السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
التهاب الملتحمة (العين الوردية)
(Conjunctivitis)
تعرف التهاب الملتحمة:
التهاب الملتحمة أو العين الوردية هو التهاب أو احمرار فى صورة احمرار فى بطانة بياض العين وفى الجزء الداخلي من الجفن (الغشاء المخاطي المبطن للجفن). وقد يتسبب فى هذا الالتهاب عدوى أو رد فعل تجاه حساسية ما أو عوامل مادية مثل ضوء الأشعة فوق البنفسجية.
وصف التهاب الملتحمة عند حدوثها:
التهاب الملتحمة هو التهاب يصيب الملتحمة (Conjunctiva)ذلك الغشاء المخاطي الرقيق الذي يغطى كرة العين والجزء الداخلي للجفن.
والتهاب الملتحمة من الاضطرابات الشائعة التي تصيب العين، لن الملتحمة دائمة التعرض للميكروبات والمتعضيات الحية الدقيقة والعوامل البيئية التي تصيبها بالعدوى أو الحساسية.
وتُشخص التهاب الملتحمة إلى نوعين من الالتهاب:
التهاب حاد والتهاب مزمن، وهذا يعتمد على طول مدة استمرار الحالة أو الالتهاب وعلى حدة الأعراض بالإضافة إلى نوع الميكروب الذي أصيبت به الملتحمة.
ويمكن أن يصيب الالتهاب عين واحدة أو كلا العينين، وإذا كان سبب الإصابة العدوى فمن السهل انتقال الالتهاب من عين إلى الأخرى بمجرد لمس العين المصابة ثم لمس العين السليمة وخاصة بين الأطفال.
من الأسماء الأخرى الشائعة لالتهاب الملتحمة: العين الحمراء أو العين الوردية.
أعراض الإصابة بالتهاب الملتحمة:
– تغير فى لون بياض العين من اللون الوردي إلى اللون الأحمر.
– تهيج فى العين وهرش.
– إفرازات من العين (صفراء أو خضراء)، وفى بعض الأحيان تخرج الإفرازات فى شكل صديدي.
– ألم أو وخز بالعين.
– تورم جفن العين.
– إفراز العين للدموع.
– التصاق جفني العين الواحدة.
– ظهور أي نوع من أنواع الاضطرابات التي تتصل بالرؤية.
تحذير:
الأخذ فى الاعتبار أن ظهور المشاكل التي تتعلق بالرؤية أقل شيوعاً فى الحدوث عن الأعراض الأخرى، وهذا يعنى وجود مشكلة خطيرة الأمر الذي يتطلب اللجوء الفوري لطبيب العيون المختص.
– الحساسية من الضوء (Photophobia).
– عدم شعور بارتياح فى إحدى العينين أو كليهما.
– الشعور بوجود جسم غريب فى العين.
– قد يكون هناك تورم فى العقد الليمفاوية التي توجد بجانب الأذن يستمر لمدة ثلاثة أشهر.
من أنواع العدوى الفيروسية التي تسبب التهاب الملتحمة:
فيروسات البرد، عدوى الجهاز التنفسي الحادة، الحصبة، الهربس البسيط، هربس زوستر. وتستمر هذه الأعراض من عدة أيام إلى أسبوعين.
أسباب الإصابة بالتهاب الملتحمة:
– يصاب البالغون والأطفال بالتهاب الملتحمة على حد سواء نتيجة للإصابة بالبكتريا التالية:
(Staphylococcus,Streptococcus& Hemophilus)
بالنسبة للأشخاص البالغين الذين يمارسون الاتصال الجنسي (المصابون بالتهاب الملتحمة) يكونون أكثر عرضة للإصابة بالبكتريا التي تسبب مرض السيلان أو الكلاميديا.
– قد تكون المخاطر البيئية عاملاً آخراً من العوامل المؤدية للإصابة بالتهاب الملتحمة مثل: الرياح، دخان السجائر، الغبار، رد فعل من الحساسية نتيجة للقاحات المنتشرة فى الجو أو فى الغبار وقد تكون أعراضها متمثلة فى التالى: هرش، احمرار، إفرازات مخاطية.
