والشيء الوحيد الذي يجب عليها أن تفعله في أول مرة يضربها فيها هو أن تصعد الأمر..وان تاخذ موقفا..
سكوتها يعكس ازدياد إيمانه بأن الضرب هو الوسيلة الناجحه لإخضاعها لأوامره.. فيتمادى في هذا السلوك.
والموقف الواحد الذي تاخذه كفيل بردعه,, وعدم لجوئه للعنف مرة اخرى لفشل المحاوله,, ذلك غير احترامه لذلك الانسان الذي ابدى كرامة وارادة وقوة..
يجب ان تدرك المراه في فترة الخطوبه انه اذا كان يتعصب لاسباب صغيره ويحاول السيطره والتملك.. انه لاشك سيضربها بعد الزواج..
اقري الموضوع لاخره عشان تعرفي ان سكوتك ورضوخك هما السبب…..
اقري وابكي زي انا مابكيت.. لما تبكي هايجي يوم تغضبي وتثوري وتغيري..
(ظاهرة ضرب الزوجات من الظواهر المنتشرة في العالم والتي تشكل صورة من صور العنف الموجه ضد المرأة ونوع من أنواع شريعة الغاب..
وبالرغم من رفض المجتمعات لهذه الظاهرة إلا أنها تتزايد بشكل يدعو إلي القلق حتى في أكثر المجتمعات تمدنا ورفاهية، ففي الولايات المتحدة الأمريكية سجلت الإحصائيات الرسمية أن79% من الرجال يضربون زوجاتهم ضربا يؤدي إلى عاهة، أما في فرنسا فهناك مليونا امرأة تتعرضن للضرب كل سنة.
و60% من الشكاوى الليلية التي تتلقاها شرطة النجدة في باريس استغاثات من نساء يسيء أزواجهن معاملتهن مما دفع ميشيل أندرية أمينة سر الدولة لحقوق الإنسان إلى القول: الحيوانات تعامل أحيانا أفضل من النساء، فلو أن رجلا ضرب كلبا في الشارع سيتقدم شخص ما يشكو إلي جمعية الرفق بالحيوان، لكن لو ضرب رجل زوجته فلن يتحرك أحد في فرنسا.
وفي بريطانيا يفيد أحد التقارير أن77% من الأزواج يضربون زوجاتهم بدون سبب. وفي أمستردام عاصمة هولندا عقدت ندوة عن إساءة معاملة المرأة، أجمع المشاركون فيها إلى أن المرأة مضطهدة في جميع المجتمعات وفي بيرو تشكل جريمة اعتداء الزوج بالضرب على زوجته70% من مجموع البلاغات للشرطة، وفي تايلاند يعتدي50% من رجال أضخم تجمع عشوائي في بانكوك بالضرب بانتظام على زوجاتهم, وفي تركيا يرى45% من الرجال ((أن من حقهم ضرب النساء)) إذا لم يطيعوهم وفي بلجيكا تشير الإحصائيات إلى أن48% من النساء يتعرضن للضرب على مدى حياتهن.
وفي روسيا يتم ضرب36 ألف روسية من قبل أزواجهن يوميا. أما في مصر فقد أوضح المسح الديموجرافي لسنة 1955 والذي أجري علي14 ألفا و779 امرأة أن نسبة تتراوح بين43 و46% من النساء المتزوجات سواء الأميات أو المتعلمات تعرضن للضرب في حياتهن الزوجية و45% منهن تعرضن لضرب الزوج علي الأقل مرة واحدة في العام السابق للمسح و17% منهن تعرضن للضرب على الأقل ثلاث مرات في العام نفسه واحتاجت39% منهن للرعاية الطبية بسبب الضرب. كما أن ثلث النساء اللاتي ضربن تم ضربهن أثناء الحمل، ومما يذكر أن المسوح التالية لمسح1955 تجاهلت الشق الخاص بضرب الزوجات.
ما هي الأسباب التي تدفع الزوج إلى ضرب زوجته؟
د. ماهر الضبع أستاذ علم النفس بالجامعة الأمريكية يقول إن هناك أسبابا كثيرة تجعل الرجل يقدم على هذا السلوك أهمها:
ـ المفاهيم والمعتقدات والمصطلحات الذكورية التي تعكس هيمنة الذكر في المجتمعات العربية,, واشهرها مصطلح الرجولة الذي في الاساس يقصد الى الشهامة والشجاعة اللذان لايعتبران حكرا على نوع بعينه ولكنها الصقت بالذكر واصبح يطلق عليها -الرجوله- نظا لذكورية المجتمع وفيما يخص الزواج تعني تلك الكلمة للرجل الشرقي أن الكلمة كلمته والشورة شورته..
