فتوكاتى الحبيبات
كل عام وأنتن بألف خير
لفت نظرى موضوع أثناء تصفحى لشبكة الإنترنت ووجدت فيه فائدة عظيمة
فأردت أن أشارككن بها
الموضوع عن الرسم على وجوه أطفالنا
– الألوان المستخدمة في مصر لا تصلح سوى لدهان الحائط!
– الأمراض.. عقم وهيجان والتهابات وسرطانات وحالات وفاة!
انتشر في الآونة الأخيرة في المدارس والأندية والمهرجانات والحفلات المختلفة رسم الأشكال المحببة للأطفال على وجه الأطفال بمختلف الألوان، حتى إننا أصبحنا نجدها في كل مناسبة أو احتفال للأطفال، وعلى الرغم من أنها محببة جدًّا لدى الأطفال، إلا أن تقارير منظمة الصحة العالمية تشير إلى خطورة هذه الألوان على صحة الأطفال؛ لما تحتويه من نسب عالية من الرصاص الضار، وبكميات تفوق أضعاف المعدل الطبيعي؛ حيث إن المعدل الطبيعي لها 90 مليجرامًا لكل كيلو جرام، وهو يستخدم بكميات مضاعفة في تلك الألوان.
وثبت علميًّا أن التعرض للرصاص له آثار جانبية ومرضية على المدى الزمني القصير والطويل، بدءًا من حدوث التهابات في الجلد إلى الوفاة، وعلى الرغم من الحالات المرضية الفعلية التي سببها الرسم على الوجوه لم يفكر أحد في تقديم بلاغٍ رسمي، ولم تهتم أي جهة رقابية بذلك الأمر؛ على الرغم من إصدار العديد من الهيئات الدولية تحذيرات عديدة من هذا الأمر.
الكارثة الكبرى أن أغلب الألوان التي تستخدم للرسم على وجوه الأطفال في مصر، ليست معدة لذلك إنما هي عبارة عن خليط من الدهانات للحوائط وغيرها، وحتى الألوان المعدة للرسم على الوجه تسبب هي الأخرى العديد من الأمراض؛ ففي أمريكا حذرت هيئة الغذاء والدواء من مخاطر الرسم على الوجوه لما لها من آثار ضارة بالجلد، وفي السعودية أصدرت الهيئة العامة للغذاء والدواء بيانًا تحذر فيه من هذا الأمر، وبينت أنها قامت بتحليل ستة عشر منتجًا خاصًّا بالرسم على وجوه الأطفال من مختلف الأنواع، وتبيَّن أن أربعة مستحضرات ملوثة بنسبة عالية من الرصاص حوالي 2500 ملليجرام، والنسب المسموح بها 90 ملليجرامًا فقط، لذا قامت بسحبها من الأسواق السعودية، وهي جميعها منتجات صينية مثل: "كوزموتيك سيريز"، و"كلر بينتينج" و"ديلوكس كوزموتيك" و"هابي أور".
توضح هبة نبيل- طالبة بالصف الثاني الإعدادي- أن التجربة التي مرت بها جعلتها تحذر كل من تراه من خطر الرسم على الوجه، فبعد رحلة مدرسية لحديقة الحيوان وقيامها برسم أشكال جميلة على وجهها كانت حصيلته ثلاثة أشهر من العلاج لحبوب وبثور عجيبة ملأت وجهها، وما زالت بعض الآثار البسيطة باقية إلى الآن.
بينما تحكي سماح شعبان- طالبة جامعية- مأساة من نوع آخر؛ حيث تورَّم وجهها في نفس اليوم الذي رسمت فيه على وجهها علم مصر، وأصيبت بدور قاسٍ من نوبات الحساسية مما اضطرها للعلاج بالـ"كورتيزون" على الرغم من أضراره، خصوصًا أنها كان لديها مدة بسيطة على زواجها؛ ولكن الأمر لم يتوقف عند ذلك وإنما ترك حفرًا عميقة في بشرتها، وأخبرها الطبيب أن بشرتها من نوع شديد الحساسية يتهيج لأي مادة كيميائية توضع عليه، مشيرة إلى أنها منع عنها استخدام المكياج، وخصوصًا الأنواع الرخيصة منه.
أما دينا أشرف- طالبة بالصف الخامس الابتدائي- فتقول إن الرسم على الوجه أمر جميل بالنسبة لها، حيث لم تعانِ من أي شيء بعد رسمه، وترى أن الحالات التي يحدث لها أضرار حالات نادرة جدًّا.
أما إيمان عبد الرازق- خريجة تربية فنية- فإنها رأت بعينها استخدام بعض الرسامين على الوجوه "للفوراتول"، وهي مادة مخصصة للرسم والدهان على الحوائط فقط، وممنوع استخدامه على الجلد، وتبين أنها حينما كانت تتعامل مع هذه المادة أثناء محاضراتها العلمية، كان أساتذتها يحذرون من أن تقع على البشرة؛ لأنها غير مخصصة لذلك الأمر؛ وبالرغم من ذلك يستخدمها البعض؛ نظرًا لرخص ثمنها فالنصف كيلو بأربعة جنيهات، وتوضح أن البعض الآخر يستخدم ألوان الماء وهي عبارة عن خليط من الألوان الصناعية المستخدم فيها نسبة عالية من الرصاص والتي تم مزج بعضها ببعض باستخدام الصمغ العربي!
