مازالت المرأة تجهل الكثير عن أعراض الأمراض مما قد يؤدي إلى تفاقم حالة كان بالإمكان علاجها لو اكتشفت مبكراً وهناك العديد من الأمراض الشائعة بين النساء منها الإضطرابات الهرمونية وتؤدي في بعض الأحيان لتأخر الحمل وعدم إنتظام الدورة الشهرية وتكيس المبايض وبطانة الرحم الهاجرة وغيرها من الأمراض .
وبالنسبة للإضطرابات الهرمونية فإنها متعددة ولكن الأكثر شيوعاً هو إضطراب هرمون الحليب الذي ينتج عن الغدة النخامية وأسبابه كثيرة وعلاجه بسيط وقد يكون من أسبابه حدوث ورم صغير في الغدة وعادة ما يختفي هذا الورم بواسطة الأدوية والهرمون الآخر الأكثر إنتشارا هو في ضعف إنتاج الغدة الدرقية بجانب بعض الهرمونات الأخرى التى تنتج من الغدة النخامية وقد يكون السبب الأساسي في المبيض.
أما الهرمونات التى تنتج من المبيض كهرمون الأنوثة والذكورة فتتأثر بنشاط المبيض فإذا كان المبيض ضعيف فيكون إنتاج الهرمونات قليل وفي بعض الحالات يكون هناك إرتفاع في هرمون الذكورة كما نراه في تكيس المبايض ومن علامات زيادة هرمون الذكورة عند النساء زيادة الشعر في أماكن عدة بالجسم وإنتشار حب الشباب بالوجه وعادة ما يكون هناك صعوبة في الحمل وعدم إنتظام الدورة الشهرية.
ومن الشكاوى الشائعة بين النساء أيضا وجود أكياس على المبايض والتى يجري علاجها دوائيا أوعن طريق جراحة المنظارويتم ازالتها لتهيئة المبيض للتبويض الطبيعي وزيادة خصوبة المرأة والأكياس على المبيض تنقسم الى أكياس مائية أو دموية أو دهنية وتصاحبها مخاطر عدة في حال انفجارها حيث تسبب نزيفا داخليا قد يؤثر في صحة المرأة خصوصا في حال مرور وعاء دموي كبير فتزيد نسبة النزيف مما قد يسبب هبوطا حادا في الدورة الدموية وآلاما حادة وتسارع نبضات القلب وارتفاع درجة الحرارة ،أما الاكياس الدهنية فهي خلايا داخل المبيض تتكون في الطور الجيني ويتجمع داخلها الشعر والدهن والخلايا وهذا النوع من الاكياس يجب ان يستأصل وينظف المبيض منها وأحيانا يدل تكون الاكياس على وجود ورم خبيث في المبيض ودائما ما تبدأ مراحل الشك بذلك بعد سن الثلاثين وقد يكون مصحوبا بماء من حوله وهنا يتطلب الوضع السرعة في الفحص والتشخيص، خصوصا مع تقدم العمر الذي يزداد معه إمكان اصابة المرأة بهذا المرض.
أما عن مرض بطانة الرحم الهاجرة فتعتبر الألتراساوند والأشعة الصوتية حلول متميزة لتشخيصه ويحدث نتيجة هجرة بعض من خلايا بطانة الرحم الى داخل الحوض ثم النمو المستمر مع كل دورة شهرية وقد يكون هجرتها الى المبيض أوالقولون او الجدار الامامي او الخلفي للرحم، وبطانة الرحم داخل تجويف الرحم هي التي تستقر فيها البويضة الملقحة لتكوين المشيمة التى تغذي الجنين .
وعندما لايكون هناك حمل فإن البطانة تنزل مع الدورة الشهرية بشكل طبيعي وان وجدت أسباب تعيق نزول الدورة كضيق عنق الرحم او انسداد الجهاز التناسلي فإن ذلك يؤدي الى رجوع الدم لتجويف الحوض وبطبيعة الحال تستجيب خلايا البطانة لهرمونات الدورة وتبدأ بالنزف على الحوض او اي مكان توجد فيه البطانة الهاجرة مما قد يسبب التهابا في الغشاء البروتوني فتبدأ بتشكيل بقع تتناثر لتكون اكياسا دموية يتجمع فيها الدم النازف من البطانة الهاجرة مما يؤدي بدوره الى تكون التصاقات داخل الحوض ، وقد يسبب ذلك حدوث إنسداد في قناة فالوب وضعف التبويض من تأثير الأكياس الدموية على المبيض.
ويجب تقييم وضع المريضة عن طريق جراحة المنظار من خلال البطن لمعرفة درجة الإصابة وللتعرف ايضا على كمية الالتصاقات وحجم الأكياس الدموية وذلك لفك الالتصاقات وازالة الاكياس وتنظيف البقع الدموية وحرق خلايا البطانة الهاجرة عن طريق الكي اوالليزر ودائما تكون احتمالات الحمل بعد هذا العلاج رائعة أجريت العملية في المراحل الأولية من بدء المرض لكون
الرحم أصبح نظيفا من المواد السامة التي كانت منتشرة فيه.
لذلك فإنه على المراة التى ترغب في الوقاية من الإصابة بالأمراض أن تهتم بإجراء الفحص الدوري لتقييم الحالة الصحية والخضوع لبرامج الفحص الطبي الشامل والوقائي كفحص الصدر لإكتشاف أي ورم في مراحله المبكرة وعمل السونار والماموغرام بشكل دوري بجانب عمل مسحة عنق الرحم ومنظار عنق الرحم وعمل سونار للرحم والمبايض والمراجعة الدورية قبل حصول الحمل لإعداد جسم المرأة للحمل وأيضا بعد الحمل للوقاية من اي مضاعفات قد تطرأ ولتجنب المخاطر المستقبلية التى يمكن أن تصيب الأم والجنين.
توليلا مطر توليلا مطر 926069_1.gif فتكات متميزة Fatakat 926069 رأس الخيمة – الامارات