الكسكس من الوجبات الرئيسية المعروفة من القدم والتي لا تغيب عن المائدة المغربية خاصة يوم الجمعة .
وذكر المؤرخ شارل أندريه جوليان ، الكسكس Couscous في كتابه ” تاريخ شمال إفريقيا “، حيث قال :” إشتهر الأمازبغ في كل العصور بقوة بنيتهم وطول أعمارهم ، والواقع أن الذين لا يزالون إلى اليوم يثبتون هذا (التبذير المريع للأنفس البشرية )
هم من طينة ممتازة ، وقد كانوا قنوعين ونباتين في غالب الأحبان ، وقد كان الفلاحون يأكلون الكسكس (Couscous)مند العهد الروماني “.
لذلك ، فالكسكس أصله أمازيغي بالمغرب ، وتعد المناطق المحادية للأطلس أول من حضر هذه الوجبة التي توجد كذلك بعدد من بلدان شمال إفريقيا .
ومن صفات الكسكس المغربي القديم أنه كان يدهن بزيت الزيتون ،
وكان يطبخ باستخدام القمح الصلب ، إضافة إلى تدقيق النساء في الخضر، بحيث لا يستعملون سوى تلك التي تتزامن مع موسمها ، بل إنهن كن يستعملن ” البطاطس الحلوة “عوض البطاطس المعروفة ، وذلك لقيمتها الغدائية العالية ,
المغارربة سابقا كانو يتجنبون اللحم في وجباتهم بشكل ملحوض ، وكانوا يتناولون زيت الزيتون والكسكس والخضر المطبوخة والفواكه الجافة باستمرار ، ويحضرون وجبات مفيدة ك ” بركوكش ” و ” الدواز ” ، كما كانوا يعتمدون على السمك عوض اللحم كما هو الحال في المدن الشمالية ، إلا انهم أصاعوا بوصلتهم الغدائية حاليا ،بسبب تمازج العادات الغدائية والتأثر بالوجبات السريعة ، وصارت الأمراض تنتشر بينهم ، وأصابت العلل أجسامهم إلى درجة أن صار حتى إرضاع المرأة الشابة لرضيعها أمرا نادرا لندرة حليبها ,
منقول للامانة https://www.th3sat.com/couscous-benefits/ مواضيع هذا القسم برعاية
th3sat th3sat فتكات جديدة Fatakat 1260013 مراكش – المغرب