عادة يحتاج المعاق لنفس العناصر الغذائية التي يحتاجها السوي، وفي الوقت الحالي لا توجد متطلبات غذائية خاصة بالمعاقين ولكن نظرا لكون معظم المعاقين أقصر طولا وأقل حركة من أمثالهم غير المعاقين ومن نفس الفئة العمريه فإن احتياجات المعاق من الطاقة – السعرات الحرارية الناتجة عن التمثيل الغذائي للكربو هيدرات والدهون والبروتينات – هذه الاحتياجات تحسب على أساس الطول وليس العمر، أما الاحتياجات الغذائية من الفيتامينات والعناصر المعدنية للمعاقين فإن المخصصات اليومية منها بالنسبة للعمر والجنس للأصحاء تكفي احتياجات غالبية المعاقين، وفي حالات خاصة قد يزيد الطبيب المعالج من بعض الفيتامينات أو المعادن حسب الحاجة. العوامل المؤثره في الاحتياجات الغذائيه:
قد تؤثر العوامل التالية في احتياجات المعاقين من العناصر الغذائية والسعرات الحرارية – الطاقة:
أولا: تركيب الجسم :
قد تختلف نسب مكونات جسم الطفل المعاق عن السوي, فنلاحظ مثلا أن مرضى الشلل الدماغي يعانون من زيادة السائل خارج الخلايا، وانخفاض في الكتلة الخلوية بسبب ضمور العضلات وذلك نتيجة المرض نفسه، بالإضافة إلى انخفاض النشاط الجسدي، أو قد يكون نتيجة قلة تناول الطاقة والعناصر الغذائية لفترة زمنية طويلة، وفي نفس الوقت يؤدي الانخفاض في الكتلة الخلوية إلى انخفاض احتياجات الجسم من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى
ثانيا : النمو والتطور :
التأخر في النمو وتقصان الوزن ، وظهور السمنة هي من المشاكل الغذائية التي يعاني منها الإنسان المعاق
أسباب المشاكل الغذائية لدى المعاقين:
يمكن إرجاع هذه المشاكل الغذائية- سوء التغذية ، نقص الوزن، السمنة – إلى واحد أو أكثر من الأسباب التالية :
o قلة تناول المواد الغذائية نتيجة وجود اعتلالات عصبيه عضلية قد تؤثر على القضم والمضغ والمص والبلع
o عدم قدرة حمل الجسم قد يؤدي إلى عدم الحركة
o عدم قدرة هضم وتكسير بعض الوحدات البنائية من العناصر الغذائية يؤدي إلى انعدام المادة النهائية التي قد تكون ضرورية لأنسجة الجسم وخلاياه , فيؤدي هذا النقص إلى حدوث أمراض معينه كما تؤدي الزيادة في المادة غير المحللة أو المهضومة إلى ظهور حالات سميّه عديدة وشديده
o عدم القدرة على امتصاص بعض العناصر الغذائية نتيجة نقص في بعض الإنزيمات التي تهضم وتكسر الوحدات الغذائية إلى وحدات بسيطة يمكن للأمعاء امتصاصها
o خلل خلقي في أحد أجهزة الجسم مثل حصول تشوها تفي الجهاز الهضمي أو البولي أو الدورة الدموية مما يؤدي غلى سوء تغذية ثانوي
o حرمان المعاق من اللعب أو الاستمتاع بالنشاطات الأخرى يؤدي إلى عدم وجود متعه أولذة أخرى في حياته غير تناول الطعام .
o ضغوط نفسية قد تجعل من زيادة الأكل نوعا من الهروب من المشاكل
ثالثاً: تناول الأدوية:
يتناول العديد من المعاقين أنواعا مختلفة من الأدوية لمعالجة حالات الصرع أو فرط الحركة أو تحسين المشاكل السلوكية، والتحكم في الإمراض المعدية أو الإمساك المزمن، والأدوية التي تصرف عادة تشمل مضادات، ومنبهات أو مثبطات للجهاز العصبي المركزي ومسهلات، هذه الادويه منها ما يؤثر على الشهية، ومنها ما يؤثر على الاستفادة من بعض العناصر الغذائية، كأن تقلل من امتصاص تلك العناصر أو تغير من التمثيل الغذائي فتزيد من حاجة الجسم إليها، وهناك منبهات الجهاز العصبي المركزي فقد تؤدي إلى فقدان الشهية والأرق وألام في المعدة أما مثبطات الجهاز العصبي المركزي فتؤدي إلى زيادة الوزن أما نتيجة لتجمع السوائل في الجسم أو نتيجة لزيادة الشهية.
