توليد صومالية بتوأم سيامي.. و «فريق الربيعة» يُتم الفصل في 3 ساعات
الطفلتان لحظة الإعداد لبدء العملية
متابعة – محمد الحيدر
هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز «حفظه الله» امس الفريق الجراحي الذي نجح في فصل سياميتين صوماليتين «خدج» في عملية «سيامية» جديدة تحمل الرقم 22 واجريت صباح امس بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض. اذ قاد العملية وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبدالعزيز الربيعة، كما اطمأن «أيده الله» على حالة الأم وقدم لها ولزوجها التهنئة بنجاح العملية.
ورفع معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي والدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني وأعضاء الفريق الطبي آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وللشعب السعودي على ما تحقق لهذه البلاد من نجاحات تسجل للوطن وباسم الوطن.
وقال الربيعة في مؤتمر صحافي عقده بمقر الشؤون الصحية بالرياض وبحضور الدكتور القناوي إن سيدة من الصومال ومقيمة بمدينة جدة وجهت نداء ل «ملك الانسانية» عبد الله بن عبدالعزيز منذ اسبوعين، ووجه خادم الحرمين الشريفين بسرعة احضارها لمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض، واجريت لها الفحوصات اللازمة التي كشفت ان حالتها «فريدة» من نوعها ونسبة الخطورة فيها تتجاوز (90%) بسبب وجود تشوهات خلقية خطيرة جداً في إحدى التوأم لكونها تفقد المخ بالإضافة إلى وجود عيوب خلقية بالقلب تعيق الحياة، مشيراً الى ان المخ غير متخلق.
ووصف الربيعة وقت انهاء العملية بانه زمن قياسي تم في غضون 3 ساعات، موضحاً ان الطفلتين ملتصقتان في البطن والصدر وأن إحداهما لم يتخلق المخ لها، وقال: «الفحوصات الطبية أجريت للأم قبل أسبوعين من إجراء العملية، مما كان لزاماً من إجراء العملية في هذا التوقيت لإنقاذ الطفلة ووالدتها من الوفاة.
واوضح بقوله: «بعد إجراء الفحوصات الطبية العاجلة وجد أن الأم حامل بتوأم سيامي متصل بالصدر والبطن وهما إناث إحداهما طبيعية والأخرى تعاني من عيوب خلقية كبيرة حيث لم يخلق لها دماغ وكذلك تعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعيق الحياة وتشكل خطراً على أختها التوأم وبناء على ذلك أجريت عملية قيصرية طارئة لوالدة التوأم بعد حمل استمر 35 اسبوعا بتواجد ثلاثة فرق طبية متخصصة للولادة والأطفال الخدج وجراحة التوائم السيامية حيث وبعد خروج التوأم من الرحم قام فريق الأطفال الخدج بإنعاش التوأم قبل فصل المشيمة خوفاً من وفاة التوأم ثم نقلتا بعد ذلك إلى غرفة الجراحة المجاورة للقيام بفصل التوأم كحالة طارئة جداً حيث كانت الطفلة المعاقة تعاني من عدم استقرار وبحالة حرجة جداً.
واضاف: «بحمد الله وخلال ثلاث ساعات نجحت عملية فصل التوأم والمحافظة على حياة الطفلة الطبيعية حيث نقلت إلى غرفة العناية المركزة للأطفال والخدج ووضعها مستقر جداً ولله الحمد وتحتاج الطفلة 10 ايام لمتابعة حالتها بدقة وعناية.
واكد الربيعة على ان هذه العملية الفريدة سوف تنشر في المجلات العملية المحكمة العالمية وتوثق خلال اسابيع قليلة مقبلة.
من جهتهما ثمن والدا التوأم هذه اللفتة الحانية لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على ما تميزت به هذه البلاد من حب للانسانية للعالم اجمع وللفريق الطبي بقيادة الجراح الربيعة وسرعة إنجاز العملية بوقت قصير وزوال مراحل الخطر للأم وطفلتها. الى ذلك ذكر الدكتور بندر القناوي ان صحة الحرس الوطني وفرت جميع الامكانات لتنفيذ توجيه خادم الحرمين الشريفين وتم اعداد فرق من المختصين بالجانب النفسي والاجتماعي لمتابعة الاسرة وإبعاد جميع الضغوطات عليها، مشيرا الى ان «صحة الحرس» تسعى الى تأسيس مركز متطور ومتميز لمثل هذه العمليات الصعبة والمعقدة بعد اكتمال تشغيل مستشفى الملك عبد الله التخصصي للاطفال بعد عامين من الان.
صابرين2 صابرين2 فتكات نشيطة Fatakat 68993 جده – السعوديه