مشكلة سيلان اللعاب عند الأطفال
إن فرط إفراز اللعاب ( سيلان اللعاب ) من المشكلات التي يشيع تكرارها وظهورها عندبعض الأطفال وهي من المشاكل التي تؤدي إلى قلق الأهل والمدرسينوجميع الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الشريحة من الأطفال على حد سواء .
قد يكونالحل بسيطا في معظم الأحيان، ولكن هناك مجموعة من الملاحظات والأسئلة والتي يجب أنتؤخذ بعين الاعتبار عند محاولة حل مشكلة سيلان اللعاب وهي :
– ما هو السبب وراء سيلان اللعاب ؟
– ما هي الأوقاتالتي يسيل فيها اللعاب؟
– ما هو مدى درجة الفهم والاستيعاب لدى الطفل ؟
– ما مدى التعاون الذي تظهره أسرة الطفل الذي لديه هذه المشكلة، فقد يذهب الجهدهباءً إن لم يكن هناك تعاون فاعل ومتكامل من قبل أهل الطفل.
الكثير قد يلجأ إلىحل استخدام المحارم الورقية باستمرار ولكن قد يكون هذا الحل حلاً سلبياً لمثل هذهالمشكلة في بعض الأحيان و حلاً مثالياً أحياناً أخرى لذا علينا توخي الحذر في مثل هذا الأمر .
إن أسباب سيلان اللعاب كثيرة ولكن يمكناختصار أهمها بالآتي :
– وجود ضعف في القدرة على التحكم بعضلاتالوجه أو ضعف السيطرة على عضلات الفم والوجه والذي يعتبر من أكثر أسباب سيلاناللعاب شيوعا .
– شلل في العضلات الوجهية إما بسبب طرفي أو مركزيوغالباً ما يكون عند أطفال الشلل الدماغي بسبب الإصابة الدماغية والتي تؤثربشكل واضح على الحركات الإرادية في الجسم بشكل عام ومنها حركات عضلات الوجهوالعضلات المحيطة بالفم .
– انخفاض في مستوى التوتر العضلي الوجهي وخصوصاً في حالات الشلل الدماغي المتميزة بالانخفاض في التوتر العضلي .
– ارتفاعفي مستوى التوتر العضلي الوجهي والذي غالباً ما يترافق مع أطفال الشللالدماغي التشنجي الرباعي .
– ضعف أو ارتفاع في توتر العضلات الفموية والعضلاتالماضغة بالإضافة إلى عضلات الرقبة .
وجميع الأسباب سابقة الذكر تقلل من قدرةالطفل على بلع الريق والسوائل الفموية بشكل ملائم بالإضافة إلى صعوبة في المقدرةعلى إغلاق الفم وبالتالي سيلان اللعاب وهناك العديد من العوامل التي تساهم بشكل أوبآخر في حدوث هذا الاضطراب تشمل:
– سوء إطباق الأسنان ومشكلات متعلقة بوضعية الجسم وخلل الإحساس أو عدمه .
– هناك بعض الأدوية التي تؤدي إلى زيادة إفراز اللعابخصوصا تلك الأدوية المضادة للتشنج أو حالات نوبات الصرع وهو ما يتكرر في حالاتالشلل الدماغي .
– كذلك فان الالتهابات المختلفة التي قد تصيب لثةالطفل أو الإصابة بتسوس الأسنان أو حتى عملية التسنين ذاتها كل هذه الأسباب قد تؤديبطريقة أو بأخرى إلى سيلان اللعاب .
إن سيلان اللعاب المفرط يسبب العديد منالمضاعفات الجسدية والنفسية والاجتماعية للطفل أو الشخص مثل تشقق محيط الفم وظهوررائحة كريهة والانعزال الاجتماعي والتي يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير حياة المرضى و عائلاتهم.الخيارات العلاجية
أما الخيارات العلاجيةالمتاحة فإنها في الغالب ما تتراوح بين الخيار التقليدي مثل المراقبة وتغييرات فيوضعية الجسم ومراقبة وظائفه وحلول أخرى سيتم التطرق إلى بعضها، أما الخيار الآخروهو الخيار القاسي والذي يشمل العلاجات الدوائية والأشعة والعلاج بالجراحة.إنما يهمنا في الموضوع هو حل المشاكل الظاهرة مع ضرورة الأخذ بالاعتبار الأسباب التيأدت إلى هذه الظاهرة.ولحل هذه المشكلة بفاعلية علينا في البداية التأكد منعدم وجود مظاهر مرضية كالالتهابات أو غيرها حيث أن هناك إجراءات أخرى في حال كانتهذه الظاهرة مرضية فيجب أن يخضع المريض إلى الاختبارات والتي طورت خصيصا لتقييم مدى فرطالإفراز في اللعاب ولكن هناك بعض الإجراءات التي قد تحول دون تحول الظاهرة إلىظاهرة مرضية مزعجة وذلك من خلال :
أولا : تقوية العضلات الوجهية :
ويتم ذلك من خلال تمارين متنوعة من مهارات النفخ والشفط والتصفير، نفخ البالون، إطفاء الشمعة، النفخ على قصاصات الورق، سحبالسائل بواسطة الماصة البلاستيكية، وتمارين متعددة من تمارين التنفس والتحكم بالهواءالداخل والخارج من الرئتين.
