اعزائى عضوات مدونة فتكات
سوف نتناول اليوم من
موضوع سلسلة
قصة الاسلام فى العالم
فى قسم التاريخ الاسلامى
وهى على كذا جزء
واليوم مع ثانى جزء وهو كما يلى
مؤسس الحضارة الإسلامية في مصر
وقد شيَّد عمرو بن العاص أول جامع بمصر سنة 21هـ في الفسطاط،
والذي كان يمثل ظهور الإسلام في مصر وانضواءها تحت الحكم الإسلامي، وقد عرف هذا الجامع في عهد ازدهاره بتاج الجوامع،
ثم عرف بعد أن تقادم به الزمن بالجامع العتيق، ويقع شمالي حصن بابليون، وقد أصبح هذا الجامع منارًا ساطعًا للعلم والثقافة،
يحكي تاريخ مصر الإسلامية عبر العصور إلى اليوم.
وفي عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه (23-35هـ/ 643- 655م)، بدأ المسلمون في تجهيز أسطول ليقضي على أي هجوم من ناحية البحر،
ويقوم بالجهاد ضد أملاك البيزنطيين،
وقد أُسنِد بناء هذا الأسطول إلى العناصر الخبيرة في البلاد المفتوحة في كل من مصر والشام،
وبخاصة إلى القبط الذين أسهموا بنصيب وافر في بناء الأسطول الإسلامي،
بحيث لم تأت سنة (33هـ/ 654م)
حتى كان للمسلمين أسطول ضخم، استطاعوا به
أن يحطموا السيادة البيزنطية في البحر المتوسط، ويستولوا على بعض جزر.
ذات الصواري .. أول نصر بحري للمسلمين
وفي سنة 34هـ/ 655م، قدم أسطول لغزو الإسكندرية بقيادة الإمبراطور قنسطانز الثاني لاسترداد مصر من المسلمين، وكان والي مصر آنذاك هو عبد الله بن سعد بن أبي سرح من قبل الخليفة عثمان بن عفان، فخرج عبد الله بن سعد على رأس الأسطول المصري لصد خطر البيزنطيين، وفي الوقت نفسه بعث معاوية بن أبي سفيان أسطوله بقيادة بسر بن أبي أرطاة للتعاون مع الأسطول المصري، وتقابل الأسطولان مع الأسطول البيزنطي بقيادة قنسطانز الثاني في فونكس على ساحل ليكيا جنوبي آسيا الصغرى في معركة عرفت باسم ذات الصواري لكثرة صواري السفن، وقد كان القتال عنيفًا بين الطرفين، وفي هذه المعركة حوَّل المسلمون القتال البحري إلى اشتباك وجهًا لوجه، إذ ربطوا السفن الإسلامية بالسفن البيزنطية، ثم اتخذوا من ظهر السفن المتلاحمة ميادين قتال أشبه بميادين البر، وبذلك حقق المسلمون أول انتصار بحري عظيم في الإسلام، وصفه المؤرخون بأنه
اليرموك الثانية.
وعلى أية حال، لم يستغل المسلمون هذا النصر ليندفعوا إلى القسطنطينية، وربما يرجع السبب في ذلك إلى مقتل الخليفة عثمان بن عفان الذي حدث في ذلك الوقت.
