إذا ما احتقن زور طفلك فى غياب أعراض البرد المعروفة أو ارتفعت درجة حرارته إلى 38 درجة مئوية ولم تنخفض لمدة يومين أو ثلاثة غير مستجيب للعلاجات المنزلية البسيطة أو إذا انحسرت أعراض احتقان الزور وانخفضت الحرارة واشتكى بعدها طفلك من ألم أو تورم بأحد مفاصله فالجئى فورا للطبيب فاحتمالات الإصابة بالحمى الروماتيزمية واردة بقوة وعلاجها فى تلك المرحلة يعنى القضاء على مستصغر الشرر قبل أن يصبح معظم النار.
سباب الحمى الروماتيزمية
لا أحد حتى الآن يعرف السبب الحقيقى وراء الإصابة بالحمى الروماتيزمية إذ إن العلم يصنفها فى خانة أمراض خلل جهاز المناعة. والمعروف حتى الآن هو ملاحظات حقيقية ترتبط بحدوث الحمى الروماتيزمية وتشير إلى احتمالات تطورها، تبدأ القصة بهجوم متكرر من البكتيريا العنقودية على أنسجة الجهاز التنفسى العلوى فيحتقن الزور وقد يصاحبه ارتفاع فى درجة الحرارة وقد ينتهى الأمر عند هذا الحد لكن فى أحيان كثيرة بدلا من أن يشحذ الجهاز المناعى قواه لمواجهة غزو البكتيريا فإنه يستدير لمهاجمة أنسجة الجسم فيما يشبه بالفعل إصابة الإنسان بالنيران التى يطلقها الأصدقاء. يهاجم الالتهاب المفاصل التى تتورم وتصبح مؤلمة بمجرد لمسها، وقد يهاجم كل أنسجة القلب، الأمر الذى قد يسفر عن إصابة عضلة القلب بالهبوط أو إصابة الصمامات بتشوهات تسفر عن ضيق أو اتساع مرضى فيها يخل بوظائفها.
عراض الحمى الروماتيزمية
تختلف أعراض الحمى الروماتيزمية وفقا لردة فعل الجسم فى مواجهة خلل الجهاز المناعى الذى يربكه فتتفاوت بين:
● ارتفاع درجة الحرارة.
● طفح جلدى يرتفع قليلا عن سطح الجلد ويتوزع على الصدر والظهر والبطن.
● ألم وتورم أحد المفاصل «غالبا الركبة أو الكوع» الكبيرة أو الصغيرة فى أحوال نادرة.
التهاب المفصل يتسبب فى ارتفاع درجة حرارته واحمراره وقد تظهر عليه عقد صغيرة.
● قد يتطور الأمر لبعض مشكلات القلب والدورة الدموية مثل صعوبة التنفس، الإعياء.
● قد تظهر بعض الأعراض التى تطال الجهاز العصبى مثل حركات مفاجئة لا يمكن التحكم فيها للذراع أو الساق وربما عضلات الوجه وهو ما يعرف بالكوريا «Chorea» الأمر الذى قد يتسبب فى عدم التركيز أو مشاعر النزق والزهق دون سبب واضح.
قد تلاحظ كل تلك الأعراض مجتمعة وقد تأتى فرادى بعد فترة تتراوح بين أسبوع إلى ستة أسابيع بعد الإصابة باحتقان الزور وإن كان مما يزيد الأمر ارباكا أن غياب احتقان الزور وارد أيضا، الأمر الذى يزيد من صعوبة التشخيص وقد يتسبب فى تشخيص خاطئ يبعد كثيرا عن الحمى الروماتيزمية التى يجب علاجها تحديدا فى تلك الفترة باستخدام المضادات الحيوية التى قد تقى الإنسان مجمل خطرها.
مجرد الشك فى احتمال الإصابة بالحمى الروماتيزمية يتطلب إجراء التحليلات المعملية اللازمة فى الحال.
علاج الحمى الروماتيزمية
●يتوقف علاج الحمى الروماتيزمية على أوان اكتشافها أو تشخيص ما يمكن أن تسفر عنه من مشكلات.
●المضادات الحيوية الملائمة إذا ما أتت نتيجة مزرعة الزور إيجابية.
●علاج النشاط الروماتيزمى: علاج للأعراض مثل ارتفاع الحرارة والتهاب المفاصل وعادة ما يستخدم الاسبرين فى جرعات كبيرة محسوبة وفقا لعمر الطفل المصاب ووزنه وقد يضاف إليه الكورتيزون خاصة إذا طال الالتهاب أغشية القلب.
●المهدئات الملائمة إذا ما تعرض الجهاز العصبى لتأثير النشاط الروماتيزمى وغالبا ما يحتاج مصاب الحمى الروماتيزمية متى تأكد التشخيص إلى البنسلين والبنسلين طويل المفعول لمدة طويلة للغاية مع مداومة إجراء اختبار حساسية البنسلين مع كل حقنة قد يستمر الأمر إلى أن يصل العمر إلى ما بعد الثلاثين.
●تجرى جراحات لاستبدال الصمامات التالفة بأخرى معدنية أو من أنسجة لحيوانات من البقر والخنزير، أيضا صمامات من أنسجة حية لمتبرع وفقا لنوع الإصابة وقد يتم توسيع الصمامات الضيقة باستخدام القسطرة البالونية فلكل حالة خصوصية وملابسات تتم مناقشتها بين طبيب القلب وجراحه.
ريرو توتا ريرو توتا images/avatars/orangeflower.gif فتكات غالية قوي Fatakat 380803 بور سعيد – مصر