النحافة الشديدة تدمر خصوبتك
دائماً ما نسمع ما للبدانة من تأثير سلبي على الإنسان دون التطرق إلى الجانب الآخر ألا وهو النحافة، وقد حذرت دراسة طبية من أن النحافة الشديدة التي قد تعاني منها بعض السيدات تهدد بل قد يصل الأمر فى بعض الأحيان إلى تدمير خصوبتهن وفرص إنجابهن أكثر من البدانة المتهم التقليدي والمعروف التىييهدد صحة الإنسان ويزيد من فرص إصابته بالعديد من الأمراض المزمنة ويدمر خصوبته. وشدد الباحثون على ضرورة الانتباه لمخاطر النحافة الشديد خاصةً مع تنامي الصيحات المطالبة الكثيرين حول العالم بضرورة خفض الوزن ومهما كانت الوسيلة والنتيجة كوسيلة لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة الناجمة عن المعاناة من البدانة التي باتت مرض العصر الذي يهدد الكثيرين واعتبار مخاطر النحافة الشديدة تشكل نفس الخطورة على خصوبة المرأة. وحذرت الأبحاث من أن السعى المحموم وراء حلم الرشاقة قد يفقد الكثير من الفتيات الحلم والهدف الأكبر اللاتي يحلمن به وهو حلم الأمومة. وكانت الأبحاث قد أجريت على مايقرب من 500,2 ألف سيدة تم تقسيمهن إلى ثلاث مجموعات بين شديدات النحافة ومعتدلات الوزن وبدنيات ليتم تتبعهن لنحو ثمانية أعوام متواصلة، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط". وأشارت المتابعة إلى أن 50% من الفتيات اللاتي تمتعن بوزن معتدل أستطعن الإنجاب في مقابل 45% بين البدينات لتتراجع هذه النسبة بصورة ملحوظة بين النحيفات لتصل إلى 34%. كما أكد بحث جديد أن السيدات النحيفات أكثر عرضة للإصابة بمشكلات في الخصوبة قد تؤدي إلى العقم. ووجد علماء الصحة العامة أن تناول الأغذية القليلة الدسم مع ممارسة التمارين الرياضية بصورة ثابتة للمحافظة على النحافة المفرطة قد يؤثر على قدرة المرأة على الحمل، مؤكدين أن التغذية الجيدة تلعب دوراً مهماً في المحافظة على الصحة الإنجابية للمرأة. كما توصل العلماء إلى أن وزن الرجل يلعب دوراً مهماً أيضاً في خصوبته وقدرته على الإنجاب، حيث إن البدانة والنحافة الشديدة تؤثر على نوعية الحيوانات المنوية وعددها، مما يؤدى لتضاءل القدرة الإنجابية للرجل، ويرجع ذلك إلى أن الخلايا الدهنية تفرز هرمون "الاستروجين" الأنثوي الذي يؤثر سلباً على نطف الرجل. ولاحظ الباحثون بعد متابعة 1600 رجل، بلغ متوسط أعمارهم 19 عاماً وتحليل عينات من سائلهم المنوي، ونوعية النطف وشكلها وحركتها عند كل منهم، إضافة إلى قياس عامل الجسم الكتلي لديهم، أن عدد النطف وتركيزها كان أقل بحوالي 21.6% و23.9% على التوالي، عند الرجال من ذوي الوزن المفرط ،الذين تجاوز عامل الجسم الكتلي لديهم 25، بينما كانت أقل بحوالي 28.1 %، و36.4 في المائة، وذلك على التوالي عند الرجال المصابين بنحافة شديدة، والتي ربما ترجع إلى وجود أمراض أو اضطرابات مزمنة. وأكد العلماء أن النحافة الزائدة مضرة للصحة أكثر من البدانة الزائدة، حيث أظهرت دراسة حديثة استغرقت 20 عاماً في الولايات المتحدة أن نسبة الوفيات في الأشخاص الذين يقل وزنهم بنسبة 10 إلى 20% عن الوزن الطبيعي هى أعلى مما هى عليه عند البدينين. وللأسف فإن لدينا نوعاً من سوء الفهم، حيث نظن دائماً أن زيادة الوزن وحدها هى التي تضر بالصحة وأن النحافة هى الصحة والجمال والسعادة. متى تكون النحافة قاتلة ؟