عصر الولاة
وعندما تولى عبد العزيز بن مروان (65- 86هـ/ 684- 705م) عامل الأقباط معاملة طيبة، ولما بنى مدينة حلوان واتخذها عاصمة له بدلاً من الفسطاط، نقل إليها بيت المال، وكان الأمين عليه رجلاً قبطيًّا، وطلب عبد العزيز إلى الأقباط أن يبنوا لهم دورًا بمدينته الجديدة، ولكي يحبِّب إليهم سُكناها أمر البطريرك ببناء كنيسته فيها
وفي عصر الولاة اهتم حكام مصر بشئونها الاقتصادية، فأولوا عنايتهم بالزراعة عقب الفتح مباشرة، وعملوا على زيادة الغلاّت والمحاصيل، واهتموا بشئون الري، ولهذا أقاموا مقاييس للنيل لمعرفة الزيادة والنقصان في مياهه، فبنى مسلمة بن مخلد مقياسًا في جزيرة الروضة، وبنى عبد العزيز بن مروان مقياسًا بحلوان، وأقام أسامة بن زيد التنوخي عامل الخراج بمصر في خلافة سليمان بن عبد الملك (96- 99هـ) مقياسًا كبيرًا بالروضة سنة 97هـ
أتى عبد الله بن طاهر قائد الخليفة المأمون
من الشام إلى مصر في سنة (211هـ/ 825م)،
فأعاد الهدوء والاستقرار اللذين فقدتهما مصر أثناء الفتنة التي حدثت بين الأمين والمأمون، والتي وصلت جذوتها بين رجالات مصر الذين تحاربوا فيما بينهم للاستئثار بسلطة مصر، وعندما وصل عبد الله بن طاهر إلى مصر، استطاع أن يقضي على الفتن الداخلية، ويردّ الخارجين إلى طاعته،
ثم توجه إلى الإسكندرية وحاصر الأندلسيين بها،
فاضطروا إلى الجلاء عنها على مراكب أعدها لهم عبد الله،
وقصدوا إلى جزيرة تكريت،
وكانت في أيدي البيزنطيين فاقتحموها،
ونزلوا بها سنة 212هـ/ 827م،
وأسسوا بها دولة زاهرة استمرت نحو قرنٍ وثلث،
إلى أن استعاد البيزنطيون الجزيرة من المسلمين فيما بعد
أحوال مصر الحضارية في عصر الولاة
من أهم مميزات عهود القوة في تاريخ مصر الاهتمام بالعمران والصناعة والزراعة، ورعاية الشعب، والعناية بالفقراء والمحتاجين،
وتقوية الجيوش، ورعاية العلماء وطلاب العلم؛ فعندما خرج المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الدين الإسلامي،
كانوا يعلمون أنهم سيفتحون بلادًا عرفت الحضارة منذ آلاف السنين،
وما كاد الفتح الإسلامي لمصر يتمّ،
حتى أدرك المسلمون أنهم أمام شعب أصيل مستقر،
فعاملوه باحترام، ولم يتعرضوا لعقيدته وتقاليده، واستوعبوا حضارته
وحضارة شعوب الأقطار المفتوحة الأخرى، واستفادوا منها في تأسيس حضارة جديدة، هي الحضارة الإسلامية أعظم ما عرفته البشرية في العصور الوسطى.
أحمد بن طولون
وقد استغل أحمد بن طولون إمكانات مصر البشرية أحسن استغلال، ويُعَدّ عهدُه البداية الحقيقية لمصر الإسلامية، لما بلغته من نجاح في أوجه الحياة السياسية والاجتماعية والأساليب الفنية، وفي عهده أيضًا تفوقت مصر ماديًّا ومعنويًّا على حكومة الخلافة العباسية التي اضطرت للاعتماد على مصر، وشعر الناس في عهد ابن طولون بالرفاهية والاستقرار والرخاء، بصورة لم نجدها في إقليم آخر في العالم الإسلامي في القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي، ويكفي أنه صار حاكمًا على دولة واسعة شملت مصر إلى النوبة جنوبًا، وامتدت غربًا إلى برقة، وشملت الشام أيضًا
.
وهو أول من جمع له بين مصر والشام في الإسلام،
وخير تعبير عن وضع مصر في أيام أحمد بن طولون ما قاله القلقشندي: "وفي أيام أحمد بن طولون عَظُمَ شأن مصر، وعلا قدرها،
وانتقلت من الإمارة إلى الملك.
أسس أحمد بن طولون مدينة جديدة سنة 256هـ/ 870م على جبل يشكر
الذي يعرف بقلعة الكبش بين الفسطاط وتلال المقطم،
وقد سميت المدينة الجديدة باسم القطائع؛ لأن كل طائفة من رجاله اتخذت لها قطيعة لسكانها، فيقال قطيعة السودان، وقطيعة الروم، وقطيعة الفراشين، ونحو ذلك، وبَنَى القواد مواضع متفرقة، فغمرت القطائع، وبنيت فيها المساجد والطواحين والحمامات، فصارت القطائع مدينة كبيرة.
وبنى ابن طولون في مدينة القطائع قصرًا ضخمًا، جعل أمامه ميدانًا فسيحًا ليستعرض فيه جيشه، ثم أقام حول القصر ثكنات لجنوده وحاشيته، ولما مات ابن طولون وخلفه ابنه خمارويه، زاد في قصر أبيه، وجعل الميدان كله بستانًا، وزرع فيه أنواع الرياحين وأصناف الشجر، كما بنى ابن طولون على سفح جبل يشكر
مسجده المعروف باسمه، وما زال باقيًا حتى الوقت الحاضر، ويعتبر أحد الآثار الدينية الرئيسية الإسلامية، وقد انتهى من بنائه في سنة 265هـ/ 879م[18].
