هل تراجع حلم الأمومه في عقل وقلب حواء، وانكمشت السعاده بها وتضاءل الإحساس بالرضا عنها وتنامت شكوى الامهات من الأبناء ؟…
هل حدث ذلك بسبب التغير الطارئ على حياتنا وتشارع إيقاع الحياه وحصار الضغوط اليوميه المتعدده ؟ أم الخروج المرأه إلى العمل ؟.. ولكن ماذا عن ربه المنزل التي لا تعمل والتي تتبرم من الأمومه وتراها أعباء متصله يتخللها وميض خاطف من المتعه.
الأمهات الصغيرات
اعتراف العديد من الأمهات تتفاوت فيها نبرات الحديث ما بين الاعتراض المعقول والصراخ الغاضب (المكتوم ) انطلقت عدوى الشكوى من تبعات الأمومه بحده إلى الأمهات الصغيرات وقد فوجئت بجمله شائعه على ألسنه بعضهن مفادها أنها أصبحت (مربيه) لأولاد زوجها وفي أحس الحالاد للأولاد
انهالت الاجتجاجات المتتاليه بسرعه فائقه ومنقطعه النظيروكأنها اعلان حرب لا هوادة فيها ولامجال لأي تراجع فضلا عن أغلاق الباب نهائيا أمام أيه محاولات للتفاوض وتخفيف حده الاحتقان صرخت الأمهات من تصرفات الأبناء والبنات أيضا وكيف انهم يتميزون بالعناد والأنانيه والعقوق والجحود وأضاف بعضهن صفات اخرى مثل الغباء واللامبالاة والتحدي
وأكدت أخريات على ضرورة تذكر سلوكيات هامة لا يعرفها الأبناء مثل عدم الالتزام بالنظافه لا الشخصيه ولا في المنزل ورفض تعلم الأساليب الراقية سواء في تناول الطعام أو في مخاطبه الكبار وتزايد قوائم شكاةى الأمهات حتى تخليت أنها بلا نهاية وأننا بحاجه إلى ( أعمار) إضافية لنتمكن من مجرد استيعابها ناهيك عن محاوله البحث عن حلول واقعيه لها أو التقليل من أضرارها
ليست مجرد رحله
ولتخرج من هذه الدائرة ( المجهده ) كل من تدور فيها فلا بد لها من كسرها فورا والقفز بأقصى طاقتها إلى الخارج الدائرة ولا بد لها من استنفار كل الإمكانيات والعواطف الصادقه من أحل البحث عن الحقيقه ولنتعرف في البداية أن كل انسان يتحمل مسؤوليه توقعاته من ذلك أن الأم التي تتوقع أن تكون الأمومة مجرد " رحله " لطيفه خاليه من أي مشاكل وأنها ستنعم فيها بكل مزايا الأمومة بصوره "مجانية" بدون أن تقوم بتحمل أي أثمان هي أم غير واقعيه وعليها أن تختار إما أن تدفع الثمن "طوعيه" بكامل إرادتها أو أن تدفعه "مضطرة" وتحت الإجبار والإذغان والفارق كبير بين الحالتين
ولعل الذكاء يقودنا إلى ضرورة اختيار الوضع الأول فعندما ندفع الثمن بإختيارنا وبكامل
" الرضا الجميل "
فأننا نستمتع لأقصى درجه يما حصلنا عليه وسنرى الجوانب الجميله بل والمضيئة فيه أيضا مما يقودنا إلى التعامل الذكي والإيجابي دون حدة أو مبالغه مع الجوانب السيئه في الأمومه وسنكون أكثر قدرة على تقصيها لأقل ما يمكن مع ضرورة الاحتقال بذلك وعدم تضخم المعاناه وطردها أولا فأول
واحتضان الشكر الواعي والمتجدد دوما للخالق عز وجل بها لأنه وهبنا بفضله وكرمه وإحسانه نعمه الأمومه وهي نعمه جميله لا يقدرها حق قدرها إلا من كابد الحرمان منها أو افترب تماما ممن تعرض لهذه المحنه القاسيه فعلا وعلينا تذكر هؤلا ء المحرمات وأن ندعو لهن دائما بالتعريض الجميل وأن نشكر الرحمن على المعافاه من هذا الابتلاء وأن يديم علينا هذه النعمة الجميلة وأن يمنحنا القوة والقدرة والحكمة على استقبالها بما يليق بها والأستمتاع بها في الحياة الدنيا وجعلها وسيله ( مضمونه ) بمشيئه الله للفوز بالجنه التي أخبرنا رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه بأنها تحت أقدام الامهات وان نكون من هؤلاء الأمهات
ودائما أقول
إن أجمل ما في الكون أن تكون المرأة أمًَا
MyEgY MyEgY سوبر فتكات Fatakat 344529 cairo – egypt