تخطى إلى المحتوى

وداعا لكل الأمراض النفسية …. حل اكيد 2024.

  • بواسطة

وداعاً للأمراض النفسية و ضيق الصدر
يعاني معظم الناس اليوم من الأمراض النفسية و الهموم و ضيق الصدر ، و تشهدعيادات الأطباء النفسيين آلاف المراجعين سنوياً ممن يفشل الطب النفسي فيمساعدتهم..

و قد كتب الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله كتيباً صغيراً في معالجةأمراض النفس و ضيق الصدر بعنوان (الوسائل المفيدة للحياة السعيدة) و قد قيلعنه بأنه أعظم مستشفى للأمراض النفسية على وجه الأرض..

و قد أجمل فيه الشيخ رحمه الله أعظم أسباب علاج الأمراض النفسية وضيق الصدرباختصار و كانت:

-1-الهدى والتوحيد ، كما أنَّ الضلال والشرك من أعظم أسباب ضيق الصدر ، فإنالهدى و توحيد الله تعالى من أعظم أسباب انشراح الصدر.

-2-الإِيمان الصادق بالله تعالى مع العمل الصالح.

-3-العلم النافع، فكلَّما اتَّسع علم العبد انشرح صدره واتسع.

4–الإِنابة والرُّجوع إلى الله سبحانه، ومحبَّتُه بكلِّ القلب، والإِقبال عليهوالتَّنعُّم بعبادته.

-5-دوام ذكر الله على كلِّ حالٍ وفي كلِّ موطنٍ ، فللذِّكر تأثيرٌ عجيبٌ فيانشراح الصَّدر، ونعيم القلب، وزوال الهم والغمِّ.

6–الإِحسان إِلى الخلق بأنواع الإِحسان والنَّفع لهم بما يُمكن فالكريم المحسنأشرح الناس صدراً وأطيبهم نفساً، وأنعمهم قلباً.

-7-الشجاعة، فإِنَّ الشجاع مُنشرح الصدر متَّسع القلب.

8–تخليص القلب من الصِّفات المذمومة التي توجب ضيقه وعذابه: كالحسد، والبغضاء،والغلِّ، والعداوة، والشَّحناء، والبغي، وقد ثبت أنَّه عليه الصلاة والسلامسُئل عن أفضل الناس فقال: "كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان"، فقالوا: صدوقاللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: "هو التقيُّ النَّقيُّ لا إِثم فيه، ولابغي، ولا غلَّ، ولا حسد".

-9-ترك زيادة النظر و زيادة الكلام ، و زيادة الاستماع، و زيادة المخالطة، وزيادة الأكل و زيادة النوم النوم، فإِنَّ ترك ذلك من أسباب شرح الصدر، ونعيمالقلب وزوال همه وغمِّه.

-10-الاشتغال بعملٍ من الأعمال أو علمٍ من العلوم النَّافعة، فإِنها تُلهي القلبعمَّا أقلقه.

11–الاهتمام بعمل اليوم الحاضر وقطعه عن الاهتمام في الوقت المستقبل وعن الحزنعلى الوقت الماضي فالعبد يجتهد فيما ينفعه في الدين والدُّنيا، ويسأل ربَّهنجاح مقصده، ويستعينه على ذلك فإِنَّ ذلك يُسلِّي عن الهم والحزن ، لذلك كانمن دعاء النبي صلى الله عليه و سلم "اللهم إني أعوذ بك من الهم و الحزن" والهم يكون على المستقبل و الحزن يكون على الماضي.

-12-النظرُ إِلى من هو دونك ولا تنظر إلى من هو فوقك في العافية وتوابعهاوالرِّزق وتوابعه.

-13-نسيان ما مضى عليه من المكاره التي لا يُمكنه ردَّها فلا يُفكر فيه مطلقاً.

-14-إِذا حصلت على العبد نكبةٌ من النَّكبات فعليه السَّعي في تخفيفها بأنيُقدِّر أسوأ الاحتمالات التي ينتهي إليها الأمر، ويدافعها بحسب مقدوره.

-15-قوة القلب وعدم انزعاجه وانفعاله للأوهام والخيالات التي تجلبها الأفكارالسَّيِّئة، وعدم الغضب، ولا يتوقع زوال المحابِّ وحدوث المكاره بل يكل الأمرإلى الله عزَّ وجلَّ مع القيام بالأسباب النافعة، وسؤال الله العفو والعافية.