المشاكل الغذائية :
يعاني المعاقون من مشاكل تغذيه عديدة تشمل واحداً أو أكثر من المشاكل الغذائية، وقد تمتد هذه المشاكل التغذية لسنوات عديدة، إما بسبب جهل الأم بتطورات ومقدرة المعاق، أو لعدم توفر الوقت في إطعامه، أو خوفا من رفض الطفل للطعام، ومن هذه المشاكل:
o بطء في النمو (الطول) وتقصان الوزن
o زيادة في الوزن بالنسبة للطول
o السمنـــــة
o نقص عنصر الحديد (فقر الدم الناتج عن نقص الحديد)
o رفض الطفل لتناول أكل معين أو مجموعه من الأغذية
o السلوك الفوضوي عند تناول الطعام
o أكل مواد غير الأطعمة مثل التراب أو الطمي ( الطين)
o فقدان الشهية
o فرط الشهية
o الحساسية لبعض الأطعمة
o قلة تناول السوائل
o التقيؤ والاجترار
o الإمســـــاك
o عدم قدرة الطفل على التلقيم الذاتي
o رفض التحسن في سلوك الإطعام مثل التلقيم الذاتي أو تناول أغذية أخرى غير المهروسه
o عدم القدرة على القضم أو المضغ أو المص مما يؤثر على تناول الأغذيه
o انخفاض فترة الانتباه أثناء فترة الإطعام
عوامل نجاح تطبيق برنامج التغذية السليمة للمعاق :
1. اختيار الأطعمة المناسبة
2. الوضع الصحيح للمعاق عند إطعامه
3. استعمال الأدوات والأجهزة المناسبة لإطعام المعاق
4. طرق الإطعام لبعض حالات الإعاقة
5. الحالة النفسية للمعاق
6. مقدرة الفريق على التعامل مع المعاق
أولا — اختيار الأطعمة المناسبة:
لا بد من تقييم احتياجات كل معاق على حده حتى يمكنه الحصول على احتياجاته الفعلية:
o سنه- طوله- وزنه – جنسه
o مستوى النشاط الذي يقوم به
o نوع الاعاقه- نوعية الاصابه بالمرض الذي يستدعي التعديل في طعامه المتناول
o تقييم قدراته الجسدية حتى يمكن وضع الأهداف المرجو تحقيقها في برنامج التدريب على إطعام نفسه
o في حالات معينه يجب إن تراعى تلك الاطعمه المقدمة من حيث القوام للتغلب على بعض المشاكل التي يعاني منها المعاق- فمثلا- قدم الأهل للمعاق أطعمه مهروسة في الوقت الذي يكون فيه قادرا على مضغ طعام أكثر خشونة، أو قد يقوم الأهل بتلقيم المعاق بينما يكون مستعدا للتعلم على أن يأكل بدون مساعده.
o الطفل السوي يظهر استعداده التنموي بشكل واضح، أما المعاق فإنه يظهر استعداده بشكل مبهم لدرجة قد لا تلاحظ تماما، وعندما يتم التنبيه لهذا الاستعداد يكون الوقت متأخرا مما يؤدي إلى حصول مواجهات مع المعاق الذي قد يرفض تناول الطعام بذاته أو تستمر الأم في إعطائه أغذيه مهروسة لسهولة تناولها وتوفير الوقت لرعاية مسؤولياتها الأخرى، وهذا كله يؤدي إلى عدم كفاية الغذاء المتناول وبالتالي لا يسهم في حصول المعاق على نمو كافِ
ثانيـــا: الوضع الصحيح للمعاق عند إطعامه
يجب الانتباه إلى الوضع الصحيح الذي يجب أن يكون عليه المعاق عند إطعامه، ويشمل ذلك وضع الرأس والجسم والحوض والأطراف، وعند عدم قدرة المريض المعاق على حفظ توازن الرأس قد يؤدي إلى دخول السوائل والأطعمة إلى القصبة الهوائية بدلا من البلعوم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، لذلك يتوخى منع الرأس من الاندفاع إلى الخلف أثناء تناول الطعام لأن هذا الوضع يشجع المعاق على الطريقة الطفو ليه للإطعام، إضافة إلى أنه لا يسمح بالسيطرة الطبيعية على اللسان وعملية البلع.