– العدسات اللاصقة عامل ثالث فى الإصابة بالعين الوردية، ويكون المتسبب المحاليل التي تُحفظ فيها العدسات اللاصقة حيث تحتوى على بروتينات غريبة تسبب الالتهاب فى العين.
– من الأسباب الأخرى عدم سريان الدموع فى قنواتها بشكل طبيعي وخروجها من العين.
– التعرض للشرارة الكهربائية المنبعثة من عمليات اللحام أو التعرض لضوء الشمس.
تشخيص التهاب الملتحمة:
– تدوين التاريخ المرضى للشخص منذ بداية ظهور الأعراض، والتي تتمثل فى توجيه الأسئلة التالية:
أ- منذ متى بدأ ظهور الأعراض (مدة ظهور الأعراض واستمرارها).
ب- ما هي الأعراض التي يعانى منها الشخص.
ج- ما هي الأعراض الأخرى التي عانى منها الشخص وغير المرتبطة بالعين، مثل عدوى بالجهاز التنفسي العلوي، التعرض لحساسية، الإصابة بأمراض الاتصال الجنسي، عدوى الهربس البسيط، الاحتكاك بشخص آخر مريض بالتهاب الملتحمة.
– معرفة وظيفة الشخص أو مهنته، لأنها قد تكون سبباً فى الإصابة مثل العمل فى مجال اللحام.
– الاختبارات التشخيصية، عادة لا يتم اللجوء إليها إلا إذا فشل العلاج المبدئي أو كان هناك شك فى العدوى بالسيلان أو الكلاميديا .. وهذه الحالات يتم عمل مزرعة للإفرازات لمعرفة الميكروب المسبب للإصابة والتي لا تكون مؤلمة على الإطلاق.
علاج التهاب الملتحمة:
– يعتمد العلاج على سبب الإصابة، فى كافة الحالات يتم استخدام كمادات من الماء الدافىء توضع على العين المصابة عدة مرات فى اليوم حيث تقلل الشعور بعدم الارتياح.
– العدوى الفيروسية المتسببة فى إصابة الإنسان بالتهاب الملتحمة وخاصة لفيروسات (Adeno-viruses)، يتم علاجها باستخدام كمادات الماء الدافىء على العين المصابة وباستخدام مرهم مضاد حيوي موضعي لمنع العدوى البكتيرية الثانوية.
– أما العدوى الفيروسية من الهربس البسيط، لابد من الرجوع إلى متخصص العيون حيث يتم وصف (Steroids) موضعي بجانب العلاج من مضادات الفيروسات.
– العدوى البكتيرية، يصف لها الطبيب مرهم مضاد حيوي أو قطرة للعين تحتوى على (Sodium sulfacetamide) ويتم استخدامه لمدة 7-14 يوماً. أما إذا لم تتحسن الحالة بعد مرور 72 ساعة لابد من إخبار الطبيب لأن البكتريا المتسببة فى عدوى التهاب الملتحمة تكون من النوع المقاوم للمضاد الحيوي المستخدم فى علاجها أو أن السبب فى الإصابة لا يكون بسبب العدوى البكتيرية وهنا يكون التشخيص خاطئاً منذ البداية.
– أما (Gonococcal) يصف الطبيب حقن فى العضل (Ceftriaxone) ومرهم مضاد حيوي يحتوى على (Erythromycin/Bactracin) ليتم دهانه أربع مرات يومياً لمدة 2-3 أسابيع و ينبغي تقديم العلاج للشريك الآخر إذا كان هناك ممارسة للاتصال الجنسي.
– التهاب الملتحمة المتسببة فيها عدوى الكلاميديا، يتم دهان مرهم مضاد حيوي يحتوى على (Erythromycin) مرة أو مرتين فى اليوم، بالإضافة إلى شراب (Erythromycin/ Tetracycline) لمدة 3-4 أسابيع .. وهنا أيضاً يتم تقديم العلاج للشريك فى العملية الجنسية.
– التهاب الملتحمة الناتجة عن مسببات الحساسية، يتم العلاج بإبعاد مسببات الحساسية عن بيئة الشخص المريض إن أمكن ذلك. كما يتم وضع كمادات ماء بارد على العين المصابة وباستخدام قطرة العين من 4-6 مرات يومياً على مدار أربعة أيام. ويمكن استخدام مضادات الحساسية للتخلص من الهرش الذي يصاحب الالتهاب.
