما الضغوط الخارجية، فهي: صعوبات في التعامل مع المحيط الاجتماعي، وعدم القدرة على مواجهة المشكلات وتحمل الصدمات مثل الخسائر المادية، أو موت شخص عزيز إلخ، وهذه الضغوطات بدورها تسبب بعض الاعياء ثم الإجهاد العصبي والتعب الشديد الذي يصل احيانا إلى حد الموت ، فضلاً عن احتمالات الأصابة ببعض الأمراض العضوية ذات المنشأ النفسي أمراض نفسية جسمية أو اضطرابات سايكوسومانية ) مثل التغيرات الكيميائية والحيوية في الدم، ارتفاع ضغط الدم، مرض السكري، والقرحة الدامية والصداع والقولون وغيرها. إن 50% – 75% من المرضى المراجعين للاطباء يشكون أمراضا ناتجة عن الضغوط، وتنحصر تلك الاعراض في القلق، الشعور بالذنب والخوف، الإكتئاب، الخوف من المستقبل، العدوانية الزائدة تجاه الآخرين، اليأس والأنطواء والأنسحاب، فقدان الثقة بالنفس إضافة إلى المشكلات النفسية الجمسية.

إن التعرض للمواقف الصعبة التي ربما تستمر زمنا ليس قليلا لا يسبب القلق المزمن فحسب، بل يحدث تغييرا في معدلات المرض وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. هذا وتعجل الانواع المختلفة للضغوط بظهور بعض الاضطرابات السلوكية وخاصة إذا كانت الضغوط شديدة، أما إذا كانت الضغوط خفيفة، فإن الإفراد من ذوي الاستعداد المرضي أو من الذين نشأوا في ظروف صعبة فإنهم سيعانون طويلا من بعض الاضطرابات وحالات من التوتر والضيق.

الأمراض النفسية الجسدية:
هذا الجزء من الأمراض النفسية عبارة عن ظهور أعراض أمراض جسدية مثل الألم والغثيان والتي لا يوجد لها سبب فسيولوجي واضح مثل خلل في وظيفة أحد أعضاء أو أجهزة الجسم الفسيولوجية أو حدوث أذى خارجي للجسم، بل تكون اسبابها مشاكل نفسية وعاطفية .هناك سبعة أمراض نفسية تندرج تحت هذا التصنيف ولكن نموذجها الأصلي هو مرض الخوف من المرض ، ومن أعراضه الرئيسية حدوث نوبة خوف وهلع مفاجئة من الإصابة بمرض خطير قد يؤدي للموت واستمرار هذه الحالة من الخوف والهلع لمدة تزيد عن ستة اشهر رغم تأكيد الطبيب أو الجهاز الطبي المشرف على العلاج بأن حالة المريض الصحية ممتازة ولا يوجد أي داع لهذا القلق والخوف الذي لا أساس طبي له. الشكوى من الألم المستمر رغم غياب أي أدلة طبية تبرر حدوث الألم، هو أيضا من الأمراض النفسية. تسمى أمراض نفسية-جسدية بعد أن يتم فحصها طبيا للتأكد من عدم وجود السبب العضوي في المرض.

أهم الأمراض السيكوسوماتية.

§ أمراض القلب:
إن السبب في انتشار هذه الأمراض يكمن في الإجهاد النفسي والتوتر والانفعال، وعادة تزداد حالة الإنسان سوءاً وقت الأزمات والكوارث والحروب. كل هذه العوامل وغيرها تجعل الإصابة بالنوبة القلبية والأمراض القلبية الأخرى.

§ ضغط الدم:
إن ارتفاع ضغط الدم في كثير من الحالات يأتي كرد فعل جسدي للحالة النفسية السيئة التي يعيشها الأفراد وتشير الدراسات إلى أن ضغط الدم يرتفع لدى الناس في حالة المواجهة أو الاستثارة والغضب. توجد علاقة قوية بين الظروف والأحوال المعيشية السيئة التي تسود المجتمع وقت الحروب والكوارث وبعدها.

§ قرحة المعدة:
إن المعدة تتأثر تأثراً كبيراً بالحالة النفسية والظروف الاجتماعية للإنسان. هناك علاقة وثيقة بين مركز الأعصاب في المخ وبين وظيفة هذه الأعضاء. حالات قرحة المعدة تعود أسبابها إلى الظروف والعوامل النفسية والاجتماعية كالغضب والانفعال والتوتر وسرعة الاستثارة والحيرة والفزع والجزع والخوف والقلق الدائم وغيرها من المشكلات التي تواجه الإنسان في حياته.
§ قرحة القولون:
هناك علاقة بين الأوضاع النفسية والظروف الاجتماعية والإصابة بقرحة القولون، هناك سمات مشتركة بين القرحتين قرحة المعدة ومرض القولون من حيث الأسباب والعوامل المؤدية إليها.

