عتبر سواك الأسنان البديل الرئيسي لفرشاة الأسنان، وخاصة في ظل ارتفاع أسعارها، خصوصا إذا ما عرفنا أن فوائده تفوق فوائد فرشاة الأسنان الصناعية ومعاجين الأسنان مجتمعة.
إذن كيف يمكن لنا مكافحة التسوس، والفرشاة ليست في متناول أيدي الجميع وخاصة الفقراء من الناس؟
إن البديل الفعلي لتلك الفرشاة الصناعية هو ما يسمى بالمسواك أو الفرشاة الخشبية النباتية الصنع، ذات السعر المعقول، وذاتية المعجون التي يشتهر باستخدامها المسلمون في شتى أنحاء المعمورة، وتباع في الطرقات وعند المساجد.
لكن البعض يعتبره نوعا من العيب الاجتماعي إذا ما تم استخدامه أمام الملأ، وينتقدون استخدامه، ويقللون من فوائده.
نعم إن للمسواك مساوئ قليلة، منها صعوبة استخدامه لتنظيف جميع أسطح الأسنان، خاصة الداخلية منها، ولكن في رأيي الخاص أن البحث العلمي قادر على تطويع تلك القطعة الخشبية لتصبح ملائمة للاستخدام السهل.
كما أنني ضد فكرة استخلاص مواده وإضافتها لمعاجين الأسنان، لكون ذلك مكلفا جدا.
إن هناك حملات دعائية قوية تقوم بها الشركات المصنعة لمعاجين الأسنان جعلت الناس يتجاهلون استخدام المسواك تماما. وجعلت تجارة فرش الأسنان والمعاجين تجارة رائجة مربحة.
فهناك الأشكال والمقاسات المختلفة للفرش، وهناك النكهات الجذابة للمعاجين، وخاصة للأطفال، وتصرف تلك الشركات مبالغ طائلة، وذلك للترويج لمنتجاتها.
وكثير من الناس لا يعرف أن معاجين الأسنان الحالية تحتوي على مواد كيميائية عليها أكثر من علامة استفهام، مثل المادة المكونة للرغوة، وهي «الصوديوم لوريل السلفيت».
ما هو السواك؟
مادة «سوك» في اللغة هي الميل والتحرك، وأيضا الدلك وآلته. وفي الاصطلاح هو استعماله، أو ما هو في حكمه لإزالة بقايا الطعام والأوساخ من على الأسنان، وكذلك إبعاد الرائحة الكريهة عن الفم.
والسواك مأخوذ من شجرة الأراك وأشجار أخرى مشابهة، ويحتوي على مادة غنية بالمواد المطهرة والمنظفة والقاتلة للجراثيم والقابضة للنزيف الدموي ويحتوي أيضا على مواد كثيرة أخرى مفيدة، غير موجودة في أي معجون، تصل إلى خمس وعشرين مادة لا غنى عنها لسلامة الأسنان ومظهرها.
ويتفوق السواك على فرشاة الأسنان في كونه ذاتي المعجون، ويحتاج فقط إلى التنظيف والترطيب قبل استعماله
فوائد السواك
إن فوائد السواك كثيرة جدا لدرجة أن كثيرا من الشركات المصنعة لمعاجين الأسنان اهتمت اهتماما خاصا باستخلاص مواده المكونة واستخدامها لصناعة معاجين الأسنان.
كما أن علماء الأسنان قاموا بإجراء أبحاث كثيرة للتعرف على السواك ومواده وفوائده.
وقد ثبت بالدليل القاطع أنه يطهر الفم ويبيض الأسنان ويزيل البقع والصبغ لاحتوائه على مادة الكلور.
وهو أفضل علاج وقائي لعلاج تسوس أسنان الأطفال، وذلك لاحتوائه على مادة الفلوريد, ويساعد أيضا على التئام الجروح وشقوق اللثة ويطيب رائحة الفم، وهو أيضا أفضل علاج لإخفاء آثار التدخين.
وله تأثيرات إيجابية جمة على الجهاز الهضمي، خصوصا المعدة، ويعين على هضم الطعام، وكذلك يسهل مخارج نطق الكلام، ويصفي الصوت، وهو مفيد لمرضى السكري؛ لأنه يمنع نزيف اللثة، وقد اعتمدته منظمة الصحة العالمية كبديل لفرشاة الأسنان في المناطق الفقيرة، وشددت على التعريف بفوائده ومكوناته ودوره في مكافحة التسوس وأمراض اللثة.
كيفية «الاستياك»
إن أهم عيوب السواك تكمن في سوء وصعوبة استخدامه بالطريقة الصحيحة. فالكثير من الناس يستخدمه كمزيل لرائحة الفم فقط، ويحرصون على استخدام عصارته لإضفاء رائحة زكية لأفواههم، دون الاهتمام بإزالة الجير من أسطح الأسنان. وحتى المهتمون بنظافة أسنانهم لا يستخدمونه بالطريقة الصحيحة في معظم الأحيان.
إن الجير هو السبب الرئيسي لمعظم أمراض اللثة وتسوس الأسنان، ويتكون من طبقة جرثومية تمثل ترسبات لاصقة ولزجة بيضاء مصفرة اللون، ناتجة عن امتزاج الجراثيم باللعاب وبقايا الطعام والسوائل التي تترسب وتتجمع على أسطح الأسنان، خصوصا في الجيوب المحيطة بها.
إن إزالة الجير، والحفاظ على نظافة الفم، تعتبر من أهم خطوات الحفاظ على الأسنان واللثة والأنسجة المحيطة في أحسن حال، ولذلك يجب كحت جميع أسطح الأسنان بطريقة صحيحة غير مؤذيه للثة وطبقة المينا.
ولذلك فإن استخدام السواك يجب أن يتم بطريقة مرنة، يتم بها الوصول إلى جميع أسطح الأسنان بطريقة منتظمة، دون نحت لأسطح …
منقول
مصريه جدااااا مصريه جدااااا 175393_12.gif Fatakat 175393 القاهره – ام الدنيا – مصر