هيجان الجلد
وعلى صعيد آخر يؤكد الدكتور طارق عبد الحميد (استشاري الجلدية) أن الرسم على وجه الطفل ضار جدًّا بالجلد؛ لأن المواد المستخدمة فيه تحتوي على نسب عالية من الرصاص أكثر من المعدل الطبيعي، فما بالنا بجلد الطفل الرقيق، فهو شديد التأثر بأي شيء قد يصيبه، مؤكدًا أنه قَابَل حالات مرضية كثيرة نتيجة لذلك، فالطفل قد يصاب نتيجة هذه الألوان الضارة بحالة "الهيجان" في الجلد، واحمرار شديد، والتي تسمى في علم الطب "بالأكزيما".
ويوضح أن من آثارها السيئة أيضًا أنها تترك بقعًا وعلامات في الجلد لا تنتهي أو تتلاشى إلا بعد فترات طويلة، حتى بعد تناول العلاج يكون لها آثار أيضًا.
ويضيف الدكتور مصطفى مسعد (استشاري الأطفال): أن الطفل بدون إدراك منه ولا وعي قد يضع هذه الألوان في فمه عن طريق لسانه أو يده؛ ما يؤدي إلى حالة من الإعياء الشديدة نتيجة الغثيان المستمر، بالإضافة إلى التقلصات المعوية، وكثرة حالات الإغماء نتيجة انتشار الرصاص في الجسم؛ لأنه سريع الامتصاص عن طريق الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي أو الجلد.
أمراض بالجملة
وهو نفس ما تؤكد عليه الدكتورة إيمان سيف (استشاري المخ والأعصاب)؛ حيث تقول: إن الرصاص الذي تحويه هذه الألوان يفوق المعدل الطبيعي، مضيفةً أن المشاكل التي تصيب الطفل نتيجة تلك الألوان كثيرة ولا حصر لها، إذا ما اعتاد على استخدامها بشكل مكثف فهي:
1- تؤثر على الجهاز العصبي بحدوث صداع وتشنجات وحالات غيبوبة، ومن ثم الوفاة في حالة تفاقمها.
2- تحدث ضعفًا في التنسيق والتوافق بين المخيخ والجهاز العضلي.
3- تتسبب في إضرابات في السمع والتعلم نتيجة قلة التركيز وخفض معدل ذكاء الطفل.
4- وتعمل على اضطرابات في نمو الطفل؛ نتيجة لفقدان الشهية، ومن ثم يفقد متعة اللعب نتيجة قريفة في المزاج التي يسببها نقص الحديد (الأنيميا الحادة) الناتج عن انتشار الرصاص في الجسم؛ نتيجة تكرار استخدام هذه الألوان على الوجه.
5- وتتسبب أيضًا في إضرابات السلوك.. فيصبح الطفل أكثر عدوانيةً، وسهل الاستثارة، ويكون لديه إما فرط حركة زائد أو خمول شديد.
ويبين الدكتور زهير مصطفى النحاس (أستاذ بكلية تربية فنية) أن هناك مواد آمنةً نسبيًّا للرسم على الوجه تعرف باسم "فيبر كاست"؛ ولكن الرسامون لا يستخدمونها لغلو ثمنها وعدم توافرها، موضحًا أن البعض يقوم بمزج الألوان على الوجه مباشرة وهو أمر غير محمود العواقب أيضًا، مشيرًا إلى أنه مهما كان نوع الألوان المستخدمة على الوجه فهي تتسبب في أضرار بالغة باختلاف حجم تلك الأضرار مع اختلاف أنواعها وثمنها.
وتوضح الدكتورة مروة عيد (ماجستير في الكيمياء بجامعة القاهرة) أن الدهانات التي يستخدمها البعض هي نتاج عمليات كيميائية من مزج ألوان ذات طبيعة كيميائية مع غيرها؛ للحصول على اللون المطلوب، وهي مواد غير صالحة للاستخدام الآدمي؛ نظرًا لخطورتها الشديدة على الصحة العامة، واحتوائها على مواد كثيرة سامة أبرزها الرصاص، مشيرة إلى أن من تضطره الظروف للتعامل المباشر والاحتكاك المستمر بهذه المواد- كالكيميائيين الذين يصنعونها وكذلك النقاشين- يصابون بالعديد من الأمراض أبرزها العقم؛ نظرًا لأن هذه المواد تسبب تشوهًا كبيرًا في الحيوانات المنوية، فضلاً عن التسمم الدموي نتيجة التسمم بالرصاص، لذا ينصح أطباء العقم مَرْضاهم الراغبين في الإنجاب بالابتعاد عن التعامل المباشر مع هذه المواد.
أرجوأ، أكون قد افدتكن
الموضوع منقول مع تغيير التنسيق وإضافة وحذف فقرات
تحياتى لكن جميعا وأطيب تمنياتى لكن ولأولادكن بصحة جيدة
رضيت بالله رباً رضيت بالله رباً 36692_2.gif فتكات متميزة Fatakat 36692 القاهرة – ام الدنيا