§ اضطرابات الجهاز التنفسي:
إن مرضى الاضطرابات التنفسية عادة ما يشكون من الحرمان العاطفي وحنان الوالدين وفقدان أحد الوالدين أو الأخوة وحالات الموت.
§ الاضطرابات النفسية والعقلية:المرض العقلي والاضطراب النفسي مظهران لاضطراب الشخصية وسوء توافقها، وإن كان هناك خلاف بينهما من حيث المنشأ والعوامل الممهدة لكل منهما، بل ويصل الخلاف إلى مظهريهما.
الأمراض النفسية تماما مثل الأمراض الجسدية، لها درجات ومستويات تتراوح بين الخفيف والمتوسط الذي لا يشكل تهديدا للحياة، والمزمن الذي يهدد حياة المريض إذا لم يتم التدخل العلاجي العاجل . فعلى سبيل المثال أمراض القلق والتوتر والاكتئاب لا تشكل خطرا على حياة الإنسان إذا كانت حالات خفيفة أو عارضة (طارئة) بسبب ظروف أو أحداث معينة مرت على المريض. أما إذا زادت حدتها أو مدتها فإنها قد تؤدي للانتحار أو ضمن تصنيف (Neurosis)، وفي الواقع، فإن درجة أو مرحلة المريض النفسي تندرج تحت عنوان (Psychosis).

الإحتراق النفسيPsychological Burnout – :

الاحتراق النفسي له علاقة باختصاص العمل، حيث يشير مصطلح الاحتراق النفسي إلى الاستجابات الجسمية والانفعالية لضغوط العمل لدى العاملين في المهن الإنسانية والتجارية والبحوث العلمية وغيرها الذين يرهقون أنفسهم في السعي لتحقيق أهداف صعبة. إن العمل في التربية والتعليم أو في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل في سوق البورصة أو التعامل مع ارتفاع وانخفاض أسعار الأسهم يأتي في مقدمة المهن التي يمكن أن تخلق مشاعر الإحباط لدى العاملين لما تقتضيه هذه المهن من متطلبات النجاح مع التوتر والقلق الذي قد يولد لدى العديد من العاملين الشعور بالإحباط وقلة في الإنجاز والنجاح ، الأمر الذي يؤدي لديهم في الشعور بالضغوط النفسية والمهنية وبالتالي الوصول إلى الاحتراق النفسي. علماً بأن شعور الفرد بالضغوط المهنية والنفسية في مجال العمل لا يعني بالضرورة إصابته بالاحتراق النفسي ولكن إصابة الفرد بالاحتراق النفسي هو نتيجة لمعاناته من الضغوط النفسية الناجمة عن ظروف العمل. إما بعض أسباب الاحتراق النفسي فهي: فقدان الشعور بالسيطرة على مخرجات العمل والإنتاج، الرتابة والملل في العمل، ضعف استعداد الفرد للتعامل مع ضغوط العمل، العمل لفترات طويلة دون الحصول على قسط كاف من الراحة، الشعور بالعزلة في العمل وتعدد المهام المطلوبة أو غموض دور العمل بالإضافة إلى الخصائص الشخصية للفرد. لذلك علينا العمل على إزالة العقبات التي تؤدي إلى شعور الفرد بفقدان الطاقة النفسية والمعنوية مع زيادة النشاط والحيوية وتقوية الذات، وتدريب كوادر مهنية ونفسية متخصصة تكون قادرة على تقديم التوجيه والاستشارات اللازمة للتصدي لضغوط العمل والاحتراق النفسي في مجال الجهود الوقائية والجهود العلاجية ، التوازن والواقعية في العمل وإدراك معنى النجاح والفشل.
التوقيع
منقوووووووووووووووووووووووووووول

بس دي اول مرة اعرف يعني اية ان الانسان يكون عندة استعداد للمرض كنت بسمع الجملة دي بس مش بفهمها
ودة يفسر اننا لو مثلا عانينا من القلق والتوتر كتير نتيجة مثلا تخويف اللاهل او اكتساب القلق من احد الابوين فدة بيخلق الاستعداد النفسي

ورقة البردي ورقة البردي فتكات ست الكل Fatakat 315437 القاهرة – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.