فإذا أظهرت الزوجة عدم تقبل لهذه الأفكار أو رغبت في مناقشتها أو أظهرت رفضها لها يثور الزوج وينفعل ويلجأ إلى هذا الأسلوب لفرض رأيه بالقوة.
* مفاهيم خاطئة عن الزواج بصفة عامة، لأن بعض الرجال يعتقدون أن الزواج يعني شراء زوجة لتقوم بدور معين سواء إعداد الوجبات وتنظيف البيت وإشباع رغباته الجسدية وتربية الأبناء.. وهي نظرة خاطئة للزواج الذي يعني في مفهومه الصحيح المودة والرحمة والمشاركة بين اثنين متساويين في الحقوق والواجبات وفي الأدوار التي يؤدونها في الحياة.
* من الأسباب التي تدفع الرجل إلى هذه الإساءة أيضا الإحساس بالدونية.. فقد يشعر الزوج انه أقل من زوجته في الذكاء أو الإمكانيات المادية أو المكانة الاجتماعية… ويدفعه الإحساس بالنقص إلى محاولات عدل الميزان فلا يجد أمامه سوى القوة الجسدية التي يمتلكها ليثبت لها انه أقوى منها في حين انه في الحقيقة عاجز عن مواصلة الحوار معها وغير قادر على مقاومة الفكرة بالفكرة..
* كذلك هناك سبب آخر لهذا العنف يتمثل في القدوة.. فربما نشأ هذا الزوج في أسرة شاهد فيها والده يمارس نفس هذا السلوك العنيف مع والدته.. فالدراسات أثبتت أن الإنسان يتبع دائما نموذجا معينا في حياته يكون عادة الأب.. والطفل الذي يتعرض لمثل هذا الموقف قد يكره والده ويبدي رفضه لهذا السلوك.. لكن الشيء العجيب انه عندما يكبر يكرر نفس الأسلوب.. فموضوع القدوة إذن موضوع مهم جدا يجب أخذه في الاعتبار عند التفكير في الارتباط بشخص معين..
والنصيحة التي نقدمها للفتاة المقبلة علي الزواج أن تحاول ملاحظة هذه الأمور وتقوم بدراسة أسرة العريس جيدا لأن الاحتمال كبير أن يكرر الابن نفس سلوك الأب.. كذلك يجب أن تراعي المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لأسرته لان الفروق الاجتماعية الكبيرة بين الطرفين يمكن أن تجعل الزوج يشعر بالنقص ويلجأ إلي السلوك العنيف لتعويض هذا الشعور.
وماذا تفعل الزوجة إذا فوجئت بأن الزوج الذي اختارته يضربها؟
* وسالنا د. ماهر بعد ذلك عن رد الفعل الذي يجب أن تتبعه الزوجة عندما تفاجأ لأول مرة بأن زوجها يثور عليها ويضربها.. فهل تبتلع الإهانة وترضخ لنظرية الخوف من الفضيحة كما تربت من صغرها أو تشتكيه لأهله أو أهلها؟
ـ في البداية كما يقول د.ماهر يجب أن نعود إلي الوراء قليلا.. إلي فترة الخطوبة لان هذه الفترة يمكن أن توضح الكثير من شخصية الرجل.. فيمكن للفتاة أن تكتشف سمة من سمات العنف فيه إذا وجدته يثور لأتفه الأسباب أو ينفعل بشدة ويدفعها أو يشدها من ذراعها.
إذا لاحظت مثل هذه الأفعال فيجب عليها أن تفسخ الخطبة على الفور لان هذه التصرفات تعد مؤشرات قوية وأكيدة على إمكانية أن يضربها بعد ذلك.
فإذا لم تلاحظ الفتاة هذه التصرفات أثناء الخطبة أو تجاهلتها لسبب أو لآخر وحدث أن ضربها زوجها فإنها هنا يجب ألا تلتزم الصمت أبدا لان أكبر غلطة يمكن أن ترتكبها في حق نفسها هي أن تسكت لأنها بهذا السلوك السلبي تثبت في ذهنه فكرة انه يمكن أن يملي عليها أوامره أو رأيه بالقوة.. فيزداد إيمانه بأن الضرب هو الوسيلة التي تمكنه من إسكات زوجته أو إجبارها على طاعته أو إخضاعها لأوامره.. فيتمادى في هذا السلوك.
