التغيرات التي تطرأ على البشرة خلال الحمل
لا تحمل التغيرات التي تطرأ على بشرة المرأة الحامل أية مشاكل صحية ولكن يجب أن تبلغي الطبيب في حال تعرضت بشرتك للالتهاب أو التقيح أو في حال اهتياج البشرة وشعورك بالحكة لأكثر من يومين.
ولأنه توجد عوامل أخرى غير الحمل تلعب دوراً في تصبغ الجلد فمن الضروري مراجعة الطبيب أو القابلة عندما تلاحظين أية تغير على بشرتك كتغير لون أو حجم وحمة (شامة) لديك، أو ظهور تصبغ على بشرتك مترافق بألم أو حساسية أو احمرار. فطبيبك هو الأقدر على تشخيص الحالة ووصف العلاج اللازم في حال وجود ضرورة لذلك.
تعرفي أكثر على التغيرات التي قد تصيب بشرتك عند الحمل بالضغط على الروابط التالية:
الكلف (قناع الحمل) كلوازما
الخط الأسود
تصبغ البشرة؟
توهج البشرة
عروق العنكبوت
البقع والبثور
آثار تمدد الجلد
التسلخ
البشرة الحساسة والمتهيجة
الاحمرار والحكة
الكلف (كلوازما)
(التغيرات في لون البشرة على الوجه والعنق)
إن أعراض الكلف والذي يطلق عليه كذلك تسمية (قناع الحمل) هو تصبغ البشرة ببقع بنية على الجبين والخدود والعنق نتيجة الزيادة في إفراز الميلانين، وهي المادة الصبغية التي يفرزها الجلد للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية والتي تقوم في نفس الوقت بإعطاء اللون الداكن للجلد.
يساعد التعرض لأشعة الشمس على تفاقم درجة اللون الداكنة لهذه البقع مما يجعلهم أكثر ظهوراً. لذا ينصح بارتداء القبعات وباستخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس التي تحتوي على عامل الوقاية من الشمس (SPF 30 أو أكثر) عند الخروج أثناء النهار. وإذا شعرت أن البقع تبدو سيئة جداً يمكنك استخدام مراهم تفتيح البشرة. كما تبدأ البقع بالزوال تدريجياً خلال الثلاثة أشهر الأولى من الإنجاب.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
الخط الأسود
(خط غامق اللون أسفل البطن)
وهو خط عمودي يصل عرضه إلى سنتيمتر واحد ويمتد في وسط القسم السفلي من البطن ويصل حتى السرّة في الغالب. يميل الخط الأسود إلى الظهور في الثلث الثاني من الحمل ويسبّبه تغيّر لون البشرة عندما تتمدد عضلات البطن أثناء نمو الجنين في الرحم.
يختفي هذا الخط عادة بعد بضعة أسابيع من الولادة وربما تحتاجين إلى تدليك المنطقة التي ظهر فيها بلطف لإزالة الجلد الجاف في حال وجوده. كما أنك قد تلاحظين أن التصبغ باللون الداكن قد وصل إلى مناطق أخرى مثل الحلمتين مع ظهور النمش، وقد يتغير لون الشامات فيصبح داكناً أكثر لكنه سيزول أيضاً مع الوقت.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
ما الذي يمكنني القيام به كذلك لعلاج تصبغ البشرة؟
في حالتي الكلف والخط الأسود تأكدي من تناول مقدار كافي من مكملات حمض الفوليك إضافة للأطعمة الغنية بالفولات (المصدر الطبيعي لحمض الفوليك) كمنتجات الحبوب الكاملة والخضار الخضراء الورقية كالسبانخ واللفت. إذ تشير الدراسات إلى أن نقص حمض الفوليك قد يزيد من تغير لون الجلد.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
توهج البشرة
إن تعرض وجه المرأة الحامل ’للتورد‘ أو ’الإشراق‘ هو ليس مجرد قول. فعند الحمل تحتفظ بشرتك بقدر أكبر من الرطوبة مما يجعلها ممتلئة فتخف حدة خطوط الوجه الدقيقة والتجاعيد التي قد توجد أصلاً على الوجه. ويعود سبب هذا التورد في الوجه إلى النشاط الزائد للدورة الدموية في الجسم. التأثير السيء لهذا النشاط الزائد للدورة الدموية هو أنك قد تبدين ممتلئة من احتباس الماء، وأن يزداد احمرار وظهور أية بقع حمراء كانت لديك قبل الحمل.