– اجلسي بجانب الطفل أمام المرآة واطلبي منه أن يقلد الحركات التي تقومين بها مثل:- ضم الشفتين وإخراج صوت مثل:-((مم مم))مع رفع الصوت بعض الأحيان.
– استخدام الشفاط أو المصاصة عند شرب العصير ويفضل العصائر المكثفة مثل الجوافة –الفراولة – المانجو – اللبن بجميع نكهاته – الجلي المخفوق.
ثانيا : حث رد الفعل الانعكاسي لدى الطفل :لعل استغلال منعكس المص لدى الأطفال هو الأجدى في كثير من الأحيان ويتمذلك من خلال الطرق التالية :
– محاولة الحفاظ على الفم جافا (يمكن القيام بذلكبواسطة لف الإصبع بقصعة من القطن أو القماش النظيف وإدخالها في فم الطفل وتجفيف الخدود من الداخل ،وكذلك سقف الحلق (
– الضغط على منطقة الذقن من الأسفل باتجاه أعلى الرأس، أوعمل تمسيد أو تدليك خفيف للحنجرة باتجاه الأسفل بإصبعي السبابة والإبهام والضغط بينكل فترة وأخرى في منطقة وسط الخد ، وحول الفم على شكل إما ضغطات مستقيمة أو دائرية.
– في حال كانت القدرات العقلية للطفل جيدةقدمي للطفل علكة (اللبان) ليقوم بمضغها.
– وضع بعض قطرات الليمون الحامض في فم الطفل ، حيث سيقوم الطفل غريزيا وبشكل تلقائيبعملية البلع وامتصاص الريق المتجمع في الفم .
– فرك الشفاه والمنطقة المحيطةبالفم وإن أمكن الخدود من الداخل بواسطة مكعبات ثلجية وبحركات دائرية مع الضغطالخفيف ويتم وضع المكعبات الثلجية في كيس بلاستيك وتلف بقطعة من القماش.
ثالثا : عملية التحايل على حاسة التذوق لدى الطفل وذلك من خلال :– دهن طرفي الخد (الوجنتين) من الداخل أو الشفاه بمادة حلوه أو حامضة، مثلا:عسل، مربى، ليمون .
– وضع مادة الحليب الجاف ( يفضل الأنواع المحلاة ) بينالشفة السفلية والأسنان، مما يعطي طعماً مميزاً للطفل عند سيلان اللعاب ويتم منخلال هذا الأمر حث الطفل على بلع ريقه كلما سال وإذابة الحليب الجاف.
– كل ذلكبالإضافة إلى تشجيع الطفل على تناول الفواكه التي تمتاز بنوع من الصلابة مثل الجزر، الخيار، التفاح، وكذلك فإن استخدام اللحم المسلوق على شكل قطع طويلة مفيد لتقويةعضلات الفم .مع ضرورة الانتباه إلى مراعاة قدرات الطفل على البلع حيث يجب التدرج فيكثافة الطعام .
– وكذلك فإن إعطاء الطفل فوطة أو منديل وتنبيهه دوماً إلى ضرورةمسح لعابه بين فترة وأخرى طبعاً إذا كانت قدراته العقلية تسمح بهذا الأمر علاوة علىالتنبيه المتكرر للطفل على ضرورة بلع الريق هو شيء مفضل كتعديل سلوكي للطفل من خلال برامج تعديلالسلوك والتعزيز والعقاب .
– ضرورة الاهتمام بنظافة الفم والأسنان وصحة اللثةومحاولة علاج أي مشاكل تطرأ من هذه الناحية.في حال فشلت هذه الإجراءاتواستمر فرط إفراز اللعاب فان الأمر يحتم علينا تشكيل فريق من عدد من الاختصاصاتيبدأ الأمر بالفحص الطبي ومتابعة الحالة الصحية بينما يعمل العلاج الطبيعي والوظيفيعلى تحسين كفاءة آلية البلع وتقويم الوضعية الجسمية باستخدام الكراسي الخاصة كذلكاختصاصي النطق من خلال تمارين التنفس وتحسين النطق والكلام وغيرها وقد يستلزم تدخلطبيب الأسنان من خلال علاج وتقويم مشاكل الأسنان أو يمكن أن يتم استشارة طبيب الأنفوالأذن والحنجرة لتشخيص وعلاج المشكلات التنفسية الهضمية مثل تضخم اللوز أو تضخماللسان .
tomorrow sweeter nursery tomorrow sweeter nursery 511698_1.gif فتكات نشيطة Fatakat 511698 القاهره – مصر