تخطى إلى المحتوى

حلول غذائية لمواجهه صعوبة الانجاب والعقم للصحة 2024.

  • بواسطة

العقم: حلول غذائية لمواجهة صعوبة الإنجاب

العقم هي حالة في انتشار دائم خصوصاً في الوقت المعاصر, واحد اسباب انتشارها تعود لأسلوب الحياة أو النمط الغير الصحيّ. باختصار كل ما نأكله وندخله لأجسامنا يؤثر على اسلوب حياتنا!

تشير الإحصائيات إلى أنّ حالات العقم لدى النساء والرجال ارتفعت إلى أكثر من 30 في المائة على مدى السنوات الخمسين الماضية. فمثلاً، في عام 1938 شكّلت حالات العقم الوظيفي لدى الرجال 1 في المائة، بينما أصبحت تصل اليوم إلى 8-12 في المائة، وهو ارتفاع يصل تقريبًا إلى 15 ضعفًا. ويعرّف "العقم الوظيفي" بوجود تركيز منخفض للحيوانات المنوية يصل إلى أقلّ من 20 مليون في كل ملليليتر من السائل المنوي. ومن جانب آخر، شهدت الحقبة الماضية ارتفاعًا مماثلاً في حالات العقم لدى النساء. فمثلاً، بين السنوات 1982 و 1988 ارتفعت معدّلات العقم لدى النساء 37 في المائة. ويقدّر أنه في عام 2025 سيصل عدد النساء اللواتي يعانين من العقم في العالم إلى 7.7 ملايين.
وقد أظهرت الدراسات، مؤخّرًا، سلسلة من الأدلّة مفادها أنّ أسلوب الحياة يلعب دورًا كبيرًا في زيادة فرص الخصوبة أو خطر العقم، كما أبرزت الدراسات عوامل عديدة تؤثّر في احتمالات الخصوبة لدى الجنسين، لتلقي الضوء على أهم التغييرات التي يجب إدخالها إلى نمط الحياة كعلاج للعقم. في ما يلي أهمّ هذه العوامل:
السّمنة والعقم: علاقة طردية
بيّنت دراسة أمريكية أنّ كل زيادة وزن بمقدار 9 كغم لدى الرجال تكون مصحوبة بارتفاع العقم بمعدّل 10%، ما يجعل تخفيض الوزن يحتلّ مرتبة عالية على لائحة علاج العقم. وقد كشفت دراسات أخرى أنّ السمنة لدى الرجال تتسبّب باختلال التوازن في الهرمونات، حيث ينخفض تركيز الهرمون الذكري "تستسترون" ويرتفع تركيز الهرمون الأنثوي "الأستروجين"، ما يتسبّب بنقص ملحوظ في عدد الحيوانات المنوية. وللسمنة تأثير سلبيّ مشابه على العقم لدى المرأة، حيث تنخفض فرص الحمل بمعدّل 30% لدى النساء السمينات. وقد أظهرت الدراسات أنّ نسبة 30 إلى 47 في المائة من النساء اللواتي يعانين من السمنة المفرطة تكون لديهنّ دورات الحيض غير منتظمة، ما يقلّل، بشكل ملحوظ، من فرص الحمل. ومن جانب آخر، فإنّ تخفيض 5-10% من الوزن الكلّي لدى المرأة يتسبّب عادة باستئناف دورات الحيض بشكل منتظم وبانخفاض في العقم.
المشروبات الغازية تزيد من حالات العقم!
أجرى باحثون من مستشفى جامعة كوبنهاغن في الدنمارك دراسة تهدف إلى البحث في تأثير المشروبات الغازية على الشباب في الدنمارك، وتبيّن أنّ الرجال الذين يحدّون من استهلاك المشروبات الغازية تكون الحيوانات المنويّة لديهم ذات نوعيّة ونشاط أفضل من أولئك الذين يستهلكونها بشكل مستمرّ. كما كشفت الدراسة أنّ الرجال الذين يستهلكون يوميًّا ليترًا من المشروبات الغازية ينخفض لديهم معدّل الحيوانات المنوية بنسبة 30 في المائة مقارنة مع أولئك الذين يتجنّبونها.