لا تحاولي التقليل من شرب الماء تفادياً لهذا فجسمك أثناء الحمل بحاجة للسوائل ولكن حاولي أخذ قسط أكبر من الراحة قدر الإمكان. أية بقعة حمراء تظهر أثناء الحمل مصيرها أن تختفي تدريجياً بعد الولادة، ولكن إذا أردت التخلص من هذه البقع فجربي استخدام مستحضرات ترطيب البشرة.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
عروق العنكبوت
عروق العنكبوت هي مجموعة من الشعيرات الدموية الدقيقة التي تبرز على الجلد والتي قد يترافق ظهورها مع الحمل في حال كان جسمك ميالاً للإصابة بها، وتعرف هذه الحالة كذلك بالوحمة العنكبية. ويعود سبب ظهور عروق العنكبوت إلى النشاط الزائد للدورة الدموية في الجسم مما يعني المزيد من الضغط على الشعيرات الدموية التي عادة ما تكون أكثر حساسية أثناء الحمل.
للتقليل من احتمال ظهور الوحمة العنكبية احمي وجهك من التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة جداً حيث أن التعرض لأي من درجات الحرارة الشديدة هذه يساعد على ظهورها. كما تختفي هذه الشعيرات بعد الإنجاب وعودة مستويات الهرمون في جسمك إلى الدرجات الطبيعية.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
البقع والبثور
يمكن للحمل أن يتسبب في بعض الأحيان بظهور البثور التي لم تعتد الكثير من الأمهات على وجودها منذ أيام المراهقة. من الممكن أن يسبب ارتفاع نسب الهرمونات في الدم بزيادة إفراز زيت الزهم (الذي يعمل على تطرية الجلد والشعر) مما يؤدي إلى انسداد مسام البشرة فتصبح دهنية وتتشكل بقع جلدية دهنية.
اغسلي بشرتك بشكل منتظم بواسطة مستحضرات التنظيف الخفيفة الخالية من الزيوت، ولا تستعملي زيوت إزالة البثور إلا بعد أن تستشيري طبيبك المختص. تعود بشرتك إلى حالتها الطبيعية قبل الحمل بعد بضعة أسابيع من الإنجاب.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
آثار تمدد الجلد
عادة ما تظهر الخطوط المائلة للون الأحمر أو البني (وفقاً للون بشرتك) الناتجة عن تمدد الجلد في منطقة البطن والصدر والفخذين. وتظهر هذه الآثار لدى 90% من النساء الحوامل مع ازدياد الوزن أثناء الحمل مما يسبب تمدد الجلد. كما أن ارتفاع نسبة الهرمونات أثناء الحمل يؤدي كذلك إلى حدوث خلل في توازن البروتين في الجلد مما يجعل سماكته أقل مما هي عليه عادة. بعد الإنجاب يختفي لون التصبغ الأحمر أو البني تدريجياً من آثار التمدد وتصبح علامات الخطوط أفتح لوناً من الجلد المحيط بها.
