السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يارب تكونوا فى أحسن حال انتم و عائلاتكم يا فتوكات ..
طبعا كلنا يوميا بنشوف اعلانات اكياس البرفان ام ربع جنيه مغرقة القنوات .. لولوه و غيرها
و عشان سعرها فى متناول الكل ناس كتير بتجيبها و افتكر حتى بنت نزلت مرة موضوع مش عارفه هنا ولا فى برايد جروب
و كانت بتقول ان البرفان بتاعها كان خلصان فجابت التقليد بتاعه من لولوه و خطيبها مقدرش يفرق ابدا الريحه
و بالعكس عجبته ريحة الكيس ابو ربع جنيه اكتر ..
انا عن نفسى مش بثق ابدا فى الحاجات الرخيصة بالشكل ده لانى مقتنعه ان مفيش تاجر هينزل بمنتج يخسره
طب لو تكلفة كيس البرفان بالمكونات اللى فيه بالتغليف بأجرة العمال بالتوزيع و النقل بمكسب التاجر كل ده بـ 25 قرش
يبقى المادة اللى فيه بكام؟ ده لو مالى الاكياس مياة من الحنفية مش هيبقى رخيص كده
المهم ده تحقيق نشرته جريدة الوطن امبارح اسمه
«الوطن» تكشف فى تحقيق استقصائى: أكياس عطور تصيب بـ«العمى»
الخطر يبدأ بـ«حرق شمسى».. ويصل إلى «خلل فى إنزيمات الكبد»
ربنا يعافينا كلنا …
اقروا بقى معايا
فى هذا اليوم، لم تختلف استعدادات رمضان جلال، الرجل الثلاثينى، عن سابقه: استيقظ مبكراً، استعد للتوجه لعمله فى موقف إمبابة، تناول الإفطار مع والدته وأبنائه، وقبل أن يخرج من منزله، تذكر حديث مذيعة النشرة الجوية التى أكدت ارتفاع درجات الحرارة اليوم بشكل ملحوظ، عاد مرة أخرى لغرفته وبدلاً من أن يضع كيساً واحداً من أكياس العطور على ملابسه كما تعوَّد يومياً، أفرغ ثلاثة أكياس على يديه وملابسه استعداداً لجو حار خوفاً من رائحة العرق، ساعات جلوسه على مقعد قيادة السيارة الميكروباص، التى يعمل عليها بالأجرة اليومية، تجعله عرضه لحرارة الجو طوال 9 ساعات هى فترة عمله، الأمر الذى يدفعه لاستخدام العطور، خاصة أن سعرها فى متناول يديه، لكن سرعان ما تبدَّل يومه؛ إذ بدلاً من مشواره اليومى للعمل، تحولت وجهته إلى مستشفى بولاق العام محمولاً على ذراع جاره، غائباً فى إغماءة.
بالوثائق والشهادات.. مصانع شهيرة وأخرى «بير سلم» تستخدم «الكحول الميثيلى» المحرم
أفاق «رمضان» من الإغماءة ليجد نفسه محمولاً فى «توك توك»، جاره يجلس إلى جوار السائق، وزوجته تحمل رأسه بين يديها فى طريقهم للمستشفى، طوال الطريق حاول كثيراً أن يغلق فمه، ولكنه كان يتنفس بصعوبة، زوجته تبكى وتطلب من السائق زيادة سرعة «التوك توك»، وصل إلى المستشفى بعد دقائق، حمله جاره إلى غرفة الطوارئ، لم تكفّ زوجته عن الصراخ وهى تنادى على الأطباء: «جوزى بيموت»، حضر الطبيب على الفور، وأمر بضرورة وضع المريض على جهاز التنفس الصناعى، وفى الوقت نفسه بدأت بعض البقع الجلدية تظهر على يدى «رمضان»، ساعات قلائل وبدأت حالته فى التحسن، بادره الطبيب: «إيه اللى حصل لك؟»، رد «رمضان»: «ولا حاجة يا دكتور، عملت اللى باعمله كل يوم، صحيت ولبست ورشيت 3 أكياس برفان من أبو ربع جنيه على هدومى»، ابتسم الطبيب قبل أن يسأله: «وهو فيه فى الدنيا برفان بربع جنيه ويكون كويس؟ واضح أنك استنشقت شيئاً أشبه بالسم، لدرجة أنه ترك علامات حساسية وبداية التهابات بين أصابعك»، نظرت زوجته إليه مذكرة إياه بصديقه «حمدى» الذى أصيب بطفح جلدى وحساسية ظل أثرها لعدة أشهر قبل أن يزول، وقتها أخبرهم أن السبب هو استخدامه لأكياس العطور، ولم يأبه أحد لحديثه، خرج «رمضان» من المستشفى يكمل علاجه بالمنزل حاملاً معه «بخاخة» لتوسعة الشعب الهوائية، ولتحسين القدرة على الاستنشاق، ودهانات لعلاج الحساسية الجلدية يستمر فى استخدامها لعدة أسابيع.