وقد بنى أحمد بن طولون المارستان (المستشفى) في سنة 259هـ/ 872م لعلاج المرضى دون تمييز بين الطبقات والأديان، وجعل العلاج فيه دون مقابل، وألحق به صيدلية لصرف الأدوية، فإذا دخل المريض المستشفى تنزع ثيابه وتقدم له ثياب أخرى، ويودع ما معه من المال عند أمين المارستان، ويظل تحت العلاج حتى يتم شفاؤه، وكانت دلالة شفاء المريض قدرته على أكل رغيف ودجاجة، وعندئذٍ يسمح له بمغادرة المستشفى، وكان ابن طولون يتفقد المستشفى ويتابع علاج الأطباء، ويشرف على المرضى.
استطاع أحمد بن طولون أن يكوِّن جيشًا كثيف العدد، وكان ذلك الجيش أول جيش مستقل في مصر في العصور الوسطى، فقد كان قائده الأعلى هو ابن طولون، وليس لأحد غيره سلطان على الجيش ورجاله
، وكان الجيش يتكون من السودان والإغريق والترك والعرب، ويشمل أكثر من أربعة وعشرين ألفًا من الأتراك، وأربعين ألف سوداني، وسبعة آلاف مرتزق، وبلغ رزق الجيش في أيام خمارويه تسعمائة ألف دينار.
قد بذل أحمد بن طولون جهده لتشجيع الزراعة،
وزيادة الإنتاج الزراعي، فأصلح الترع والقنوات التي تروي الحقول،
وحفر الجديد منها، وأصلح السدود المحطمة، وحمى الفلاحين من ظلم جُباة الضرائب وتعسفهم؛ مما أدى إلى ازدياد مساحات الأراضي المزروعة من جهة، ووصول أسعار الحبوب إلى أدنى مستوى، وكانت عناية خمارويه بالزراعة لا تقل عن عناية أبيه.
وازدهرت الصناعة أيضًا في مصر في العصر الطولوني، ويأتي على رأس الصناعات التي اشتُهِرَت بها مصر آنذاك صناعة النسيج، ومن ذلك صناعة الكتان التي اكتسبت أسواقًا جديدة، وكانت تصنع أنواعًا مختلفة من الكتان في مدن تَنِّيس ودمياط ودبيق وشطا ودميرة وغيرها، وفي مصر العليا في مدن الفيوم والبهنسا وإخميم، واشتهرت مصر كذلك بصناعة المنسوجات الصوفية المعروفة بجودتها، والتي كان يتم تصدير كمياتٍ كبيرةٍ منها إلى كثيرٍ من الأقطار، كما أن المنسوجات المطرَّزة بالذهب والموشاة التي أنتجتها مدينة الإسكندرية عرفت بجودتها العالية.
مصر في عهد الإخشيديين
تميز عهد الإخشيديين بظهور عدد من أعلام الفقه من أبناء مصر الذين كان لهم نشاط ملحوظ، وكان الفقه من العلوم التي أخذت حيزًا من الاهتمام، وكان على رأس الفقهاء المالكية في هذا العهد هارون بن محمد بن هارون الأسواني المتوفَّى (327هـ/ 939م)، وعلي بن عبد الله بن أبي مصر الإسكندراني المتوفى سنة (330هـ/ 942م)، ومن فقهاء الشافعية يأتي في مقدمتهم أبو بكر محمد بن جعفر الكناني المصري المعروف بابن الحداد المتوفى سنة (345هـ/ 956م)، فقد تولى القضاء والتدريس في مصر، وقال عنه ابن خلكان: "كان متصرفًا في علوم القرآن الكريم، والفقه، والحديث، والشعر، وأيام العرب، والنحو، واللغة وغير ذلك، ولم يكن في زمانه مثله، وكان محببًا إلى العام والخاص….
وكذا اهتم الإخشيديون بإنعاش الأحوال الاقتصادية في مصر، وأولوا عنايتهم إلى الزراعة والصناعة والتجارة، فالزراعة كانت الحرفة الأساسية لمعظم السكان، وتمثل المورد الأساسي لمدخول الدولة، وقد بذل كافور الإخشيدي جهودًا مكثفة في تنمية الزراعة، حتى زاد خراج[23] مصر على أربعة ملايين دينار كل سنة، فبلغ خراج الفيوم وحدها سنة (356هـ/ 976م) أكثر من 620 ألف دينار
ولسه للموضوع بقيه تابعونى بمشئية الله تعالى وجزء
جديد من قصة الاسلام فى مصر
مديحه 2024 مديحه 2024 customavatars/avatar488678_66.gif ❤يارب سهلى كل امر عسير ❤ Fatakat 488678 قنا – مصر ام الدنيا أعلى يامصر على بيحصل ده وعديه ده أنت كبيره وكل كبير الناس بتبص عليه