قيل في المسافة ما بين رأيين للمرأة الماهرة في إعداد الحلويات"م . م" المرتابة على الدوام من علاقة زوجها الوطيدة مع جهاز الحاسوب المنزلي – في المسافة ثمة "ألف رأي و رأي" حول أثر موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" فيما يخص العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة أو مع الآخرين…
المواطنتان المقيمتان في الحي ذاته بمدينة القدس، فاتن محمد و "م . م" التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها، تمثلان في واقع الحال الذي تحول معه "الفيسبوك" إلى "شريك" –
تمثلان نموذجان فقط فيما يتصل بالدور الذي تلعبه مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة اليومية للأفراد من الجنسين و من مختلف الأعمار،
حيث أكدت الأولى في حديث أن "الفيسبوك" حيث تعرض، أحيانا، صورا لأطباق الطعام و الحلويات التي تعدها للأسرة..
ساهم في إقامة علاقات جميلة مع الكثيرات و ساعد في تبادل الخبرات في مجالات أسرية مختلفة،
بما في ذلك للتعريف بكيفية إعداد أطباق لذيذة و متنوعة .
في المقابل، قالت "م . م" أن "الفيسبوك" كاد يكون سببا في تدمير حياتها مع زوجها، موضحة أن القلق الذي انتابها مرارا بسبب تسلل زوجها المتكرر إلى جهاز الحاسوب في أوقات متأخرة من الليل، قادها إلى اكتشاف "دردشة" غير أخلاقية كان يقيمها مع إحدى النساء؛ لافتة إلى أن اكتشافها ذلك تم بالصدفة البحتة : بعد أن جاءه اتصال مفاجىء على الهاتف الأرضي وهو جالس على الحاسوب يخبره أن والده نقل إلى المستشفى ؛ فنسي أن يغلق حسابه على "الفيسبوك" !
في الحي ذاته حيث أشارت "م . م" إلى حدوث منازعات عديدة بين الأسر بسبب من "الفيسبوك"، ثمة اكثر من شائعة عن " زوجة فلان التي أنشأت حساباً لها على الموقع بغرض الكيد لزوجات أشقاء زوجها كون الأخيرين لا يسمحون لهن بذلك" وعن " فلانة التي تمضي معظم يومها على "الفيسبوك" وتشاهد بين حين و آخر، عند الثالثة فجراً، منغمسة في "الدردشة" على "أون لاين" – يا ترى مع من كانت تدردش؟!" و أيضا عن " أسرة علان التي يتواصل أفرادها عبر الموقع، بدلا من أن ينتقل أحدهم إلى غرفة الآخر".. إضافة على حكايات أخرى كثيرة بينها أن الرجل المتزوج "س" تزوج الثانية بعد أن تلاقيا بـ"الحلال" على "الفيسبوك" .
رئيسة دائرة علم النفس في جامعة بير زيت الدكتورة بهان القيمري قالت ،
أن كثيرا من العلاقات العاطفية التي تنشأ عبر مواقع التواصل الالكترونية "تنتهي بالطلاق في أغلب الأحيان،
بعد أن يكتشف الطرفان في الواقع عجزهما عن العيش معا تحت سقف واحد"،
مشيرة في الوقت ذاته إلى أن موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"،
قد يكون أحيانا واحدا من أسباب الكراهية بين الناس،
ممثلة على ذلك بنشر كثيف لصور رحلات و مناسبات خاصة على صفحاته،
وكأنما لأجل أن يشاهدها من لا يستطيعون ذلك .
بالرغم من الفضاءات المفتوحة التي يوفرها "الفيسبوك" و مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى،
ترى "القيمري" أنها قد توفر في أحيان كثيرة أسبابا لخلق فجوات في التواصل المطلوب بين الأزواج من جهة،
وبينهم و الأولاد من جهة ثانية، إلى جانب تأثيرات مماثلة بين الأشخاص في الحي الواحد أو البلدة الواحدة،
لافتة إلى أن بعض الأسر "ترى فيها الأم والأب والأبناء كلٌ في غرفته،
وبحوزته جهازه الخاص (الحاسوب أو الهاتف الذكي ) بينما يتواصل الشقيق مع شقيقه الجالس في الغرفة الثانية عبر "الفيسبوك" .
هناك فئه من الناس ترى فوائد كثيرة للتواصل عبر "الفيسبوك"،
قال مواطنون من الجنسين أن الموقع يمثل فرصة لغير المتعلمين كي يتحصلوا على ثقافة عامة
من خلال الصفحات العلمية والتعليمية وصفحات وكالات الأخبار،
فيما أشار بعضهم إلى أن "المرأة التي لا يمكنها الخروج من منزلها صارت بفضل "الفيسبوك" مثقفة ومطّلعة وصاحبة رأي؛
فمجرد التعليق على نص أو صورة يمثل في الواقع تمرينا جيدا في هذا المجال "،
فضلا عن الموقع يوفر وسيلة تواصل جيدة بين أهل و أصدقاء باعدت بينهما السياسة أو الجغرافيا…
[/size]
مستشاره نفسويه مستشاره نفسويه 848835_3.gif فتكات نشيطة Fatakat 848835 القاهره – مصر