-16-اعتماد القلب على الله والتَّوكُّل عليه وحسن الظنِّ به سبحانه وتعالى،فإِنَّ المتوكل على الله لا تؤثِّر فيه الأوهام.

-17-العاقل يعلم أنَّ حياته الصحيحة حياة السعادة والطمأنينة وأنها قصيرةٌ جداًفلا يُقصِّرها بالهمِّ والاسترسال مع الأكدار، فإِنَّ ذلك ضدُّ الحياةالصحية.

18–إِذا أصابه مكروه قارن بين بقيَّة النعم الحاصلة له دينيَّةً أو دنيويَّةًوبين ما أصابه من المكروه فعند المقارنة يتَّضح كثرةُ ما هو فيه من النِّعم،وكذلك يُقارن بين ما يخافه من حدوث ضرر عليه وبين الاحتمالات الكثيرة فيالسلامة فلا يدع الاحتمال الضعيف يغلب الاحتمالات الكثيرة القوية وبذلك يزولهمه وخوفه.

19–يعرف أنَّ أذيَّة الناس لا تضُرُّه خصوصاً في الأقوال الخبيثة بل تضرُّهم فلايضع لها بالاً ولا فكراً حتى لا تضرُّه.

-20-يجعل أفكاره فيما يعود عليه بالنفع في الدين والدنيا.

-21-أن لا يطلب العبد الشكر على المعروف الذي بذله وأحسن به إِلا من الله ويعلمأنَّ هذا معاملة منه مع الله فلا يُبال بشكر من أنعم عليه {إِنَّمَانُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاشُكُورًا}ويتأكد هذا في معاملة الأهل والأولاد.

22–جعل الأمور النافعة نصب العينين والعمل على تحقيقها وعدم الالتفات إِلىالأمور الضارَّة فلا يشغل بها ذهنه ولا فكره.

23–حسم الأعمال في الحال والتَّفرُّغ للمستقبل حتى يأتي للأعمال المستقبلة بقوةتفكير وعمل.

24–يتخيَّر من الأعمال النافعة والعلوم النافعة الأهم فالأهم وخاصةً ما تشتدالرغبة فيه ويستعين على ذلك بالله ثم بالمشاورة فإِذا تحقَّقت المصلحة وعزتوكَّل على الله.

25–التحدُّث بنعم الله الظاهرة والباطنة، فإِنَّ معرفتها والتحدُّث بها يدفعالله به الهمَّ والغمَّ ويحثُّ العبد على الشُّكر.

-26-معاملةُ الزوجة والقريب والمعامل وكلِّ من بينك وبينه علاقةٌ إذا وجدت بهعيباً بمعرفة ما له من المحاسن ومقارنة ذلك بما فيه من عيب ، فبملاحظة ذلكتدوم الصحبة وينشرح الصدر قال صلى الله عليه و سلم : "لا يفرك (لا يكره) مؤمنٌ مؤمنةً إن كره منها خُلقاً رضي منها آخر".

-27-الدعاء بصلاح الأمور كلها وأعظم ذلك "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري،ودنياي التي فيها معاشي، وآخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادةً لي فيكلِّ خيرٍ، والموت راحةً لي من كلِّ شرٍّ"، وكذلك "اللهم رحمتك أرجو فلاتكلني إلى نفسي طرفة عينٍ وأصلح لي شأني كله لا إِله إِلا أنت".

28–الجهاد في سبيل الله قال عليه الصلاة والسلام: "جاهدوا في سبيل الله، فإِنَّالجهاد في سبيل الله بابٌ من أبواب الجنة يُنجِّي الله به من الهمِّوالغمِّ".

وهذه الأسباب والوسائل علاجٌ مفيدٌ للأمراض النَّفسية ومن أعظم العلاج للقلقالنَّفسيِّ لمن تدبَّرها وعمل بها بصدقٍ وإِخلاصٍ، وقد عالج بها بعض العلماءكثيراً من الحالات والأمراض النفسية فنفع الله بها نفعاً عظيماً. الوسائل المفيدة الطبعة الخامسة ص 6.
زاد المعاد لابن القيم


حورية مطبخ حورية مطبخ images/avatars/whiteflower.jpg فتكات ست الكل Fatakat 814541 القاهرة – مدينة نصر – مصر ام الدنيا,,بلدى حبيبتى

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.