برلين: «الشرق الأوسط»
حذر الأطباء الالمان أهالي الأطفال الرضع من تغذية أطفالهم باللبن الزبادي، او أنواعه المطعمة بالحبوب والفواكه، لأن حليب البقر يضر بكلية الطفل. وأكدت مفوضية التغذية الالمانية ان هذا التحذير يدعو الى الابتعاد عن منتجات اللبن الزبادي السائدة في السوق لكنه لا يعني التخلي عن الحليب. وهي دعوة لاعتماد حليب الأم في التغذية او استخدام حليب البقر المعامل بشكل خاص، أي الذي يجرد من نسبة البروتين والدهون المرتفعة فيه. فالطفل بحاجة الى وجبة حليب خالصة يوميا من أجل تطوره وتنصح المفوضية بوجبة 200 سم مكعب منه مع الرز او الحنطة. وتثبت الدراسات التي أجرتها مفوضية التغذية الالمانية، ونشرت في مجلة «صحة الطفل» الشهرية ان حليب البقر يحتوي على الحديد بنسبة تقل كثيرا عن نسبته في حليب الام. كما ان حليب البقر يعرقل هضم الحديد الموجود في المواد الغذائية الاخرى من قبل أمعاء الطفل ويسبب ظهور كتل الدم المتخثرة الصغيرة في براز الطفل.
عدا عن ذلك فان حليب البقر معروف بنسبة الزلال العالية التي يحتويها، ويثقل هذا الزلال كلية الطفل ويعرقل بعض عمليات الاستقلاب في جسم الطفل ويحفز إفراز الكثير من هورمون الانسولين. وقد يكون حليب البقر، لهذا السبب، أحد عوامل الخطورة المستقبلية التي تعرض الطفل لداء السكري. وتشي العديد من الدراسات العالمية بحقيقة هي ان تغذية الطفل بحليب البقر العالي الزلال والمشحون بالكربوهيدرات يؤدي على المدى البعيد الى نشوء طفل بدين. هذا في حين ان خطر زيادة وزن الطفل يقل عن ذلك بكثير بين الأطفال الذين يرضعون من أثداء امهاتهم. ويعتقد العلماء الاميركيون ان تفضيل الطفل للحليب المصنع والمحلى بالسكر قد يكون بمثابة إنذار مبكر بخطر الإصابة لاحقا بالسكري والبدانة.
ان نسبة البروتين في اللبن الزبادي، الذي يستخدم عادة كوجبة بينية من قبل الامهات، ترتفع الى 3 غم لكل 100 غم من اللبن. كما ترتفع نسبة البروتين في الجبنة الطرية، الخاصة بالأطفال، الى 3.4 غم يضاف اليها نسبة 7.4 غم من الدهون ونسبة 8.14 غم من السكريات و133 كيلو سعرة لكل 100 غم. رغم ذلك يهرع أهالي الأطفال، الباحثون عن السهولة والسرعة، الى اللبن الزبادي في السوق لتغذية أطفالهم. وهم بذلك لا يشحنون أطفالهم بالبروتينات والدهون الزائدة عن الحاجة فحسب وانما بالمخاطر الناجمة عن هذه التغذية، مع ملاحظة ان اللبن الزبادي المطعم يحتوي على نسبة إضافية من البروتينات الناجمة عن وجود الحنطة والرز وغيرها. ويشكك خبراء المفوضية الالمانية أساسا بضرورة وجدوى هذه الوجبات اذا كان الطفل قد تناول وجبة رئيسية جيدة ومغذية.
وعموما ينصح الأطباء باللجوء الى حليب الأم ورضاعة الطفل في الولايات المتحدة، وان جزئيا، لفترة الأشهر الستة الأولى من عمره. وسبق للباحثة كارولين تشانتري من مستشفى يو سي ديفس في بالتيمور ان أجرت دراسة حول الرضاعة تثبت علاقة حليب الام بتقوية مناعة الطفل ضد أمراض الجهاز التنفسي.
شملت الدراسة 2277 طفلا في سن الرضاعة او في الأشهر الـ18 الأولى من عمرهم وتابعت أوضاعهم الصحية لفترة طويلة. وكشفت الفحوصات الطبية اللاحقة ان الأطفال الذين رضعوا من صدور امهاتهم كانوا أقل عرضة من أطفال حليب البقر لأمراض الجهاز التنفسي مثل التهاب الرئتين والتهاب القصبات والحساسيات المختلفة.
وينطبق هذا الحال بالضبط على الأطفال الذي رضعوا من امهاتهم في الأشهر الستة التي تلت ولادتهم، ولهذا فقد نصحت الباحثة برضاعة الطفل من حليب الأم وان كان الحليب قليلا وبغض النظر عن حجم ثدي الام.
منقوووووول
ام عبد الرحمن ومهدي ام عبد الرحمن ومهدي 283845_2.gif فتكات هايلة Fatakat 283845 جنة بيتنا مع احلى ناس – مصر