بعض النساء المحظوظات يتمتعن بجلد أكثر مرونة عن الأخريات مما يعني عدم تعرضهن لآثار تمدد الجلد، ولكن بالنسبة للغالبية العظمى من النساء فإن آثار تمدد الجلد هي إحدى النتائج الطبيعية للحمل التي لا يمكنك تفاديها ولكن يمكنك التقليل منها عبر تدليك بشرة البطن بالزيوت أو الكريمات الغنية بالفيتامين إي (E) لتبقيها طرية واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة. زوال هذه الآثار قد يستغرق وقتاً بعد الإنجاب.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
التسلخ
من الممكن أن يؤدي ازدياد وزنك أثناء الحمل إلى ازدياد الاحتكاك والتعرق بين الأفخاذ أو تحت الصدر مما يؤدي إلى احمرار الجلد. وقد يتطور هذا الاحمرار إلى التهاب أوتقرح مكان الاحتكاك وانبعاث رائحة كريهة منه. وتعرف هذه الحالة باسم "إنترتريغو".
أبقي على المنطقة المصابة جافة قدر الإمكان واستعملي بودرة التالك التي تساعد على امتصاص الرطوبة. كما أبقي على البشرة مهواة بارتداء الملابس القطنية والابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة. قومي بمراجعة الطبيب لفحص التسلخ خاصة إذا كنت ممن يتعرقون بشدة لأنه قد يتطور إلى التهاب فطري يسمى القلاع من الممكن أن تكون له مضاعفات لاحقة. ومن الضروري أن تقومي بعلاج التسلخ قبل الولادة لأن العدوى قد تنتقل إلى طفلك.
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
البشرة الحساسة والمتهيجة
تميل البشرة لدى المرأة الحامل لأن تكون حساسة أكثر ليس فقط بسبب ارتفاع نسب الهرمونات بل بسبب تمدد الجلد وازدياد رقته. فقد تسبب منظفات الجلد والصابون تهيجاً مفاجئاً له، أو ما هو أسوأ بأن يصاب الجلد بالأكزيما. كما قد تصبح بشرتك أكثر خشونة عند تعرضها للشمس.
حاولي أن تعرفي ما هو المسبب الرئيسي لتهيج بشرتك، هل من الممكن أن تكون بودرة الغسيل أو العطر الذي تستعملينه؟ وارتدي الملابس القطنية المريحة وحافظي على جسمك رطباً، فساعات الاستحمام الطويلة في الماء الدافئ تسبب جفاف البشرة لذلك قومي بالتقليل منها أو أضيفي زيت الاستحمام الذي سيساعد على إبقاء بشرتك طرية. أخيراً قومي دائماً بحماية بشرتك من أشعة الشمس باستخدام المستحضرات الواقية من أشعة الشمس التي تحتوي على عامل الوقاية من الشمس (SPF 30 أو أكثر).
العودة إلى لائحة التغيرات التي تطرأ على بشرة الحامل
الاحمرار والحكة
من الطبيعي أن تتعرض المرأة الحامل خلال فترة الحمل لأعراض احمرار الجلد والحكة المؤقتة دون وجود أي سبب مباشر. فزيادة نسبة الهرمونات لديك أثناء الحمل يجعل بشرتك أكثر حساسية عند تعرضها لمواد لا تسبب عادة أية آثار جانبية. فعلى سبيل المثال قد تجدين أنك أصبحت حساسة لمادة الكلورين التي تضاف إلى مياه أحواض السباحة. كما أن إمكانية الإصابة بالقلاع الذي يسبب الحكة المهبلية والبواسير (ومن الممكن أن يسبب الحكة حول فتحة الشرج) تزداد عند الحمل.
ارتدي الثياب القطنية الفضفاضة حتى تحافظي على درجة حرارة جسمك معتدلة. واستشيري الطبيب للحصول على العلاج الآمن ضد القلاع والبواسير، أما فيما يتعلق بالحكة فيمكن استخدام محلول الكالامين الذي يخفف منها. وفي حال استمرار الحكة أو التهيج أكثر من يومين فلا بد من استشارة الطبيب.
مريم واشرف شمس حياتي مريم واشرف شمس حياتي 121994_7.gif فتكات رائعة Fatakat 121994 سوهاج – مصر