الجسم النحيف هو أمل كل امرأة وبعض الرجال، لذلك يسعون بحرص شديد لإنقاص الوزن كلما طرأت زيادة خفيفة حتى أصبح الريجيم أحد مستلزمات العصر، وتهافت الجميع عليه دون اعتبار أو تقدير للعواقب السلبية التي يتسبب فيها الفقدان المفاجئ للوزن. وتحذر الدكتورة منال القاضي استشاري الأمراض النفسية والعصبية بمستشفي مصر للطيران، من أعراض هذا المرض وهى الانخفاض الشديد في الوزن وتساقط الشعر وانخفاض النبض ودرجة الحرارة وجفاف الجلد, وقد يؤدي إلى الاضطرابات الهومونية وانقطاع الدورة الشهرية واضطرابات الجهاز الهضمي وتسوس الاسنان وآلام الحلق نتيجة للقيء المتكرر, إضافة إلى الأعراض السيكولوجية، مثل النسيان وعدم القدرة علي الحكم على الأمور وارتفاع نسبة الاكتئاب التي تصل إلى65%، كما أن هناك أمراضاً نفسية تظهر مع فقدان الشهية العصبي مثل مرض الوسواس القهري والرهاب الاجتماعي والهلع والادمان. وأسباب الإصابة بهذا المرض، كما تقول القاضي، أسباب جينية وبيولوجية وسيكولوجية, والأسباب البيولوجية ترجع إلى ارتفاع المورفينات الطبيعية عند المريض في السائل النخاعي للعمود الفقري وقد تكون هى السبب، ولكن ثبت علمياً أن الأدوية التي تثبط هذه المورفينات تساعد علي الشفاء من المرض, كما لوحظ أن هناك اضطراباً في النواقل العصبية التي تتحكم في الشهية, إضافة إلى معاناتهم لنقص في الزنك، في حين أنه من العوامل المؤثرة بشدة في علاج فقدان الشهية، أما الاسباب السيكولوجية فغالباً ما يسبق الإصابة بهذا المرض التعرض لصدمة أو ضغط عصبي شديد أو اضطراب في العلاقة بين المراهقة والمحيطين بها. وتنصح القاضي المراهقين والمراهقات في هذه الحالات بتناول المكملات الغذائية الآتية: الكالسيوم, الماغنسيوم, البوتاسيوم, السيلنيوم, الزنك, فيتامين "ج"، "ب"، وعدم التردد في عرض حالاتهم على الاخصائيين الذين يعالجون المرضي عن طريق العلاج المعرفي والذي يهدف إلى صياغة أفكارهم عن الطعام وتدريبهم على التعامل مع الضغوط العصبية وإكسابهم عادات غذائية سليمة واستبدال الرياضة العنيفة التي يمارسونها بأساليب الاسترخاء المختلفة. مشاكل النحافة لا تنتهي النحافة تسبب الكأبة
حذر علماء فرنسيون من أن النحافة المفرطة أو انخفاض وزن الجسم إلى حدود غير طبيعية مع نقصان في الشهية تزيد الأفكار التشاؤمية التي تؤدي بدورها إلى الاكتئاب ، وبالرغم من أن التغيرات في الشهية والوزن هي أعراض شائعة للكآبة، إلا أن الدراسات السابقة لم تحدد إذا ما كان لوزن الجسم علاقة بأعراض كآبة معينة. ووجد الباحثون بعد تقييم الأعراض عند 1694 مريضاً من البالغين المصابين بالكآبة، وتسجيل وزن الجسم وتصنيفه، كوزن طبيعي أو أقل من الطبيعي أو مفرط الوزن أو مفرط جداً، أن مستويات الكآبة لم تختلف كثيراً بين المجموعات الأربع، حيث كانت أعلى عند السيدات ذات الأوزان الأقل من الطبيعي، مقارنة مع الأخريات، كما عانين من انخفاض شديد في مستويات الشهية وأعلى في الأفكار التشاؤمية. وهشاشة العظام كما أفادت أحدث الدراسات الطبية الفرنسية، بأن النحافة الزائدة خطر على هشاشة العظام، مشيرة إلى أنه لابد من قياس كثافة العظام حتى لا تكون أقل من المعدلات الطبيعية لأن ذلك يمثل خطراً جسيماً على العظام. وأوضحت الدراسة أنه يمكن قياس كثافة العظم عن طريق قسمة الوزن بالكيلوجرامات على قياس الجسم بالمتر المربع، مؤكدة أن المرأة التي تصل كثافة العظام لديها فوق 30 تكون أكثر أماناً من المرأة النحيفة، محذرة من أن البدانة الزائدة تمثل خطراً على الصحة.