تبدأ عملية البلع بتجمع مضغة الطعام عند منتصف اللسان ثم تدفع إلى الخلف لمجرى الطعام – البلعوم- وعندما تبدأ عملية البلع تنثني اللهاة لتغطي مجرى القصبة الهوائية ومن ثم يندفع الطعام باتجاه المريء، كما أن الخلل في غلق القصبة الهوائية أثناء البلع يؤدي إلى دخول الطعام فيها، ويجب أن يكون الجزء العلوي من الجسم والرأس في وضع عمودي – قدر المستطاع- ويمكن منع اندفاع الرأس إلى الخلف بوضع الطفل في حضن الشخص الذي يقوم بإطعامه، بحيث يكون مواجها له وإسناد رأسه من الخلف.
أما في حالة صعوبة التحكم في حركة الفك ومع إمكانية التحكم في حركة الرأس، يمكن في هذه الحالة للقائم بالإطعام الجلوس أمام المعاق حيث يقوم بوضع الإبهام مابين الذقن والشفة السفلى وتوضع السبابة على مفصل الفك ويثبت الإصبع الأوسط خلف الذقن مباشره، ثم يتم إطعامه باليد الأخرى.
أما في حالة صعوبة التحكم في حركة الفك والرأس معا، يقف الشخص الذي يقوم بالإطعام بجانب أو خلف المعاق ويده حول رأسه، ثم يقوم بوضع الإبهام على مفصل الفك والسبابة بين الشفة السفلى والذقن، ويتم إطعامه باليد الأخرى .
أما المعاق الذي لا يمكنه التحكم في منطقة الوسط فيمكن مساعدته على تثبيت جلوسه على المقعد وذلك بربط منطقة الوسط أو الحوض بالمقعد حيث يجب إن يكون الطفل مرتاحا في جلوسه وان يكون وضع الحوض بدرجة قائمه مع الجسم – كما هو الحال في الوضع الطبيعي فوق كرسي مناسب- وأن تركز قدماه على الارض، كما يمكن وضع الإقدام على دعامة أعلى من الأرض قليلا لضمان ثبات الوضع إذا كان المريض يجلس على كرسي متحرك.
ثالثا ً: استعمال الأدوات والأجهزة المناسبة لإطعام المعاق
تستخدم أدوات خاصة لمساعدة الطفل المعاق على تناول الطعام على تناول الطعام بنفسه، فاستعمال الملاعق والشوك المزودة بيد لولبيه تثبت بيد المريض في حالة عدم القدرة على المسك، أو استخدام أكواب ذات قواعد ثقيلة كي تظل ثابتة ولا تنسكب محتوياتها إذا كان الطفل يعاني من ضعف في التوافق الحركي، كما يمكن استعمال الكوب ذا اليدين بدلا من اليد الواحدة للامساك به بشكل أفضل،
هناك أيضا الملاعق والأكواب المزودة بيد مدعمه بالبلاستيك اللين أو المطاط أو دعامات من الخشب والإسفنج حسب احتياجات المريض، كذلك الفنجان المجهز بمقبضين والخفيف الوزن حتى يمكن الإمساك به بسهوله.
ويمكن استخدام الأطباق ذات الجوانب العالية في حالة عدم القدرة على تنظيم أو تناسق حركة اليدين، كما إن تثبيت الطبق في المنضدة يمنعه من الانزلاق، وينبغي إن تكون الأدوات التي يستعملها المعاق غير قابله للكسر، ويفضل استعمال الأطباق ذات الحواف العالية لمنع انسكاب الطعام أثناء تناوله، وقد تكون هناك حاجة لاستعمال ملاعق ذات إحجام أو إشكال معينه: فمثلا — تستخدم الملعقة ذات اليد الخشبية أو الاسفنجيه للذي يعاني من ضعف في قبضة اليد—- والملعقة ذات الوصلة الطويلة أو اليد الطويلة لمن لا يستطيع ثني كوعه.
وتتحسن معظم حالات الاعاقه أو عدم القدرة على تناول الطعام باستعمال هذه الأدوات المساعدة
فريده الشيخ فريده الشيخ فتكات حبوبة Fatakat 292019 اسكندرية – مصر