[size="6"]التغيرات التي تطرأ على العاطفة واسلوب الحياة :
تعدالتغيرات الجسدية والشكاوي الحاصلة في الفترة التالية للولادة جزءا من الحياة في ظل مجيء الطفل إلى الدنيا و حتى ان بعض النساء يقلن إنها الجزء الأسهل بالنسبة لما سيحدث لاحقا ، فعندما تبدئين انت وزجك في التعرف إلى طفلكما ، وتقيمان معه رابطة اسرية ، ستكون عواطفك أكثر حدة وتقلبا مما تتوقعين ،وستغمرك الضغوط بشكل اكبر من المتوقع ، وتعد العنايه بالطفل الجديد حاجة ملحة وعملا منهكا ،الامر الذي يقلب حياتك رأسا على عقب.
تعاني معظم الأمهات خلال فترة الاسابيع التالية للولادة من حالة من القلق بشأن مقدرتهن على التعامل مع مسؤولياتهن الجديدة ,وربما يحدث قلق لديك بسبب افتقادك لكثير من حريتك وذاتيتك اللتين كنت تتمتعين بهما قبل مجيء الطفل ، اوقد تقلقين في إيجاد الوقت الكافي لكي تهتمي بنفسك او تعيشي مع طفلك في جو الأسرة الواحدة ، او بسبب التحايل على جميع مسؤولياتك الأخرى او بشأن المحافظة على علاقة جيدة مع زوجك ، ويعد تبدل المزاج شائعا في هذه الفترة ، وكذلك كآبة الطفل والمشاعر الحزينة، كما يمكن للإنهاك وقلة النوم والتغيرات الهرمونية ان تشارك في هذا الصراع العاطفي .
وربما يساعدك تقبلك للحقيقة التي تقول ان الحياة بعد مجيء الطفل إلى الدنيا سوف تصبح فوضوية ، او انها ستنقلب رأسا على عقب في المدى المنظور ، ومن المحتمل أنك لن تهنئي بنوم هاديء في الليل طوال فترة من الزمن ، وكذلك لن تستحمي ولن تتناولي وجباتك وانت جالسة ,والزمن وحده كفيل بمعالجةهذه الامور في باديء الامر ، ولكن مع ذلك، تشكل السنة الاولى من بدء امومتك الجديدة تحديا لك ، وربما تكون ايضا اكثر متعة وحيوية مما توقعت من قبل و وقد تكون المطالب على وقتك صعبة ,ويكون الحصول على الحيويه والترفيه عن النفس صعبا ايضا و ولكن يمكنك انت وزوجك ان تتخذا خطوات معينة لكي تجعلا هذه الفترة اكثر سهولة .
داناو داناو 37686_2.gif فتكات نشيطة Fatakat 37686 الرياض – المملكه العربيه السعوديه