أكياس العطور، على اختلاف أسمائها، توزع وتباع فى كل مكان، بداية من الصيدليات والمتاجر الكبرى، ووصولاً إلى الأكشاك وعلى الأرصفة، أما أسعارها فهى الحافز الذى يجعل «رمضان» وغيره من المواطنين البسطاء يقبلون على شرائها، وعادة ما يحتوى الكيس الواحد على ما يقرب من 3 سنتيمترات من العطر، غير مدون عليه تفاصيل المنتج، باستثناء اسم الماركة العالمية المقتبس منها فقط، بالإضافة إلى بعض علامات لشهادات جودة.
وفى محاولة للتعرف على ما يحتويه الكيس، ومدى مطابقته للمواصفات القياسية المصرية، توجّهنا للدكتور عمرو مصطفى، أستاذ الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الذى أكد أن هناك عدة طرق يمكن من خلالها غش العطور، ولكن ما يجعلها زهيدة الثمن إلى هذا الحد هو الكحول، الذى يحدث فارقاً فى سعر المنتج؛ فهناك نوعان منه -كما يقول الدكتور عمرو مصطفى- أحدهما هو الإيثانول (الكحول الإيثيلى)، وهو المسموح باستخدامه فى صناعات مستحضرات التجميل ومنها العطور بنسب محددة، والآخر هو الميثانول (الكحول الميثيلى)، وهو مادة أقرب إلى السم، لا يجوز استخدامها فى كل المنتجات التى يستخدمها المستهلك، ولكنها تدخل فى بعض الصناعات. نصحنا «مصطفى» بالبحث وراء نوع الكحول، كما نصحنا بالكشف عن نسبة زيت العطر، ومدى صلاحيته للاستهلاك الآدمى، مشيراً إلى أن الكشف لن يتم إلا عبر إجراء عدة تحاليل على تلك العطور، مع الأخذ فى الاعتبار أن مصلحة الكيمياء يمكنها إجراء تلك التحاليل كجهة معتمدة النتائج.
أكثر من 60 كيساً تم تفريغها لملء زجاجة واحدة من عطور الأكياس؛ إذ طلب معمل التحاليل ألا تقل العينة عن 150 سنتيمتراً. وبتعدد وجود أنواع الأكياس ما بين المحلات والصيدليات والأكشاك، تم سحب عينات من كل مكان على حدة، كما تم وضع علامات بأسماء الشركات التى يحمل بعضها «علامة مائية»، تعلن بها أنها الشركة الأصلية، والباقون مجرد مقلدين. أحد القائمين على تحليل العطور أكد لنا أنه سيقوم بالكشف عن نسبة الكحول ونوعه ومدى مطابقة زيت العطر للمواصفة القياسية، ولكن بعد أسبوعين جاءت نتائج التحاليل فى كلمات بسيطة: «جميع العينات تحتوى على الميثانول، الكحول الميثيلى، وهو السائل المحظور استخدامه فى المحاليل الكحولية المعطرة، وفقاً للمواصفة القياسية المصرية رقم 3570 لسنة 2024»، وبالسؤال عن النتائج الخاصة بزيت العطر والنسب قال: «إن العينات تعتبر ساقطة لأن أساسها غير سليم، وبالتالى لسنا فى حاجة للكشف عن زيت العطر».