الحد من استهلاك الكافايين!
كشفت العديد من الدراسات أنّ الكافايين، وخاصة في البن، يتسبب بانخفاض في فرص الإخصاب. وفي الواقع، إن شرب كمية ضئيلة من القهوة بقدر كوب واحد يوميًّا يمكن أن يقلّل من فرص الإخصاب لدى الرجال إلى النصف. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ عدد الحيوانات المنوية ونشاطها يقلان مع ارتفاع كمية القهوة المستهلكة يوميًّا، وينصح بتجنّب جميع المواد الغذائية والمشروبات التي تحتوي على الكافايين لمدة ثلاثة أشهر على الأقلّ قبل محاولة الحمل، ويشمل ذلك المشروبات الغازية، الشوكولاطة، الشاي، القهوة، والبن. وقد كشفت دراسة اشتملت على 1909 امرأة في ولاية كونيتيكت في الولايات المتحدة أنّ معدل حالات العقم ارتفع بنسبة 55 في المائة لدى النساء اللواتي يشربن فنجانًا واحدًا من القهوة يوميًّا، وارتفع إلى نسبة 100 في المائة لدى النساء اللواتي يشربن فنجانًا ونصف فنجان من القهوة إلى 3 فناجين يوميًّا، بينما ارتفع 176% عند زيادة عدد الفناجين اليومية التي شربتها النساء إلى أكثر من 3.
التدخين: بشكل غير مفاجئ يسبب العقم!
هناك ارتباط كبير بين التدخين والعقم لدى المرأة والرجل على حد سواء. أفاد العلماء في دراسات عديدة أن التدخين يتسبب بانقطاع مبكر للطمث، وهذه الظاهرة هي ذات أهمية عالية خاصة للنساء الأكبر سنًّا اللواتي قد يرغبن في زيادة فرص الحمل. وبينما تنجح حوالي 38 في المائة من النساء غير المدخنات في عملية الحمل خلال دورة التبويض الأولى، تقل هذه النسبة إلى 28 في المائة لدى النساء المدخنات. ومن جهة أخرى، فإن التدخين يتسبب بنقص في عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال وفي الإقلال من نشاطها. وتشير الدراسات إلى أن عدد الحيوانات المنوية يقل بمعدل 13-17 في المائة لدى المدخنين مقارنة مع غير المدخنين. وقد بيّنت الدراسات أن التوقف عن التدخين يكون مصحوبًا عادة بارتفاع في عدد الحيوانات المنوية. وقد أفادت دراسة لثلاثة من المدخنين الذين تمّت متابعتهم لمدة 5-15 شهرًا بعد التوقف عن التدخين، أن عدد الحيوانات المنوية قد ارتفع بالتقريب بمعدل 400%، ما يشير إلى التأثير السلبي للمواد الكيماوية في السجائر على الحيوانات المنوية، وإلى إمكانية عكس تأثيرها في حال التوقف عن التدخين.
بروتينات اللحوم: هناك مفاجأة بالنسبة لحالات العقم!
تشير الدراسات إلى وجود علاقة بين كمية البروتين الحيواني المستهلكة وبين فرص الحمل، ويقصد بالبروتين الحيواني اللحوم والدواجن والسمك. وقد تبيّن في إحدى الدراسات أن حالات العقم ارتفعت بنسبة 39 في المائة لدى النساء اللواتي استهلكن كميات عالية من البروتين الحيواني. إضافة إلى ذلك، كان التقليل من البروتين الحيواني على حساب البروتين النباتي مثل العدس، الفول، الحمص، والبازيلا مصحوبًا بفرص أعلى للحمل. وفي إحدى الدراسات أدّى استبدال 25 غرامًا من البروتين الحيواني (وهي كمية من البروتين موجودة بالتقريب في 100 غرام من اللحوم) بنفس الكمية من البروتينات النباتية (وهي كمية من البروتين موجودة بالتقريب في كوب ونصف من العدس المطبوخ) إلى انخفاض في حالات العقم بنسبة 50 في المائة.
منتجات الحليب: انخفاض العقم وارتفاع نسبة الخصوبة!
أفاد باحثون من جامعة هارفرد أن استهلاك وجبة واحدة على الأقل من منتجات الحليب الكاملة الدسم بشكل يومي مرتبط بانخفاض في حالات العقم وارتفاع في فرص الخصوبة لدى النساء. وقد صرّح الباحثون في هذه الدراسة التي اشتملت على 18,555 امرأة أمريكية أن استهلاك وجبتين أو أكثر من منتجات الحليب المخفضة الدسم يوميًّا يرتبط بارتفاع في العقم بمعدل 85%. ومن جانب آخر، فإن النساء اللواتي استهلكن وجبة واحدة على الأقل من منتجات الحليب الكاملة الدسم رفعن فرص الخصوبة بمعدل 27%. ويفسر الباحثون هذه الظاهرة بأن منتجات الحليب المخفضة الدسم تؤثر سلبيًّا في عملية التبويض وترفع من احتمالات العقم. وبسبب تأثيراتها السلبية على الوزن والشرايين، ينصح الباحثون باللجوء إلى منتجات الحليب الدسمة فقط لفترة مؤقتة قبل الحمل وباستبدالها بمنتجات الحليب المخفّضة الدسم عند بدء الحمل.
الحبوب الكاملة: خصوبة مثالية!
يتسبب استهلاك الحبوب المقشورة مثل الطحين الأبيض، الأرز الأبيض، المعكرونة المصنوعة من طحين أبيض، البسكويت، والكعك في ارتفاع في مستوى الأنسولين في الدم، ما يؤثّر، سلبًا، في عملية التبويض للمرأة ويرفع من خطر العقم. النتائج المستخلصة من الدراسات تشير إلى أن استبدال الحبوب المقشورة بالحبوب غير المقشورة، مثل الخبز المصنوع من طحين قمح كامل، البرغل، والفريكة، أدّى إلى تحسّن ملحوظ في عمليّة التبويض وإلى ارتفاع في فرص الخصوبة

mis_mira mis_mira فتكات هايلة Fatakat 415150 الاسكندرية – مصر

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.