اعتقادات خاطئة
أثبتت الدراسات أن عدم تناول الفطور يمنع استجابة الجسم بالشكل المطلوب لمادة "الأنزولين" الموجودة فيه وبالتالي ترتفع نسبة الكولسترول، وأن هذه الوجبة مهمة جداً من أجل إمداد الجسم بربع الطاقة أي 20 إلى 25% من الطاقة اللازمة، وأنه على العكس من ذلك يمنح الفطور الصباحي للجسم الطاقة المناسبة من أجل الانطلاق في نهار عمل منظم وحيوي مما يعطي الإنسان الراحة النفسية المطلوبة طوال اليوم. وقالت الطبيبة ريناتا مارتينكوفا المشرفة على الدراسة، أن اَلية سير عمل الجسم تحتاج إلى تفسير من أجل وضع خطة تناسب هذه الآلية، لذلك تبين أنه لا بد من الانتباه إلى أمور عديدة في مجال مراعاة تنظيم إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها من أجل قضاء يوم عمل طبيعي دون أي إشكالات. وأشارت إلى أنه من الخطأ الاكتفاء بتناول وجببتين كبيرتين خلال النهار بل يجب توزيع كمية الطعام بالشكل المناسب، لذا من الضروري إعطاء الجسم خلال النصف الأول من النهار طاقة يومية يحتاجها وتصل إلى 60% ويصرفها لأنه يكون في كامل نشاطه، أما مدة ما بعد الظهيرة والمساء فلا يحتاج لنفس الطاقة فيقوم الجسم بتحويل الطعام إلى فائض يتكدس في الجسم مسببا البدانة. وكشفت نتائج دراسة أخرى أن تناول وجبة إفطار خفيفة في الصباح يمنع تنشيط صفائح الدم التي قد تسبب نوبات قلبية. ومن خلال الدراسة التي أجراها فريق بحث من جامعة ميموريال في كندا، ثبت أن النوبات القلبية والتجلّطات الدموية تتكون من الساعة السادسة صباحاً حتى وقت الظهيرة, وهي أعلى نسبة لها تحدث بين الثامنة والعاشرة صباحاً، لذا يرى الباحثون أهمية أن تكون الوجبة في الصباح الباكر وإلا تتأخر إلى وقت الظهيرة. وأشار الباحثون إلي أن الإفطار الخفيف وقليل الدهون يلعب دوراً هاماً في تعديل نشاط الصفائح الدموية، حيث أن عدم تناول وجبة الإفطار يؤدي إلى انخفاض معدل سكر الدم، والذي يقود إلى عدم وصول غذاء كاف لخلايا المخ مما يعيق نشاطها. معلومات تهم صحتك
أول خطوة في العلاج هي تعليم المصاب العادات الصحيحة في الأكل، ومن ثم تحديد السعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم، وهذه السعرات تختلف باختلاف الجنس والعمر والحالة الصحية والنشاط. فاحتياجات الرجل الغذائية مثلاً تزيد على احتياجات المرأة، وهي للصغير أكثر من الكبير وللعامل أكثر من الكاتب، وتزيد في حالات الحمل والإرضاع لدى المرأة، ثم تأتي مرحلة التنفيذ، ويتم ذلك بوضع جدول للغذاء موزع على الوجبات الرئيسة، وما بين الوجبات، وإيضاح جدول للبدائل الغذائية. وحرصاً على صحتك، وحفاظاً على حياتك، ينصحك الأطباء بعدم تناول الأكل بصورة سريعة لأنه يؤدي إلي أعراض مزعجة، مثل تكون الغازات وعسر الهضم واضطرابات المعدة والتعب. ويذكر الأطباء أن ممارسة هذه العادة علي المدي الطويل يؤدي إلي زيادة تدريجية في الوزن نظراً لأنه يجعلك تتناولين كميات أكبر من الطعام دون أن تشعري. ويؤدي الأكل بسرعة إلى اختلال في حركة المعدة، ويعتقد أن هذه الحالة منتشرة بنسبة واحد بين كل أربعة أشخاص ، ونتيجة لسرعة الأكل والبلع السريع ودخول كميات كبيرة من الهواء إلي المعدة تصاب المعدة بهبوط في الحركة فيشعر الإنسان بأن وجبة الطعام تبقي في معدته وثقيلة، فيبدأ بـ إخراج الغازات، وقد يستعين بحبوب الهضم ولكنها قد لا تنفع. ولمنع هذه الحالة، ينبغي الحرص على احترام أوقات الطعام والتفرغ ذهنياً ونفسياً للوجبة الغذائية وتناول الغذاء ببطء ومضغه جيداً وعدم دفع كميات كبيرة منه مرة واحدة، كما ينصح بأن تكون الوجبات صغيرة ومتعددة المصدر:شبكة الاعلام العربية
ماليش غيرك ياالهى ماليش غيرك ياالهى ممنوعة من المشاركة Fatakat 559620 القاهرة – مصر