على الرغم من أن الأشخاص المصابين بداء القطط لا يكونوا على دراية بإصابتهم بالمرض، إلا أنهم عادة ما يصابون بأعراض تشبه أعراض الإصابة بالانفلونزا وتشمل تورم العقد الليمفاوية، وآلام العضلات، وآلام قد تستمر لبضعة أيام أو لعدة أسابيع. وفي حال إذا كان نظامك المناعي طبيعي، لا يمكنك الإصابة بالمرض مرة أخرى.
لماذ يصاب بعض الأشخاص بأعراض حادة ناجمة عن المرض؟
القليل من الأشخاص الذين يعانون من داء القطط، قد يصابون ببعض الأعراض، وذلك يعود إلى أن النظام المناعي يمنع الطفيل من التسبب في الإصابة بالمرض وظهور أعراضه. ومع ذلك، فإن أي شخص يعاني من مشاكل في النظام المناعي يكون عرضة للإصابة بمشاكل خطيرة بسبب المرض. وهؤلاء الأشخاص، وعادة ما يصاب بالأعراض الحادة، من يخضعون للعلاج الكيميائي، والمصابون بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، أو اضطرابات المناعة الأخرى وكذلك الأشخاص الذين خضعوا لجراحة نقل الأعضاء.
وبالنسبة لهؤلاء الأشخاص، فإن أي عدوى يصاب بها الإنسان في أي وقت على مدى حياته قد تنشط مرة أخرى، ويمكن أن تسبب له أعراض حادة مثل تلف العين، المخ، وغيرهما من الأعضاء.
ويمكن أن يصاب الإنسان بداء المقوسات العيني، الأمر الذي من شأنه أن يضر العين، ويؤدي إلى اضطراب الرؤية، والألم (خاصة أثناء الأضواء الساطعة)، كما يؤدي إلى إحمرار العين وفي بعض الوقت تدميع العين.
هل يمكن أن يتحور أو يتحول داء القطط إلى أمراض خطيرة أخرى بالنسبة للأطفال والرضع؟
نعم، حيث أن النظام المناعي للأطفال والرضع لا يكون ناضجاً ومكتملاً بعد الولادة. وعادة ما يصاب الطفل بداء المقوسات الخلقي، نتيجة إصابته بالعدوى.
وتجدر الإشارة إلى أن أطفال السيدات الحوامل المصابات بالمرض قبل الحمل ببضعة أشهر أو أثناء الحمل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بحالات خطيرة من داء القطط. حيث أثبتت الدراسات أن السيدات الحوامل اللاتي أصيبن بالمرض قد ينقلن المرض لأجنتهم بنسبة 20%.
أما بالنسبة للنساء اللاتي تعرضن للإصابة بالمرض قبل ستة أشهر من الحمل، لا ينقلن العدوى إلى أطفالهن. وعادة لا يصاب الأطفال الرضع بأي أعراض، لكن نسبة صغيرة منهم، تولد بعيوب مثل عيوب العين الخلقية، وتلف المخ. وللأسف لا تظهر الأعراض إلا بعد شهر على الأقل من الولادة.
وتشمل أعراض المرض؛ اليرقان، الطفح الجلدي وتضخم العقد الليمفاوية.
ما المقصود بأن يعاني الطفل من أعراض أكثر حدة عن المعتاد بسبب داء القطط؟
يقصد بذلك، أن الأطفال الذين ولدوا وهم مصابون بداء القطط، يمكن أن يصابوا بالتخلف العقلي، التشنجات، الشلل التشنجي، الشلل الدماغي، الصمم، وضعف البصر الشديد. وقد تكون رأس الطفل صغيرة بشكل غير طبيعي أو كبيرة بشكل غير طبيعي، نتيجة لزيادة الضغط على المخ (الاستسقاء الدماغي).
كيف يتم تشخيص داء القطط في المختبر؟
يتم أخذ عينة دم من جسم الإنسان، للتأكد من وجود أو عدم وجود طفيل التوكسوبلازما جوندياي بالدم. وتحدد النتائج، إذا كان المريض مصاباً بالمرض أو لا، وإذا كانت العدوى حديثة وحادة أم لا.
منه الله3 منه الله3 648082_2.gif فتكات رائعة Fatakat 648082 بريده – السعوديه