تخطى إلى المحتوى

الوصول لدرجة الاعتماد على الذات يثبت نجاح علاج الشلل الدماغي 2024.

  • بواسطة

الوصول لدرجة الاعتماد على الذات يثبت نجاح علاج الشلل الدماغي
الاتحاد

الوصول لدرجة الاعتماد على الذات يثبت نجاح علاج الشلل الدماغي
يرى المختصون في العلاج الطبيعي أن لكل حالة من حالات الشلل الدماغي خصوصية تحدد نوعية العلاج، فليس هناك أسلوب واحد متبع للجميع، حيث يمكن أن يتبع المعالج أسلوباً من الأساليب مع إحدى الحالات ويلجأ لآخر مع حالة أخرى وربما يستخدم أسلوبين أو أكثر في علاج ذات الحالة. وفي الوقت الذي تعتمد العلاجات فيه على نوع الإصابة وشدتها وعمر الطفل، إلا أن العلاج الأمثل يكمن في تعاون فريق متكامل ومتعاون للوصول بالطفل نحو أقصى درجات الاعتماد على الذات.
يصنف خبراء وأخصائيو العلاج الطبيعي الشلل الدماغي بأنه إحدى الإعاقات النمائية أو الاضطرابات العصبية الحركية التي تطرأ على الوظائف الحركية الناجمة عن إصابة الأنسجة العصبية في الدماغ والجهاز العصبي المركزي، والتي يصاحبها عجز حركي أو حسي أو معرفي أو انفعالي أو عدم توازن حركي.
وتتحدث أخصائية العلاج الطبيعي نجوى فضل طه، عن الشلل الدماغي بالقول، إنه لا يعتبر مرضا، وإنما مجموعة من الأعراض المرضية، كما أنه ليس وراثياً وليس قابلاً للشفاء ولكنه يستجيب للتدخل العلاجي، مضيفة أنه قد يحدث للطفل وهو جنين في بطن أمه، حيث تشكل حوالي 40% من الحالات المصابة بالمرض، وذلك نتيجة نقص الأكسجين خلال الحمل جراء التفاف الحبل السري حول عنق الجنين أو اختناق الأم أو فقر الدم، أو تعرض الأم الحامل للالتهابات المختلفة، أو الإصابة باضطرابات مزمنة كالسكري، الربو الشديد، اضطرابات القلب وتضخم الغدة الدرقية.
أسباب الشلل الدماغي
وتواصل أخصائية العلاج الطبيعي الحديث حول أسباب الإصابة بالشلل الدماغي، قائلة إنها قد تحدث للطفل في فترة «الخداج» كأن يولد الطفل قبل أن تبلغ فترة الحمل 40 أسبوعاً أو أن يولد بوزن أقل من 2500 غرام، وقد ينتج الشلل من إصابة الأم الحامل بالتهابات الكلى أو المجاري البولية والتدخين، ولدى الأم التي يقل عمرها عن 16 سنة أو التي يزيد عمرها عن 40 سنة. لافتة إلى أن العوامل الجينية تشكل ما نسبته 5-10% من حالات الشلل الدماغي.
وثمة أسباب أخرى للإصابة بالمرض، بحسب الأخصائية، ترتبط بمرحلة الولادة، وهي تشكل 45-50% من الحالات، ومنها: الرضوض والإصابات أثناء الولادة أو النزيف الذي ينتج عن اتخاذ الطفل وضع غير طبيعي داخل الرحم، وتعرض رأس الطفل لضغط غير عادي يؤدي لنزيف دماغي، واستخدام العقاقير المخدرة في عملية الولادة، ما يؤثر على عملية التنفس لدى الطفل ويؤدي إلى نقص أكسجين.
وقد تحدث الإصابة بعد الولادة نتيجة حوادث معينة تقدر نسبتها من 10-15% من حالات الشلل الدماغي، تشمل: إصابات الرأس، والحوادث التي تؤدي إلى نزف دماغي يترتب عليه تلف دماغي أو قد يكون النزف لأسباب أخرى تتصل بالأوعية الدموية. وربما يحدث الشلل الدماغي نتيجة للإصابة بالتهابات خطيرة، كالتهاب أغشية السحايا، والتهاب الأغشية الدماغية، كما يمكن أن ينتج عن تناول بعض العقاقير أو التسمم.