والشيء الوحيد الذي يجب عليها أن تفعله في أول مرة يضربها فيها هو أن تصعد الأمر..وان تاخذ موقفا.. لان بعض الزوجات يبتلعن الإساءة ويبررنها لأنفسهن بأفكار مثل انه يفرج عن شعوره.. أو انه اخطأ رغما عنه بسبب الضغوط الكثيرة التي يتعرض لها وانه لن يكرر هذا الخطأ.. أو ان يلمن أنفسهن للتسبب في ثورته!!!!.. لكن كل هذه التبريرات مرفوضة تماما, والزوجة يجب ألا تلوم نفسها في هذه الظروف لان كل الأمور يمكن مناقشتها بين شخصين ناضجين بالعقل والمنطق وليس بالضرب. ويجب على الزوجة في هذه الحالة أن تقول لزوجها بشكل واضح وصريح أن تصرفه هذا غير مقبول وأنها لن تسمح له أبدا أن يمد يده عليها وأنها لن تسكت على هذا التصرف.. فإذا كان يخشى من الفضيحة تهدده بها، وإذا كان يخشى أهله تهدده بهم، وإذا كان يخشى أهلها لمكانتهم الاجتماعية مثلا تهدده بهم، وأن يعقب تلك التهديدات تصرف حقيقي و إلا لن يكون للتهديد معنى ولن يؤتي بنتيجة بعد ذلك.
* ماذا إذا استمر؟
هنا تأتي مرحلة الموقف الحاسم,, بتركه بالفعل,, وان تستفيق وتيقن بان هذا الانسان لايحترمها بالفعل بل انه يهينها ويرجع يخدعها بكلمات ومشاعر الحب الغير الموجوده بسبب ان ((الاحترام غير موجود)),, او تهديده بالشرطة فتحرر ضده محضرا في القسم لكي يرتدع.. وعادة ما يكون هذا الأسلوب مجديا..لذلك فإن رد فعل الزوجة الأول مهم جدا.. وعلى المراه الا تفكر في احتياج اولادها له,, فقد اثبتت الدراسات ان الاولاد الذين ينشؤون في بيئة خالية من الاضطرابات والقلق,, ينضجون بشكل سوي ويكونوا مفيدين ومنتجين في المجتمع على العكس تماما من الاولاد الذين ينشؤون وسط اجواء من الصراخ او حتى الاحساس برضوخ وادعاء السعاده والتقبل من قبل احد الابوين.. فالاولاد يشعرون بشكل متفوق بتلك المسائل التي يعتقد الاباء بانها خفية.
* ماذا عن الآثار النفسية التي يتركها الضرب في نفس الزوجة؟
[/color]يقول د.ماهر إن هذه الحادثة إذا وقعت مرة أو اثنتين فقط وارتدع الزوج بعدها نتيجة رد فعل الزوجة العنيف فإن حياتهما تستمر بعد ذلك بدون أثار نفسية، والسنة الأولى من الزواج مهمة جدا لإرساء أساسيات العلاقة الزوجية بين الطرفين، فإذا أكتشف الزوج أن هذا الأسلوب العنيف في معالجة الأمور مرفوض تماما من قبل الزوجة ولا يجدي نفعا فإنه يتقبله وتستمر العلاقة بينهما وتستقيم بدون شروخ..
لكن إذا استمر الضرب وخضعت الزوجة لهذا السلوك العنيف لسبب أو لآخر فإنه يترك شرخا فظيعا في نفسيتها ويجعلها تشعر بالدونية وفقدان الثقه في النفس والاعتزاز بالذات وكل تلك المشاعر الطبيعية التي خلقها الله بشكل غريزي داخل الانسان (ومن هنا يكبر بداخلها الاعتقاد بشكل لا ارادي بانها مخلوق اقل وادنى حيث ان الضرب يعد سبب كبير في اعتقاد المراه بانها مخلوق ضعيف, وهو ماليس بالامر الصحيح),, الا اذا تمردت على ذلك الاحساس وعلى كل الامور الكائنه ضد كرامتها وانسانيتها,,وذلك يتطلب قوة ارادة وثقة بالنفس عاليين لانها ستنظر حولها وستجد ان غالبية النساء راضخين مثلها فتستسلم للامر اعتقادا منها بانه شئ طبيعي وانها ليست وحدها المهانه…
وفي النهاية لا يتبقى سوى أن نقول إن من الوسائل الاكثر اهميه وفعاليه على الاطلاق الوقف هذا العنف الموجه ضد المرأة هي ثقافة المجتمع والتربية التي لاتهمش المراة بل تحترمها وتعتبرها انسانا له كامل الارادة والوعي وتتعامل معها شانها شان نظيرها الذكر..
فيجب أن يتعلم الأطفال منذ طفولتهم معنى المودة والاحترام بين الجنسين في الحياة عموما ومن بعد في الحياة الزوجية، وان نكون انفسنا القدوة الحسنه التي تقوم على احترام الذكر للمراه واحترام المراه للذكر.. لكي يشبوا على هذه المبادئ ويتبعوها طوال حياتهم).
[/color]
darling tomorrow darling tomorrow ممنوعة من المشاركة Fatakat 954683 dreams – dreams