25 قرشاً قيمة كيس العطور.. وصاحب مصنع: سرقوا أكياسى وغشوا المنتج
لم تكن نتائج التحاليل مفاجئة للدكتور سميح منصور، رئيس اللجنة القومية للسميات بأكاديمية البحث العلمى، فعلى حد قوله «لا يوجد منتج جيد قيمته الشرائية تساوى 25 قرشاً، كما أن شكل الأكياس وفخامة تغليفها يجعلان الموضوع محلاً للشك والريبة»، ووصف «منصور» تداول تلك المنتجات بالصورة الموجودة عليها فى الأسواق، والترويج لها فى الإعلانات التليفزيونية بأنه يعد «من أشكال الانفلات فى السوق، والذى يهدف للربح على حساب صحة المواطن».
«منصور» علق على نتائج التحاليل قائلاً: «الميثانول نطلق عليه كحول الفقراء؛ لأنه رخيص الثمن، ولكنه كارثى، خطورته تصل إلى حد إصابة الفرد بفقدان البصر، كما أنه له تأثير بالغ على الجهاز العصبى؛ لأنه بمثابة سموم فى الأكياس، تأثيرها على الجهاز العصبى معروف؛ إذ قد يؤدى إلى الشلل الرعاش، كما أن خطورته كبيرة على السيدات الحوامل؛ لأن الأجنة أكثر حساسية للملوثات الخارجية؛ فقد يؤدى استنشاق الأم لنوع من هذه العطور إلى تشوه جنينها دون أن تدرى، كما أن له أعراضاً تترك تأثيرها على الجلد».
أما الدكتور محسن سليمان، أستاذ الأمراض الجلدية بطب قصر العينى، فيقول إنه حذر مرضاه مراراً وتكراراً من استخدام المنتجات التى تباع دون بيانات واضحة، مشيراً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المرضى الذين يترددون عليه يشكون من أمراض جلدية والتهابات بعد استخدامهم منتجات تعرفوا عليها عبر الإعلانات التليفزيونية فقط، دون التأكد من صلاحيتها وحصولها على التصاريح اللازمة. «سليمان» أكد أن فرق السعر بين «الميثانول» و«الإيثانول» كبير للغاية، وكذلك فرق التأثير الذى جعل «الميثانول» غير صالح للاستهلاك الآدمى، لاحتوائه على مواد قال «سليمان» إنها «سامة» تصيب بالحساسية والالتهابات الجلدية، ثم يتطور الأمر إلى الحرق الشمسى فى حالة تعرض الجلد للشمس بعد وضع العطور عليه، ثم ضمور فى العصب البصرى يصيب بالعمى. أما على المدى الطويل بعد امتصاص الجلد للكحول الميثيلى أكثر من مرة، فيؤثر على إنزيمات الكبد ووظائفه، وقد يكون سبباً للتورمات السرطانية فى الكبد. «سليمان» أنهى حديثه قائلاً: إن سبب انتشار مثل تلك المنتجات يرجع إلى عدم وجود قوانين رادعة «فى النهاية يدفع صاحب المصنع غرامات ببضعة جنيهات، فى حين يكسب الملايين من منتجه المغشوش».
الأمر نفسه أشار إليه الدكتور محمد عوض تاج الدين، أستاذ الأمراض الصدرية بجامعة عين شمس وزير الصحة الأسبق، الذى أكد أن الدافع وراء شراء المواطنين البسطاء للمنتجات رخيصة الثمن هو الدعاية الكبيرة التى تنتشر على القنوات، وفى نفس الوقت انخفاض سعر المنتج الذى يتسبب فى أضرار بالغة لا يشعر بها المواطن إلا بعد تجربتها، وللحد من كل ذلك يقول «تاج الدين»: «لا بد من وجود قوانين تحسم كل ذلك».
التحقيق طويل جدا و هم واخدين فيه رأى ناس من حماية المستهلك و غيره
انا نقلت الجزء الخاص بالصحة عشان انبهكم
و تقدروا تقروا باقى التحقيق على الرابط ده
https://www.elwatannews.com/news/details/477353
و مش طالبه منكم غير التقييم بس عشان أكبر عدد يشوف الموضوع
وياخد باله
ko.0k ko.0k images/avatars/cartoony.gif فتكات ست الكل Fatakat 176398 كايرو – مصر