ويصنف الشلل الدماغي تبعاً للأطراف المصابة، فالشلل النصفي هو إصابة أحد الجانبين الأيمن أو الأيسر، والرباعي، يشمل الأطراف الأربعة، والشلل السفلي يعني الأطراف السفلية، أما الشلل في طرف واحد وفي ثلاثة أطراف فهي حالات نادرة. كما قد يصنف المرض تبعاً لطبيعة الضعف العضلي، فهنالك الشلل الدماغي «التشنجي» وهو النوع الأكثر شيوعاً ويمثل 50-60%من الحالات، ويتصف بزيادة التوتر العضلي، ما يؤدي إلى تشوهات وضعية، كانحناء الظهر أو تشوه الحوض أو الركبتين. وهنالك الشلل الدماغي التخبطي الذي ينتشر بنسبة 12% وقد يسمى «بالتراقصي»، لأنه يتصف بحركات لا إرادية عشوائية غير هادفة ويكون مستوى التوتر العضلي فيه متغيرا باستمرار. إضافة إلى الشلل الدماغي «التخلّجي» الذي ينتج عن إصابة المخيخ (مركز التوازن) وتقدر نسبة انتشاره بـ2-10%، وأهم ما يتصف به هو عدم مقدرة الطفل على حفظ توازنه.
طبيعة الإصابة
وتشير الأخصائية نجوى إلى أن العلاج يتوقف على طبيعة أو شدة الإصابة، فالشلل الدماغي البسيط يحتاج لتدريب بسيط بواسطة معالج طبيعي حيث يظهر نوع من التقدم الملموس في الأنشطة الحياتية اليومية. أما الشلل الدماغي المتوسط، فيكون فيه النمو بطيئاً جداً لكن الأطفال المصابين تتطور لديهم القدرة على ضبط حركة العضلات الدقيقة. فيما تحتاج حالات الشلل الدماغي الشديدة لبرنامج علاج طبيعي مكثف ومنتظم ومتواصل. لافتة إلى أنه نادراً ما تقتصر آثار التلف الدماغي للطفل المصاب بالشلل الدماغي على مظاهر النمو والحركة، فقد ترافقها واحدة أو أكثر أو ربما جميع الإعاقات التالية: اضطرابات فمية وسنية، كصعوبات البلع، سيلان اللعاب، صرير الأسنان وتسوسها، والتخلف العقلي، أو الصرع، حيث إن 35-60% من أطفال الشلل الدماغي يعانون من نوبات صرع، والإعاقة السمعية، والإعاقة البصرية، بالإضافة إلى اضطرابات التواصل، مثل عسر الكلام، تأخر النطق، وعدم المقدرة على اختيار الكلمات وتنظيمها.
أهمية الإرشاد الأسري
تضيف نجوى أن تشخيص الشلل الدماغي، يعتبر عملية عيادية تشمل العديد من الفحوصات الطبية، منها الأشعة السينية والتخطيط الدماغي الكهربائي والتصوير المحوري الطبقي، وتصوير الشرايين الدماغية وفحوصات الدم والبول واختبار «أبجر» (تقييم لون الجسم وتوتر العضلات والتنفس ونبض القلب وردود الفعل الانعكاسية)، وفحص السائل الجنيني، ويتم عادة في فترات الحمل. أما العلاج فهو عملية متواصلة تهدف لمساعدة الطفل في اكتساب المهارات والقدرات الحركية الوظيفية. موضحة أنه نظرا لأن عملية النمو الطبيعية تعتمد على العلاقة بين الأم والطفل، فإن حجر الأساس في علاج الشلل الدماغي هو الإرشاد الأسري.
لقد تم تطوير طرق عديدة في ميادين العلاج الطبيعي والوظيفي للوقاية من المشكلات الحركية- الحسية من أشهرها، بحسب الأخصائية وهو: أسلوب «بوباث» والذي يهدف لإعادة التوتر العضلي إلى مستويات عادية وكبح الاستجابات الحركية غير الطبيعية وتطوير الأنماط النمائية الطبيعية. وأسلوب «دومان- ديلاكاتو» ويهدف لتقويم مستوى الأداء الحركي للطفل بما في ذلك الاستجابات اللاإرادية والانعكاسية. إضافة إلى أسلوب «رود» وهدفه زيادة مستوى النشاط العضلي بطرق مختلفة، كالتدليك واستخدام الحرارة والبرودة. أما أسلوب «كابات- نوت» فيهدف إلى توظيف الأجزاء القوية وغير المصابة في الجسم من أجل تقوية الأجزاء الضعيفة.

غزالة فرعونية غزالة فرعونية 261075_2.gif سوبر فتكات Fatakat 261075 الشارقة – الامارات

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.