بدائل العلاج لالتهاب الملتحمة:
– التهاب الملتحمة المتسبب فيها عدوى الكلاميديا أو السيلان تتطلب العلاج الطبي التقليدي. أما العدوى المتسببة فيها البكتريا أو الفيروسات او مسببات الحساسية فيمكن اللجوء إلى بدائل العلاج الطبي، فالتقوية الداخلية لجهاز المناعة تساعد على الشفاء من التهاب الملتحمة البكتيرية أو الفيروسية .. والتخلص من مسببات الحساسية يساعد فى علاج التهاب الملتحمة الناتج عن ردود الفعل من الحساسية لكن إذا لم يحدث تحسن للأنواع الثلاثة السابقة فى خلال 48-72 ساعة لابد من استشارة الطبيب.
– كمادات الماء الدافىء (العدوى الفيروسية أو البكتيرية) من 5-10 مرات يومياً تساعد على تخفيف الشعور بعدم الارتياح فى العين، أما كمادات الماء البارد أو عبوات الشاي الباردة تخفف من آلام العين للالتهاب الناتج عن مسببات الحساسية.
– يمكن استخدام غسول منزلي للعين مثل (Boric acid eyewash)، وعن الأنواع الأخرى المستخدمة من غسول الأعشاب الطبيعية: غسول الكاموميل، بنقع من 2-3 ملاعق من الكاموميل فى ماء مغلي ثم ترك الماء ليهدأ قبل استخدامه، وشىء هام ينبغي إتباعه مع أي غسول يُستخدم للعين أن يكون مطهراً وغير ملوثاً.
– يمكن استخدام قطرة للعين من الأعشاب الطبيعية أيضاً بدلاً من القطرة المستخدمة من المواد الكيميائية.
الوقاية من التهاب الملتحمة:
يمكن الوقاية من التهاب الملتحمة أو على الأقل تقليص فترة امتداد الإصابة من خلال إتباع بعض الإجراءات السهلة والبسيطة للغاية:
– الغسيل المتكرر للأيدي بصابون مطهر، واستخدام المنشفة لمرة واحدة أثناء الإصابة بالمرض لمنع انتشاره.
– تجنب المواد الكيميائية المهيجة ومسببات الحساسية المعروفة.
– إذا كنت المهنة فى مجال اللحام، لابد من ارتداء أقنعة واقية للوجه ونظارات للعين حتى لا تتعرض للضرر
– استخدام منديل ورقى لمسح الإفرازات التي تنزل من العين ثم غسيل الأيدي لمنع انتشار العدوى.
– إذا كان هناك علاج، لابد من المواظبة حتى الانتهاء من الجرعة الموصوفة من المضادات الحيوية لضمان القضاء على العدوى وعدم معاودتها مرة أخرى.
– تجنب الاتصال بالآخرين من الأشخاص حتى تمام زوال الأعراض.
وإذا تم علاج التهاب الملتحمة على نحو دقيق، يتم الشفاء منها كلية ولا تترك أية آثار.
والشفاء من التهاب الملتحمة مرتبط بالتخلص من مسببات الحساسية، إلا أن الإصابة تعاود الشخص مرة أخرى إذا تعرض لمسببات الحساسية من جديد.
أما التهاب الملتحمة المتسببة فيها البكتريا أو الفيروس، إذا تم تقديم العلاج يتم الشفاء فى خلال 10-14 يوماً. وفى حالة عدم تحسن الأعراض من 48-72 ساعة .. أو كان هناك ألم فى العين يتراوح من ألم محتمل إلى ألم حاد، وجود تغير فى الرؤية، أو الشك فى أن الهربس البسيط هو المتسبب فى الإصابة بالتهاب الملتحمة لابد من اللجوء الفوري إلى الطبيب المتخصص (طبيب العيون). وترك مثل هذه الأعراض بدون علاج أو تقديم العلاج الخاطىء يؤدى إلى حدوث إعاقة بصرية وتنتقل العدوى إلى أجزاء أخرى فى العين مثل القرنية.
دمتم بخير ..
قمر 14 من الاردن قمر 14 من الاردن 56194_1.gif فتكات رائعة Fatakat 56194 عمان – الاردن